مقدّمة

الحمد لله الذي كلّف العباد ليثيبهم ، وبعث الأنبياء ليهديهم ، وجعل القصاص حياةً ، والعلم نجاةً ، والصلاة والسلام على أشرف خلقه وسادة بريّته ، خاتم النبيّين وسيّد المرسلين محمّد المختار ، وآله الطيّبين الأبرار ، سيّما خاتم الأوصياء الأطهار عليّ حيدر الكرّار ، واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم إلى قيام الدين.

أمّا بعد :

فهذا هو الجزء الثالث والأخير من كتاب (القصاص على ضوء القرآن والسنّة) ، تقريراً لأبحاث سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدس سره) ، وبهامشه تعليقات وإشارات و نماذج من آراء الفقهاء الأعلام من الفريقين السنّة والشيعة على طول تأريخ الاجتهاد ، وذكر الروايات والمصادر وغير ذلك ، تتميماً للفوائد وتعميماً للمنافع.

وهذا الجزء هو المجلّد العاشر من موسوعتنا الكبرى (رسالات إسلاميّة) التي تضمّ أكثر من مئة وأربعين كتاباً ورسالة في أكثر من مئة مجلّد إن شاء الله تعالى.

أسأل الباري عزّ وجلّ أن يتقبّل منّا ذلك بأحسن قبول ، وأن يوفّقنا للصواب والرشاد ، وخدمة المذهب والعباد ، وأن يكون لي ولوالدي ومن له حقّ عليّ ذخراً وزاداً ليوم المعاد ، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم ، وما توفيقي وتسديدي إلاّ بالله العليّ العظيم ، إنّه خير ناصر ومعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

العبد

عادل  العلوي

القسم الثاني( )