نبذة  من  روايات  الغيب

عندنا روايات كثيرة تبلغ المئات والاُلوف عن الرسول الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله)وعترته الأطهار الأئمّة الأبرار (عليهم السلام) تخبر عن الإمام المهدي القائم من آل محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً ، وتذكر بعض الملاحم والفتن في آخر الزمان وبعض الوقائع والحوادث التي تعدّ من الاُمور الغيبيّة ووقوع معظمها يدلّ على صحّتها[1] ، وإليك أ يّها القارئ الكريم بعض الروايات التي ترتبط بموضوع بحثنا هذا ، مع شيء من التوضيح والبيان ، ومن الله التوفيق والسداد.


[1]راجع في ذلك (يوم الخلاص) لكامل سليمان ، و (تأريخ الغيبة الكبرى) و (تأريخ ما بعد الظهور) للسيّد محمّد الصدر.

« الرواية الاُولى »

« الرواية  الاُولى »

جاء في علل الشرائع لشيخنا الصدوق (قدس سره) مسنداً عن صالح بن ميثم عن عباية الأسدي قال : سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول وهو مستخل وأنا قائم عليه : لأبنينّ بمصر منبراً مبيراً ، ولانقضنّ دمشق حجراً حجراً ، ولاُخرجنّ اليهود والنصارى عن كورة العرب ، ولأسوقنّ العرب بعصاي هذه.

قال : قلت له : يا أمير المؤمنين ، كأ نّك تخبرنا أ نّك تُحيى بعد ما تموت ؟ فقال : هيهات يا عباية ، ذهبت في غير مذهب ، يفعله رجلٌ منّي[1].

قال مؤلف بيان الأئمة : بعد أن بيّن الإمام (عليه السلام) علائماً متعدّدة وأعمالا عظيمة بأنّ هذه الأعمال يقوم بها رجل منّي أي من السادة ، وهذا الرجل إمّا أن يكون سيّداً علويّاً يقوم بهذه الأعمال قبل ظهور الحجّة (عليه السلام) أو أنّ الإمام نفسه يقوم بها إذا قام ... وقال (عليه السلام) ثالثاً : ولاُخرجنّ اليهود والنصارى عن كورة العرب ـ أي عن أرض العرب ـ وهذا أيضاً من أعمال هذا السيّد الذي يقوم قبل ظهور القائم (عليه السلام)فيخرج اليهود والنصارى من أرض العرب ويسكنهم البلاد البعيدة عن أرض العرب ويأخذ منهم الجزية ...


[1]بيان الأئمة 1 : 419.

« الرواية الثانية »