![]() |
![]() |
![]() |
1235 ـ 1315
الآية العظمى والحجّة الكبرى ، السيّد محمّد بن السيّد أحمد بن السيّد حيدر الكاظمي ، من آل الحيدري ، شقيق الإمام الثائر السيّد مهدي الحيدري.
فقيه عالم فاضل كامل ، خبير بالحديث والرجال والتواريخ ، حسن المحاضرة ، عالي الهمّة ، شهم غيور ، عظيم التقوى والورع.
ولد في حدود سنة 1235 وترعرع في أحضان العلم والشرف والفضيلة.
هاجر إلى النجف الأشرف وقرأ على الشيخ الأعظم الشيخ مرتضى الأنصاري في الفقه والاُصول ، والإمام المجدّد الميرزا محمّد حسن الشيرازي ، ثمّ رجع إلى الكاظميّة المقدّسة واشتغل فيها بالتدريس والكتابة والخطابة ، وتتلمذ على يده عدد من الأعلام كالشيخ مهدي المراياتي والسيّد محمّد أمين الحسني والشيخ أسد الله الخالصي والشيخ عبد الحسين البغدادي وغيرهم.
سافر إلى إيران وبطلب من أهلها أقام في بلادها أربع سنوات ينهلون من علومه وأبكار أفكاره.
يقول عنه الشيخ النوري في جنّة المأوى : هو من أجلّة تلامذة المحقّق الاُستاذ الأعظم الأنصاري طاب ثراه ، وأحد أعيان أتقياء بلد الكاظمين (عليهما السلام) ، وملاذ الطلاّب والزوّار والمجاورين . وهو وإخوته وآباؤه أهل بيت جليل ، معروفون في العراق بالصلاح والسداد والعلم والفضل والتقوى يعرفون ببيت السيّد حيدر.
كان له من الملكات العالية والسجايا الفاضلة والمذاهب الرفيعة ما كان يضرب به المثل ، يعظم أهل العلم ويرفع منزلتهم بين الناس ، ويعطف على الصغير والكبير ، ويتفقّد شؤون الخاصّة والعامّة ، وكان فصيح اللسان بليغ المنطق.
ومن مشاريعه الخيرية : تأسيسه وبناءه الحسينية التي في الكاظمية ، وهي أوّل حسينية بنيت فيها وربما في البلاد الشيعية تلقى فيها الدروس وتعقد فيها الاجتماعات وتقام بها المجالس والحفلات ، وهي بناء جميل ضخم يتجلّى فيه الذوق الهندسي الرفيع ، وقد وضع تصميمه وتنظيمه السيّد بنفسه وبذل عليها من ماله الخاصّ ، تمّ بناؤها سنة 1297 وأرّخ الشعراء منهم الشيخ جابر الكاظمي.
كان له يد في الوعظ والإرشاد ، فكان يعظ الناس في ليالي شهر رمضان المبارك ، ويحضر منبره الناس ، كما كان يؤمّ الجماعة في الحسينية المذكورة.
مؤلفاته :
منها :
1 ـ كتاب في الأخبار.
2 ـ حاشية على المعالم.
3 ـ منظومة في الاُصول.
4 ـ كتاب في المواليد والوفيات.
5 ـ وسائل الرحمة.
6 ـ مشكاة الأنوار.
7 ـ كتاب في الحديث.
8 ـ كتاب كبير في اُصول الفقه.
9 ـ كتابات متفرّقة في الحكم والإسرار الغامضة.
وكلّها مخطوطة.
توفّي سنة 1315 هـ في محرّم الحرام وشيّع تشييعاً عظيماً ، ودفن في مقبرة آل حيدر في مدخل الحسينية الحيدرية ، ورثاه اُدباء عصره بقصائدهم الغرّاء[1].
[1]أعيان الشيعة 9 : 72 ، والإمام الثائر : 91 ـ 100 ، ونقباء البشر ، وميرزاي شيرازي : 184 ، ومرزداران فقاهت : 192 ، وفوائد الرضويّة 2 : 387 ، ومعجم المؤلفين 3 : 62.
161«161»
![]() |
![]() |
![]() |