إنّما يتمّ الشيء ويكتمل ويتحقّق بناؤه بوجود المقتضي وعدم المانع وتحقّق الشرائط والمعدّات ، كما في وجود المعلول بوجود علّته التامّة ، فلا تخلو الأشياء في حدوثها وبقائها من شرائط.
والناس على ثلاث : إمّا عالم ربّاني ، أو متعلّم على سبيل النجاة ، أو همج رعاع ينعقون مع كلّ ناعق ويميلون مع كلّ ريح.
وللمتعلّم شرائط ، يشار إليها بما يلي :
1 ـ تزكية النفس.
2 ـ تحصيل الإخلاص.
3 ـ تقليل العلائق الدنيويّة.
4 ـ ترك الكسل.
5 ـ بذل الجهد لنيل المعالي.
6 ـ أن يوطّن نفسه على طلب العلم والتعلّم إلى آخر حياته.
7 ـ أن يختار من المعلّم من هو ناصح عاقل أمين ورع تقي عادل.
8 ـ أن لا يدع المتعلّم فنّاً من فنون العلم ، ونوعاً من أنواعه ، إلاّ وينظر فيه نظراً يطّلع به على غايته ومقصده وطريقته.
9 ـ مذاكرة الأقران ومناظرتهم.
10 ـ أن لا يؤخّر شغل يومه إلى غده.
11 ـ أن يعرف معنى شرف العلم ورتبته ووثاقته من البرهان.
12 ـ أن يشفع طلب علمه بالدعاء والتوسّل بالله بحقّ رسوله وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام).