![]() |
![]() |
![]() |
1327 هـ ـ 1980 م
السيّد محمّد طاهر بن السيّد أحمد الحيدري.
كان عالماً فاضلا موثوقاً مؤتمناً ورعاً فاضلا.
ولد في الكاظميّة سنة 1327 هـ ، ونشأ في ظلّ أبيه آية الله السيّد أحمد الحيدري نشأة إسلامية عالية ، وانكبّ على تحصيل العلوم والمعارف بجدّ ونشاط ، وهاجر معه إلى النجف الأشرف ثمّ هاجر إليها مرّة اُخرى بعد رجوع والده إلى الكاظمية ، فحضر أبحاث الآيات العظام السيّد أبي الحسن الإصفهاني والسيّد حسين الحمّـامي والسيّد أبي القاسم الخوئي والسيّد حيدر الصدر وغيرهم.
وهاجر إلى سامراء وانصرف إلى الدرس والتدريس وتتلمذ فيها على الآيات الكرام الميرزا محمود الشيرازي والميرزا حبيب الله الرشتي ، ثمّ عاد إلى الكاظمية فحضر درس الآيتين السيّد أحمد الكيشوان والميرزا علي الزنجاني.
ثمّ انتقل إلى بغداد إماماً للجماعة في جامع المصلوب ، وأشرف على تأسيس وتطوير مكتبة جامع المصلوب العامّة ، وقد أصدرت بعض المنشورات الدينيّة.
مؤلفاته :
1 ـ له كتاب في الاُصول.
2 ـ كتاب في مناسك الحجّ.
3 ـ كتاب في أحكام وآداب الزواج.
وكتابات فقهيّة متفرّقة ، وبحوث أخلاقيّة في الحكم والمواعظ ، ومجموعة شعريّة وشرح التبصرة كتاب فقهي استدلالي.
اعتقاله :
في شهر تشرين الأوّل من عام 1980 م اعتقلته السلطة الغاشمة طالبين منه إصدار بيان يؤيّد الحرب العدوانيّة على الجمهوريّة الإسلامية ، ولمّـا رفض سقوه السمّ واستشهد بعد أيام من ذلك.
شيّع جثمانه الطاهر في بغداد والكاظمية في موكب مهيب ضخم هتف المشيّعون بهتاف الله أكبر ، كما أخاف المجرمين العفالقة ممّـا دفعهم لإرسال عدد كبير من رجال الأمن لتطويق الموكب ، وقد دفن في الصحن الشريف[1].
[1]مستدركات أعيان الشيعة 2 : 337 ، والإمام الثائر : 144 ـ 146 ، وصحيفة (صوت الكاظمين) ، العدد 9 لسنة 1414 تحت عنوان : شهداؤنا.
205«205»
![]() |
![]() |
![]() |