فإنّ معرفة اُسلوب الدعوة إلى الله سبحانه وإلى حبّه ، لها تأثير بالغ في نجاح العمل وسلامته وديموميّته.
والله سبحانه هو المعلّم الأوّل يهدينا من خلال أنبيائه الكرام وأوصيائهم الأطهار والعلماء الأبرار.
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
قال الله عزّ وجلّ لداود (عليه السلام) : أحبّني وحبّبني إلى خلقي.
قال : يا ربّ ، نعم أنا اُحبّك ، فكيف اُحبّبك إلى خلقك ؟
قال : اُذكر أياديّ ـ أي نعمي وآلائي وفضلي ـ عندهم ، فإنّك إذا ذكرت ذلك لهم أحبّوني.
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) :
أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) : أحببني وحبّبني إلى خلقي . قال موسى : يا ربّ ، إنّك لتعلم أ نّه ليس أحد أحبّ إليَّ منك ، فكيف لي بقلوب العباد ؟ فأوحى الله إليه : فذكّرهم نعمتي وآلائي ، فإنّهم لا يذكرون منّي إلاّ خيراً.
ثمّ العلماء ورثة الأنبياء ، فمن مسؤولياتهم الخطيرة دعوة الناس إلى حبّ الله سبحانه وتعالى وطاعته وطاعة أنبيائه وأوصيائهم الأطهار (عليهم السلام).
وإلاّ فكما جاء في دعاء عرفة عن الإمام الحسين (عليه السلام) :
عميت عين لا تراك عليها رقيباً ، خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً ...