الشيخ محمّد حسن آل ياسين

1220  ـ  1308

الشيخ محمّد حسن آل ياسين.

والده الشيخ محمّد علي بن الشيخ محمّد رضا بن الشيخ محسن الكاظمي.

كان من أعاظم علماء عصره وأكابر فقهائه.

ولد في الكاظمية المقدّسة سنة 1220 هـ ونشأ بها وقرأ كتاب المطوّل على الشيخ عبد النبي مؤلف (تكملة النقد) وغيره من تلاميذ السيّد عبد الله شبّر ، وقرأ (المختصر) على الشيخ إسماعيل بن الشيخ أسد الله التستري.

وكان زميله في الدراسة العلاّمة الشيخ جعفر التستري ، ولمّـا حدث الطاعون في سنة 1246 هـ سافرا معاً إلى تستر ورجعا بعد انقضائه ، فتتلمذ المترجم له في الحائر الحسيني على مؤلف (الفصول) وشريف العلماء.

ثمّ هاجر إلى النجف الأشرف في عهد العلاّمة الشيخ محمّد حسن مؤلف (كتاب الجواهر) فتتلمذ عليه وعلى الفقيهين الشيخ علي آل كاشف الغطاء والشيخ جواد ملاّ كتاب وغيرهم ، وأقام في النجف إلى 1255 هـ.

ثمّ عاد إلى الكاظمية وقام بوظائف الشرع وإمامة الجماعة ، وأقبل عليه الناس تمام الإقبال وثنّيت له وسادة الزعامة وانتهت إليه مقاليد الرئاسة والمرجعيّة التقليديّة ، فكان مرجعها الأوّل للدين والدنيا ورئيسها المطاع وخضعت له الطبقات وتخرّج عليه جمع غفير من العلماء والفقهاء ، فكان مجلس درسه عامراً بالفضلاء والأعلام يحضره المبرّزون من أهل العلم والفضل ، وكان على جانب عظيم من قداسة النفس والورع والتقوى والنسك والعبادة.

ابتلي بفقد الأولاد الكبار فتوفّي أوّلا ولده الفاضل الشيخ جعفر تلميذ العلاّمة الأنصاري ، وبعده مات في 1288 هـ ولده الأرشد الكامل الشيخ علي ، وبعد قليل توفّي ولده الفاضل الاُستاذ الشيخ باقر والد الشيخ عبد الحسين ، ثمّ توفّي حفيداه الشيخ الفاضل الكامل محمّد حسين ثمّ الفاضل الكامل الشيخ تقي ابني الشيخ علي ، ثمّ حفيده الثالث الفاضل الصالح الشيخ عبد الله بن الشيخ باقر ، وهو في مثل هذه المصائب كالجبل الراسخ لا يعرف منه إلاّ الرضا والتسليم لما يحبّه الله ويرضاه حتّى ضرب المثل في رسوخ إيمانه وكثرة تقواه.

له مؤلفات قيّمة ، منها :

1 ـ أسرار الفقاهة ، في ثمان مجلّدات كبار في الفقه.

2 ـ الوجيزة ، في الطهارة.

3 ـ الصلاة.

4 ـ رسالة في أحكام البئر.

5 ـ رسالة في الطهارة والصلاة.

6 ـ رسالة في حقوق الوالدين وعقوقهما.

7 ـ رسالة في اختلاف الاُفق للصائم.

8 ـ تعليقة على الرسائل.

9 ـ حواش على الفصول.

10 ـ وله مجالس رتّبها في مصائب الحسين (عليه السلام) كان يقرأها بنفسه في أيام عاشوراء.

ويروي عنه بالإجازة العلاّمة السيّد مرتضى الكشميري المتوفّى سنة 1323 هـ.

كان الشيخ جعفر الشوشتري المعروف شريكه في الدرس ومن أخصّ إخوانه ، سافر معه إلى شوشتر في سنة الطاعون سنة 1264 هـ.

توفّي في تاسع رجب المرجّب سنة 1308 هـ ونقل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف فدفن بداره ومقبرته اليوم مشهورة معروفة ، دفن فيها الأبدال من أحفاده رضوان الله عليهم[1].


[1]الأعيان 9 : 171 ، ومعارف الرجال 2 : 221 ، والكرام البررة 1 : 450 ، وعلماى بزرك شيعة : 2920 ، ومرزداران فقاهت : 225 ، ومعجم المؤلفين 3 : 242 ، وصحيفة (صوت الكاظمين) العدد 20 لسنة 1415.

189

«189»