11 ـ باب ( كيف ندعو الناس إلى حبّ الله )

فإنّ معرفة اُسلوب الدعوة إلى الله سبحانه وإلى حبّه ، لها تأثير بالغ في نجاح العمل وسلامته وديموميّته.

والله سبحانه هو المعلّم الأوّل يهدينا من خلال أنبيائه الكرام وأوصيائهم الأطهار والعلماء الأبرار.

فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

قال الله عزّ وجلّ لداود (عليه السلام) : أحبّني وحبّبني إلى خلقي.

قال : يا ربّ ، نعم أنا اُحبّك ، فكيف اُحبّبك إلى خلقك ؟

قال : اُذكر أياديّ ـ أي نعمي وآلائي وفضلي ـ عندهم ، فإنّك إذا ذكرت ذلك لهم أحبّوني.

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) :

أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) : أحببني وحبّبني إلى خلقي . قال موسى : يا ربّ ، إنّك لتعلم أ نّه ليس أحد أحبّ إليَّ منك ، فكيف لي بقلوب العباد ؟ فأوحى الله إليه : فذكّرهم نعمتي وآلائي ، فإنّهم لا يذكرون منّي إلاّ خيراً.

ثمّ العلماء ورثة الأنبياء ، فمن مسؤولياتهم الخطيرة دعوة الناس إلى حبّ الله سبحانه وتعالى وطاعته وطاعة أنبيائه وأوصيائهم الأطهار (عليهم السلام).

وإلاّ فكما جاء في دعاء عرفة عن الإمام الحسين (عليه السلام) :

عميت عين لا تراك عليها رقيباً ، خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً ...

12 ـ باب ( الحبّ في الله )