![]() |
![]() |
![]() |
1290 ـ 1364
آية الله الفقيه الكامل السيّد أسد الله آل حيدر الكاظمي بن السيّد مهدي بن أحمد بن حيدر.
ولد في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 1290 هـ ، وترعرع في كنف أبيه ونشأ في بيت العلم والجهاد ، وشبّ على حبّ الخير والعمل به ، فكان مثالا رفيعاً في وفور العقل وسموّ النفس وطهارة القلب وحسن السيرة.
كان عالماً جليلا ورعاً تقيّاً مجاهداً في سبيل الله مع أبيه وإخوته قدّس الله أسرارهم وشكر سعيهم.
كان من أئمة الجماعة الموثّقين في الكاظمية ، ومن العلماء الأعلام.
تتلمذ في الكاظمية المقدّسة والنجف الأشرف على والده العلاّمة وغيره من الأجلاّء ، كالشيخ محمد طه والمولى محمد كاظم الخراساني وشيخ الشريعة والشيخ علي رفيش.
وهاجر إلى سامراء في عهد الإمام الشيرازي الأوّل وحضر بحثه ، ثمّ هاجر إليها مرّة اُخرى في عهد الإمام الشيرازي الثاني وتتلمذ عليه ، ولمّـا أفتى والده بوجوب الجهاد خرج مع والده وكان ملازماً له وجاهد أصدق جهاد ، وبعد والده قام هو مقامه ، فثنيت له الوسادة واُعطيت له القيادة ، فكان الزعيم المطـاع يفزع الناس إليه في الشدائد والمهمّـات ويرجعون إليه في المكاره والخطوب.
توفّي في ليلة الواحد والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة 1364 ، فعمّ الحزن أرجاء البلاد ، وشيّع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في مقبرة الحسينيّة الحيدريّة ، فاُقيمت له المجالس ورثاه الاُدباء والشعراء كالدكتور حسين علي محفوظ والاُستاذ عبد الهادي الشمّـاع والاُستاذ السيّد جواد أمين الوردي والسيّد محمّد سلمان العطّار والشيخ علي الأحسائي والأديب النسّاج ، وفي قصيدته :
بني الحيدري على رسلكم *** ذوو الحلم في حلمكم شهدوا
إذا حلّ في جمعكم جزع *** فقد مات يا سادتي الجلدُ
وإن (أسدٌ) عنكم قد مضى *** فكلّ فتىً منكمُ أسدُ[1]
[1]الإمام الثائر : 116 ـ 127.
28«28»
![]() |
![]() |
![]() |