حقيقة  المعرفة

المعرفة  لغةً :

من عرف ، والمعرفة والعرفان إدراك الشيء بتفكير وتدبّر لأثره ، وهو أخصّ من العلم ، ويضادّه الإنكار ، ويقال فلان يعرف الله ، ولا يقال فلان يعلم الله ، متعدّياً إلى مفعول واحد ، لمّـا كان معرفة البشر لله هي بتدبّر آثاره دون إدراك ذاته ، ويقال : الله يعلم كذا ، ولا يقال : يعرف كذا ، لمّـا كان المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصّل به بتفكّر ، وأصله من عرفت ، أي أصبت عَرْفَه أي رائحته ، أو من أصبت عَرَفه أي خَدّه ، يقال : عرفت كذا ، قال :

( فَلَمَّـا جاءَهُمْ ما عَرَفوا ).

( فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرونَ ).

( فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسيـمـاهُمْ ).

( يَعْرِفونَهُ كَما يَعْرِفونَ أبْناءَهُمْ ).

ويضادّ المعرفة الإنكار والعلم والجهل ، قال :

( يَعْرِفونَ نِعْمَةَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرونَها ).

وتعارفوا : عرف بعضهم بعضاً ، قال :

( لِتَعارَفوا ).

وقال :

( يَتَعارَفونَ بَيْنَهُمْ ).

وعرّفه : جعل له عَرْفاً أي ريحاً طيّباً ، قال في الجنّة :

( عَرَّفَها لَهُمْ ).

أي طيّبها وزيّنها لهم ، وقيل : عرّفها لهم بأن وصفها لهم وشوّقهم إليها وهداهم[1].


[1]مفردات الراغب : 331.