درك الحسنات

من فلسفة الحياة وسرّ خلقة الإنسان ، هي عبادة الإنسان ربّه ، كما في قوله تعالى :

( ما خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنْسَ إلاّ لِيَعْبُدون )[1] .

فمن أسمى أهداف المؤمن في حياته هو نيل رضا الله سبحانه ، ولا يكون ذلك إلاّ بالمعرفة اللازمة للعبادة بكسب الحسنات وترك السيّئات ، وممّـا يوجب درك الحسنات التي يذهبن السيّئات وتسعد الإنسان في حياته الدنيويّة والاُخرويّة هو الصلوات .

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من ذكر الله كتب له عشر حسنات ، ومن ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتبت له عشر حسنات ، لأنّ الله عزّ وجلّ قرن رسوله بنفسه .

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : وجدت في بعض الكتب : من صلّى على محمّد وآل محمّد كتب الله له مئة حسنة ، ومن قال : صلّى الله على محمّد وأهل بيته كتب الله له ألف حسنة[2] .

ومن طرق العامّة عن أنس عن أبي طلحة قال : دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وأسارير وجهه تبرق ، فقلت : يا رسول الله ، ما رأيت أطيب نفساً ولا أظهر بشراً منك في يومك هذا ، فقال : وما لي لا تطيب نفسي ويظهر بشري وإنّما فارقني جبرئيل الساعة ، فقال : يا محمّد من صلّى عليك من اُمّتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ، ومحا عنه بها عشر سيّئات[3] .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من صلّي عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشر صلوات وحطّت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات .

وفي هذا المعنى روايات كثيرة .


[1]الذاريات : 56 .

[2]البحار 91 : 58 ، عن ثواب الأعمال : 141 .

[3]الصلات والبشر : 40 .

6

6