يا زائراً قبر العقيلة قِف وَقُل : *** منّي السلام على عقيلة هاشمِ
هذا ضريحكِ في دمشق الشام قد *** عكَفَت عليه قلوب أهل العالَمِ
هذا هو الحقّ الذي يعلو ولا *** يُعلى عليه برغم كلّ مخاصمِ
سَل عن ( يزيد ) وأين أصبح قبره *** وعليه هل من نائح أو لاطمِ
أخزاه سلطان الهوى وأذلّه *** ومشى عليه الدهر مشية راغمِ
أين الطغاة الظالمون وحكمهم *** لم يُكروا إلاّ بلعن دائمِ
أين الجناة الحاقدون ليعلموا *** هُدمت معالمهم بمِعوَل هادمِ
ومصيرهم أمسى مصيراً أسوداً *** بئس المصير إلى العقاب الصارمِ
يا ويحهم خانوا النبيّ وآله *** كم من جنايات لهم وجرائمِ
عمَدوا لهدم الدين بُغضاً منهمُ *** للمصطفى ولحيدر ولفاطمِ
كم من دم سفكوا وكم من حُرمة *** هتكوا كذي حنَق ونقمةِ ناقمِ
وبنات وحي الله تُسبى بينهم *** من ظالم تُهدى لألعنِ ظالمِ
وا لهفتاه لزينبَ مَسبيّةً *** بين العِدى تبكي بدمع ساجمِ
وترى اليتامى والمتون تسوَّدَت *** بسياطهم ألماً ولا من راحمِ
فإذا بكت ضُربت وتُشتم إن شَكَت *** من ضارب تشكو الهوان وشاتمِ