السيّد حسن العطّار

            ـ  1241

السيّد حسن بن باقر بن إبراهيم الحسني العطّار.

كان عالماً فاضلا أديباً شاعراً ، يعرف بالأصمّ ، جاء ذكره في شمامة العنبر في التراجم للشيخ محمد الغلامي الموصلي ، وفي الروض النضر في ترجمة اُدباء العصر لعصام الدين عثمان الموصلي ووصفه بالفضل والعرفان.

له أبيات جيّدة كقوله :

وخريدة حسناء قد ضحكت *** وبدت قلائدها من النحرِ

فحسبت ما في الثغر في النحر *** وحسبت ما في النحر في الثغرِ

وله :

أخا التيه يا من ليس يرضى على امرئ *** فألقِ عصا الخيلاء عنك إلى حيثُ

إذا شئت أن تسمو فكن كسحابة *** تجمّع فيها الرعد والبرق والغيثُ

وله :

دع الخيانات ولا تأتِها *** تحظَ بأموال الورى كلّها

واردد إلى الناس أماناتهم *** تطع إله العرش في فعلها

فالله قد قال بتنزيله *** ردّوا الأمانات إلى أهلها

وله في قهوة البنّ :

وربّ قهوة بنٍّ في الصباح بدت *** تجلى فناجينها في كفّ ساقيها

فقلت ليلٌ بدا صبحاً فقيل أجل *** هي ابنة البنّ قد زفّت لحاسيها

وله :

لا تكلني إلى صدود وهجرِ *** وملال وجفوة لا تكلني

أمن العدل أن أروح بوجد *** تتشفّى به العواذل منّي

قال لي كيف أنت قلت بخير *** إن تحقّق ببذل وصلك ظنّي

قال ماذا دهاك قلت حبيبي *** لا تسلني وسل فؤادك عنّي

وآل العطّار بيت علم وفقه وأدب وشعر ، نبغ فيه غير واحد من أجلاّء العلماء وعباقرة الشعراء ، وشهرة رجـالهم بالأدب والشعر أكثر منها في الفقه وعلوم الدين.

ولقب العطّار لحق جدّهم السيّد محمّد لسكناه في سوق العطّارين ببغداد.

ثمّ المترجم له وأبوه وجدّاه الأوّل والثاني يعدّون من نوابغ الشعراء[1].


[1]أعيان الشيعة 5 : 26 ، والكرام البررة 1 : 309.

81

«81»