6  ـ  النجاة

يوم الطوفان كان النجاة بسفينة نوح لا غير ، فلم يكن هناك أمرٌ آخر يوجب السلامة والنجاة من أمر الله ، حتّى الجبل الشامخ ، فإنّه مقهور لقدرة الله وإرادته.

كذلك سفينة أهل البيت (عليهم السلام) ، فإنّ النجاة بعد رحلة رسول الله (صلى الله عليه وآله)والطوفان الشديد الذي أنتج ارتداد الناس بعد الرسول إلاّ القلائل ، لا تكون النجاة إلاّ بأهل البيت (عليهم السلام) :

( يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا اتَّقوا اللهَ وَكونوا مَعَ الصَّادِقينَ )[1].

وعن سيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) في قوله تعالى ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ اُناس بِإمامِهِمْ ) إمام دعى إلى هدىً فأجابوه إليه ، وإمام دعى إلى ضلالة فأجابوه إليها ، هؤلاء في الجنّة وهؤلاء في النار ، وهو قوله عزّ وجلّ ( فَريقٌ في الجَنَّةِ وَفَريقٌ في السَّعير ).

قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إنّه ليس من قوم ائتمّوا بإمامهم في الدنيا إلاّ جاء يوم القيامة يعلنهم ويلعنونه ، إلاّ أنتم ومن على مثل حالكم[2].


[1]التوبة : 119.

[2]ميزان الحكمة 1 : 169 ، عن البحار 18 : 11.

7 ـ الطوفان