الشيخ جعفر بن قولويه

             ـ  863 (963)

أبو القاسم جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه ، الشيخ الفقيه المحدّث الثقة الجليل الصدوق السعيد ، اُستاذ شيخنا المفيد أبي عبد الله (قدس سره) ، وتلميذ شيخنا ثقة الإسلام الكليني (قدس سره).

كان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلاّئهم في الحديث والفقه ، روى عن أبيه وأخيه عن سعد ، وكلّما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه.

كان والده محمد من خيار أصحاب سعد بن عبد الله ، وأكثر الكشّي النقل في رجاله ، توفّي سنة 863 هـ كما في رجال الشيخ ، أو 963 هـ كما في الخلاصة ، وقال ابن داود : الأظهر الأوّل.

دفن في مقابر قريش في الحضرة الكاظمية في طرف الرجال وبجنبه قبر الشيخ المفيد ، وأمّا ابن قولويه الذي دفن بقم وله مقبرة معروفة قرب الشيخان الكبيرة ، فهو والد هذا الشيخ الجليل.

لقد سمع الشيخ ابن قولويه شيئاً كثيراً من حديث العامة وسافر في طلب الحديث ، لقي من وجوههم الحسن بن عرفة ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأبا حاتم الرازي.

له مصنّفات كثيرة أشهرها (كامل الزيارات) الذي لم ينقل فيه إلاّ عن الثقات كما قال في مقدّمته : وأنا مبيّن لك أطال الله بقاءك ممّـا أثاب الله به الزائر لنبيّه وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين بالآثار الواردة عنهم ـ إلى أن قال ـ : وسألت الله تبارك وتعالى العون عليه حتّى أخرجته وجمعته عن الأئمّة صلوات الله عليهم ولم اُخرج حديثاً روي عن غيرهم إذا كان فيما رويناه عنهم من حديث صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم ، وقد علمنا أ نّا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا غيره ، ولكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته ، ولا أخرجت فيه حديثاً ممّـا روي عن الشذاذ من الرجال ، يؤثر ذلك عنهم غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم.

فتراه (رحمه الله) نصّ على توثيق كلّ من روي عنه فيه ، بل كونه من المشهورين بالحديث والعلم . فيحدّث عن ثلاث وثلاثين شيخاً.

ومن كتبه ومصنّفاته :

1 ـ كتاب مداواة الجسد.

2 ـ الصلاة.

3 ـ الجمعة والجماعة.

4 ـ قيام الليل.

5 ـ الرضاع.

6 ـ الصداق.

7 ـ الضاحي.

8 ـ الصرف.

9 ـ الوطء بملك اليمين.

10 ـ بيان حلّ الحيوان من محرّمه.

11 ـ قسمة الزكاة.

12 ـ العدد.

13 ـ العدد في شهر رمضان.

14 ـ الردّ على ابن داود في عدد شهر رمضان.

15 ـ الحجّ.

16 ـ كتاب يوم وليلة.

17 ـ القضاء وآداب الحكّام.

18 ـ الشهادات.

19 ـ العقيدة.

20 ـ تأريخ الشهور والحوادث فيها.

21 ـ النوادر.

22 ـ كتاب النساء ، ولم يتمّه.

23 ـ كتاب الفطرة.

24 ـ كتاب كامل الزيارات أو الزيارة ، نقل عنه جلّ من أ لّف في هذا الباب منهم ، مشتمل على 106 أبواب.

25 ـ وله فهرست ما رواه من الكتب والاُصول.

من رواياته :

روى المشايخ العظام مشايخ الإجازات بأسانيدهم عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال : حدّثني جماعة مشايخي منهم أبي ومحمد بن الحسن وعلي بن الحسين جميعاً عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف عن محمد بن عيسى عن عبيد اليقطيني عن عبد الله بن زكريا المؤمن عن ابن مسكان عن زيد مولى ابن أبي هبيرة قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : خذوا بحجزة هذا النوع الأنزع ـ أي أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) ـ فإنّه الصدّيق الأكبر والهادي لمن اتّبعه ، من سبقه مرق من الدين ، ومن خذله محقه الله ، ومن اعتصم به اعتصم بحبل الله ، ومن أخذ بولايته هداه الله . وقع في أسناد جملة من الروايات تبلغ 25 مورداً . فقد روى عن أبي القاسم وأبيه والحسين بن محمد بن عامر ومحمد بن الحسن ومحمد بن الحسن بن علي بن مهزيار ومحمد بن الحسن بن الوليد ومحمد بن الحسين الجوهري ومحمد بن همام بن سهيل ومحمد بن يعقوب الكليني.

فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّاً[1].


[1]صحيفة صوت الكاظمين ، العدد 10 لسنة 1414 ، تحت عنوان : ابن قولويه المحدّث الكبير.

55

«55»