![]() |
![]() |
![]() |
1319 ـ 1391
الفقيه المحقّق سماحة السيّد محمد مهدي الموسوي الاصفهاني الكاظمي بن محمد ابن محمد صادق بن زين العابدين بن أبي القاسم جعفر بن الحسين بن مير أبي القاسم جعفر بن الحسين بن قاسم بن محبّ اللّه بن قاسم بن مهدي بن زين العابدين ابن ابراهيم بن كريم الدين بن ركن الدين بن زين العابدين بن السيد صالح القصير ابن محمد بن محمود بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن ابراهيم بن عيسى بن الحسن ابن يحيى بن ابراهيم بن الحسن بن عبد اللّه بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).
ولد بالكاظمية المقدّسة في اليوم الثالث من شهر شعبان المعظم سنة 1319 هـ وبها ترعرع ونضج وشبّ على العلم والورع وقرأ الكتب الدراسية الاُولى في الصرف والنحو والمنطق على شيخ كان يأتيه إلى البيت للتدريس بتعين من والده ، ثمّ قرأ على جملة من علماء الكاظمية بقية كتب المقدّمات وكتابي معالم الاُصول وشرائع الإسلام.
وقرأ المجلّد الأوّل من شرح اللمعة والفصول على الميرزا ابراهيم السلماسي والمجلد الثاني من شرح اللمعة والقوانين والكفاية والرسائل والطهارة من كتاب الرياض على الشيخ حسين الرشتي ثمّ حضر عليه في الفقه والاُصول خارجاً ، وعنده قرأ أيضاً شرحي التجريد والمنظومة.
وذهب إلى كربلاء وحضر بها دروس السيد ميرزا هادي الخراساني الحائري ، ثمّ ذهب إلى النجف الأشرف فحضر بها أبحاث السيد أبي ترابي الخوانساري في الرجال والفقه والاُصول كما حضر قليلا من أبحاث الشيخ علي المازندراني النجفي ، وكان حين تدريسه يُدرّس ثلّة من الطلبة فكانت له حلقة تدريسية في الفقه والاُصول.
ثمّ عاد إلى الكاظمية المقدسة قبل وفاة والده سنة 1355 هـ وهو في مستوىً عال من العلم والفضل ، وكان مولعاً بقراءة الكتب الثقافية المختلفة إلى جانب الكتب الدراسية الحوزوية فاكتسب بهذا ميزة على كثير من أقرانه الذين لم يتعدّوا المنهج الخاص وكان جهدهم محصوراً في إطار معيّن.
ولعه بجمع الكتب والمطالعة منذ أيامه الاولى أوجد فيه شوقاً مؤكداً في تنوّع كسب المعارف والثقافة العامة ، فحينما كان يتحدّث يجد سامعه بحراً من الإطّلاعات والمتنوّعات التي قلّما يجدها عند بقية العلماء في الكاظمية.
كان يقيم صلاة الجماعة في الصحن الكاظمي الشريف ويأتي قبل الصلاة بساعة ليجيب عن أسئلة المؤمنين ويقضي حوائجهم ويحلّ مشاكلهم بالقدر الممكن ، ثمّ يذهب إلى داره للتأليف والتصنيف.
ولم يشارك في محافل الناس إلاّ الشيء الضروري من المناسبات الخاصة كالعودة من الحجّ أو الرجوع من الزيارات أو مجالس الفواتح لمعارفه وغير ذلك من اللقاءات التي يقصد بها الوجه الديني.
كان شاعراً إلاّ أ نّه لم يتعدّ في اُسلوبه شعر العلماء المنصرفين إلى المسائل العلمية.
قرأ في ترجمة عمر بن الفارض من كتاب وفيات الأعيان أ نّه ترنّم ببيت الحريري :
من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط
فسمع قائلا يقول ولم يرَ شخصه :
محمد الهادي الذي *** عليه جبريل هبط
فأكمل السيد البيتين بقوله :
وصهره وصفوه *** ومن حواهم النمط
فهم أئمة الهدى *** ومن يعاديهم غلط
تروى العلوم عنهم *** ومن تعدّاهم خبط
بهم تمسّكي غداً *** وسوف يدري من سقط
مشايخه في الرواية أمثال السيد أبي تراب الخوانساري وميزرا ابراهيم السلماسي الكاظمي والسيد محمد الموسوي الاصفهاني (والده) والشيخ علي المازندراني النجفي والشيخ علي بن الرضا كاشف الغطاء (أجازه اجتهاداً ورواية سنة 1365 هـ) والشيخ علي الشاهرودي والشيخ ضياء الدين العراقي والسيد محسن الأمين العاملي والشيخ أسد اللّه الزنجاني وغيرهم ، كما يروي الصحاح وكتب أهل السنّة عن السيد ابراهيم الراوي البغدادي والشيخ يوسف عطاء الحنفي . ويروي عنه السيد محمد حسن آل طيب التستري والشيخ محمد مهدي آل شرف الدين والسيد شهاب الدين المرعشي النجفي وكثير من الأعلام.
مؤلفاته :
كما جاء في مصادر ترجمته :
1 ـ أبو الشهداء والعقّاد.
2 ـ أحسن الحبل في الإجازة للحاج ميرزا أبو الفضل إجازة كتبها سنة 1370 هـ.
3 ـ أحسن الدرج في الإجازة للشيخ فرج.
4 ـ أحسن الذريعة في تراجم مجتهدي الشيعة.
5 ـ أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة (طبع ببغداد سنة 1348 هـ ، وبالنجف سنة 1388 هـ).
6 ـ إرشاد السائل إلى الرسائل.
7 ـ الأسرار الشيعية.
8 ـ اُصول الشيعة وفروعها ، طبع ببغداد سنة 1365 هـ.
9 ـ الأنوار الكاظمية في أحوال السادات الموسوية.
10 ـ أنوار الكاظمين في الإجازة للشيخ حسين.
11 ـ إيقاظ الاُمّة من الضجعة في إثبات الرجعة (طبع ببغداد سنة 1366 هـ).
12 ـ البرهان الجلي في أحوال زيد بن علي (طبع ببغداد).
13 ـ بغية الرجال في الحواشي على منتهى المقال.
14 ـ بغية اللبيب وغنية الأريب في شرح منطق التهذيب.
15 ـ بيدارى امّت در اثبات رجعت (طبع بطهران سنة 1371 هـ).
16 ـ تحفة الساجد في أحكام المساجد.
17 ـ ترجمته بقلمه.
18 ـ تنبيه أهل الحجى على بطلان نسبة كتاب الفقه إلى الرضا.
19 ـ التنبيه على جواز التشبيه.
20 ـ جامع الشتات في النوادر والمتفرّقات (أربعة أجزاء كبار).
21 ـ جلاء الخاطر في الأجوبة المسكتة والنوادر.
22 ـ جواز تقليد الميّت (مطبوع).
23 ـ حاشية خلاصة الأقوال (غير مدوّنة).
24 ـ الحواشي اللامعات (الجامعات) على روضات الجنّات (حواشي غير مدوّنة).
25 ـ الدرر الغوالي في الإجازة لسيّدنا الجلالي.
26 ـ دوائر المعارف (طبع مرّات أوّلها بالنجف سنة 1352 هـ).
27 ـ رشحات الأقلام في تراجم الأعلام.
28 ـ زبدة الكلام في المنطق والكلام (طبع ببغداد سنة 1343 هـ).
29 ـ صرف العناية في حلّ معضلات الكفاية.
30 ـ ضوء الشمعة في الحواشي على شرح اللمعة.
31 ـ فهرس أمالي الطوسي.
32 ـ فهرس عيون أخبار الرضا (عليه السلام).
33 ـ فهرس النهاية لابن الأثير.
34 ـ فهرس وفيات الأعيان.
35 ـ فيض الباري في الإجازة للعلاّمة الخوانساري.
36 ـ القول المقبول في مباحث الاُصول (مجلدات).
37 ـ مختصر الأنوار الكاظمية في أحوال السادات الموسوية.
38 ـ مسالك المتّقين في إجازات علمائنا المجتهدين (جزءان).
39 ـ مطلع الشمسين في الدفاع عن السيدين.
40 ـ مطـلوب البغـاة في الحـواشي على بغية الرعاة.
41 ـ معجم القبور (في ستّ مجلدات طبع الأوّل منها ببغداد).
42 ـ مواهب الباري في ترجمة العلاّمة الخوانساري.
43 ـ نتائج المطالعات وثمرات المراجعات.
44 ـ نزهة المرتاض في شرح طهارة الرياض.
45 ـ نفائس الكلام في شرح أسماء اللّه الحسنى العظام.
46 ـ النقد والبيان فيما يتعلّق بكتب الأعيان.
47 ـ هدية الصبيان (اُرجوزة في النحو).
وفاته :
توفّي صباح يوم الأحد سادس عشر من محرّم الحرام سنة 1391 هـ في الكاظمية المقدسة وشيّع جثمانه تشييعاً حافلا ودفن في مقبرة الاُسرة بالصحن الكاظمي الشريف.
أ بّنه جماعة من الاُدباء والشعراء بكلمات وقصائد عديدة ، وأرّخ عام وفاته الخطيب السيد علي الهاشمي بقوله :
عزِّ الهدى والدين يا ناعياً *** إلى الملا (المهدي) رمز الإبا
في شهر عاشوراء فرد التقى *** أرّخت (بل محرابها غيّبا)[1]
[1]المفصّل في تراجم الأعلام (مخطوط) ، للعلاّمة السيد أحمد الحسيني ، والمسلسلات في الإجازات 2 : 164 ، وصحيفة (صوت الكاظمين) ، العدد 47 لسنة 1417 تحت عنوان : العالم النشط . وجاءت ترجمته في مقدّمة أحسن الوديعة ونقباء البشر والذريعة في مختلف الأجزاء ومعجم المؤلّفين العراقيين والمستدرك على معجم المؤلّفين وعلماء معاصرين وكرّاس أصدرته لجنة التأبين في أربعينه.
214«214»
![]() |
![]() |
![]() |