من العوامل المؤثّرة في حياة من يبغي الكمال وفوز العمل وأن يكون موفّقاً ، هو تلقين النفس بالنجاح والانتصار ، فهو من مقوّمات الإرادة الفولاذيّة ، والإنسان مخلوق إرادته ، وتأريخ التمدّن البشري يشهد أنّ النجاح لمن قال في نفسه ( أقدر ) ، وغُلب من غلَبَته نفسه ، وأشجع الناس من غلب هواه ، والساقط من كان متزلزل الإرادة ، وعاشق الهدف تبقى شعلة العشق وهّاجة في وجوده ، وتضطرم بنفخها بأنفاس تلقين النجاح ، ويبقى الشعار : الإرادة ثمّ السعي ثمّ الوصول ، وهيهات منّا التسليم للانكسار والسقوط . وبيدك عزّتك وشرفك ، والعاقل غرائزه في خدمة إرادته ، والجاهل إرادته في خدمة غرائزه.