![]() |
![]() |
![]() |
ذِكر الله سبحانه حسنٌ على كلّ حال وفي جميع الأحوال ، ومن الذكر الإلهي الصلوات ، فلا بدّ من ديموميّتها واستمرارها ، وإنّ العاشق لا يحلو له ولا يلتذّ إلاّ بذكر معشوقه واسمه ، وإنّما يصحو ـ كما يقال في مجنون ليلى ـ عندما يسمع اسم معشوقه ، فمن عشق الله سبحانه فإنّه لا يطمئنّ قلبه إلاّ بذكره :
( ألا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنّ القُلوب )[1] ، ومن ذكر الله : الصلوات .
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) واجبة في كلّ المواطن وعند العطاس والرياح وغير ذلك .
وفيما كتب الرضا (عليه السلام) للمأمون : والذبائح مكان الرياح .
ولا يخفى أنّ العاشق لا يتلذّذ إلاّ بذكر معشوقه ، كما يقال إنّ مجنون ليلى قيس العامري قد كتب الصحراء باسم ليلى ، ولمّـا سئل عن سبب ذلك فأجاب : اُسلّي قلبي بذكرها ، وكذلك من عشق الله فإنّما قلبه يطمئنّ بذكره ، ومن عشق رسول الله وأهل بيته (عليهم السلام) فإنّه يتلذّذ بالصلاة عليهم فلا يفتر طيلة حياته ، يلهج بهم ويسلّى قلبه بالصلاة عليهم ، فيديم ذكرهم حتّى آخر لحظة من حياته .
[1]الرعد : 28 .
![]() |
![]() |
![]() |