قبول الأعمال

إذا تمّ شرائط العمل فإنّه يصحّ ويقبل ، ومن أهمّ الشرائط التقوى ، فإنّ الله سبحانه يقول : ( إنَّما يَتَقَبَّل اللهُ مِنَ المُتَّقين )[1] .

والعامل بودّه أن يعرف هل قُبل عمله ، وأ نّه يشكر سعيه ، أو أ نّه يحسب أ نّه يحسن صنعاً ، وما عمله إلاّ كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً ، وهذا يعني أ نّه يعيش الاضطراب والانتظار والأمل والخوف والرجاء والسعي المتواصل ، وربما لمثل هذه الاُمور أخفى الله ثلاث في ثلاث ـ كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) ـ أخفى الله رضاه في طاعاته فلا يحتقرن أحدكم من طاعات الله شيئاً لعلّه فيه رضاه ، ولا يحتقرنّ من المعاصي شيئاً لعلّه فيه سخط الله ، وأخفى أولياءه في عباده فلا يحتقرنّ أحدكم أحداً لعلّه يكون وليّ الله .

مع هذا من لطف الله أ نّه أخبر عباده من خلال رسله وأنبياءه وأوصيائهم (عليهم السلام) أنّ هناك علائم لقبول الأعمال ودرك رضا الله ، حتّى أنّ بعض المتّقين تيقّنت أنفسهم بالفوز .

فمن تلك العلائم الصلوات :

روى شيخنا الكليني (قدس سره) ذيل صلوات عصر الجمعة : (اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته) ، أ نّه من قرأ هذه الصلوات سبع مرّات ، فإنّ الله يردّ عليه بعدد كلّ عبد حسنة ، وعمله مقبول يوم القيامة ، ويأتي يوم القيامة وبين عينيه نور[2] .


[1]المائدة : 27 .

[2]عين الحياة : 415 .

3

3