البدء بالنبيّ (صلى الله عليه وآله) ثمّ الأنبياء (عليهم السلام)

من الأدب الإسلامي الرفيع أن يذكر المؤمن والمسلم أسماء الأنبياء والأوصياء باحترام وتقدير وتقديس وتعظيم ، فيسلّم ويصلّي عليهم ، إلاّ أ نّه يبدأ أوّلا بخاتم النبيّين وسيّد المرسلين وحبيب إله العالمين محمّد (صلى الله عليه وآله) ، وإنّما يذكر خاتم النبيّين عندما يذكر نبيّ من الأنبياء .

عن معاوية بن عمّـار قال : ذكرت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بعض الأنبياء فصلّيت عليه ، فقال (عليه السلام) : إذا ذكر أحد من الأنبياء فابدأ بالصلاة على محمّد ثمّ عليه . صلّى الله على محمّد وآله وعلى جميع الأنبياء .

وربما البدء بالنبيّ الأعظم حبيب إله العالمين محمّد (صلى الله عليه وآله) باعتبار أ نّه الصادر الأوّل ، فبه بدء الله الخلق ، ولولاه لما خلق الله الأفلاك ، كما به يختم الخلق ، فهو أوّل الخلق وآخره . وإنّه المظهر الأتمّ لله الأوّل والآخر سبحانه وتعالى .

26

26