الشيخ باقر الكاظمي

             ـ  قبل 1300

الشيخ باقر بن الشيخ طالب بن الشيخ حسن بن الشيخ هادي النجفي الكاظمي أصلا . من ولد الشهيد حبيب بن مظاهر الأسدي.

من تلامذة الشيخ الأنصاري ، وكان يعدّ من أعيان فضلاء العرب في النجف الأشرف ، أديباً شاعراً ، من شعره قوله مهنّئاً الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر بعرس ابنه الشيخ حسين :

حتّى مَ تجفو معنّى القلب حتّى ما *** وما اجترحت بشرع الحبّ آثاما

لي مقلتا سهر لولاكِ ما همتا *** ولي فؤاد شبح لولاك ما هاما

أصفيتك الودّ من قلبي وتمنحني *** قلبي وتمنح جسمي منك أسقاما

رفقاً بمهجة صبّ أنت ساكنها *** يا متلفي كلفاً وجداً وتهياما

إلى أن يقول :

في عرس إنسان عين المجد أكرمها *** أباً وجدّاً وأخوالا وأعماما

فليهنك الفخر إذ أصبحت سبط فتىً *** أرسى على هامة العيوق أقداما

يعطي العطاء المهنا وهو مبتهجٌ *** تراه عند ازدحام الوفد بسّاما[1]

وله يرثي الشيخ محمد ابن الشيخ علي كاشف الغطاء :

من ألبس العليا حداداً *** ومن الهدى ركناً أمادا

يوم به للدين أعـ *** ـظم محنة دهت العبادا

يوم به أودى محمـ *** ـد من لربع العلم شادا

فليبكه الليل البهيـ *** ـم فكم جفا فيه الوسادا

كان في النجف الأشرف من تلاميذ الشيخ المرتضى الأنصاري وغيره . وصار فيها من علماء العرب وفضلائهم إلى أن توفّي قبل (1300) ، ذكره السيّد الصدر في (التكملة) وهو من بيت علم وفضل وورع وتقوى ، ومن اُسرته العلميّة والده وجدّه وعمّه الشيخ علي وأخيه الشيخ حسن وغيرهم[2].


[1]راجع الأبيات الاُخرى إلى أعيان الشيعة 3 : 539.

[2]الكرام البررة 1 : 184.

42

«42»