![]() |
![]() |
![]() |
لا ندري مدى خطورة المواقف في عالم البرزخ وما بعده من أهوال القبر ، وأ نّه إمّا : روضة من رياض الجنّة ، وإمّا : حفرة من حفر النيران ، والعقبات الخطرة التي تذهل المرضعة عمّـا أرضعت ، وتشيب المرء يوم القيامة والمحشر ؟ فلا ندري ذلك إلاّ ما جاء في الآيات القرآنية والروايات الشريفة ، ممّـا يمنع المرء من الرقاد لو تمثّلت في أعماق وجوده ، ووجدها في نفسه وقلبه ، لا مجرّد العلم بها.
فكلّ واحد عندما يقرء ويسمع تلك الأهوال يقشعر جلده ويستولي عليه الخوف ، ويبحث عمّـا يخلّصه من أهوال يوم القيامة وعالم البرزخ ، وزيارة مولانا الإمام الرضا (عليه السلام) من العوامل المضمونة للخلاص من أهوال الآخرة ، كما توجب الخلاص من أهوال الدنيا ومشاكلها ومصاعبها بالأولوية ، فتدبّر فإذا كان الإمام له قدرة الخلاص من تلك الأهوال الخطيرة بشفاعته ، كيف لا تظهر الكرامات على يديه الشريفة ، وعند قبره الطاهر ، وحين التوسّل به من شفاء المرضى وقضاء حوائج الناس ؟
أمالي الصدوق بسنده عن حمدان الديواني ، قال : قال الرضا (عليه السلام) :
من زارني على بُعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتّى اُخلّصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالا ، وعند الصراط ، وعند الميزان.
كامل الزيارات بسنده عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، قال : قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام) :
من زارني على بُعد داري وشطون مزاري ، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّى اُخلّصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالا ، وعند الصراط ، وعند الميزان.
قال سعد : وسمعته بعد ذلك من صالح بن محمّد الهمداني[1].
فما أعظم الزيارة وشأنها ؟ !
[1]البحار 99 : 40 ، عن كامل الزيارات : 304.
![]() |
![]() |
![]() |