الخلاص من النفاق

النفاق المصطلح هو : إبطان الباطل والكفر وإظهار الحقّ والإسلام ، أي في باطنه وقلبه يكون كافراً إلاّ أ نّه يظهر الإسلام والتديّن ، وهذا من النفاق في العقيدة ، وعندنا نفاق في العمل ، فإنّ للمنافق ثلاث علامات وإن صلّى وصام : إذا أوعد أخلف ، وإذا حدّث كذب ، وإذا ائتمن خان . فالنفاق على قسمين : نفاق عقيدة وهو أخطر وأخوف من الكفر في العقيدة ، ونفاق عمل .

وكلّ إنسان مكلّف لا بدّ أن يتخلّص من النفاق على الصعيدين : العقيدة والعمل ، فيجاهد نفسه بالجهاد الأكبر ، ويرجعها إلى صوابها ورشدها وإيمانها الفطريّ بالله سبحانه وبالمعاد وما بينهما .

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ فإنّها تذهب بالنفاق[1] .

وإطلاقه يعمّ النفاق العقائدي والنفاق العملي .


[1]البحار 91 : 60 ، عن ثواب الأعمال : 144 .

16

16