![]() |
![]() |
![]() |
«144»
1313 ـ 1402
آية اللّه الشيخ فاضل اللنكراني بن الحسين بن الحسن.
ولد ليلة الجمعة أوّل ربيع الأوّل سنة 1313 هـ في قرية (لوله كران) التي تبعد عن مدينة (لنكران) سبع فراسخ.
ترعرع فيها وتعلّم الأوّليات وكان للمدرسة الاُولى أحضان اُمّه الأثر الجيّد في تربيته الدينية ، فإنّ اُمّه الزاهدة (ملاّ محضر) كانت حافظة للقرآن الكريم تحمل قسطاً من الثقافة الإسلامية والتقوى والمعرفة ، وقبرها الآن مزار معروف يطلب أهل القرية عنده حوائجهم ولهم بها عقيدة خالصة.
هاجر نحو سنة 1327 هـ إلى مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) فدرس (المطوّل) و (معالم الاُصول) على الفاضل البسطامي و (شرح اللمعة) و (قوانين الاُصول) على نائب التولية ، ثمّ هاجر إلى طهران في سنة 1330 هـ فدرس (شرح المنظومة) و (الأسفار) و (شرح التجريد) و (شرح الإشارات) على الميرزا علي محمد الاصبهاني والميرزا حسن الكرمانشاهي.
ثمّ توجّه إلى العراق في سنة 1338 هـ واستقرّ بالنجف الأشرف.
وحضر أبحاث شيخ الشريعة الاصبهاني الفقهية والاُصولية لمدّة سنة واحدة ، وبعد وفاته سنة 1339 هـ تتلمذ فقهاً واُصولا على الميرزا النائيني والسيّد أبي الحسن الاصبهاني والشيخ مهدي المازندراني . وحضر خارج الاُصول على الشيخ ضياء الدين العراقي ، كما حضر فقهاً واُصولا وفلسفة على الشيخ اسماعيل المحلاّتي.
ثمّ بأمر من مرجع التقليد آية اللّه العظمى السيّد أبي الحسن الاصبهاني هاجر إلى الكاظمية المقدّسة سنة 1363 هـ فاستوطنها مشتغلا بإمامة الجماعة والتدريس ونشر المعارف الإسلامية ، وأصبح شيخ المدرّسين في الكاظمية ، وتخرّج في مدرسته أكثر الطلبة فيها ، حتّى صار تلامذته من المعروفين في الكاظمية كالسيّد الخراساني والشيخ الواعظي.
وكان يقيم صلاة الجماعة سنين ظهراً وليلا في حسينية الحاج بمان علي قريب الصحن الكاظمي ، وكان يأتمّ به كثير من أعيان البلد وأخيارها.
وله إجازات الحديث من شيخ الشريعة الاصبهاني والسيّد أبي تراب الخوانساري كما أجاز بعض طلبته.
وكان يأتي صباحاً ومساءً إلى مقبرة فرهاد ميرزا بالصحن الكاظمي الشريف للتدريس فيلقي دروس مختلفة على جمع من تلامذته.
له :
1 ـ (تقريرات أبحاث النائيني).
2 ـ و (تقريرات أبحاث الاصبهاني).
3 ـ و (حاشية شرح منظومة السبزواري).
4 ـ و (حاشية شرح التجريد).
5 ـ و (رسالة في اُصول الدين).
6 ـ و (رسالة في التوحيد والحقّ والحكم وأقسامها).
7 ـ و (اجتماع الأمر والنهي).
8 ـ و (الرجال).
وغيرها من المؤلفات.
من أخلاقه السامية :
كان حسن الأخلاق جداً ، فيه وداعة وأريحية وتواضع ووقار الصالحين يعطي مجالا للطالب في المباحث العلمية كي يتمرّس على البحث والتحقيق والتعمّق في المسائل العلمية.
توفّي بالكاظمية ظهر يوم الثلاثاء أوّل شهر محرّم الحرام سنة 1402 هـ وبعد تشييع دفن في مقبرة فرهاد ميرزا من مقابر الصحن الكاظمي الشريف[1].
[1]أحسن الأثر في أعلام القرن الخامس عشر (مخطوط) ، للعلاّمة السيّد أحمد الحسيني ، وصحيفة (صوت الكاظمين) ، العدد 51 لسنة 1417 تحت عنوان : شيخ المدرّسين.
![]() |
![]() |
![]() |