![]() |
![]() |
![]() |
ـ 1318
الميرزا إسماعيل بن الميرزا زين العابدين بن الميرزا محمّد بن المولى محمّد باقر السلماسي الكاظمي.
كان عالماً ورعاً تقيّاً قدوة أهل العلم في الفضل والكمال ، وكان بهيّ الطلعة عليه سيماء الصالحين ووقار المتّقين وهيبة المؤمنين ، وكان إماماً في الروضة الكاظميّة على مشرّفها أطيب التحيّة والسلام ، وكان في صفوف المقتدين الشيوخ من العلماء والوجوه من الأعيان ، وكان والده الشيخ زين العابدين يجلب إلى مشهد السيّد محمّد الذي في طريق سامراء أعيان الزائرين من الفرس والترك ويوفّر النعمة بسببهم على مجاوري هذه البقعة ، وكان هو الآمر بإشادة العمارة حول هذا المرقد الشريف.
قال العلاّمة آقا بزرك الطهراني في كتابه (نقباء البشر) : وصفه شيخنا العلاّمة النوري في (جنّة المأوى) بعد نقل حكاية عنه بقوله : أوثق أهل العلم والفضل وأئمة الجماعة في مشهد الكاظم (عليه السلام).
اُصيب في شيخوخته بمرض عضال إلى أن توفّي ليلة الأحد 3 رجب المرجّب سنة 1318 هـ في الكاظمية المقدّسة ، وشيّع جثمانه تشييعاً عظيماً.
ودُفن في الرواق الشريف بالكاظميّة بمقبرة والده في الإيوان المقابل لمقبرة الشيخ المفيد.
ورثاه الشعراء ، فمنهم الشيخ محمّد سعيد الكاظمي ، فقد أرّخ وفاته وأجاد بقوله :
قضى الحبر إسماعيل فانفجعت به *** محاربه تبكي أسىً ومساجده
وأقسم بالبيت الحرام مؤرّخاً *** (لفي الحبر إسماعيل ثكلى قواعده)[1]
[1]الأعيان 3 : 326 ، ونقباء البشر 1 : 158 ، وصحيفة صوت الكاظمين ، العدد 21 ، سنة 1415.
31«31»
![]() |
![]() |
![]() |