وما أكثر وأبشع هذه الجرائم من خلفاء الجور والطغاة الجبابرة في حقّ العترة الطاهرة والذرية الطيّبة في عصرنا الراهن .

             فهذا صدّام الكافر طاغية العراق ، أليس قتل أبناء رسول الله السادة من آل  الحكيم ومن آل الصدر وعلى رأسهم شهيد الإسلام آية الله العظمى السيّد محمّد  باقر الصدر (قدس سره) واُخته العلوية الطاهرة بنت الهدى سلام الله عليهم .

             هذا وممّـا يستدلّ على تكريم الذرّية الطيّبة من أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) أ نّه ورد في الأخبار النبويّة ( المرء يحفظ في ولده ) فمن الأدب الإسلامي ومن النوافل والمستحبّات أ نّه إذا مات الإنسان فإنّه يحفظ في أولاده فيكرمون من أجل آبائهم ، وهذا أمر وجداني كما يدلّ عليه الشرع المقدّس .

             يكفيك شاهداً ما جاء في قصّة موسى الكليم والخضر (عليهما السلام) في قوله تعالى  : (   فَانطَلَقَا حَتَّى إذَا أتَيَا أهْلَ قَرْيَة اسْتَطْعَمَا أهْلَهَا فَأبَوْا أنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أنْ يَنقَضَّ فَأ قَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أجْراً   ) ( [104] )  ، ثمّ قال سبحانه  : (   وَأمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أ بُوهُمَا صَالِحاً فَأرَادَ رَبُّكَ أنْ يَـبْلُغَا أشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أمْرِي ذَلِكَ تَأوِيلُ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً   ) ( [105] )  .

             فالله سبحانه أكرم الغلامين بتحريك عواطف الخضر (عليه السلام) فأمره أن يبني الجدار الذي كان على وشك الانهدام ، وهذه العناية الربانية للغلامين كان بسبب اليتم (   لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المَدِينَةِ   ) ولكون أبوهما صالحاً (   وَكَانَ أ بُوهُمَا صَالِحاً   )  ، فيكرم الولد ويحفظ في أمواله وفي نفسه بطريق أولى من أجل إيمان وصلاح والده .

             ومن هذا المنطلق علينا أن نحترم ونكرّم ونراعي شؤون ذرّية الرسول (صلى الله عليه وآله) من أجل أجدادهم المعصومين الطاهرين ، من أجل رسول الله وحبيبه محمّد (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين أسد الله الغالب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وسيّدة نساء العالمين فاطمة  الزهراء (عليها السلام)  .

             ثمّ تثبت سيادة السيّد بالشياع المفيد للعلم ، وبشهادة أهل الخبرة من علماء النسب ، وما جاء في مصنّفاتهم ، وبشهادة عدلين مع اجتماع شرائط الشهادة كما في الفقه الإسلامي .

            ــ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال  : النظر إلى آل محمّد عبادة( [106] ) .

             ــ قال أبو عبد الله (عليه السلام)   : من وصلنا وصل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن وصل رسول  الله (صلى الله عليه وآله) فقد وصل الله تبارك وتعالى( [107] ) .

             ــ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال  : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)   : من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يداً كافيته يوم القيامة .

             ــ عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال  : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)   : من وصل أحداً من أهل بيتي في دار الدنيا بقيراط كافيته يوم القيامة بقنطار .

             ــ عن الإمام الرضا (عليه السلام)  ، عن آبائه (عليهم السلام)  ، قال  : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)   : حرمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ، ومن صنع صنيعة إلى أحد  من ولـد عبـد المطّلب ولم يجازه عليها فإنّي اُجازيه غداً إذا لقيني يوم القيامة( [108] ) .

             ــ عن الساباطي قال  : أصبت شيئاً على وسائد كانت في منزل أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له بعض أصحابنا  : ما هذا جعلت فداك  ؟ وكان يشبه شيئاً يكون في الحشيش كثيراً كأ نّه خرزة . فقال أبو عبد الله (عليه السلام)   : هذا ممّـا يسقط من أجنحة الملائكة ، ثمّ قال  : يا عمّـار ، إنّ الملائكة لتأتينا وإنّها لتمرّ بأجنحتها على رؤوس صبياننا ، يا عمّـار ، إنّ الملائكة لتزاحمنا على نمارقنا( [109] ) .

             ــ عن مسمع ، قال  : كنت لا أزيد على أكلة في الليل والنهار ، فربما استأذنت على أبي عبد الله (عليه السلام) وأخذت المائدة لعلّي لا أراها بين يديه ، فإذا دخلت دعا بها فأصبت معه من الطعام ولا أتأذّى بذلك ، وإذا عقّبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقرّ ولم أنم من النفخة ، فشكوت ذلك إليه وأخبرته بأ نّي إذا أكلت عنده لم أتأذّ به . فقال  : يا أبا سيّار ، إنّك لتأكل طعام قوم صالحين تصافحهم الملائكة على فرشهم ، قال  : قلت  : يظهرون لكم  ؟ قال  : فمسح يده على بعض صبيانه ، فقال  : هم ألطف بصبياننا منّا بهم( [110] ) .

             ــ قال  : إنّ الملائكة تطأ فرشنا وتمسح رؤوس صبياننا .

             ــ عن عليّ (عليه السلام) قال  : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)   : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة  : المكرم لذرّيتي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في اُمورهم عندما اضطرّوا إليه والمحبّ لهم بقلبه ولسانه( [111] ) .

             عن سلمان الفارسي ، قال  : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)   : يا سلمان ، من أحبّ فاطمة  ابنتي فهو في الجنّة معي ، ومن أبغضها فهو في النار ، يا سلمان ، حبّ فاطمة ينفع في مائة موطن ، أيسر تلك المواطن الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومن غضبت عليه فاطمة غضبتُ عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه ، يا  سلمان ، ويل لمن يظلمها ويظلم ذرّيتها وشيعتها( [112] ) .

             ــ زيد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليهم ، قال  : شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسد الناس لي ، فقال  : أما ترضى أن  تكون رابع أربعة  ؟ أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذرّيتنا خلف أزواجنا ، وشيعتنا خلف ذرّيتنا( [113] ) .

             ــ عن أبي هريرة ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)   : ما بال أقوام يؤذون نسبي وذا رحمي  ؟ ألا من أذى نسبي وذا رحمي فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله عزّ وجلّ( [114] ) .

             ــ عن أنس بن مالك ، قال  : أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم ويده في يد أمير  المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  ، ولقيه رجل فقال له  : يا فلان لا تسبّوا عليّاً فإنّ من سبّه فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، والله يا فلان إنّه لا يؤمن بما يكون من عليّ وولد عليّ في آخر الزمان إلاّ ملك مقرّب أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ، يا  فلان ، إنّه سيصيب ولد عبد المطّلب بلاء شديد وأثرة وقتل وتشريد ، فالله الله يا  فلان في أصحابي وذرّيتي وذمّتي فإنّ لله يوماً ينتصف فيه للمظلوم من الظالم .

             ــ عن أبي سعيد الخدري عن أبيه ، قال  : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول على المنبر  : مابال أقوام يقولون  : إنّ رحم رسول الله لا ينفع يوم القيامة ، بلى والله إنّ  رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة ، وإنّي أ يّها الناس فرطكم يوم القيامة على الحوض ، فإذا جئتم قال الرجل  : يا رسول الله أنا فلان بن فلان ، فأقول  : أمّا النسب فقد عرفته لأ نّكم أخذتم بعدي ذات الشمال وارتددتم على أعقابكم القهقرى( [115] ) .

             ــ وقال (صلى الله عليه وآله)   : إذا قمت المقام المحمود تشفّعت في أصحاب الكبائر من اُمّتي فيشفعني الله فيهم ، والله لا تشفّعت فيمن آذى ذرّيتي .

             ــ وقال (صلى الله عليه وآله)   : من آذى شعرة منّي فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله عزّ  وجلّ ، ومن آذى الله لعنه الله ملء السماوات وملء الأرض .

             ــ وقال (صلى الله عليه وآله)   : حرمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبّهم ، اُولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلّمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم .

             ــ وقال (صلى الله عليه وآله)   : اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي( [116] ) .


 

الخُمس في القرآن والسنّة

 

             ولا بأس أن نذكر نبذة من روايات الخُمس ، فإنّه ممّـا يدلّ على كرامة السادة الكرام ذرّية الرسول (صلى الله عليه وآله)   : آية الخمس وأخباره .

             قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم  :

             (   وَاعْلَمُوا أنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ   ) ( [117] )  .

             قال الصادق (عليه السلام)   : إنّ الله لا إله إلاّ هو لمّـا حرّم علينا الصدقة أنزل لنا الخمس ، فالصدقة علينا حرام والخمس لنا فريضة والكرامة لنا حلال( [118] ) .

             عن أبي بصير ، قال  : قلت لأبي جعفر (عليه السلام)   : ما أيسر ما يدخل به العبد النار  ؟ قال  : من أكل من مال اليتيم درهماً ، ونحن اليتيم .

             عن أبي عبد الله (عليه السلام) أ نّه قال  : إنّي لآخذ من أحدكم الدرهم وإنّي لمن أكثر أهل المدينة مالا ، ما اُريد بذلك إلاّ أن تطهروا .

             عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث ، قال  : لا يحلّ لأحد أن يشتري من الخمس شيئاً حتّى يصل إلينا حقّنا .

             الكافي ( 1  : 548 ) على ما عن ( التهذيب 4  : 140 ) أبيه قال  : كنت عند أبي جعفر الثاني (عليه السلام)   : إذ دخل عليه صالح بن محمّد بن سهل وكان يتولّى له الوقف بقم ، فقال  : يا سيّدي اجعلني من عشرة آلاف درهم في حلّ ، فإنّي أنفقتها ، فقال له  : ( أنت في حلّ ) ، فلمّـا خرج صالح قال أبو جعفر (عليه السلام)   : ( أحدهم يثب على أموال آل  محمّد وأيتامهم ومسكينهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم فيأخذها ثمّ يجيء فيقول  : اجعلني في حلّ ، أتراه ظنّ أ نّي أقول لا أفعل ، والله ليسألنّهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثاً .

             قال الفيض الكاشاني في بيان الخبر  :

             ( الحثيث ) السريع ظاهر الحديث يدلّ على أ نّه (عليه السلام) لم يجعله في حلّ باطناً ، ويحتمل أن يكون قد أحلّه ويكون سؤال الله سبحانه إيّاهم عن سوء هذا الفعال الذي هو مخالفة الله سبحانه وهذا أقرب إلى محاسن أخلاقهم (عليهم السلام) ( [119] )  .

             ثمّ العلاّمة الحلّي في كتابه الشريف تذكرة الفقهاء في المقصد السادس في الفصل الثاني من مبحث الخمس يقول  :

             المراد باليتامى والمساكين وأبناء السبيل في آية الخمس من اتّصف بهذه الصفات من آل الرسول (صلى الله عليه وآله) وهم ولد عبد المطّلب بن هاشم ، وهم الآن أولاد أبو  طالب والعباس والحارث وأبي لهب خاصّة دون غيرهم عند عامّة علمائنا لأ نّه  عوض عن الزكاة فيصرف إلى من منع منها ، ولقول أمير المؤمنين (عليه السلام)   : ولذي  القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل منّا خاصّة .

             وفي عمدة صحاح الأخبار  : ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى  : (   مَا أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى   ) ( [120] ) قرابة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وهم آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل ولم يشرك بهم غيرهم( [121] ) .

             وقال الشيخ الطوسي في التهذيب  :

             ( وهؤلاء الذين جعل الله لهم الخمس هم قرابة النبيّ (صلى الله عليه وآله) الذين ذكرهم الله عزّ وجلّ ، قال الله تعالى  : (   وَأنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ   ) ( [122] )  ، وهم بنو عبد المطّلب أنفسهم الذكر والاُنثى منهم .

             عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال  : سمعته يقول  : من اشترى شيئاً من الخمس لم يعذره الله ، اشترى ما لا يحلّ له .

             عن عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر (عليه السلام)  ، قال  : قرأت عليه آية الخمس فقال  : ما كان لله فهو لرسوله وما كان لرسوله فهو لنا ، ثمّ قال  : والله لقد يسّر الله على المؤمنين أرزاقهم بخمسة دراهم ، جعلوا لربّهم واحداً وأكلوا أربعة أحلاء ، ثمّ قال  : هذا من حديثنا صعب مستصعب لا يعمل به ولا يصبر عليه إلاّ ممتحن قلبه للإيمان( [123] ) .

             عن عبد الله بن سنان ، قال  : قال أبو عبد الله (عليه السلام)   : على كلّ امرئ غَنِم أو اكتسب  : الخمس ممّـا أصاب لفاطمة (عليها السلام)  ، ولمن يلي أمرها من بعدها من ذرّيتها الحجج على الناس ، فذاك لهم خاصّة يضعونه حيث شاؤوا ، وحرّم عليهم الصدقة حتّى الخيّاط يخيط قميصاً بخمسة دوانيق فلنا منه دانق إلاّ من أحللناه من شيعتنا لتطيب لهم به الولادة ، إنّه ليس من شيء عند الله يوم القيامة أعظم من الزنا ، إنّه يقوم صاحب الخمس فيقول  : يا ربّ ، سل هؤلاء بما اُبيحوا( [124] ) ، ( في الاستبصار  : نكحوا ) .

             عن زكريا بن مالك الجعفي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)   : أ نّه سأله عن قول الله عزّ  وجلّ  : (   وَاعْلَمُوا أنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ   ) ( [125] )  ، فقال  : أمّا خمس الله عزّ وجلّ فللرسول يضعه في سبيل الله ، وأمّا خمس الرسول فلأقاربه ، وخمس ذوي القربى فهم أقرباؤه ، واليتامى يتامى أهل بيته ، فجعل هذه الأربعة أسهم فيهم ، وأمّا المساكين وابن  السبيل فقد عرفت أ نّا لا نأكل الصدقة ولا تحلّ لنا فهي للمساكين وأبناء السبيل .

             عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله تعالى  : (   وَاعْلَمُوا أنَّمَا غَنِمْتُمْ   )  ، قال  : خمس الله للإمام ، وخمس الرسول للإمام ، وخمس ذوي القربى لقرابة الرسول الإمام ، واليتامى يتامى آل الرسول ، والمساكين منهم وأبناء السبيل منهم ، فلا يخرج منهم إلى غيرهم .

             أقول  :

             ليس لله شريك سبحانه وتعالى إلاّ أ نّه في الخمس قد جعل مع نفسه شريكاً وهم محمّد وآل محمّد ، وهذا يدلّ على مقامهم العظيم ومنزلته الرفيعة أوّلا ، ثمّ ما  يؤخذ باسم الخمس إنّما هو من أنفس المال وأطهره ، لأ نّه تشرّف بنسبته لله (   فَأنَّ للهِ خُمُسَهُ   ) كبيت الله مكّة المكرّمة والمساجد المشرّفة ـ  كما مرّ  ـ كما أ نّه يوجب تطهير المال بالطهارة النورية ، والزكاة تطهّر المال أيضاً إلاّ أ نّه بطهارة ناريّة ، فيؤخذ من المال أوساخه فيطهر ، ولهذا يقال  : مال الزكاة من الأوساخ يوجب طهارة المال وتزكيته ونموّه ورشده ولا يحلّ ذلك على بني هاشم لكرامتهم على الله عزّ وجلّ ، قال أمير المؤمنين  : ( ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيباً ، أكرم الله نبيّه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ أيدي الناس ) .

             عن سليم بن قيس ، قال  : سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول  : نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه وبنبيّه ، فقال  : (   مَا أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِين   ) ( [126] )  ، منّا خاصّة ، ولم يجعل لنا سهماً في الصدقة ، أكرم الله نبيّه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس .

             وفي خبر آخر  : ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيباً ، أكرم الله رسوله وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس ، فكذّبوا الله وكذّبوا رسوله ، وجحدوا كتاب الله الناطق بحقّنا ، ومنعونا فرضاً فرضه الله لنا( [127] ) .

             عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) في حديث  : وإنّما جعل الله هذا الخمس خاصّة لهم دون مساكين الناس وأبناء سبيلهم عوضاً لهم من صدقات الناس تنزيهاً من الله لهم لقرابتهم برسول الله (صلى الله عليه وآله) وكرامة من الله لهم عن أوساخ الناس ، فجعل لهم خاصّة من عنده ما يغنيهم به عن أن يصيّرهم في موضع الذلّ والمسكنة ، ولا بأس بصدقات بعضهم على بعض ، وهؤلاء الذين جعل الله لهم الخمس هم قرابة النبيّ (صلى الله عليه وآله) الذين ذكرهم الله فقال  : (   وَأنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ   ) ( [128] ) وهم بنو عبد المطّلب أنفسهم الذكر منهم والاُنثى ، ليس من أهل بيوتات قريش ولا من العرب أحد ، ولا  فيهم ولا منهم في هذا الخمس من مواليهم ـ  إلى آخر الحديث الشريف( [129] )  ـ  .

             عن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل  : وسهم ذي القربى قائم إلى يوم القيامة فيهم للغني والفقير ، لأ نّه لا أحد أغنى من الله ولا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجعل لنفسه منها سهماً ولرسوله سهماً ، فما رضيه لذي القربى ـ  إلى أن قال  :  ـ فلمّـا جاءت قصّة الصدقة نزّه نفسه ورسوله ونزّه أهل بيته فقال  : (   إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ   ) ( [130] )  ... الآية ، ثمّ قال  : فلمّـا نزّه نفسه عن الصدقة ونزّه رسوله ونزّه أهل  بيته ، لا ، بل حرّم عليهم ، لأنّ الصدقة محرّمة على محمّد وآله ، وهي أوساخ أيدي الناس لا تحلّ لهم لأ نّهم طهّروا من كلّ دنس ووسخ( [131] ) .

             عن أبي جعفر الأحول ، قال  : قال أبو عبد الله (عليه السلام)   : ما تقول قريش في الخمس  ؟ قال  : قلت  : تزعم أ نّه لها ، قال  : ما أنصفونا والله ، لو كان مباهلة لتباهلنّ بنا ، ولئن كان مبارزة لتبارزن بنا ، ثمّ يكونون هم وعليّ سواء .

             عن أحدهما (عليهما السلام)  ، قال  : فرض الله في الخمس نصيباً لآل محمّد ، فأبى أبو بكر أن يعطيهم نصيبهم ( [132] )  ، حسداً وعداوة ، وقد قال الله (   وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أنزَلَ اللهُ فَاُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ   ) ( [133] )    ( [134] )  .

             وروايات الخمس كثيرة ، ويستعمل أهل البيت وآل محمّد فيها بالمعنى العامّ الذي يعمّ جميع ذرية النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة ، فتدبّر .

             عن الإمام الباقر (عليه السلام)  ، قال  : قال الله تعالى لمحمّد (صلى الله عليه وآله)   : إنّي اصطفيتك وانتجبت عليّاً (عليه السلام)  ، وجعلت منكما ذرية طيبّة جعلت لهم الخمس .

             عليّ بن إبراهيم في تفسيره ، في قوله تعالى  : (   وَلا تَحَاضُّونَ عَـلَى طَعَامِ المِسْكِينِ   ) ( [135] )  ، قال  : أي لا ترعون ، وهم الذين غصبوا آل محمّد حقوقهم ، وأكلوا أموال أيتامهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم ، وفي قوله تعالى  : (   وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ المِسْكِينَ   ) ( [136] )  ، قال  : حقوق آل محمّد (عليهم السلام) من الخمس لذوي القربى واليتامى والمسكين وابن السبيل وهم آل محمّد صلوات الله عليهم( [137] ) .

             عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث  : قال  : من أعطى الخمس واتّقى ولاية الطواغيت (   وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى   ) بالولاية (   فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى   )  ، قال  : لا يريد شيئاً من الخير إلاّ تيسّر له (   وَأمَّا مَنْ بَخِلَ   ) بالخمس (   وَاسْتَغْنَى   ) برأيه عن  أولياء الله (   وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى   ) الولاية ، فلا يريد شيئاً من اليسر إلاّ تعسّر له (6)  .

             وهذا يعني أنّ من لم يدفع الخمس تتعسّر عليه الاُمور وتصعب عليه الحياة ، ويرى المشاكل ، ويصاب بالمصاعب والمتاعب ، ويركض وراء السراب ، ولا يهنأ في حياته وأمواله وتجارته ...

             السيّد حيدر الآملي في الكشكول  : عن المفضّل بن عمر ، قال  : قال مولاي الصادق (عليه السلام)   : لمّـا ولّي أبو بكر قال له عمر  : إنّ الناس عبيد هذه الدنيا لا يريدون غيرها ، فامنع عن عليّ (عليه السلام) الخمس والفيء وفدكاً ، فإنّ شيعته إذا علموا ذلك تركوا علياً (عليه السلام) رغبةً في الدنيا ، وإيثاراً ومحاباة عليها ، ففعل ذلك وصرف عنهم جميع ذلك ـ  إلى أن قال  :  ـ قال عليّ (عليه السلام) لفاطمة (عليها السلام)   : سيري إلى أبي بكر وذكّريه فدكاً مع الخمس والفيء ، فقال لها  : هاتي بيّنة يا بنت رسول الله . فقالت له  : أمّا فدك ، فإنّ الله عزّ وجلّ أنزل على نبيّه (صلى الله عليه وآله) قرآناً ، يأمره فيه بأن يؤتيني وولدي حقّي ، قال الله تعالى  : (   فَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ   ) ( [138] )  ، فكنت أنا وولدي أقرب الخلائق إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)  ، فنحلني وولدي فدكاً ، فلمّـا تلا عليه جبرئيل  : (   وَالمِسْكِينَ وَا بْنَ السَّبِيلِ   )  ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)   : ما حقّ المسكين وابن السبيل  ؟ فأنزل الله  : (   وَاعْلَمُوا أنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ   ) ( [139] )  ، فقسّم الخمس خمسة أقسام ، فقال  : (   مَا أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَـتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَا بْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَـيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ   ) ( [140] )  ، فما كان لله فهو لرسوله ، وما كان لرسوله فهو لذي القربى ، ونحن ذو القربى ، قال الله تعالى  : (   قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى   ) ( [141] )  ، فنظر أبو بكر إلى عمر فقال  : ما تقول  ؟ فقال عمر  : ]   من ذي القربى   [ ومن اليتامى والمساكين وابن السبيل  ؟ فقالت فاطمة (عليها السلام)   : اليتامى الذين يأتمون بالله وبرسوله وبذي القربى والمساكين الذين أسكنوا معهم في الدنيا والآخرة ، وابن السبيل الذي يسلك مسلكهم ـ  هذا من تأويل الآيات  ـ قال    عمر  : فإذا الفيء والخمس كلّه لكم ولمواليكم ولأشياعكم ، فقالت فاطمة (عليها السلام)   : أمّا فدك فأوجبها الله لي ولولدي دون موالينا وشيعتنا ، وأمّا الخمس فقسّمه الله لنا ولموالينا وأشياعنا ، كما ترى في كتاب الله ، قال عمر  : فما لسائر المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان  ؟ قالت فاطمة (عليها السلام)   : إن كانوا موالينا وأشياعنا فلهم الصدقات التي قسّمها وأوجبها في كتابه ، فقال عزّ وجلّ  : (   إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ   ) ( [142] )  ، إلى آخر القصّة . قال    عمر  : فدك لك خاصّة ، والفيء لكم ولأوليائك ، ما أحسب أن أصحاب رسول    الله (صلى الله عليه وآله) يرضون بهذا ، قالت فاطمة (عليها السلام)   : فإنّ الله رضي بذلك ورسوله رضي له ، وقسم على الموالاة والمتابعة ، لا على المعاداة والمخالفة( [143] ) .

             ولا يخفى أنّ غصب الحقوق ونهبها من ديدن الطغاة والظالمين ، ولا يزال القوم ينكرون خمس السادة وسهمهم ، والمفروض والواجب على كلّ مسلم ومسلمة أن يؤدّي الحقوق والأمانات إلى أهلها ، فيعظم ذراري رسول الله ويعطيهم خمسهم وحقّهم الشرعي ، وإلاّ فأيسر ما يدخل الإنسان النار أكله درهماً ظلماً وعدواناً من أموال اليتيم ، وهؤلاء أيتام آل محمّد (عليهم السلام)  ، فمن أنكرهم وأكل حقّهم فإنّ موعده النار وبئس المصير ، ومن خمّس أمواله وأدّى حقوقها الشرعيّة وعمل بآيات القرآن الكريم وبالإسلام العظيم فإنّ موعده الجنّة ، فيها ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين وما    لم يخطر على قلب بشر ، وإنّه يسعد في دنياه وآخرته ، فإنّ الخمس والزكاة يوجبان تطهير المال وتنميته وتزكيته وحفظه ، كما ثبت ذلك بالبرهان والعيان ، وإنّه    مفتاح الرزق .

             التهذيب بسنده عن محمّد بن زيد الطبري ، قال  : كتب رجل من تجّار فارس من بعض موالي أبي الحسن الرضا (عليه السلام) يسأله الإذن في الخمس ، فكتب إليه  : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، إنّ الله واسعٌ كريم ، ضمن على العمل الثواب ، وعلى الضيق الهمّ ـ  لعلّه عبّر عن مخالفة الله التي منها منع الخمس بالضيق لأنّ الباعث عليها ضيق الصدر وهو الذي يدعو إلى خوف الفقر وسوء الظنّ بالله في إعطاء الرزق وهذه الخصال هي الباعث على الهمّ  ـ لا يحلّ مال إلاّ من جهة أحلّه الله ) ، إنّ الخمس عوننا على ديننا وعلى عيالاتنا وعلى موالينا وما نبذل ونشتري من أعراضنا ، فمن نخاف سطوته فلا تزووه عنّا ـ  فلا تصرفوه عنّا  ـ ولا تحرموا أنفسكم دعاءنا ما قدرتم عليه ، فإنّ إخراجه مفتاح رزقكم وتمحيص ذنوبكم وما تمهّدون لأنفسكم ليوم فاقتكم والمسلم من يفي لله بما عاهد إليه وليس المسلم من أجاب باللسان وخالف بالقلب ، والسلام( [144] ) .

             التهذيب بسنده عن محمّد بن زيد ، قال  : قدم قوم من خراسان على أبي    الحسن الرضا (عليه السلام) فسألوه أن يجعلهم في حلّ من الخمس ، فقال  : ما أمْحَل هذا ، تمحضونا المودّة بألسنتكم وتزوون عنّا حقّاً جعله الله لنا ، وجعلنا له وهو الخمس ، لا    نجعل لا نجعل لا نجعل لأحد منكم في حلّ( [145] ) .

             وفي المقام روايات اُخرى لم نتعرّض لها طلباً للاختصار .


 

إكرام الذرية في الروايات

 

             وقد ورد كلمة ( ذرر ) ومشتقّاتها في بحار الأنوار في أكثر من ( 2500 ) مورد ، فنذكر ما يتعلّق بموضوعنا وهو خصوص ذرّية الرسول (صلى الله عليه وآله) مع حذف المكرّرات ، والله المستعان ، ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة الموسوعة الكبرى بحار الأنوار .

             المعجم المفهرس لألفاظ بحار الأنوار 11  : 7458 ـ 7471

             ج    ص س

1    إنّ لك ولأخيك أشرف الذرّية   15       306    13

2    فجعل لرسول الله الأزواج والذرّية    27       154    15

3    الذين آمنو ـ الذرية الأئمة الأوصياء     25       356    15

4    الذرية الأئمة الأوصياء      23       355    5

5    فهم الذرية الأكرمون       25       174    13

6    أبو الذرية التي بقيت لرسول الله        34       276    14

7    الذرية الذين جعل الله فيهم النبوّة      11       49       4

8    فهم الذرية الزكية والعترة الهاشمية     25       174    7

9    أخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة       36       303    15

10       إنّه ثاني انتقال الذرية الطاهرة      11       247    6

11       أخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة       36       302    15

12       تقتل الذرية الطاهرة التي قد أذهب الله   45       119    17

13       قدر أن يخرج منه الذرية الطيّبة   26       290    3

14       غرست أشجارها ـ يعني الذرية الطيبة       39       348    20

15       كتب إلى ـ الخلف الصالح ـ والذرية الطيبة   82       146    3

16       بجاه الذرّية الطيّبة الطاهرة من آل طه      13       235    10

17       أكرم الله هذه ـ الذرية المباركة       36       309    5

18       هؤلاء ـ العترة الطاهرة والذرّية المباركة     36       309    3

19       فأنتم الذرّية المختارة والأنفسة المجرّدة     100    345    14

20       فهم ـ الذرّية النبويّة والسادة العلويّة     26       258    19

21       إنّي مخلّف فيك الذرّية ـ ذرّية محمّد      23       283    6

22       نحن تلك الذرّية لا أنت ولا أشباهك     24       233    11

23       فنحن الذرّية من آدم والاُسرة من نوح   43       358    18

24       الذرّية ـ من الصفوة بعد الأنبياء      11       49       7

25       الذرّية من بيوتات الأنبياء       11       49       8

26       أخرجت الذرّية من صلب عليّ إلى فاطمة   24       374    4

27       ما أكرم الله ـ أحداً من ذراري الأنبياء       25       233    13

28       تواطأوا على ـ سبي ذراري رسول الله 31       257    15

29       يا رسول الله ـ سبى بعد ذراريك     101    241    13

30       ليسبينّ ذراريكم    21       152    16

31       المحرّم شهر ـ سبي فيه ذرارينا     44       283    11

32       الحسين ـ تسبى ذراريه ونساءه 101    44       19

33       صلّ على أزواجهم وذراريهم       89       341    6

34       اللهمّ وصلّ ـ على ذراريهم       91       18       6

35       صلوات الله ـ على ذراريهم الهداة   101    223    13

36       ذرّيتي أفضل ذرّيات النبيّين    8    22       7

37       ذرّياتنا ـ الحسن والحسين     24       133    19

38       قوله تعالى ـوذرّياتنا الحسن والحسين    43       279    11

39       نزلت في حقّنا وحقّ ذرّياتنا خاصّة    24       222    17

40       ذرّياتنا خلف أزواجنا 24       235    7

41       أزواجنا خديجة وذرّياتنا فاطمة    24       135    14

42       إلى جنّات النعيم ـ هو ـ وأزواجه وذرّياته     24       382    12

43       نور النبوّة ـ حسباً ونسباً من ذرّياتها     22       167    11

44       اُولئك المقرّبون ـ عليّ ـ وذرّياتهم       24       6    9

45       جعلهم وذرّياتهم ... معك     45       181    4

46       فإن قال الناس لم يكن لرسول الله ذرّية 25       219    10

47       يا فاطمة ـ لولا عليّ ما كانت لي ذرّية      43       101    7

48       استأصلت الشافة بإراقتك دماء ذرّية      45       134    10

49       نحن ذرّية إبراهيم 23       223    19

50       الحمد لله الذي جعلنا من ذرّية إبراهيم   35       158    2

51       نحن أهل البيت من ذرّية إبراهيم       67       177    3

52       يا موسى إنّه من ذرّية أحمد وعترته   36       370    10

53       الحمد لله الذي جعلنا من ذرّية إسماعيل 16       14       3

54       جعلنا من زرع إبراهيم وذرّية إسماعيل   103    263    15

55       بالرحمة التي جعلتني بها من ذرّية أعزّ       98       13       7

56       أسفل تلك الطينة ـ هي طينة ذرّية الأئمة 5    253    13

57       قال  : البقية  : ذرّية الأنبياء        13       440    14