زبدة الأفكار في طهارة أو نجاسة الكفار

السيد عادل العلوي

الإهـداء

إلى روح والدي العلاّمة آية الله السيّد علي بن الحسين قدّس سرّه الشريف .

أبتاه :

سلام الله عليك أبداً إلى يوم الدين .

لقد  عشت  سعيداً ،  وكنت  عالماً  مجاهداً ،  أبا  حنوناً ،  فقدناك  مبكّراً ،  راحلا إلى  ربّنا  الرحيم ،  أسكنك  الله  الكريم  فسيح  جنانه ،  وأنزل  على  رمسك  شآبيب رحمته ،  وحشرك  مع  أجدادك  الطيّبين  محمّد  وآله  الطاهرين .

إليك  هذه  الجهيدة  المتواضعة  لتقرّ  عينيك  الكريمة .

برجاء  القبول والدعاء والشفاعة
ولدك  الفدوي
العبد
عادل  العلوي

كلمة  العارف  بالله  الزاهد  الأورع  سماحة  المحقّق  المدقّق

آية  الله  السيّد  محمّد  حسن  المرتضوي  اللنگرودي  دام  ظلّه

بسم  الله  الرحمن  الرحيم

الحمد  لوليّه  والصلاة  والسلام  على  أشرف  بريّته  محمّد  وآله  خير  خلقه ، واللعنة  الدائمة  على  أعدائهم  شرّير  خليقته .

وبعد ،  فقد  لاحظت  شطراً  وافراً  من  رسالة  « زبدة  الأفكار  في  طهارة  أو نجاسة  الكفّار »  الذي  نمّقه  يراعة  صاحب  التآليف  الكثيرة  الممتعة  حجّة  الإسلام والمسلمين  السيّد  الأجلّ  السيّد  العادل  اسماً  وصفةً  العلوي  سمةً  ونسباً  دامت بركاته ،  فوجدتها  جامعة  الأطراف  للمسألة ،  فقد  أتعب  نفسه  الزكيّة  في استيعاب  آراء  علماء  الفريقين  في  المسألة ،  والاستشهاد  بالآيات  المباركات والروايات  الصادرات  من  معدن  الوحي  والأئمة  الأطهار  (عليهم السلام) ،  وأتى  بما  رامه وقصده .

ولعمر  الحقّ  تنبئ  الرسالة  الشريفة  عن  إحاطة  جنابه  بمدارك  المسألة ،  فقد أتى  بما  هو  المأمول  من  جنابه  الفائز  مرتبةً  ساميةً  في  العلم  والعمل ،  فليشكر  الله على  ما  منحه ،  فله  العمل  بما  يستنبطه  من  الأحكام  الشرعيّة  على  منهاج  سلفنا الصالح  مع  التورّع  والأخذ  بما  هو  الحائطة  لدينه ،  كما  هو  شيمته  المرضية ، وأسأله  دامت  بركاته  أن  لا  ينساني  من  صالح  دعواته  في  حياتي  وبعد  الممات ، كما  لا  أنساه  إن  شاء  الله ،  والسلام  عليه  وعلى  عباد  الله  الصالحين ،  ورحمة  الله وبركاته .

السيّد  محمّد  حسن  المرتضوي  اللنگرودي

المدخل