وهو من الموالين لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو مدفون بدمشق بمقبرة باب الصغير ، وقبره مشيّد مشهور ، هاجر إليها منفيّاً بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يبايع لأحد ، وكان الخليفة الأوّل قد أعتقه وطلبه أن يؤذن له ، فقال : لا اُؤذن لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وروي في سكناه الشام وموته بها خبر ليس هذا موضع ذكره ، فتقول في زيارته :
السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ ( ص ) وَمُؤذِّنَه.
السَّلامُ عَلَيكَ يا خيرَةَ الصَّالِحين.
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن كانَت سينُهُ عِندَ اللهِ شيناً ، أشهَدُ أ نَّكَ آمَنتَ بِرَسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم ، وَوالَيتَ أهلَ بَيتِهِ عَلَيهِمُ السَّلام ، وَنَصَحتَ لَهُ وَلَهُم في السِّرِّ وَالعَلَن ، وَمَضَيتَ عَلى مِنهاجِ رَسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) لَم تُغَيِّر وَلَم تُبَدِّل ، فَرَفَعَ اللهُ في الآخِرَةِ دَرَجَتَكَ وَأعَلى مَقامَك ، وَحَشَرَكَ اللهُ مَعَ مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم أجمَعينَ في أعَلى عِلِّيِّين ، وَحَشَرَنا اللهُ مَعَكُم ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهدِ مِنِّي لِزيارَتِك.
وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.