العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

ماهو السبيل للوصول الى حالة العارفين

الأسئلة و الأجوبة

السؤال
ماهو السبيل للوصول الى حالة العارفين (العرفان) وماهي الضوابط التي يجب اتباعها للوصول لذلك ؟ وهل يمكن قراءة الكتب اوسماع المحاضرات لاجل الوصول ؟ ودمتم للموالين ذخرا.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحیم
خلاصة الكلام هذا وادي خطر جداً، وانّه شبّاك الشيطان اللعين ، فلابدّ من حكيم واستاذ في هذا الطريق المخيف ذات الأشواك الجارحة والهالکة، وقال الامام السجّاد عليه‏السلام : ( هلك من لم يكن له حكيم يرشده ) وارجاعي إيّاك إلى الكتب العرفانيّة لا تقل خطراً من سلوكك بنفسك في هذا الوادي، ولكن أقرب طريق، فيه الأمن والأمان، هو التقوى ( اتقوا اللّه‏ ويعلمكم اللّه‏ ) ( ومن يتّق اللّه‏ يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) فاطلاقه يعم الماديات والمعنويات، ومنها العرفان النظري والعرفان العملي .
... اقرأ المزيد

الغضب و الحلم

ثلاث من كان فيه استكمل خصال الإيمان وكان في الدرجات العليا في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

الأول: الصبر على الظلم ـ إلا أنّه كما مرّ فإن المقصود منه الظلم الفردي الشخصي، كان يُظلم من أخيه أو أقاربه أو جيرانه، فإنّه في بداية الأمر عليه أن يدفع الظلم عن نفسه، فإن لم يستطع فيصبر، وإذا ظفر به وقدر عليه فيصبر أيضاً على ما بدر منه الظلم، بأن يعفو عنه، ويصفح صفحاً جميلاً، أي لا يعاقبه بعد العفو أولا يبطل عمله بالمن والأذى، فلا يعامله بالمثل، بل لا يكون أقل من النخلة، فإن الأطفال يرمونها بالحجارة، وهي تعطيهم التمر اللذيذ والرطب الجني، فمن كان طفلاً في أخلاقه معك وتجاسر على شخصيتك الموقرة بإساءة الأدب، فالمفروض أن لا تعامله بالمثل، بل تحسن إليه، وتعفو عنه، وتجازيه بالأفضل وتدفع عن نفسك بالتي هي أحسن، حتى تكسبه صديقاً وولياً حميماً، فإن الناس عبيدوا الإحسان، ومن مكارم الأخلاق في الدنيا والأخرة أن تعفو عمن ظلمك.

الثاني: كظم الغيظ والتحلم عمن أغضبك، وجرح مشاعرك وعواطفك، وتحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى.

الثالث: العفو والغفران عمن أساء إليك قولاً وعملاً, ولم يحترمك, ولم يقدر مكانتك وشخصيتك في المجتمع.
ثم يترتب على هذه الأخلاق الثلاثة الطيبة الصبر والكظم والعفو آثار وثمرات دنيوية وأُخروية، منها: كان ممّن يدخله الله عز وجل الجنّة بغير حساب، أي دون محاسبة أو يزيد في الثواب بلا حساب ولا كتاب, كما يعطيه: حق الشفاعة كما هي للأنبياء والأوصياء والشهداء والعلماء، فيشفعه في مثل قبيلتين كبيرتين مثل ومضر
من أكبر قبائل العرب

.http://www.alawy.net/arabic/book/11770 ... اقرأ المزيد

لماذا خلق الشیطان

كنت معكم أحبّتي في الشهر الماضي في حلقة من حلقات إعرف عدّوك الأول وانتهی الحدیث بنا إلی السؤال التالي: لماذا خلق الله الشیطان ابلیس اللعین؟

فأجبنا: أوّلاً: للإختبار والإمتحان حتّی یتبیّن الخبیث من الطیّب، والكافر من المؤمن، وتحدّثنا عن هذا الموضوع إجمالاً وإلیك الوجوه الأخری في الجواب.

وثانیاً: إنّ الله حكیم علیم لطیف خبیر، یفعل ما یُرید، ولایفعل القبیح، فإنّه منزّه عن ذلك، سبحان الله عمّا یصفون، ویسأل ولایُسئل، وإنّ الشیطان إبلیس اللعین سأل ربّه هذا السؤال: إنك یا رب تعلم أنّي أعصیك فقال الرّب: بلی، فقال لماذا خلقتني، فأجابه الرّب جلّ جلاله: حكمتي اقتضت ذلك، فسكت الشیطان إذ یعلم أنّ الله حكیم، والحكیم یضع الأشیاء في مواضعها، فلایفعل عبثاً ولا لغواً ولاسهواً ولانسیاناً ولاخطأً، بل یفعل ما فیه الحكمة التّامة فما خلق الشیطان إلّا لحكمه إلهیة، وإلهّ یسأل عباده ولایُسئل عن فعله، فهو القهار ذو الكبریاء والجلال یفعل ما یرید، ولیس للعبد إلّا التّسلیم والرّضا بالقضاء والقدر.

وثالثاً: وإن تسلّط الشیطان علی الإنسان في الجملةأي إجمالاً إلّا أنّه لاتكون سلطنة تامّة بحیث یسلب اختیار الإنسان وحرّیته، بل مساحة إبلیس هي الوسوسة فقط، بأن یوسوس ویزیّن الفحشاء والمنكرات للإنسان كما دلت الأخبار والآیات علی ذلك.

ورابعاً: مهما كان للشیطان من سُلطة فإن كیده كان ضعیفاً، فلایقدر علی المؤمن الذي یتوكل علی ربّه فعلی الله توكلوا أیّها المؤمنون (إن كید الشیطان كان ضعیفاً).

وخامساً: لیس لإبلیس وجنوده من الجنّ والإنس السّلطة علی العباد الصالحین والمؤمنین والمتوكلّین علی ربّهم القدیر، فإنّ الشیطان وإن قال (لأغوینّهم أجمعین) الا إنّ الله أجابه (إن عبادي لیس لك علیهم سلطان) وقال عزّوجلّ: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).

ومن ثم قال إبلیس اللعین( إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فتدبّر.

سادساً: إنّ إبلیس اللّعین إنّما یتسلط بوساوسه علی الغافل والذي ینسي نفسه، فلابد للإنسان أن یكون ذاكراً لله، فأذكروا الله كثیراً، ولا ینسی نفسه فینسی ربّه، قال سبحانه: (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ). وقال عزّوجلّ: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ).

وسابعاً: إنّ الله سبحانه أنذر العباد وأخبرهم وصرّح في كتابه الكریم وفي مواطن عدیدة، إنّ الشیطان هو العدو الأوّل للإنسان، فاحذروه غایة الحذر (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ).

فالإنسان هو المسوؤل عن نفسه في إتباع الشیطان، فلایلوم الا نفسه، فإنّه مع هذا التّحذیر الإلهي علی لسان رُسله وأنبیاءه وفي كتبه ومع علم الإنسان بذلك، ویعلم أنّ الشیطان عدوّه اللدود ویرید شقاءه واضلاله وأن یدخله النار معه، مع ذلك یتبعه ویطیعه، فالإنسان الغافل هو الذي یسلّط الشیطان علی نفسه بكل اختیاره وحُریّته.

وثامناً وأخیراً: لیس للإنسان إلا ما سعی وأن سعیه سوف یُری، وإنّ الله سلّحه بالفطرة الموحدة، والعقل السلیمه. والأنبیاء والرُّسل وكتب السّماء والآیات الافاقیة والأنفسیّة (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فإذا إختار الضلال والشقاء والنار باتباع عدوه الشیطان فلا یلومنّ الأنفسه، (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم) فكيف لانلوم أنفسنا بعد علمنا بعداوة الشیطان، وبعد عهد الله أن لانعیده وأن نكفر به، فإنّه لا سلطان له علینا، وأنّ كیده كان ضعیفاً، فلماذا صرنا أضعف منه؟ وأقل إرادة ولنا ربّ یحمینا ویدافع عنّا إن آمنا به وتوكلنا علیه (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) فنحن في جبهة الحق ضد جبهات الباطل، إن تنصروا الله ینصركم ویثبت أقدامكم والعاقبة للمتقین.

وعلیكم بهذا الذكر العظیم للإستعاذة من شرّ الشیطان الرّجیم

في مفاتیح الجنان في تعقیبات صلاة الصبح: روی بطرق معتبرة عن الإمام الصادق× تقول قبل طلوع الشمس وقبل غروبها عشر مرات: (أعوذبالله السمیع العلیم من همزات الشیاطین وأعوذ بالله أن یحضرون إنّ الله هو السمیع العلیم).

لو اطاع الانسان عدوه الشیطان و فسح له المجال یتسلط علیه فلا یلومن حینئذ الا نفسه

قال سبحانه: «وقال الشیطان لما قضی الامر.... الا ان دعوتكم فاستجبتم لی فلا تلوموني ولوموا انفسكم»

ایها الاعزاء كیف لانلوم انفسنا المذنبة والعاصیة بعد العلم بعداوة الشیطان ومخاطره وقد عاهدنا الله سبحانه ان لا نعبده ولا نسلطه علینا طرفة عین.

جاء في خطبة النبي الاعظم| في منی: قال: الا و ان الشيطان قد يئس ان يعبد بارضكم هذه، ولكنه راض بما تحتقرون من اعمالكم، الا انه اذا اطيع فقد عبد (تفسیر القمي: 1: 172)

عن ابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق× قال: قال رسول الله|: بینما موسی بن عمران× جالس اذ اقبل علیه ابلیس وعلیه برنس ذو الوان (اشارة الی شهوات الدنیا و، زینتها وآلات اضلاله للناس) فلما دنا من موسی خلع البرنس واقبل علیه فسلم علیه فقال موسی من انت قال انا ابلیس، قال موسی فلا قرب الله دارك فبم جئت؟ قال انما جئت لأسلم علیك لمكانك من الله عزوجل فقال له موسی فما هذا البرنس؟ قال: اختطف به قلوب بنى آدم. فقال موسى×: اخبرني بالذنب الذي إذا اذنبه ابن آدم استحوذت عليه ؟ قال: ذلك إذا اعجبته نفسه، واستكثر عمله وصغر في نفسه ذنبه.

ثم قال له أوصیك بثلاث خصال یا موسى: لا تخل بامرأة و لا تخل بك، فإنه لا یخلو رجل بامرأة و لا تخلو به إلا كنت صاحبه دون أصحابي (ای انا اتولی اضلاله وایقاعه في الذنب كالزنا) وایاك ان تعاهد الله عهداً فانه ما عهد الله احداً الا كنت صاحبه دون اصحابي حتی احول بینه وبین الوفاء به، واذا هممت بصدقة فامضها (ای ادفع الصدقة عاجلا من دون تراخي) فانة اذا هم العبد بصدقة‌ كنت صاحبه دون اصحابي احول بینه و بینها حتی لا یدفعه الی الفقیر ثم ولی ابلیس ویقول يا ويلة و يا عولة علمت موسى ما يعلمه بني آدم (امالی المفید: 192-193 ح 7) ... اقرأ المزيد

عندي طفلة رضيعة لاتهدا منذ ولادتها كثيرة البكاء

عندي طفلة رضيعة لاتهدا منذ ولادتها كثيرة البكاء

السلام عليكم سيدنا الجليل
عندي طفلة رضيعة لاتهدا منذ ولادتها كثيرة البكاء بحيث أتبعتنا لابعد الحدود حتى اننا لم يعد لدينا الوقت للاهتمام باخوتها الباقين
فهل من دعاء او حرز يجعلها تهدا ويسكن بكاؤها
بسم الله الرحمن الرحيم

يكتب خمس آيات الاولى من سورة الرعد ويوضع في وسادتها أسأل الله أن ينفعها والله المستعان.
... اقرأ المزيد

الأهداف الخمسة لبناء الخير

1 ـ البناء العقلي والعلمي (العقل والعلم).
2 ـ البناء الرّوحي والقلبي (القلب والإيمان).
3 ـ البناء الصحّي والجسدي (الجسد والصحّة).
4 ـ البناء الاقتصادي والمادّي (المالي) (المال والعمل).
5 ـ البناء الإجتماعي والأُسري (الأُسرة والمجتمع).
وإنّما لخصنا استراتيجية البناء والأهداف في خمسة هياكل وأبنية ليكون بعدد أصابع اليد الواحدة ، لنرمز إلى انّها إذا اجتمعت في الفرد والمجتمع كانت كالقبضة الحديديّة في المجابهة أمام المصاعب والمشاكل في الحياة ، وإذا
تعاونت فيما بينها إزدهرت وتطوّرت وأبدعت وكانت منشأ الجمال والكمال في الحياة ، فانّ كلّ ما نحسّه من جمال وجلال ، فانّه نتيجة التعاون بين أصابع اليد.
فهذه البناءات الخمسة تعينک على الحياة الأفضل ، شريطة الوحدة والتماسک والتعاون بينها. فكلّ من يشارک في برنامج الخير العام لابدّ أن يضع أمام عينه هذه الأهداف والثوابت المقدّسة لبناء أُمّة الخير وصرحها الشامخ ، بشكل علمي وعملي ، ومبرمج بنحو تدريجي إتجاه التطوّر والسير إلى الأمام وإلى ما هو الأفضل دائماً. إنطلاقاً في التفكير والتصميم من أساس حاجات الإنسان الحقيقيّة المعاصرة (مع عنصري الزمان والمكان) التي يعيشها في واقع حياته اليوميّة ... اقرأ المزيد

عصمة الحوراء زینب سلام الله علیها

عصمة الحوراء زینب سلام الله علیها

بقلم: سماحة السيد عادل العلوِي

الحبّ یعلّم الإنسان ماذا یفعل مع الحبیب في حضرته، وكیف یتعامل مع دیار الحبیب وآثاره، هكذا نحن عندما ندخل علی حبیبة الله وحبیبة أمیرالؤمنین× وحبیبة الإمام الحسین×، حبیبة أهل البیت^، فنقبّل الأبواب والضریح ونقول لمن یعترض علی ذلك كما قال قیس العامري[4]، فإذا وقف الإنسان علی جمال حبیبه، فإنّه یعشقه لأنّ الإنسان یعشق الجمال، وإذا عشق الحبیب لجماله، سیقبّل جداره وكلّ اثاره لو لم یتمكن من تقبیله، فلا یُشكل علینا أنّ هذا الفعل شرك[5] والذین توهّموا الشرك في هذه الأفعال إنّما ینشأ توهّمهم هذا من عدم معرفة مقام أهل البیت^ معرفة جمالیة، ولو أنّهم عرفوا مقامهم^ لفعلوا كما فعل قیس العامري إلّا أنّ معرفتهم الأئمة المسلمین حقّاً معرفة جلالیة مع أنّ لهم رتبة اُخری لا یعرفهم فیها إلّا الله سبحانه، وهذه المعرفة هي الرتبة العلیا في المعرفة وتسمّی المعرفة الكمالیة[6]، وبناءً علی هذا فإذا أردنا معرفة السیّدة الجلیلة الجمیلة الكاملة زینب الكبری‘ لابدّ لنا أن نعرفها بهذه الرتب الثلاثة من المعرفة التي ستكسبنا أدباً وخضوعاً وحبّاً وعشقاً زینبیّاً، لأنّها باب الله تعالی الذي منه یؤتی، ووسلیته التي إلیه ترجی، فحدیثي سیكون عن عظمة هذه السیّدة التي لو رأینا جمالها لوصلنا إلی مقام الفناء[7] في وصفها وتمام الانبهار بجمالها، فالعبارة التي قرأتها علی تلك السیّارة «السیدّة زینب روضة العلم والنور» سواء قصد كاتبها ما فهمت أو لم یقصد فإنّ زینب الكبری هكذا حقّاً، ولكن لابدّ من عرفة عمق هذه العبارة وكیف تكون روضة العلم والنور؟ ولما لانحسّ هذا النور سیّما ونحن بجوارها وحول ضریحها؟ لماذا لا یُذهب نورها ظلمتنا؟ لماذا لا یرفع علمها جهلنا؟ لماذا لا یطیّّ عطرها أرواحنا؟ لماذا لا تعلو حقیقتها علی أوهامنا؟



نحن نعلم أنّ الذي یقف أمام نورٍ حسّي سیتكوّن خلقه ظلّ وظلمة، ویتصاغر هذا الظلّ وتندحر هذه الظلمة كلّما اقتربنا من النور، فما یعیشه الإنسان من الجهل الذي خلق من الظلمة، وجُعل له جنوداً نورانیة كما في حدیث العقل في كتاب الكافي.

فالظلمات التي یعیشها الإنسان هي السبب في هذا البعد عن الحقّ والحقیقة.

فیا تُری عندما ندخل حرم السیّدة‘ ولا نشعر بالنورانیة وبالعلم الإلهي، هل المناظر الشیطانیة التي ألفناها كلّ یوم في الشوارع والأسواق والأزقّة والسیارات العامّة، هي الحاجب أم الأدران المعنویة أم كلاهما؟ والحقّ أقول إنّ المناظر الشیطانیة لها دورها الذي لا یستهان به[8]، ولكن الظلمة الناشئة من الذنوب لها دورها الأكبر[9]، ویكفي شاهداً عی ذلك قول النبيّ|: «من رأی منكم منكراً فلیغیّره بیده فإن یم یستطع فبلسانه فإن لم یستطع فبقلبه وذلك أضعف الإیمان»[10]، فلكثرة هذه المشاهد الشیطانیة یموت فینا هذا الإیمان الضعیف، فنعتاد علی رؤیتها ونستأنسها النفوس وهذا ما أحسسته[11]، فإذن لابدّ من علاج لما نحن فیه ولا أری علاجاً ناجعاً لهذه اللوثة إلّا معرفة زینب العقیلة كما هو اللائق بها، لأنّ القلب لو تنجسّ بشيء من هذه القاذورات فإنّه یطهر بدخوله إلی حضرة هذه اللبوة الطاهرة ویخرج منها طاهراً مرّة اُخری، وكما أنّ الم اء یطهّر البدن فزینب تطهّر القلب والروح ولا قیاس[12]، فبعطرها نتعطّر وبطهرا نتطهّر، وجاء عن النبيّ|[13]: إنّ من وقف قرب بائع العطر یصیبه شيء من ذلك العطر، وهكذا الذي یدخل إلی العطر المعنوي وینغمس فیه فیسكون مصدراً للعطر أینماحلّ، فلنعرف زینباً، ولنزر زینباً، لتجب لنا الجنّة، فإنّ من زارها عارفاً بحقّها وجبت له الجنّة[14]، وإن لم نعدم الثواب في زیارة بلا معرفة، إلّا أنّ السعادة الاُخرویّة واللذّة المعنویّة، لا تتمّ إلّا بزیارة محاطة بمعرفة كمالیة أو جمالیة، فبهكذا زیارة تتغیّر جواهر القلوب، وترتفع الحجب الظلمانیة، وتفتح الأقفال.

ربما یتبادر إلی الذهن أنّ هذه الكلمات إنشاء محض وهذا التبادر ناشیء من التسرّع في الحكم، فنحن نقول: المعرفة من العرفان في مقابل العلم[15] وربما یكونان مترادفین، إلّا أنّا نری أنّ هناك فرقاً بین العلم والمعرفة، فالعلم یهتمّ بالكلیّات والمعرفة تهتمّ بالجزئیّات، فیطلق علی الله تعالی عالم ولا یطلق علیه عارف[16] فالمعرفة كلّي تشكیكي لها مراتب[17] طولیة وعرضیة[18] وبالمعرفة توزن الأشیاء، ولهذا قالي مولی الموحّدین×: «تكلّموا تعرفوا، فإنّ الإنسان مخبوء تحت طيّ لسانه»[19]، وجاء أیضاً:... ... اقرأ المزيد

إنّما العلوم ثلاثة : آية محكمة ، أو فريضة عادلة ، أو سنّة قائمة

قلم؛ سماحة السيد عادل العلوي

روى شيخنا الكليني بإسناده ، عن أبي الحسن موسى ع، قال :«دخل رسول اللّه ص المسجد، فإذا جماعة قد أطافوا برجلٍ ، فقال : ماهذا؟ فقيل : علّامة ، فقال : وما العلّامة ؟ فقالوا له : أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية والأشعار العربية ، قال : فقال النبي ص: ذاک علمٌ لايضرّ مَن جَهَله ، ولا ينفع مَن عَلمه ، ثمّ قال النبيّ ص: إنّما العلوم ثلاثة : آية محكمة ، أو فريضة عادلة ، أو سنّة قائمة ، وما خلاهنّ فهو فضل » .

من الدلالات الواضحة في هذا الخبر النبويّ الشريف ، أنّ العلم النافع في الدنيا والآخرة ـبنظر الشارع المقدّس ـ إنّما هو عبارة عن العلوم الثلاثة التالية :

1 ـ علم العقائد الصحيحة ، المشار إليه في قوله : «آية محكمة »؛ فإنّ علم الكلام إنّما يستدلّ على صحّته وما جاء فيه من العقائد بالآيات المحكمة والبراهين المستحكمة ، ولا يجوز فيها التقليد.

2 ـ علم الفقه ، الذي هو عبارة عن أحكام أفعال المكلّفين من الواجبات والمحرّمات ولواحقهما، واُشير إليه في قوله : «فريضة عادلة »؛ فإنّ الفقه مجموعة فرائض تخبر عن المصالح والمفاسد بصيغ الأوامر والنواهي وتوابعهما.

3 ـ علم الأخلاق ، فهو عبارة عن كسب الآداب والسنن ، وتخلية النفس والقلب من الصفات الذميمة ، وتحليتهما بالأخلا الطيبة والسنن القائمة ، المشار إليها في قوله : «سنّة قائمة » في نفس الإنسان والتي تكون ملكة راسخة في وجوده .

ولمّا كان الإنسان ذا أبعاد ثلاثة : العقل والجسد والروح ، فمربّي عقله هوالعقائد السليمة ، ومربّي الجسد: التكاليف الشرعية ، ومعلّم الروح : الأخلاق الحسنة. ... اقرأ المزيد

الرسالة الثالثة والأخيرة بالنسبة لآراء سماحة السيد کمال الحيدري

ربي أنطقني بالهدى وألهمني التقوى ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.
إخوتي أخواتي، أحبائي وأعزائي سلام الله عليكم جميعاً ورحمته وبركاته، ودمتم بخير وتوفيق وتسديد وحسن العاقبة.
وهذه هي الرسالة الثالثة والأخيرة حول من ورّطني بسؤاله عن منهجية السيد كمال الحيدري، فأقول وبصراحة وشفافية صادقة:
أولاً: نسأل الله للجميع الثبات على ولاية أمير المؤمنين وآله الطاهرين في ظلّ القرآن الكريم وصاحب العصر عجل الله فرجه الشريف، فإنّ الولاية العلوية النبوية الإلهيّة هي الصراط المستقيم، رزقنا الله وإياكم حسن العاقبة.
وثانياً: لا في الرسالتين السابقتين ولا في هذه الرسالة الأخيرة لم أكن في مقام النقد والاشكال على منهجية السيد وآرائه، وإنّما أردت أخبار السائل إجمالاً وبنحو عام أن لسماحته فعلاً آراء تعدّ شاذة عند أعلامنا في حوزة النجف الأشرف وحوزة قم المقدسة، وشاذة في مسيرة الحوزات العلمية وما عليه السلف والخلف الصالح في اطروحاته ومنهجيته الجديدة، وهذا ما يعرفه الجميع سواء الموافق أو المخالف ، فكان جوابي للسائل من باب الأخبار عن الواقع في الخارج لا في نفس الأمر ومن باب بيان الواضحات، ولكن الظاهر من بعض الأخوة والأخوات قد قرأوا مكتوبي بما في أذهانهم من الحصيل والمرتكزات السابقة المخالفة أو الموافقة، وهذه المشكلة ليست مني وإنّما من تعدّد القرارات كما يقال.

وإذا قيل لماذا لم تنقده علمياً وتذكر مواضع الاشكالات والشبهات بدلاً من أن تجيب بجواب عام فأقول:
أولاً: السعيد من إكتفى بغيره، وقد تصدّى البعض لنقده فمنهم من كتب وطبع ومنهم في هذا الطريق.
وآخراً: لقد أدّبني أبي في أول دراستي الحوزوية بأن أقول للناس حُسناً، وأن أدعو إلى ما عندي من اللّبن الحلو –هذا من باب المثال-، ولا أتعرّض إلى ألبان الآخرين بأنها حامضة أو لا؟ فإنّ الناس العارفين يذوقون الألبان ويميّزون لبن الحلو من لبن الحامض والله ولي التوفيق والتسديد.
وثالثاً: ورد في مضمون الحديث الشريف (العاقل من يضع الأشياء في مواضعها) ولا شك أن سماحة السيد من العقلاء والفضلاء، إلّا أنه على ما يبدو لي أنّ (علمه أكثر من عقله) لا بمعنى تنقيصه لا سامح الله بنقص عقله، بل كان المفروض عليه أن يضع علمه في مواضعه، ويطرح ما عنده من الجديد في الاطروحات وعلى حدّ تعبير أصدقائه من التجدّد العصري والعلمي بهدوء وسكينة، وبجلال وجمال، وبالنحو الأفضل من دون أن يجابه الحوزة والحوزويين ولا العلماء من الماضين والمعاصرين، بل بكلّ إخلاص وعقلانية مع الإستعانة بالله الجميل المتجليّة في عون الحوزات والمراجع وعلماء الدين ممّن يتأسف عليه، ولا يزال محزوناً على فقدانه، بل منّا من كان يتأمّل به مستقبلاً مشرقاً نافعاً للدّين والمذهب والحوزات العلمية بل وللمجتمعات وللنّاس عامّة أكثر فأكثر، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
ورابعاً : إعلموا أنّ لي صحبة وسلام مع سماحته، وقبل سنة تقريباً كنت وإياه وولدي وصاحب الدار وولده على مائدة العشاء بدعوة من صاحب الدار بمناسبة عرس ولده وهو من طلبة الحوزة، وطالت الجلسة أكثر من ساعتين وكنّا نتحاور حول مواضيع مختلفة بما يتعلق بآرائه الخاصة مع مزاحات علمائية وفي محفل اُنس، وعند التوديع تعانقنا وكلّ واحد يكنّ للآخر الإحترام ولا نزال، ولكن هذا لا يعني أن أوافقه في آرائه وأذهب إلى ما يذهب إليه، فإنّ له آرائه منها ما هي مقبولة وحسنة، ومنها ما هي مردودة أو قابلة للنقاش والبحث، ولكن يبدو لي والله العالم أن المطروح الشاذ منه لا يمكث في المستقبل وبما يبغيه من تطوير الحوزة وتصحيح مسارها على حدّ تعبيره، حتى يكون الإسلام والتشيع مقبولاً عند الطبقة المثقفة من الشباب الجامعي المتحضّر، فإنّه لم تقبل آرائه الأخيرة المطروحة فعلاً من قبل أساطين الحوزات العلمية، فما بالك في المستقبل وإنّما يقبلها من كان على شاكلته، فإنّ السنخية علّة الإنضمام.
ومن ثم أخيراً تجد لم يستقبله بعض القنوات الشيعية كما كان من قبل، بل حتى قناة الكوثر المباركة التي كانت الحاضنة الأولى لطرح أفكاره وأطروحاته قد تخلّت وأبت، وإني أعلم ما لا تعلمون ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.......... ومن طرائف تلك الليلة الحيدرية العلوية أنه بمجرد أن استقربنا النّوى وبعد الترحيب والسلام، قال صاحب الدار دام عزه: إني عندما ذهبت إلى الحج فإن بعض الحجاج كان يسألني عن سماحة السيد وهم معجبون به.
فقلت: مبتسماً: قبل كم سنة كان ذلك؟
فقال: قبل ستّ سنوات، وإذا به صاح سماحة السيد وقال: (أتدري ماذا يقصد السيد العلوي بهذا السؤال؟ يريد أن يقول إنما كان ذلك في أيام هدايتي ولكن اليوم في أيام...) فضحكنا وكان هذا سبب فتح باب الحوار مع سماحته وإنتهينا إلى أن قال سماحته: كما لسماحة السيد السيستاني دام ظله رأي فلي كذلك رأي، فلكم رأيكم ولي رأي، فقلت حسناً سنرى ماذا سيكون في المستقبل ولمن الساحة والساعة، والله الولي العاصم.
ولا يخفى أنّ ولدي الفاضل السيد محمد علي العلوي، قد كتب الحوار في مقالة بقلمه، في أکثر من عشرين صفحة، إلّا أنّه لم يتم نشرها لظروف خاصة إقتضت في ذلک الزمان، وربّما ينشرها في المستقبل للفائدة والإستفادة إن شاء الله.
وخامساً: من هذا المنبر الرّسالي أرسل سلامي وتحياتي لسماحته داعياً لي وله وللجميع بالهداية وحسن العاقبة (إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم) من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً.
وإنّي قد أبرئت ذمّة من إغتابني ونقدني بلسان لاذع، لأنه يجهلني ويجهل المقصود من رسائلي فهو معذور بدواً، إلّا أنّه اتقوا الله حقّ تقاته، فاتقوا الله في المراجع والعلماء والحوزات، والسلام عليكم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
العبد عادل بن السيد علي العلوي
18 جمادي الثانية 1439 هـ ... اقرأ المزيد

فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود

تجلّت العصمة الإلهية في جمال فاطمة الزهراء إذ جمعت بين نوري النبوّة والإمامة ، فعصمتها من العصمة بالمعنى الأخصّ ، المختصّة بالأربعة عشر معصوم :.

وممّا يدلّ على عصمتها :

1 ـ آية التطهير في قوله تعالى : (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرآ) ، فالله الطاهر طهّر بإرادة تكوينية أهل البيت :ومنهم فاطمة عليها السلام وعصمهم بعصمة ذاتية ومطلقة واجبة عقلا ونقلا.

2 ـ إنّها عدل القرآن الكريم لحديث الثقلين المتّفق عليه عند الفريقين ـالسنّة والشيعة ـ ولمّا كان القرآن معصومآ فكذلک عدله أهل البيت عترة الرسول المصطفى :.

3 ـ إنّها كفؤ عليّ ولولاه لما كان لها كفؤ آدم وما دونه ، ولا يتزوّج المعصومة إلّا المعصوم ، فإنّ الرجال قوّامون على النساء، فلفاطمة ما لعليّ عليهما السلام إلّا الإمامة .

فكلّ ما ثبت لعليّ عليه السلام بالمطابقة ثبت للزهراء عليها السلام بالالتزام ، وكلّ شيء ثبت لفاطمة بالمطابقة ثبت بالدلالة الالتزاميّة لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام .

4 ـ إنّها حوريّة بصورة إنسية ، والملائكة معصومون فكذلک فاطمة الحوريّة .

5 ـ وحدة الإرادة الإلهيّة والفاطميّة ، فإنّ الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، وإنّه لم يغضب ليونس صاحب الحوت ، بل يغضب لغضبها، فوحدة الإرادة دليل على العصمة .

6 ـ إنّها سيّدة النساء في الدنيا والآخرة ، وكيف تكون سيّدة الأوّلين والآخرين وهي غير معصومة .

7 ـ آية المباهلة ، وقدّم النساء على الأنفس ، ربما إشارة إلى أنّ النفوس فداها، «فداکِ أبوکِ » «فداها أبوها».

8 ـ إنّها العالم العلوي والعالم السفلي في قوسي الصعودي والنزولي .

9 ـ إنّها صدر النبيّ صلى الله عليه واله وسلم وإنّ صدره يحمل القرآن دفعة واحدة وفي ليلة القدر، في ليلة القدر وهي فاطمة الزهراء .

10 ـ لا يعرف قدرها إلّا من قدّرها، ولا يعرف أسرارها إلّا من خلقها، ومن أذن له الرحمن .

11 ـ إنّها مفروض الطاعة على الخلق مطلقآ، وكيف تكون مفروض الطاعة على الإطلاق وهي غير معصومة .

12 ـ هي حجّة الحجج واُسوتهم ـكما ورد في الأخبار الشريفة ـ.

13 ـ مجمع النورين بحديث الأفلاک ، فتحمل أسرار النبوّة والإمامة ، وإنّها اُمّ أبيها.

14 ـ حبل الله الممدود، فلا بدّ أن يكون معصومآ، وإلّا كيف يتمسّک على الإطلاق بما لم يكن معصومآ، «قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : فاطمة بهجة قلبي وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم به نجا، ومن تخلّف عنه هوى.

15 ـ امتحانها بالصبر وهو أساس الكمال والأخلاق الذي منها الزهد.

16 ـ علمها اللدنّي .

17 ـ الإجماع القطعي الدالّ على عصمتها، كما عند المشايخ الصدوق والمفيد والطوسي وغيرهم .

18 ـ الآيات والروايات الكثيرة الدالّة على فضلها وعظمتها، وتعلّقها بعالم الغيب .

19 ـ سيرتها وحياتها يفوح منها عطر العصمة الإلهيّة .

ووجوه اُخرى يقف عليها المحقّق والمتتبّع ، ويعلم بيقين وقطع أنّه لا ريب ولا شکّ أنّ فاطمة الزهراء عليها السلام عصمة الله الكبرى .
... اقرأ المزيد

مقتطف من كتاب فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) سر الوجود .

بقلم سماحة السيد عادل العلوي


بسم الله الرحمن الرحیم
إليكم جملة من الخصائص ، قد استخرجتها من الروايات الشريفة ، وهي تدلّ على الاُمور الغيبية في تكوينها وفي حياتها الملكيّة والملكوتيّة ، فإنّها :
1 ـ أوّل بنت تكلّمت في بطن اُمّها.
2 ـ أوّل مولودة اُنثى سجدت لله عند ولادتها.
3 ـ اُمّ أبيها.

4 ـ شرافتها العنصريّة ، فهي الحوراء الإنسيّة .

5 ـ اشتقاق اسمها من اسم الله الفاطر سبحانه وتعالى .

6 ـ رشدها الخاصّ .

7 ـ إنّها من أصحاب الكساء :.

8 ـ الإمام المهدي المنتظر 7 من ولدها.

9 ـ ذرّيتها لا يدخلون النار ولا يموتون كفّارآ، والنظر إليهم عبادة .

10 ـ لم يكن لها كفو من الرجال آدم ومن دونه إلّا أسد الله الغالب الإمام عليّ بن أبي طالب 8.

11 ـ هي ليلة القدر.

12 ـ فطم الخلق عن معرفتها.

13 ـ على معرفتها دارت القرون الاُولى .



14 ـ كتب اسمها على العرش .

15 ـ تحضر الوفاة لكلّ مؤمن ومؤمنة .

16 ـ لها ولادة خاصّة .

17 ـ ينفع حبّها في مئة موطن .

18 ـ نجاة شيعتها بيدها المباركة ، وتجلّي الشفاعة الفاطميّة يوم القيامة .

19 ـ زيارتها وحجّيتها على الأئمة الأطهار :.

20 ـ في خلقتها النوريّة تساوي النبيّ 9.

21 ـ إنّها مجمع النورين النبوي والعلوي .

22 ـ إنّها مفروضة الطاعة المطلقة على كلّ الخلائق .

23 ـ هي العصمة الكبرى والطهارة العظمى .

24 ـ اسمها المبارک (فاطمة ) يوجب الغنى .

25 ـ هي النسلة الميمونة والمباركة .

26 ـ زواجها كان في السماء قبل الأرض .

27 ـ حديث اللوح .

28 ـ تسبيحها وآثاره .

29 ـ يفتخر الله بعبادتها على الملائكة .

30 ـ إقرار الأنبياء والأوصياء بفضلها ومحبّتها.

31 ـ يُشمّ منها رائحة الجنّة .

32 ـ الوحيدة التي قبّل النبيّ يدها.

33 ـ هدية الله لنبيّه 9.

34 ـ خير نساء العالمين من الأوّلين والآخرين في الدنيا والآخرة .



35 ـ تبكي الملائكة لبكائها.

36 ـ وجوب الصلاة عليها كالنبيّ وآله الأطهار :.

37 ـ قرّة عين الرسول 9.

38 ـ ثمرة فؤاد النبيّ 9.

39 ـ مهرها وصداقها.

40 ـ اُمّ الأئمة الأطهار :.

41 ـ مصحف فاطمة 3.

42 ـ بحر النبوّة .

43 ـ كوثر القرآن .

44 ـ شوق النبيّ للقائها وإنّه يبدأ بها بعد السفر كما يختم بها حين السفر.
45 ـ أوّل من تدخل الجنّة .
46 ـ ظلامتها.
وخصائص اُخرى سأذكرها إن شاء الله تعالى في موضع آخر مع رواياتها الشريفة ، والحمد لله ربّ العالمين . ... اقرأ المزيد

ارسال الأسئلة