![]() |
![]() |
![]() |
كثير من علماء العامّة وحفّاظهم كتبوا في الصلوات على النبيّ وآله ، وذكروا آثاراً وردت في الروايات النبويّة من طرقهم ، اُشير إلى جملة منها ، ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة المصادر التي سأذكرها .
جاء في (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع) للعلاّمة الحافظ شمس الدين محمّد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي (831 ـ 902 هـ) في بيان أبواب الكتاب إجمالا ، ثمّ يدخل في التفصيل ، فقال : الباب الأوّل ، في الأمر بالصلاة على رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وكيفيّة ذلك على اختلاف أنواعه والأمر بتحسين الصلاة عليه والترغيب في حضور المجالس التي يصلّى فيها عليه ، وأنّ علامة أهل السنّة الكثرة منها وأنّ الملائكة تصلّي عليه على الدوام ، وإمهار آدم لحوّاء (عليهما السلام) الصلاة عليه ، وأنّ بكاء الصغير مدّة صلاة عليه ، والأمر بالصلاة عليه إذا صلّى على غيره من الرسل ، وما ورد في الصلاة على غير الأنبياء والرسل والخلائق في ذلك ، وختمه بفائدة حسنة في أفضل الكيفيّات في الصلاة ، وفي غير ذلك ، وفصول سبعة عشر مهمّة .
الباب الثاني : في ثواب الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمن صلّى عليه في صلاة الله عزّ وجلّ وملائكته ورسوله وتكفير الخطايا وتزكية الأعمال ورفع الدرجات ومغفرة الذنوب واستغفارها لقائلها وكتابة قيراط مثل اُحد من الأجر والكيل بالمكيال الأوفى وكفاية أمر الدنيا والآخرة لمن جعل صلاته كلّها صلاة عليه ، ومحق الخطايا وفضلها على عتق الرقاب والنجاة بها من الأهوال ، وشهادة الرسول بها ، ووجوب الشفاعة ، ورضى الله ورحمته والأمان من سخطه ، والدخول تحت ظلّ العرش ورجحان الميزان وورود الحوض والأمان من العطش والعتق من النار والجواز على الصراط ورؤية المقعد المقرّب من الجنّة قبل الموت ، وكثرة الأزواج في الجنّة ، ورجحانها على أكثر من عشرين غزوة ، وقيامها مقام الصدقة للمعسر ، وإنّها زكاة وطهارة ، وينمو المال ببركتها ، وتقضى بها مائة من الحوائج بل أكثر ، وإنّها عبادة وأحبّ الأعمال إلى الله ، وتزيّن المجالس ، وتنفي الفقر وضيق العيش ، ويلتمس بها مظانّ الخير ، وأنّ فاعلها أولى الناس به ، وينتفع هو وولده وولد ولده بها ، ومن اُهديت في صحيفته ثوابها ، وتقرّب إلى الله عزّ وجلّ وإلى رسوله ، وأ نّها نور ، وتنصر على الأعداء ، وتطهّر القلب من النفاق والصدأ ، وتوجب محبّة الناس ، ورؤية النبيّ (صلى الله عليه وآله) في المنام ، وتمنع من اغتياب صاحبها ، وهي من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعاً في الدين والدنيا وغير ذلك من الثواب المرغّب للفَطِن الحريص على اقتناء ذخائر الأعمال واجتناء الثمرة من نضائر الآمال في العمل المشتمل على هذه الفضائل العظيمة والمناقب الكريمة والفوائد الجمّة العميمة التي لا توجد في غيره من الأعمال ، ولا تعرف لسواه من الأفعال والأقوال صلّى الله عليه (وآله) وسلّم تسليماً كثيراً ، وختمه بفصول مهمّة .
والباب الثالث : في التحذير من ترك الصلاة عليه عندما يذكر (صلى الله عليه وآله) بالدعاء بالإبعاد والإخبار له بحصول الشقاء ونسيان طريق الجنّة ودخول النار والوصف بالجفاء ، وأ نّه أبخل الناس ، والتنفير من ترك الصلاة عليه لمن جلس مجلساً ، وإنّ من لم يصلّ عليه لا دين له ، وغير ذلك ، وختمه أيضاً بفوائد نفيسة .
والباب الرابع : في تبليغه (صلى الله عليه وآله) سلام من يسلّم عليه وردّه السلام ، وغير ذلك من الفوائد والتتّمات .
والباب الخامس : في الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) في أوقات مخصوصة كالفراغ من الوضوء ونحوه ، وفي الصلاة وعند إقامتها وعقبها ، وتأكّد ذلك بعد الصيح والمغرب في التشهّد والقنوت وعند القيام للتهجّد وبعده والمرور بالمساجد ورؤيتها ودخولها والخروج منها ، وبعد إجابة المؤذّن ويوم الجمعة وليلتها وخطبة الجمعة والعيدين والاستسقاء والكسوفين ، وفي أثناء تكبيرات العيد وعلى الجنازة وعند إدخال الميّت في القبر ، وفي رجب وشعبان وعند رؤية الكعبة وفوق الصفا والمروة والفراغ من التلبية واستلام الحجر وفي الملتزم وعشيّة عرفة ومسجد الخيف وعند رؤية المدينة وزيارة قبره ووداعه ورؤية آثاره الشريفة ومواطئه ومواقفه مثل بدر وغيرها ، وعند الذبيحة وعقد البيع وكتابة الوصيّة والخطبة للتزويج وفي طرفي النهار وعند إرادة النوم والسفر وركوب الدابّة ولمن قلّ نومه ، وعند الخروج إلى السوق ، أو الدعوة ودخول المنزل ، وافتتاح الرسائل وبعد البسملة ، وعند الهمّ والكرب والشدائد والفقر والغرق والطاعون ، وفي أوّل الدعاء وأوسطه وآخره ، وعند طنين الاُذن ، وخدر الرِجل والعطاس والنسيان واستحسان الشيء ، ونهيق الحمير وأكل الفحل والتوبة من الذنب ، وما يعرض من الحوائج ، وفي الأحوال كلّها ، ولمن اتّهم وهو بريء ، وعند لقاء الإخوان وتفرّق القوم بعد اجتماعهم ، وختم القرآن ولحفظه ، وعند القيام من المجلس ، وكلّ موضع يجتمع فيه لذكر الله وافتتاح كلّ كلام ، وعند ذكره ونشر العلم وقراءة الحديث والإفتاء والوعظ وكتابة اسمه وثواب كتابتها ، وما قيل فيمن أغفله ، وغير ذلك (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي أثناء ذلك فوائد حسنة وتنبيهات مهمّة .
هذا ما ذكره المؤلف في بداية كتابه ، ثمّ يذكر في طيّاته أحاديث هذه العناوين العامّة وبيانها وشرحها .
وفي (أفضل الصلوات على محمّد سيّد السادات) للشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني (1265 ـ 1350 هـ ق) يشتمل الكتاب على قسمين :
الأوّل على سبعة فصول :
1 ـ في تفسير أنّ الله وملائكته ... الآية ، وما يناسبها من الأقوال .
2 ـ في الأحاديث التي ورد فيها الترغيب في الصلاة عليه بصيغة الأمر ونحوه وما ورد فيها من ذكر العدد كقوله عليه الصلاة والسلام : من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه بها عشراً ، وما يناسب ذلك .
3 ـ في الأحاديث التي ورد فيها الحثّ على الصلاة عليه يوم الجمعة وليلتها وبيان حكمة ذلك .
4 ـ في الأحاديث التي ورد فيها الترغيب في الإكثار من الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله)وما يتعلّق بذلك من النقول .
5 ـ في الأحاديث التي ورد فيها ذكر شفاعته (صلى الله عليه وآله) لمن يصلّي عليه أو الترغيب في الصلاة عليه مطلقاً .
6 ـ في الأحاديث التي ورد فيها التحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره (صلى الله عليه وآله)والنقول التي تناسب ذلك .
7 ـ في بيان الفوائد الجمّة والمنافع المهمّة التي تحصل في الدنيا والآخرة لمن يصلّي عليه (صلى الله عليه وآله) ، وهو إجمال التفصيل المتقدّم في الفصول السابقة وزيادة .
القسم الثاني : يشتمل على سبعين كيفيّة للصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) ...
ثمّ في الفصل السابع قال : قال سيّدي العارف بالله الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه لواقح الأنوار القدسيّة : وقد حبّب لي أن أذكر لك يا أخي جملة من فوائد الصلاة والتسليم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) تشويقاً لك لعلّ الله تعالى أن يرزقك محبّته الخالصة ، ويصير شغلك في أكثر أوقاتك الصلاة والتسليم عليه ، وتصير تهدي ثواب كلّ عمل عملت في صحيفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
كما أشار إليه خبر اُبيّ بن كعب : إنّي أجعل لك صلاتي كلّها ، أي أجعل لك ثواب جميع أعمالي ، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : إذاً يكفيك الله تعالى همّ دنياك وآخرتك . فمن ذلك وهو أهمّها :
1 ـ صلاة الله وسلامه وملائكته ورسله على من صلّى وسلّم عليه .
2 ـ تكفير الخطايا وتزكية الأعمال ورفع الدرجات .
3 ـ مغفرة الذنوب واستغفار الصلاة عليه لقائلها .
4 ـ كتابة قيراط من الأجر مثل جبل اُحد والكيل بالمكيال الأوفى .
5 ـ كفاية أمر الدنيا والآخرة .
6 ـ محو الخطايا وفضلها على عتق الرقاب .
7 ـ النجاة من سائر الأهوال وشهادة رسول الله بها يوم القيامة ووجوب الشفاعة .
8 ـ رضا الله ورحمته والأمان من سخطه والدخول تحت ظلّ العرش .
9 ـ رجحان الميزان في الآخرة وورود الحوض والأمان من العطش .
10 ـ العتق من النار والجواز على الصراط كالبرق الخاطف ورؤية المقعد المقرّب من الجنّة قبل الموت .
11 ـ كثرة الأزواج في الجنّة والمقام الكريم .
12 ـ رحجانها على أكثر من عشرين غزوة وقيامها مقامها .
13 ـ إنّها زكاة وطهرة وينموا المال ببركتها .
14 ـ إنّه تقضى له بكلّ صلاة مائة حاجة بل أكثر .
15 ـ إنّها عبادة وأحبّ الأعمال إلى الله تعالى .
16 ـ إنّها علامة على أنّ صاحبها من أهل السنّة .
17 ـ إنّ الملائكة تصلّي على صاحبها ما دام يصلّي على النبيّ (صلى الله عليه وآله) .
18 ـ إنّها تزيّن المجالس وتنفي الفقر وضيق العيش .
19 ـ إنّها يلتمس بها مظانّ الخير .
20 ـ إنّ فاعلها أولى به (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة .
21 ـ إنّه ينتفع هو وولده بها وبثوابها وكذلك من اُهديت في صحيفته .
22 ـ إنّها تقرّب حلى الله عزّ وجلّ وإلى رسوله (صلى الله عليه وآله) .
23 ـ إنّها نور لصاحبها في قبره ويوم حشره على الصراط .
24 ـ إنّها تنصر على الأعداء وتطهّر القلب من النفاق والصدأ .
25 ـ إنّها توجب محبّة المؤمنين فلا يكره صاحبها إلاّ منافق ظاهر النفاق .
26 ـ رؤية النبيّ في المنام وإن أكثر منها ففي اليقظة .
27 ـ إنّها تقلّل من اغتياب صاحبها .
وهي من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعاً في الدنيا والآخرة وغير ذلك من الاُجور التي لا تحصى وقد رغّبتك بذكر بعض ثوابها ، فلازم عليها فإنّها من أفضل ذخائر الأعمال ...
وفي كتاب ابن فرحون القرطبي : واعلم أنّ في الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) عشر كرامات :
1 ـ صلاة الملك الجبّار .
2 ـ شفاعة النبيّ المختار .
3 ـ الاقتداء بالملائكة الأبرار .
4 ـ مخالفة المنافقين والكفّار .
5 ـ محو الخطايا والأوزار .
6 ـ العون على قضاء الحوائج والأوطار .
7 ـ تنوير الظواهر والأسرار .
8 ـ النجاة من دار البوار .
9 ـ دخول دار القرار .
10 ـ سلام الرحيم الغفّار .
وفي كتاب حدائق الأنوار في الصلاة على النبيّ المختار ـ الحديقة الخامسة في الثمرات التي يجتنيها العبد بالصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والفوائد التي يكتسبها ويقتنيها :
1 ـ امتثال أمر الله بالصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) .
2 ـ موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) .
3 ـ موافقة الملائكة في الصلاة عليه .
4 ـ حصول عشر صلوات من الله تعالى على المصلّي عليه (صلى الله عليه وآله) واحدة .
5 ـ أن يرفع له عشر درجات .
6 ـ يكتب له عشر حسنات .
7 ـ يمحى عنه عشر سيّئات .
8 ـ ترجى إجابة دعوته .
9 ـ إنّها سبب لشفاعته (صلى الله عليه وآله) .
10 ـ إنّها سبب لغفران الذنوب وستر العيوب .
11 ـ سبب لكفاية العباد ما أهمّه .
12 ـ إنّها سبب لقرب العبد منه (صلى الله عليه وآله) .
13 ـ إنّها تقوم مقام الصدقة .
14 ـ إنّها سبب لقضاء الحوائج .
15 ـ إنّها سبب لصلاة الله وملائكته على المصلّي .
16 ـ إنّها سبب زكاة المصلّي والطهارة له .
17 ـ إنّها سبب لتبشير العبد بالجنّة قبل موته .
18 ـ إنّها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة .
19 ـ إنّها سبب لردّه (صلى الله عليه وآله) على المصلّي عليه .
20 ـ إنّها سبب لتذكّر ما نسيه المصلّي عليه .
21 ـ إنّها سبب لطيب المجلس وأن لا يعود على أهله حسرة يوم القيامة .
22 ـ سبب لنفي الفقر عن المصلّي عليه (صلى الله عليه وآله) .
23 ـ إنّها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلّى عليه عند ذكره .
24 ـ نجاته من دعائه عليه برغم أنفه إذا تركها عند ذكره .
25 ـ إنّها تأتي بصاحبها على طريق الجنّة وتخطئ بتاركها عن طريقها .
26 ـ إنّها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه اسم الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) .
27 ـ إنّها لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة على رسوله (صلى الله عليه وآله) .
28 ـ إنّها سبب لفوز العبد بالجواز على الصراط .
29 ـ إنّه يخرج العبد عن الجفاء بالصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) .
30 ـ إنّها سبب لإلقاء الله تعالى الثناء الحسن على المصلّي عليه (صلى الله عليه وآله) بين السماء والأرض .
31 ـ إنّها سبب رحمة الله تعالى .
32 ـ إنّها سبب البركة .
33 ـ إنّها سبب لدوام محبّته (صلى الله عليه وآله) وزيادتها وتضاعفها وذلك من عقود الإيمان لا يتمّ إلاّ به .
34 ـ إنّها سبب لمحبّة الرسول (صلى الله عليه وآله) للمصلّي عليه .
35 ـ إنّها سبب لهداية العبد وحياة قلبه .
36 ـ إنّها سبب لعرض المصلّي عليه (صلى الله عليه وآله) وذكره عنده (صلى الله عليه وآله) .
37 ـ إنّها سبب لتثبيت القدم يعني على الصراط .
38 ـ تأدية الصلاة عليه لأقلّ القليل من حقّه (صلى الله عليه وآله) وشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا .
39 ـ إنّها متضمّنة لذكر الله وشكره ومعرفة إحسانه .
40 ـ إنّ الصلاة عليه من العبد دعاء وسؤال من ربّه عزّ وجلّ ، فتارةً يدعو لنبيّه (صلى الله عليه وآله) وتارةً لنفسه ، ولا يخفى ما في هذا من المزيّة للعبد .
41 ـ من أعظم الثمرات وأجلّ الفوائد المكتسبات بالصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) انطباع صورته الكريمة في النفس .
42 ـ أنّ الإكثار من الصلاة عليه يقوم مقام الشيخ المربّي .
43 ـ إنّ الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) تكسب الأزواج والقصور .
44 ـ إنّها تعدل عتق الرقاب ...
وجاء في مقدّمة كتاب (الصِّلات والبشر في الصلاة على خير البشر) لمحمّد بن يعقوب الفيروزآبادي صاحب القاموس المتوفّى سنة 817 هـ : ويشتمل ما أردنا إيراده في هذا الكتاب على أربعة أبواب وخاتمة :
الباب الأوّل : في معنى قوله عزّ شأنه ( إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ ... ) على سبيل التلويح والإشارة وذكر أقوال المفسّرين على أوجز ما يتّفق من البيان والعبارة .
الباب الثاني : في ذكر الأحاديث الدالّة على فضل شأن الصلاة وعظيم قدرها وهي تنيف على مائة وعشرين حديثاً .
الباب الثالث : في بيان ما يشكل من جملتها على سبيل الإيجاز والاختصار وإيضاح ما يبهم من معانيها على طريق الاقتصاد والاقتصار .
الباب الرابع : في ذكر مسائل نفيسة مهمّة تتعلّق بالصلاة والتسليم وفوائد جليلة يحتاج إليها أهل التعلّم والتعليم .
والخاتمة : فيما يتعلّق بغار ثور وقصّته[1] .
وفي مقدّمة كتاب (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع) للحافظ شمس الدين محمّد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي المتوفّى سنة 902 هـ : إنّه يشتمل الكتاب على مقدّمة وخمسة أبواب وخاتمة .
أمّا المقدّمة : ففي تعريف الصلاة لغةً واصطلاحاً وحكمها ومحلّها والمقصود بها ، وختمها بنبذة عن فوائد الآية الشريفة التي هي أصل الباب .
أمّا الباب الأوّل : في الأمر بالصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكيفيّة ذلك على اختلاف أنواعه والأمر بتحسين الصلاة عليه ، والترغيب في حضور المجالس التي يصلّى فيها عليه ، وأنّ علامة أهل السنّة الكثرة منها ، وأنّ الملائكة تصلّي عليه على الدوام ، وأمهار آدم لحوّاء (عليهما السلام) وأنّ بكاء الصغير مدّة صلاة عليه و ...
والباب الثاني : في نوايا الصلاة على رسول الله لمن صلّى عليه من صلاة الله عزّ وجلّ وملائكته ورسوله وتكفير الخطايا وتزكية الأعمال ورفع الدرجات ومغفرة الذنوب واستغفارها لقائلها ، وكتابة قيراط مثل اُحد من الأجر وكفاية أمر الدنيا والآخرة ، ومحق الخطايا وفضلها على عتق الرقاب والنجاة من الأهوال وشهادة الرسول بها ووجوب الشفاعة ورضى الله ورحمته والأمان من سخطه والدخول تحت ظلّ العرش ـ ويذكر فوائد كثيرة ، فراجع ـ .
الباب الثالث : في التحذير من ترك الصلاة عليه عندما يذكر (صلى الله عليه وآله) بالدعاء وبالإبعاد والإخبار له بحصول الشقاء ونسيان طريق الجنّة ودخول النار والوصف بالجفاء وأ نّه أبخل الناس ـ وغير ذلك من المحذورات ، فراجع ـ .
الباب الرابع : في تبليغه (صلى الله عليه وآله) سلام من يسلّم عليه وردّه السلام وغير ذلك من الفوائد .
الباب الخامس : في الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) في أوقات مخصوصة كالفراغ من الوضوء ، وغير ذلك .
وأمّا الخاتمة : ففي جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وما يشترط في ذلك وفيها اُمور مهمّة .
هذه بعض الإشارات إلى الفوائد والآثار التي وردت في كتب العامّة وأحاديثهم التي يجوز العمل بها في مثل هذه الموارد من باب التسامح في أدلّة السنن ، وروايات من بلغ ، كما هو ثابت في الفقه واُصوله .
فيا ترى بعد هذه الروايات الكثيرة من الخاصّة والعامّة في مقام الصلوات وفضائلها الجمّة والعظيمة هل يفتر المؤمن عن الصلوات ؟ ولا يصلّي على النبيّ وآله في الليل والنهار ؟ أو تجده رطب الفم واللسان بذكر الله سبحانه وبالصلاة على رسوله الأعظم وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) ، فلا تراه إلاّ حامداً مستغفراً مصلّياً قائلا (اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد كأفضل ما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم وعجّل فرجهم وفرجنا بفرج فائمهم الإمام المنتظر الحجّة الثاني عشر المهديّ من آل محمّد صلوت الله عليهم أجمعين أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
[1]الصلات والبشر : 17 .
![]() |
![]() |
![]() |