باب «د»

«94»

الشيخ درويش الكاظمي

الشيخ درويش علي بن شمس الدين الكاظمي.

قال صاحب أعيان الشيعة : وجدنا له في بعض المجاميع العامليّة المخطوطة قصيدة في الإمامين الكاظم والجواد (عليهما السلام) يقول فيها :

عجّ بالركاب على غربي بغداد *** فثمّ نور سليل المصطفى بادي

واخلع إذا جزلة النعلين متضعاً *** كفعل موسى كليم الله في الوادي

وادخل إلى حرم فيه الخليل كذا *** موسى وعيسى وفيه المصطفى الهادي

وفيه جبريل مع ميكال والملأ الـ *** ـأعلى جميعاً وفيه المفخر العادي

فيه ابن جعفر موسى والجواد اُولي *** جود وفضل نموا من نسل أجوادِ

الهاديين إلى نهج السبيل لمن *** ضلّ السبيل لدى هدي وإرشادِ

أكفّهم في العطا كالغيث هاطلةً *** وعزمهم في سطا حرب كآسادِ

والأرض إن تخلُ من قطب ومن وتد *** فهم لها خير أقطاب وأوتادِ

أقسمت بالمصطفى الهادي النبيّ وأبـ *** ـناء له خير أبناء وأولادِ

لولا بنو الوحي ما سرت مهجّنةٌ *** ولا صفا ودّ سلمان ومقدادِ

ولا تقبّل من داع دعاه ولا *** صحّت عبادة عبّاد وزهّادِ

أئمّة حبّهم فرضٌ وبغضهمُ *** كفر وقربهم منجي لقُصّادِ

يا سادتي يا بني الهادي النبيّ ومن *** بحبّهم قد زكا أصلي وميلادي

إليكم يا بني الزهراء قافيةً *** غرّاء ترفل في وشي وأبرادِ

بكراً أتتكم وفرط الشوق يحفزها *** سعياً على رغم أعدائي وحسّادي

زففتها نحوكم أرجو القبول لها *** فإنّها خير ما قدّمت من زادِ

فهاكموها من العبد الفقير إلى *** نوالكم فأوفدوه خير إرفادِ

وافى بها اليوم درويش العليّ إلى *** أبواب أكرم سادات وأمجادِ

الكاظمي ابن شمس الدين عبدكم *** نفسي فداكم وآبائي وأجدادي

صلّى عليكم إله العرش ما سجعت *** ورق على غصن في الدوح ميّادِ[1]


[1]أعيان الشيعة 6 : 397.

باب « ر »