![]() |
![]() |
![]() |
كثير من الناس يشكون النسيان وعدم الحفظ وقلّة الذاكرة ، وكثير منهم لا سيّما طلاّب العلوم والفنون يحاول أن يعالج ذلك بشتّى الطرق والسبل ، وهذا يرجع إلى اُمور طبيعية تارةً ، واُخرى إلى قضايا معنويّة وروحيّة ، فإنّ كثرة المعاصي مثلا ـ كما ورد في الأخبار الشريفة ـ ممّـا يوجب النسيان وقلّة الحافظة ، أو المشي بين المرأتين ، أو الضحك في المقابر ، وغير ذلك .
وهناك عوامل تساعد الإنسان على إعادة الذاكرة وتقويتها ، وزيادة الحافظة والقوّة الدرّاكة وتنميتها وشدّها ، منها طبّية وبالأدوية والعقاقير ، ومنها بالأطعمة والأشربة والمعاجين الخاصّة ، ومنها بتمارين نفسيّة ، ومنها بالأوراد والأذكار والأدعية وتلاوة القرآن الكريم ، فإنّه يوجب زيادة الحافظة ، ومن تلك الأوراد المجرّبة : الصلوات .
فيما سأل الخضر الحسن بن عليّ (عليهما السلام) : أخبرني عن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ قال : إنّ قلب الرجل في حُقّ ، وعلى الحُقّ طبق ، فإنّ صلّى الرجل عند ذلك على محمّد وآل محمّد صلاة تامّة ، إنكشف ذلك الطبق عن ذلك الحُقّ ، فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسى ، وإن هو لم يصلّ على محمّد وآل محمّد أو نقص من الصلاة عليهم ، انطبق ذلك الطبق على ذلك الحقّ ، فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره .
![]() |
![]() |
![]() |