![]() |
![]() |
![]() |
1309 ـ 1356
السيّد حيدر بن السيّد إسماعيل بن صدر الدين الصدر الموسوي الكاظمي.
ولد بسامراء دار هجرة أبيه سنة 1309 هـ ، وأرّخ بعض الفضلاء ولادته بقوله :
فحيدرٌ واليمن قد جاءا معاً *** فنادِ بالتأريخ يمنٌ قد ظهر
محقّق بارع وعالم فاضل ، فقيه متميّز بحسن الأخلاق والسيرة.
قرأ على أبيه ، وقرأ على السيّد حسين الفشاركي ، والخارج على الشيخ عبد الكريم اليزدي مؤسس الحوزة العلمية بقم أيام إقامته في كربلاء بعد أن هاجر مع والده إلى كربلاء في سنة 1314 هـ وهو ابن خمس سنين.
وقرأ عليه جماعة واستفادوا منه ، وسكن الكاظمية سنة 1333 هـ إلى أن توفّي بها . فكان من النوابغ ، فلم ينتهِ العقد الثاني من عمره حتّى نبغ وتفرّد وأرهف فكره المتوقّد لتذليل صعاب المعالي ، ونصب نفسه الطموحة لاقتناص شوارد المجد ، وتسابقت إليه الإشارات بالتفوّق والتفرّد بالفضل والفضيلة حتّى أصبح علماً من أعلام الاُمّة الإسلامية ، فتراه حيث يندفع في تحرير مسألة فقهيّة أو حلّ مشكلة اُصوليّة مصباحاً يتوقّد ببيّنات وبراهين ، وينابيع تتدفّق آيات محكمة ، وحججاً نيّرة . كما كان يتحلّى بذوق رفيع في الآداب ، كما كان على خلق عظيم وورع وتقوى وسداد.
مؤلفاته :
منها :
1 ـ الأوضاع اللفظيّة ، وما يتعلّق بمباحث مذكور في الذريعة.
2 ـ حاشية على الكفاية.
3 ـ رسالة في المعاني الحرفيّة.
4 ـ رسالة في تبعّض الأحكام لتبعّض الأسباب.
5 ـ وهو صاحب الشبهة الحيدرية المعروفة في تلاقي أحد طرفي العلم الإجمالي[1].
وعدّة رسائل اُخرى.
فكان بعيد الشوط ، قصيّ الغاية ، يتعب في البحث فرسان العلم.
توفّي في 21 جمادى الاُولى سنة 1356 هـ بالكاظمية المقدّسة[2] ، ودُفن جنب أبيه في الرواق الكاظمي المطهّر . ورثاه جماعة وأرّخ وفاته آخرون ، منهم : العلاّمة الشيخ محمّد السماوي ، فقد قال في اُرجوزته (صدى الفؤاد إلى حمى الكاظم والجواد) الصفحة 67 عند تعداده العلماء ما لفظه :
وكأخيه حيدر الفقيه *** والنيّر المغني عن التنويه
قد صرف العمر بعلم وعمل *** حتّى على الخيرات في الاُخرى حصل
واقتطع (الإثنين) منه القدر *** فأرّخوا قضى الفقيه الحيدر
اُقيمت له الفواتح في المشاهد المشرّفة وإيران وعاملة تتلى فيها مناقبه نظماً ونثراً.
خلّف رحمه الله ولدين علمين إمامين : السيّد إسماعيل والسيّد محمّد باقر الصدر الشهيد السعيد . وخلّف الأوّل السيّد حيدر والسيّد حسين من أصدقائنا في أيام الطفولة ، والثاني السيّد جعفر.
[1]ذكرها الإمام الشيخ ضياء الدين العراقي في تنبيهات الاشتغال.
[2]أعيان الشيعة 6 : 264 ، ونقباء البشر 2 : 683 ، وبغية الراغبين 1 : 264 ، وترجمة الشيخ محمد تقي صادق في مجلّة الغري العدد 42.
![]() |
![]() |
![]() |