![]() |
![]() |
![]() |
في مشارق
الأنوار عن أنس : يتبع الدجّال من يهود أصبهان سبعون ألفاً
عليهم
الطيالسة أي مسلّحين.
قال مؤلف بيان الأئمة : لعلّ هذا الخبر يشير إلى أنّ اليهود يُقتل معظمهم من قبل المسلمين كما في الخبر الذي مرّ ـ الرواية الخامسة ـ ثمّ الباقي من أولاد اليهود يثورون مع الدجّال ، وهؤلاء يقتلهم الإمام الحجّة (عليه السلام) بجيش يبعثه بقيادة المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى نبيّنا وآله السلام ، ولا يبقى بعد هذه الواقعة يهودي على وجه الأرض لأنّ قسم من اليهود يفنى في الحروب التي تقع قبل ظهور الإمام في مكّة يقتلهم السفياني ، ويبقى بقيّة منهم وهم الذين يقتلهم الإمام الحجّة بقيادة المسيح بن مريم ، فيفني اليهود بأجمعهم ولا يبقى منهم أحد ، ويبقى ملوك الإسلام وهم الأئمة (عليهم السلام) فهم الصالحون المالكون للأرض ومن عليها ويصدق ذلك قوله تعالى :
(وَلَقَدْ كَتَبْنا في الزَّبورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرَ أنَّ الأرْضَ للهِ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحونَ)[1].
فالأئمّة الهداة هم الصالحون وهم عباد الله الذين يرثون الأرض ومن عليها.
وفي عقائد الإمامية (للسيّد إبراهيم الموسوي : 275) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ اليهود يجتمعون من أطراف العالم في فلسطين ويجعلون لهم دولة فيها ، فتحاربهم بعض دول الإسلام من العرب عدّة مرّات ، فلا ينتصرون عليهم ، ولا يتمكّنون من دفعهم ، ولكن في آخر الأمر يجتمع عليهم رجال العرب والإسلام، ويتّحدون على قتالهم ويرفعون رمز الوحدة في مدافعتهم ، ويتّفقون على قتل اليهود وإخراجهم عنها فينتصرون عليهم ويملكون فلسطين ويقتلون اليهود ولا يدعون أحداً فيها.
[1]الأنبياء : 105.
![]() |
![]() |
![]() |