السابع - الإخلاص  في  العمل

فإنّ من أخلص في حياته في فكره وسلوكه مع ربّه ونفسه واُمّته ، فقد نال المُنى وفاز بالمقصود ، ومن غُرر الكلمات ( أخلص تنل ) ، ومن عاش بالحيلة والمكر والخديعة يموت بالفقر والهلاكة والخيبة . وأمّا من أخلص في علمه وعمله فإنّه ينال ما يبغيه من كماله وسعادته ، ويُحلّق في سماء الفضائل بجناحي التقدّم والازدهار ، حتّى يصل إلى إنسانيّته العلياء ، وتتجلّى فيه أسماء الله الحسناء ، ويقترب من ربّه قاب قوسين أو أدنى ...

وأخيراً طوبى لمن عرف قدر نفسه وحياته ، عاش سعيداً ومات سعيداً ، ودخل الجنّة سعيداً.

( وَما تَوْفيقي إلاّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلـْتُ وَإلَيْهِ اُنيبُ )[1].

وفّقنا الله وإيّاكم لمحابّه.


[1]هود : 88 .

الخاتمة