الزيارة الاُولى لرؤوس الشهداء

وقد كان على باب هذا المشهد صخرة مكتوب عليها : هذا مدفن رأس علي بن الحسين الأكبر ورأس العباس بن علي بن أبي طالب ورأس حبيب بن مظاهر ، ثمّ جدّدت عمارة هذا المشهد وتلفت تلك الصخرة ، وكتب على باب المشهد وعلى الصندوق الذي داخل المشهد أسماء رؤوس جميع شهداء كربلاء . وليس لذلك صحّة سوى الرؤوس الثلاثة الشريفة المتقدّم ذكرها ، ووجودها في ذلك المكان غير بعيد ، لأنّ العادة قاضية بأنّ رؤوس القتلى بعد نقلها والطواف بها في البلاد للتشفّي وإظهار الغلبة تدفن في المقابر حيث لا يبقى غرض يتعلّق بها ، وهذه الرؤوس الشريفة جيء بها إلى الشام بغير شكّ ، فالعادة قاضية بأ نّها دفنت بعد ذلك في مقبرة المسلمين ولكن لم يوجد أثر في المقبرة لغير تلك الرؤوس الثلاثة ، ووقع الخلاف في رأس الحسين (عليه السلام) كما بيّن في محلّه ، فيناسب أن تزور أصحاب هذه الرؤوس الثلاثة في ذلك المشهد بهذه الزيارة :

السَّلامُ عَلى سَيِّدِنا وَمَولانا رَسولِ اللهِ مُحَمَّد بنَ عَبدِ الله.

السَّلامُ عَلى سَيِّدِنا وَمَولانا أميرِ المُؤمِنين عَليٍّ بنَ أبي طالِب.

السَّلامُ عَلى الحَسَنِ بنَ عَليٍّ السِّبطِ الشَّهيد.

السَّلامُ عَلى الحُسَينِ بنَ عَليٍّ سَيِّدِ الشُّهَداء ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلى عَليٍّ بنَ الحُسَينِ الأكبَر ، أوَّلَ شَهيد بِكَربَلاء مِن أهلِ بَيتِ النُّبُوَّة ، أشبَهُ النَّاسِ خَلقاً وَخُلُقاً وَمَنطِقاً بِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم.

السَّلامُ عَلى أبي الفَضلِ العَبَّاسِ بنَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلَيهِ السَّلام ، قَمَرُ بَني هاشِم وَصاحِبُ لِواءِ
الحُسَينِ عَلَيهِ السَّلام.

السَّلامُ عَلى حَبيبِ بنِ مُظاهِرِ الأسَدي ، الصَّابِرِ المُجاهِدِ في سَبيلِ الله ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ دينِ الله.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أميرِ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ فاطِمَةَ الزَّهراءَ سَيِّدةُ نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي مُحَمَّد الحَسَن.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي عَبدِ اللهِ الحُسَين.

السَّلامُ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم ، فَنِعمَ عُقبى الدَّار ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتِكُم.

وَالسَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

وصَلِّ ما شئت وادعُ بما أحببت.

الزيارة الثانية لرؤوس الشهداء