الشيخ أحمد البصري

كان من علماء الكاظميّة في عصره ومن تلاميذ السيّد محسن الأعرجي.

ذكره السيّد حسن الصدر في (التكملة) في ترجمة ولده الشيخ أحمد[1].


[1] الكرام البررة 1 : 70.

17

«17»

الشيخ أحمد البلاغي

             ـ  1280 (1271)

الشيخ أحمد بن الشيخ محمد علي بن الشيخ عباس البلاغي.

كان عالماً فاضلا متبحّراً ، قرأ على السيّد عبد الله شبّر وكان من أفاضل تلامذته[1].

كان له بنت زوجها الشيخ حسن البلاغي ابن الشيخ عباس ، وكانت فاضلة تكتب الكتب بالاُجرة وتعيش هي وزوجها من ذلك ، كانت تستخرج المسودّات إلى البياض لشدّة معرفتها وحسن سوادها رضوان الله عليها وعلى أبيها وعلى زوجها العبد الصالح التقي النقي المهذّب الصفيّ.

مؤلفاته :

له شرح تهذيب الاُصول للعلاّمة الحلي.

كان يسكن هو وزوجته بنت الشيخ بلد الكاظمين وتوفّي بها في حدود سنة ثمانين ومائتين بعد الألف[2].

وفي ماضي النجف وحاضرها (2 : 61) : توفّي فجأة يوم الأربعاء سنة 1271 هـ ، ودُفن في الصحن الشريف من جهة باب الطوسي كما في الحصون.

وقال العلاّمة السماوي : إنّه توفّي سنة 1284 هـ.

وفي الأعيان : حدود سنة 1248 هـ.


[1] الأعيان 3 : 135.

[2] تكملة أمل الآمل للسيّد حسن الصدر : 102.

18

«18»

السيّد أحمد الحيدري

1222  ـ  1295

السيّد أحمد بن السيّد حيدر بن السيّد إبراهيم الحسني الحيدري.

أبوه جدّ الطائفة الحيدريّة المعروفة القاطنة بالكاظميّة ، وإليه تُنسب الاُسرة.

ولد سنة 1222 هـ ، وتوفّي سنة 1295 هـ في الكاظمية ، ونُقل جثمانه إلى النجف الأشرف ، ودُفن في بعض حجرات الصحن الشريف.

كان من العلماء الأجلاّء الأبرار ، ورعاً تقيّاً حليماً موثوقاً به عند عامّة الناس ، يرجع إليه في المسائل الدينية والدنيويّة والمخاصمات والمهمّات.

هاجر إلى النجف الأشرف ، وقرأ على الشيخ محمد بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء وغيره من مشاهير عصره.

سافر إلى الحجّ ودخل على أمير مكّة وعلى رأسه عمامة خضراء ، فقال له : من الشريف ؟ قال : ابن عمٍّ لك ! قال : من ينسب ؟ قال : إلى مطاعن ـ وهو أحد أجداد أمير مكّة ـ فقام الأمير وناداه : إليَّ إليَّ ، وأجلسه إلى جنبه ورحّب به وجرى بينهما ذكر نسبهما ، فأنشده الأمير هذا البيت :

من كان طعناً في أبيه واُمّه *** فليعتقد طعناً بآل مطاعنِ

كفّ بصره في آخر عمره ، أثنى عليه وأشاد بعلمه كثير من أرباب السير والتراجم ، من ذلك ما جاء في مجلّة الرشد (الجزء 8 ، المجلّد 2 ، سنة 1346 هـ ، صحيفة 303) : « وكان عالماً مفرداً وللطالبين منهلا ومورداً ، وقد منحه الله من الزهد والتقوى والورع والعفّة والسداد وسعة الصدر والتحمّل والحلم والكفاءة وتمام العقل ونباهة الخاطر ولطف القريحة ومعرفة غوامض الشؤون والأحوال ما جعله مضطلعاً بأعباء المرجعيّة العظمى والرياسة الدينيّة الكبرى التي كانت لمن سلف قبله من رجال العلم والدين والإصلاح »[1].

ولمّـا توفّي رثته شعراء عصره ، منهم : الشيخ صالح الحريري بقصيدة أوّلها :

سرت خفاف المهاري تحمل الشرفا *** فما لك اليوم لا تقضي بها أسفا

ويقول في آخرها مؤرّخاً :

فإن دعوتم فتأريخي مجيبكم *** فعيش أحمد في دار النعيم صفا

ومنهم : الشيخ جابر الكاظمي بقصيدة أوّلها :

تردى العلى أثواب عيش منكد *** وأظلم اُفق المجد بعد توقّدِ

ومنهم : الشيخ محمد سعيد النجفي بقصيدة أوّلها :

قبّة العلم من آمال بناها *** فاستفزّ الأعلام من علماها

ومنهم : السيّد عباس البغدادي بقصيدة أوّلها :

هدّت قواعد سؤدد الأمجاد *** وتبرقعت شمس الهدى بسوادِ

وقوله أيضاً من قصيدة أوّلها :

لم يبقَ عيشٌ في البريّة يحمدُ *** مذ غاب عن عين المعالي أحمدُ

أولاده :

خلّف من الأولاد السيّد محمّد والسيّد حسين والسيّد علي والسيّد مهدي والسيّد مرتضى.

وكلّهم من العلماء الأفاضل[2].


[1] الإمام الثائر : 78 ، والكرام البررة 1 : 86 .

[2] أعيان الشيعة 2 : 583 ، والإمام الثائر : 78 ، وصحيفة (صوت الكاظمين) ، العدد 14 لسنة 1414.

19

«19»