![]() |
![]() |
الدنيا بحر متلاطم قد غرق فيه خلقٌ كثير ، ولم ينج منه إلاّ من ركب سفينة النجاة ، وقد أرشدنا منقذ الإنسانية وهادي البشرية محمّد خاتم النبيّين (صلى الله عليه وآله وسلم) إليها ، وعرّفنا ودلّنا على تلك السفينة الناجية ، إلاّ وهي سفينة أهل البيت الأئمة المعصومين والعترة الطاهرة (عليهم السلام) ومن يتعدّاهم فإنّه يغرق ويهلك في الدنيا والآخرة.
وعلى كلّ من عرف الحقّ وعرف أهله أن يدعو الناس إليهم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما من عبد يرشد عبداً ويدلّه على معرفة أهل بيتي ، إلاّ بعث الله إليه ملكاً يوم خروجه من القبر يحمله على جناحه حتّى يقف في الموقف ثمّ ينادي مناد : من كان يعرف هذا فليأته ، قال : فيجتمع إليه معارفه ، ثمّ يقول عزّ وجلّ : اكسوا كلّ واحد من حلل الفردوس وتوّجوه من تيجان الجنّة ، ثمّ قال : يا بني ، حرّض الناس على حبّ أهل بيتنا.
وفي تفسير الفرات بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ ذكره : ( وَإذا المَوْؤودَةُ سُئِلَت ) يعني مودّتنا ( بِأيِّ ذَنْب قُتِلَت ) ، قال (عليه السلام) : حقّنا الواجب على الناس ، حبّنا الواحب على الخلق ، قتلوا مودّتنا.
وفي خبر آخر : وخير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا.
وفي « عدّة الداعي » : قال أبو جعفر (عليه السلام) : إنّ ذكرنا من ذكر الله ، وذكر عدوّنا من ذكر الشيطان.
وعن أبي محمد الحسن (عليه السلام) : من أحبّنا بقلبه ، ونصرنا بيده ولسانه ، فهو معنا في الغرفة التي نحن فيها.
فعلينا أنّ نذكر ولاية أهل البيت وعظمتهم ، لا سيّما في عصرنا الراهن عصر الصحوة الإسلامية ، فإنّ الناس عطاش لمعرفة الحقّ والحقيقة ، ويبحثون عن سفينة النجاة في حياتهم المادّية التي ما أن فتحوا المذياع إلاّ ويسمعون الاضطرابات في كلّ العالم ، وينتظرون المصلح الحقيقي الذي يصلح حالهم ، ويطمئنّ بالهم ، ويسعدوا في ظلّه وكنف حمايته في عيشة راضية مرضيّة وحياة طيّبة رغيدة.
فالواجب على من استبصر وعرف الحقّ أن يحدّث الناس بذلك ، ويكتب ويبثّ علمه ، فإنّ أجره عند الله عظيم.
في كتاب الأمالي ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم ، تكون تلك الورقة ستراً فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكلّ حرف مكتوب عليها مدينة في الجنّة أوسع من الدنيا سبع مرّات[1].
حان الوقت الذي وعدنا الله به ، فإنّ الدنيا نار ملتهبة بانتظار مصلحها وصاحبها ووليّ أمرها ، وإنّ الأرض يرثها عباد الله الصالحون ، ونحن الموطئون لظهوره ، بنشر مذهبه ، وبيان حقيقته ، وإعلان كلمته ، وترويج دينه ، ونشر فضائل آبائه وأجداده أهل البيت الأطهار وعترة الرسول المختار (عليهم السلام) ، وتبيان أسرارهم ، وحقائقهم التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فعن تفسير الفرات ، بأسانيده المفصّلة ، عن زياد بن المنذر ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ، وهو يقول نحن شجرة ، أصلها رسول الله ، وفرعها علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وأغصانها فاطمة (عليها السلام) بنت النبيّ ، وثمرتها الحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام ، فإنّها شجرة النبوّة وبيت الرحمة ومفتاح الحكمة ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سرّ الله ووديعته والأمانة التي عُرضت على السماوات والأرض والجبال ، وحرم الله الأكبر ، وبيت الله العتيق ، وذمّته ، وعندنا علم المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الأسلام وأنساب العرب ، كانوا نوراً مشرقاً حول عرش ربّهم فأمرهم فسبّحوا فسبّح أهل السماوات لتسبيحهم ، وإنّهم الصافّون وإنّهم المسبّحون ، فمن أوفى بذمّتهم فقد أوفى بذمّة الله ، ومن عرف حقّهم فقد عرف حقّ الله ، هؤلاء عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومن جحد حقّهم فقد جحد حقّ الله ، هم ولاة أمر الله وخزنة وحي الله وورثة كتاب الله ، وهم المصطفون باسم الله واُمناء على وحي الله ، هؤلاء أهل بيت النبوّة ومضاض الرسالة والمستأنسون بخفق أجنحة الملائكة . من كان يغذوهم جبرائيل بأمر الملك الجليل بخبر التنزيل وبرهان الدليل ، هؤلاء أهل البيت أكرمهم الله بشرفه ، وشرّفهم بكرامته ، وأعزّهم بالهدى ، وثبّتهم بالوحي ، وجعلهم أئمة هداة ونوراً في الظلم للنجاة ، واختصّهم لدينه وفضّلهم بعلمه وآتاهم ما لم يؤتِ أحداً من العالمين ، وجعلهم عماداً لدينه ، ومستودعاً لمكنون سرّه ، واُمناء على وحيه ، مطلباً من خلقه شهداء على بريّته ، واختارهم الله واجتباهم وخصّهم واصطفاهم وفضّلهم وارتضاهم وانتجبهم وأسلفهم وجعلهم نوراً للبلاد ، وعماداً للعباد ، والحجّة العظمى ، هم النجاة والزلفى ، هم الخير الكرام ، هم القضاة الحكّام ، هم النجوم الأعلام ، هم الصراط المستقيم ، هم السبيل الأقوم ، الراغب عنهم مارق ، والمقصّر عنهم زاهق ، واللازم لهم لاحق ، هم نور الله في قلوب المؤمنين ، والبحار السائغة للشاربين ، أمنٌ لمن التجأ إليهم ، وأمانٌ لمن تمسّك بهم ... إلى آخر الحديث الشريف.
قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إنَّ اللهَ غَفورٌ شَكورٌ ) ، قال أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) : اقتراف الحسنة حبّنا أهل البيت.
وفي بصائر الدرجات ، بسنده ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : إنّ الله عجن طينتنا وطينة شيعتنا فخلطنا بهم وخلطهم بنا ، فمن كان في خلقه شيء من طينتنا حنّ إلينا ، فأنتم والله منّا.
وفي كمال الدين ، بسنده ، عن أبي حمزة ، قال : سمعت علي بن الحسين (عليه السلام)يقول : إنّ الله عزّ وجلّ خلق محمداً وعلياً والأئمة الأحد عشر من نور عظمته ، أرواحاً في ضياء نوره ، يعبدونه قبل خلق الخلق ، يسبّحون الله عزّ وجلّ ويقدّسونه ، وهم الأئمة الهادية من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
في البحار ، عن البزنطي ، عن أسود بن سعيد ، قال : كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) ، فقال مبتدءاً من غير أن أسأله : نحن حجّة الله ، ونحن باب الله ، ونحن لسان الله ، ونحن وجه الله ، ونحن عين الله في خلقه ، ونحن ولاة أمر الله في عباده.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : لو أذن لنا أن نعلم الناس حالنا عند الله ومنزلتنا منه لما احتملتم . فقال له في العلم ، فقال : العلم أيسر من ذلك ، إنّ الإمام وكرٌ لإرادة الله عزّ وجلّ لا يشاء إلاّ ما شاء الله.
فما قالوه في معرفتهم إنّما هو ما يتحمّله الملك المقرّب أو النبيّ المرسل أو المؤمن الذي امتحن الله قلبه بالإيمان ، فإنّه من أمرهم الصعب المستصعب ، أمّا ما لا يتحمّل ، فإنّهم لم يخبروا به ، وكان من العلم المخزون ، ومن هذا المنطلق ورد في أخبارهم الشريفة : « نزّلونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا » فكلّ ما يقال في فضلهم فإنّه يعدّ صفراً ولا شيء في رحاب كنههم وحقيقتهم فإنّه لا يعلمهم إلاّ الله سبحانه ورسوله كما ورد عن الرسول الأكرم قائلا لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) : « ولا يعرفك إلاّ الله وأنا » وكلّهم نور واحد[2].
وفي أمالي الصدوق ، بسنده ، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أ نّه قال : يا أبا بصير ، نحن شجرة العلم ، ونحن أهل بيت النبيّ ، وفي دارنا مهبط جبرئيل ، ونحن خزّان علم الله ، ونحن معادن وحي الله ، من تبعنا نجا ، ومن تخلّف عنّا هلك ، حقّاً على الله عزّ وجلّ.
قال الإمام (عليه السلام) : يا سلمان ، إنّ الشاكّ في اُمورنا وعلومنا كالمستهزئ في معرفتنا وحقوقنا ، وقد فرض الله ولايتنا في كتابه في غير موضع ، وبيّن ما أوجب العمل به وهو مكشوف.
وفي بصائر الدرجات ، بسنده ، عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : نحن ولاة أمر الله ، وخزنة علم الله ، وعيبة وحي الله ، وأهل دين الله ، وعلينا نزل كتاب الله ، وبنا يُعبد الله ، ولولانا ما عرف الله ، ونحن ورثة نبيّ الله وعترته.
قوله :
« بنا عُبد الله » أي نحن علّمنا الناس طريق عبادة الله ، أو نحن
عبدنا الله
حقّ
عبادته بحسب الإمكان ، أو بولايتنا عُبد الله ، فإنّها أعظم العبادات ،
أو بولايتنا صحّت العبادات وإنّها تقبل ، فإنّها من أعظم شرائطها.
وقوله : « ولولانا ما عُرف الله » ، أي لم يعرفه غيرنا ، أو نحن عرّفناه للناس ، أو بجلالتنا وعلمنا وفضلنا عرفوا جلالة قدر الله وعظم شأنه.
عن جابر الجعفي ، عن الباقر (عليه السلام) ، قال : سألته عن تعبير الرؤيا عن دانيال أهو صحيح ؟ قال : نعم ، كان يوحى إليه ، وكان نبياً ، وكان ممّا علّمه الله تأويل الأحاديث ، وكان صدّيقاً وحكيماً ، وكان والله يدين بمحبّتنا أهل البيت ، قال جابر : بمحبّتكم أهل البيت ؟ قال : إي والله ، وما من نبيّ ولا ملك ، إلاّ وكان يدين بمحبّتنا[3].
يظهر من هذه الرواية الشريفة وأمثالها أنّ مثل هذه المعارف الإلهية العالية إنّما يرويها الأئمة الأطهار لأصحاب سرّهم والحواريين من حولهم ، أمثال جابر وأبي حمزة الثمالي وزرارة ومحمد بن مسلم ، مع ذلك نرى جابر يتعجّب ويسأل أ نّه يدين بمحبّتهم مثل شعيب ، والإمام يقسم له بالله على ذلك ، ولمثل هذا قالوا (عليهم السلام) : « إنّ أمرنا صعب مستصعب ».
عن المفضّل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : إنّ الله تبارك وتعالى توحّد بملكه فعرف عباده نفسه ، ثمّ فوّض إليهم أمره وأباح لهم جنّته ، فمن أراد الله أن يطهّر قلبه من الجنّ والإنس عرّفه ولايتنا ، ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفتنا.
قال أبو
جعفر (عليه
السلام) :
من سرّه أن لا يكون بينه وبين الله حجاب حتّى ينظر
إلى الله
وينظر الله إليه فليتولّ آل محمد ويبرء من عدوّهم ويأتمّ بالإمام منهم ،
فإنّه إذا كان كذلك نظر الله إليه ونظر إلى الله.
قال العلاّمة المجلسي ، نظره إلى الله كناية عن غاية المعرفة بحسب طاقته وقابليّته ، ونظر الله إليه كناية عن نهاية اللطف والرحمة.
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من سرّه أن يجمع الله له الخير كلّه ، فليوالِ علياً بعدي ، وليوالِ أوليائه ، وليعادِ أعدائه.
في الخصال الأربعمائة ، قال : قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : من تمسّك بنا لحق ، ومن سلك غير طريقنا غرق ، لمحبّينا أفواج من رحمة الله ، ولمبغضينا أفواج من غضب الله.
عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : قال رسول الله : الروح والراحة والرحمة والنصرة واليسرة واليسار والرضا والرضوان والفرج والمخرج والظهور والتمكين والغنم والمحبّة من الله ورسوله لمن والا علياًوائتمّ به.
عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الله عزّ وجلّ : ( وَللهِ الأسْماءُ الحُسْنى فَادْعوهُ بِها ) قال : نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد إلاّ بمعرفتنا.
وفي قوله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيناكَ سَبْعاً مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيم ) ، قال أبو جعفر (عليه السلام) : نحن المثاني التي أعطاها الله نبيّنا ، ونحن وجه الله ، نتقلّب في الأرض بين أظهركم ، عرفنا من عرفنا فأمامه اليقين ، ومن جهلنا فأمامه السعير.
أ يّها القرّاء الكرام ، هذا غيضٌ من فيض في معرفة الأئمة الأطهار وعترة النبيّ المختار ، وإنّ الله كرّمهم بهذا المقام العظيم ، وإن هم إلاّ عباد الله المكرمون ، فالبدار البدار إلى معرفة الله الغفّار ، ومعرفة رسوله صاحب الأسرار ، وأهل بيته الأبرار ، سفينة النجاة وباب حطة ، من أتاهم نجا ، ومن تخلّف عنهم غرق وهلك وزجّ في النار.
وأختم حديثي ـ وختامه مسك ـ بهذا الخبر الشريف ، سائلا العليّ القدير أن يلهمنا معرفته ومعرفة أوليائه وحججه ، ويحشرنا مع محمد وأهل بيته ، ويرزقنا في الدنيا زيارتهم ، وفي الآخرة شفاعتهم ، ويخلّقنا بأخلاقهم ، ويؤدّبنا بآدابهم ، ويجعل محيانا محياهم ، ومماتنا مماتهم ، ويتوفّانا على ولايتهم ، ويرزقنا الشهادة من أجل محبّتهم وولايتهم ، ويعجّل فرج وليّهم وقائمهم ، ويجعلنا من خُلّص شيعتهم وأنصارهم وأعوانهم ، ونكون منهم وإليهم وفيهم ومعهم في الدنيا والآخرة ، آمين آمين ، لا أرضى بواحدة حتّى يضاف إليه ألف آميناً ، ورحم الله عبداً قال : آميناً.
وأمّا الحديث الشريف : روى جابر بن عبد الله في تفسير قوله تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّة اُخْرِجَتْ لِلناسِ تَأمُرونَ بِالمَعْروفِ ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أوّل ما خلق الله نوري ابتدعه من نوره واشتقّه من جلال عظمته ، فأقبل يطوف بالقدرة ، حتّى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثمّ سجد لله تعظيماً ففتق نور علي (عليه السلام) ، فكان نوري محيطاً بالعظمة ونور علي محيطاً بالقدرة ، ثمّ خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار ونور الأبصار والعقل والمعرفة وأبصار العباد وأسماعهم وقلوبهم من نوري ، ونوري مشتقّ من نوره ، فنحن الأوّلون ، ونحن الآخرون ، ونحن السابقون ، ونحن المسبّحون ، ونحن الشافعون ، ونحن كلمة الله ، ونحن خاصّة الله ، ونحن أحبّاء الله ، ونحن وجه الله ، ونحن جنب الله ، ونحن يمين الله ، ونحن اُمناء الله ، ونحن خزنة وحي الله وسدنة غيب الله ، ونحن معدن التنزيل ومعنى التأويل ، وفي أبياتنا هبط جبرئيل ، ونحن محالّ قدس الله ، ونحن مصابيح الحكمة ، ونحن مفاتيح الرحمة ، ونحن ينابيع النعمة ، ونحن شرف الاُمّة ، ونحن سادة الأئمة ، ونحن نواميس العصر وأحبار الدهر ، ونحن سادة العباد ، ونحن ساسة البلاد ، ونحن الكفاة والولاة والحماة والسقاة والرعاة وطريق النجاة ، ونحن السبيل والسلسبيل ، ونحن النهج القويم والطريق المستقيم ، من آمن بنا آمن بالله ، ومن ردّ علينا ردّ على الله ، ومن شكّ فينا شكّ في الله ، ومن عرفنا عرف الله ، ومن تولّى عنّا تولّى عن الله ، ومن أطاعنا أطاع الله ، ونحن الوسيلة إلى الله والوصلة إلى رضوان الله ، ولنا العصمة والخلافة والهداية ، وفينا النبوّة والولاية والإمامة ومعدن الحكمة وباب الرحمة وشجرة العصمة ، ونحن كلمة التقوى والمثل الأعلى والحجّة العظمى والعروة الوثقى التي مَن تمسّك بها نجا[4].
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
[1]نقلت الروايات من كتاب « القطرة من بحار مناقب النبيّ والعترة » 2 : 4.
[2]لقد ذكرت تفصيل ذلك ، واقمت البراهين العقلية والنقلية على ذلك في رسالتين مطبوعتين « جلوة من ولاية أهل البيت (عليهم السلام) » و « فاطمة الزهراء (عليها السلام) ليلة القدر » ، وكذلك في كتاب « عليّ المرتضى (عليه السلام) نقطة باء البسملة » ، وهو مطبوع ، فراجع.
[3]لقد ذكرت معظم الروايات التي تصرّح بأنّ الأصل حبّ أهل البيت (عليهم السلام) في كتاب « الأصل حبّنا أهل البيت » مخطوط.
[4]نقلت الروايات من كتاب « القطرة من بحار مناقب النبيّ والعترة » 2 : 9 ، تأليف العلاّمة السيّد أحمد المستنبط.