تقرأ في جميع المراقد المقدّسة ، عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أ نّه زار أمير المؤمنين (عليه السلام) فوقف عند قبره وبكى وقال :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللهِ في أرضِهِ وَحُجَّتِهِ عَلى عِبادِه.
السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنين[1].
أشهَدُ أ نَّكَ جاهَدتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِه ، وَعَمِلتَ بِكِتابِه ، وَاتَّبَعتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ حَتَّى دَعاكَ اللهُ إلى جِوارِه ، فَقَبَضَكَ إلَيهِ بِاختِيارِهِ وَألزَمَ أعدائَكَ الحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلقِه.
اللَّهُمَّ فَاجعَل نَفسي مُطمَئِنَّةً بِقَدَرِك ، راضيةً بِقَضائِك ، مولَعَةً بِذِكرِكَ وَدُعائِك ، مُحِبَّةً لِصَفوَةِ أوليائِك ، مَحبوبَةً في أرضِكَ وَسَمائِك ، صابِرَةً عَلى نُزولِ بَلائِك ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعمائِك ، ذاكِرةً لِسَوابِغِ آلائِك ، مُشتاقَةً إلى فَرحَةِ لقائِك ، مُتَزَوِّدَةً التَّقوى لِيَومِ جَزائِك ، مُستَنَّةً بِسُنَنِ أوليائِك ، مُفارِقَةً لأخلاقِ أعدائِك ، مَشغولَةً عَنِ الدُّنيا بِحَمدِكَ وَثَنائِك.
ثمّ تضع جانبك على القبر وتقول :
اللَّهُمَّ إنَّ قُلوبَ المُخبِتينَ إلَيكَ والِهَة ، وَسُبُلَ الرَّاغِبينَ إلَيكَ شارِعَة ، وَأعلامَ القاصِدينَ إلَيكَ واضِحَة ، وَأفئِدَةَ العارِفينَ مِنكَ فازِعة ، وَأصواتَ الدَّاعينَ إلَيكَ صاعِدة ، وَأبوابَ الإجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَة ، وَدَعوَةَ مَن ناجاكَ مُستَجابَة ، وَتَوبَةَ مَن أنابَ إلَيكَ مَقبولَة ، وَعَبْرَةَ مَن بَكى مِن خَوفِكَ مَرحومَة ، وَالإغاثَةَ لِمَنِ استَغاثَ بِكَ مَوجودَة ، وَالإعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِكَ مَبذولَة ، وِعِداتُكَ لِعِبادِكَ مُنجَزَة ، وَزَلَلَ مَنِ استَقالَكَ مُقالَة ، وَأعمالَ العامِلينَ لَدَيكَ مَحفوظَة ، وَأرزاقَكَ إلى الخَلائِقِ مِن لِدُنكَ نازِلة ، وَعَوائِدَ المَزيدِ إلَيهِم واصِلَة ، وَذُنوبَ المُستَغفِرينَ مَغفورَة ، وَحَوائِجَ خَلقِكَ عِندَكَ مَقضيَّة ، وَجَوائِزَ السَّائِلينَ عِندَكَ مُوَفَّرَة ، وَعَوائِدَ المَزيدِ مُتَواتِرَة ، وَمَوائِدَ المُستَطعِمينَ مُعَدَّة ، وَمَناهِلَ العُلَماءِ مُترَعَة.
اللَّهُمَّ فَاستَجِب دُعائي وَاقبَل ثَنائي وَاجمَع بَيني وَبَينَ أوليائي ، بِحَقِّ مُحَمَّد وَعَليٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَين ، إنَّكَ وَليُّ نَعمائي وَمُنتَهى مُنايَ وَغايَةُ رَجائي في مُنقَلَبي وَمَثواي.
وفي ( كامل الزيارة ) توجد هذه الإضافة :
أنتَ إلهي وَسَيِّدي وَمَولاي ، اغفِر لأوليائِنا وَكُفَّ عَنَّا أعداءَنا ، وَاشغَلهُم عَن أذانا ، وَأظهِر كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجعَلها العُليا.
[1]قيل : إذا قرئت هذه الزيارة لغير أمير المؤمنين لا يقال ( السلام عليك يا أمير المؤمنين ) ويذكر اسم الإمام المزور (عليه السلام).