![]() |
![]() |
![]() |
1205 ـ 1265
السيّد حيدر بن السيّد إبراهيم جدّ آل الحيدري الذي ينتهي نسبه إلى موسى الجون بن عبد الله المحض ابن الامام الحسن السبط (عليه السلام).
ولد سنة 1205 هـ.
وهو ابن أخي العالم الجليل السيّد أحمد بن محمد بن علي بن يوسف الدين الشهير بالسيّد أحمد العطّار لنزوله بسوق العطارين ببغداد ، وصهره على ابنته ، وكان أبوه قاطناً في بغداد ، وكذلك جدّه ، ولكنّه هو اختار الكاظمية مسكناً بعد أن هاجر إلى النجف الأشرف عاصمة العلم وتتلمذ على أعلام زمانه حتّى حصل على رتبة عالية في العلم والاجتهاد ، ثمّ رجع إلى الكاظميّة ، وكان يحضر مجلس درسه عدد من طلاّب العلم وروّاد الفضيلة ، وتتلمذ على يديه جماعة من أكابر العلماء منهم : المرجع الكبير الميرزا محمّد هاشم الخوانساري.
كان المترجم عاملا جليلا وفقيهاً نبيلا من أئمة الجماعات في الكاظمية مرجعاً للمؤمنين فيها وفي بغداد في كثير من المخاصمات والمهمّات ، له حكايات ومناظرات حسنة.
وفي الطليعة : كان فاضلا مشاركاً تقياً ناسكاً مصنّفاً أديباً شاعراً قدم النجف الأشرف وأقام بها ثمّ رحل إلى الكاظمية فبقي بها إلى أن توفّي فيها وله فيها ذرية علماء صلحاء.
وفي سعداء النفوس في القرن المنحوس : كان سيّداً عالماً فقيهاً محدّثاً جليلا ، مرجعاً للخواصّ والعوامّ ، غيوراً في ذات الله ، مناظراً مع المبدعين والمخالفين.
وفي الإمام الثائر[1] : هو آية من آيات الدهر ومفخرة من مفاخر العصر ، وحسنة من حسنات الزمان ، عالم محقّق وفقيه بارع ، لسان الحكماء والمتكلّمين ، وصفوة الفقهاء والاُصوليّين ، وسيّد العلماء العاملين ، وهو على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والعبادة ورسوخ الإيمان وقوّة اليقين وطهارة القلب ، يناظر أهل البدع ، ويحاجّ المنحرفين ويكافح المضلّين بلسانه وقلمه ، وقد خلّف كثيراً من الآثار القيّمة التي تدلّ على قيامه بهذا الواجب ، ومهارته في هذا الفنّ . جاءت ترجمته في كثير من كتب التأريخ والسير ، وأثنى عليه العلماء أحسن الثناء ...
أخلاقه وصفاته :
كان من الملازمين لصلاة الليل ولسائر النوافل والمستحبّات ، ومن المعروفين بالخشونة في ذات الله ، فلا تأخذه لومة لائم ، وكان من الأوتاد والأخيار حتّى كانت تظهر على يده الكرامات ، حتّى أخبر بوفاته قبل حلولها ليكون قدوة لمن عاصره ومن يأتي خلفه من الأجيال.
مؤلفاته :
منها :
1 ـ الاعتقادات أو العقائد الحيدرية.
2 ـ البارقة الحيدرية في الردّ على الكشفية والشيخية ، فرغ منه سنة 1255 هـ.
3 ـ المجالس الحيدرية في المراثي الحسينية ، في مجلّدين.
4 ـ النفحة القدسية الاُولى في الأجوبة الحيدرية ، أ لّفها جواباً على مسائل هولاكو ميرزا ، حفيد فتحعلي شاه.
5 ـ النفحة القدسية الثانية ، ألفها للمولى أحمد بن الميرزا محمد شفيع الاصفهاني ، وهي في مباحث كلامية أيضاً.
6 ـ عمدة الزائر وعدّة المسافر في الأدعية والزيارات ، طبع مرّات.
7 ـ رسالة في أحوال بعض علماء الكشفية ، ذكرها بعض أحفاده ويوشك أن تكون هي البارقة الحيدرية[2].
8 ـ مجموعة في الحكم والمواعظ والآداب والنوادر.
9 ـ حواش على كتاب التحقيق لعمّه السيّد أحمد العطار.
10 ـ تعليقة على منظومة في الرجال لعمّه أيضاً.
11 ـ كتاب في المنطق.
12 ـ رسالة في اُصول الفقه.
وكلّ هذه المؤلفات ـ سوى عمدة الزائر ـ مخطوطة وتوجد متفرّقة عند ذرّيته[3].
توفّي سنة 1265 هـ ، ودفن في رواق الحرم الكاظمي الشريف ، وأعقب سبعة من الأولاد الذكور ، وهم : السيّد أحمد والسيّد إبراهيم والسيّد باقر والسيّد جواد والسيّد عبد الرسول والسيّد عيسى والسيّد عبد الله رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جنانه.
شعره :
جاء في الطليعة : من شعره الذي ذكره في المجالس قوله :
اُميمُ أقلّي من ملامكِ واتركي *** مقالك لا تهلك أسىً وتحمّلِ
فقد عاد لي عهد الحداد بعوده *** ألا فاعذريني يا اُميم أو اعذلي
فكم قد أباحوا من دم لمحرّم *** وكم حلّلوا ما لم يكن بمحلّلِ
أبى رأسه إلاّ العُلى فسما على *** ذرى ذابل يسمو على هام يذبلِ
أولاده :
له سبعة أولاد ، أكبرهم وأشهرهم السيّد أحمد وهو الذي قام مقام أبيه ، والسيّد إبراهيم ، والسيّد باقر ، والسيّد جواد ، والسيّد عبد الرسول ، والسيّد عبد الله واُمّه اُمّ ولد ، والفاضل الأديب السيّد عيسى المتوفّى شاباً.
توفّي بالكاظمية سنة 1265 هـ عن عمر يناهز 60 سنة ، ودفن في الحسينية المنسوبة إليهم ، كما في الذريعة ، أو في باب مشهد الكاظمين (عليهما السلام) المتّصل بمدفن الشيخ المفيد ، كما كتبه بعض أحفاده وكما في الطليعة[4].
[1]الإمام الثائر : 75.
[2]أعيان الشيعة 6 : 264.
[3]الإمام الثائر : 77.
[4]أعيان الشيعة 6 : 263 ، والكرام البررة 1 : 447 ، وصحيفة (صوت الكاظمين) العدد 65 لسنة 1418 تحت عنوان : البارقة الحيدريّة.
92«92»
![]() |
![]() |
![]() |