![]() |
![]() |
![]() |
قال الله تعالى :
( قالَ رَبِّ إنِّي دَعَوْتُ قَوْمي لَيْلا وَنَهاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائي إلاّ فِراراً )[1].
مسؤوليّة المبلّغ الرسالي الذي يرث الأنبياء (عليهم السلام) « العلماء ورثة الأنبياء » في مقاماتهم ومسؤولياتهم التوجيهيّة والدينيّة أن يبلّغ رسالات الله ليل نهار ولألف عام كما فعل نوح (عليه السلام) ، فيدعو إلى الله ولا يتنفّر ولا يتهاون ولا يتكاسل ، وإن كان أكثر الناس لا يستجيبون له ، ويفرّون من دعوته ، فإنّ ذلك بعين الله عزّ وجلّ ، وإنّما يعمل بوظيفته الشرعيّة ، من الهداية والتبليغ ، ويجعل في حسبانه أنّ أكثر الناس لم يزدهم دعوته إلاّ فراراً ، وهذا يعني عظم مسؤوليّة الدعاة إلى الله ، وإنّهم يدعون أقوامهم وشعوبهم ليلا ونهاراً ، ولا يكتفون بالمحاضرات والمنابر وساعات خاصّة ، فهذا لا يكفي في إصلاح الاُمّة وسوق المجتمع الإسلامي إلى شاطئ السلام والسعادة وخلاصهم من طوفان العقائد المنحرفة والثقافات المزيّفة ، والعلوم المهلكة ، يركبونهم سفينة النجاة المتجسّدة بسيّد الشهداء (عليه السلام) وثورته الجبّارة الخالدة بخلود الزمان والمكان ، ومعطياتها الإسلاميّة ، وتؤتي اُكلها كلّ حين ، بثورات إصلاحيّة ضدّ الظلم والجور والجبابرة والطغاة ، وضدّ مظاهر الفسق والفجور ومعالم الفواحش والمنكرات.
[1]نوح : 5 ـ 6.
![]() |
![]() |
![]() |