![]() |
![]() |
إنّ الله سبحانه أمر خلقه بعبادته في قوله تعالى : (ما خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنْسَ إلاّ لِيَعْبُدونِ) ولا تتمّ العبادة إلاّ بالمعرفة والتمسّك بعروة الله والاعتصام بحبله ، وحبل الله إنّما هو كتاب الله الحكيم القرآن الكريم ومن يجسّد القرآن ويترجمه إلى الواقع والحقيقة العينية ، رسول الله وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) ، فالقرآن والعترة هما حبل الله جلّ جلاله لن يتفرقا في البداية والنهاية ، فهما حقيقة واحدة ، صدرت من الواحد الأحد الفرد الصمد ، فالسعيد حقّاً في الدنيا والآخرة من تمسّك بهما واعتصم بحبل الله ، ألا فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا ، فهذا بلاغ مبين ، وإنذار وزين ، وتبشير متين.
وأقول تكراراً : وهل بعد الحقّ إلاّ الضلال المبين ، والحمد لله الذي جعلنا من المتمسّكين والمعتصمين بولاية أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
![]() |
![]() |