السيّد محمّد رضا آل شبّر

             ـ  1230

السيّد محمّد رضا الشبّر ، والد السيّد عبد الله الشبّر الشهير ، وابن السيّد محمّد ابن السيّد حسن بن أحمد بن علي بن أحمد بن ناصر الدين بن شمس الدين محمّد بن نجم الدين بن حسن شبّر بن محمّد بن حمزة بن أحمد بن علي بن طلحة بن الحسين بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس بن علي بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب (عليهم السلام) . (ذكر هذا النسب في التكملة ، وهو يخالف بعض المخالفة لما طبع في هامش أحسن التقويم لولده السيّد عبد الله)[1].

وآل شبّر من بيوت العلم والفضل العريقة في العلم والصلاح والفضل والشرف ، أصلهم من الحلّة كما ذكره السيّد حسن الصدر في (التكملة) نقلا عن بعض أحفاد المترجم له . منهم في النجف وبعض أجلاّئهم يسكن الكاظمية وكانت لهم فيها رئاسة دينية ، نبغ فيهم جماعة من الفقهاء الأعلام.

لقد ذكره السيّد محمّد بن السيّد معصوم في الرسالة التي وضعها في أحوال ابنه السيّد عبد الله ، فقال : سيّدنا الحكيم الأوّاه السيّد عبد الله سلالة العالم المحقّق والماهر المدقّق مستنبط الفروع من الاُصول مرجع الدليل إلى المدلول علاّمة الزمن وحجّة الإسلام محيي الليل بالعبادة ، ومن استوجب من الله الحسنى وزيادة ، فذلكة الفضلاء وبقيّة العرفاء ، العالم النحرير الفاضل المحقّق المدقّق التقي النقي.

إلى أن قال : المبرّز على كلّ أهل الفضل في زمانه ومجتهد عصره وفريد أوانه المتواضع للصغير والكبير ، المعظّم لدى الجليل والحقير.

ثمّ ذكر استسقاءه لأهل بغداد والكاظمين في مسجد براثا ونزول المطر ، بحيث هدم كثير من دور أهل بغداد.

وشبّر لقب جدّهم الحسن بن محمّد بن حمزة المنتهي إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام).

وكان السيّد محمّد رضا شبّر كريم الطبع سخيّاً ، لا يردّ سائلا وربما يرهن جبّته لقضاء حاجة سائل إذا لم يكن عنده دراهم ، وقد أتحفه الله بولد بارّ ليكون من الخلف الصالح واُسوة العلماء الصالحين[2].

وذكره الشيخ عبد النبي الكاظمي في (تكملة نقد الرجال) فقال واصفاً له ولولده الحجّة السيّد عبد الله شبّر بقوله : ثقتان عينان مجتهدان فقيهان فاضلان ورعان ، حازا الخصال الحميدة ، ثمّ صرّح بأ نّه تلميذهما وأ نّه قرأ عليهما واستفاد منهما.

هاجر (رحمه الله) من النجف إلى الكاظمية فكان علماً يشار إليه في كلّ فضيلة ورأس فيها واشتغل بالتدريس والإفادة ، وتخرّج عليه جماعة منهم ولده الجليل.

ومن آثاره العلميّة : تفسير القرآن.

توفّي حدود سنة 1230 ، فدفن في رواق الكاظمين (عليهما السلام) في الحجرة المشهورة بالخزانة الواقعة على يمين الداخل للرواق من جهة القبلة ، ودفن معه من بعده ولده السيّد عبد الله المتوفّى 1242 هـ.


[1]الكرام البررة 2 : 565.

[2]أعيان الشيعة 9 : 290 ، والكرام البررة 2 : 565 ، وصحيفة (صوت الكاظمين) العدد 22 لسنة 1415 تحت عنوان : ووالدٌ وما ولد.

198

«198»