7  ـ  الطوفان

حديث السفينة مع آية السفينة يدلاّن على أنّ هناك طوفان ، وحوادث طوفانيّة ، وهذا الطوفان والانقلاب على الأعقاب بعد موت النبيّ مستمرّ إلى اليوم الموعود ، والدنيا دار امتحان وابتلاء وفتنة : ( أفَحَسِبَ النَّاسُ ... ).

فالتأريخ البشري منذ البداية كان محفوفاً بالطوفان واحداً تلو الآخر ، ابتداءً بطوفان آدم والشيطان ، ثمّ هابيل وقابيل ، وهكذا الأنبياء مع فراعنة زمانهم ، ثمّ بعد الأنبياء العلماء ورثتهم ، والناس كلّ يوم في طوفان في العقائد والثقافة والأفكار الفاسدة والمفاسد الاجتماعية ، وغيرها الكثير من الطوفانات المتنوّعة والمستمرّة ، وفي كلّ الأحوال الطوفانيّة ، ليس النجاة إلاّ بركوب سفينة أهل البيت (عليهم السلام) ، سفينة الإمام الحسين (عليه السلام).

فإنّه إنّما تؤخذ عقائدنا الصحيحة وأحكامنا الشرعيّة ومنهاج حياتنا وسلوكنا وأخلاقنا وكلّ شيء من أهل البيت (عليهم السلام) ، فهم سفن النجاة في أيام الطوفان وعقباته.

8 ـ الانحصار