العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

لمعة من النورین الامام الرضا (ع) والسیدة المعصومة(س)

ورد في زيارتها سلام الله علیها (يا فاطمة اشعفي لي في الجنة فإن لک عندالله شأناً من الشأن )[1] .
1 ـ إن قول الزائر: (يا فاطمة ) إشارة إلى شخصها الحقيقي ، وهذا يشير إلى عظمتها عندالله تعالى ، لذلک أفرادها بالخطاب والنداء.
2 ـ أما قوله : «إنّ لک عندالله شأناً» فإشارة إلى شخصيتها الحقوقية ، فإن من شأنها العظيم علمها الفذّ، فهي كعمّتها زينب الكبرى سلام الله علیها إذا قال في حقها الإمام زين العابدين علیه السلام «أنت بحمد الله عالمة غير معلمة »[2] ، وإن مما يشهد على العلم الجمّ لفاطمة المعصومة  سلام الله علیها ما ورد في قصة جوابها عن أسئلة الواقدين إلى أبيها الكاظم  علیه السلام وهي دون سن البلوغ ، وقول أبيها في حقها (فداها أبوها) ثلاث مرات .
3 ـ إن لفظة (شأناً) الواردة في الرواية جاءت بصيغة النكرة ، وذلک يفيد التعظيم ، وهذا يشير فيما يشير إلى عصمتها سلام الله علیها ، لأن ثمرة العلم العصمة ، وهنا العصمة أفعالية وليست ذاتية ، كما هو الحال في الأنبياء والأئمة المعصومين والصديقة الزهراء :.
ومما يدل على عصمتها شفاعتها المطلقة ، وأنها من تجليات عصمة أمها الزهراء سلام الله علیها ، لذا فقد جاء في زيارتها :
«اللّهم ورضاک والدار الآخرة ، يا فاطمة اشفعي لي في الجنة »، وهنا نلاحظ تقديم الرضا الإلهي ، وكأنّ هذا المقطع من الزيارة يأخذ بک إلى الربط بين المعصومة وأمها الزهراء 8، فقد ورد عن رسول الله صلی الله علیه وآله في شأن إبنته الزهراء سلام الله علیها من أن (رضاک الله في رضاها)، فهذه من تلک .
4 ـ أنها سلام الله علیها تدخل من المعصومين بصورة الجمع ، كما في ذيل الزيارة ، وهي في ذلک كدخول السيدة زينب  سلام الله علیها ضمنهم  : حينما خاطبت يزيد الطاغية (فوالله لا تمحو ذكرنا)، لتدخل بذلک في زمرة المعصومين  : ومع أخيها الحسين علیه السلام في خلود الذكر وعلو المقام وشموخه .
5 ـ ذكرت الزيارة إنتسابها سلام الله عليها إلى رسول الله صلی الله علیه وآله «السّلام عليک يا بنت رسول الله»، ثم انتسابها إلى فاطمة وخديجة  8 «السّلام عليک يا بنت فاطمة وخديجة »، بعدها يقول الزائر «السّلام عليک يا بنت أميرالمؤمنين » ليشير في كل ذلک إلى ارتباطها المقاميّ ـ قبل النسبيّ ـ بفاطمة الزهراء وأميرالمؤمنين  8.
ويتابع الزائر ليقول ـ بحسب ما ورد في زيارتها المنصوصة ـ «السّلام عليک يا بنت الحسن والحسين » للإشارة إلى الانتساب المقاميّ والنسبيّ كذلک .
وانتساب السيدة المعصومة للإمام الحسن علیه السلام من جهة أن جدها زين العابدين  علیه السلام كان متزوجاً من السيدة الجليلة فاطمة بنت الحسن السبط الأكبر لرسول الله صلی الله علیه وآله.
6 ـ في مقدمة زيارتها يزار النبي آدم علیه السلام لا بصورة الخطاب ، بل بصورة الغائب «السلام على آدم صفوة الله»، ثم يزار الأنبياء الأربعة : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى  : بنفس الأسلوب ، لكن حين يأتي الدور لزيارة خاتمهم وسيدهم وخامس أولي العزم ، وكذلک زيارة السيدة الزهراء وأميرالمؤمنين وأولادهما الأحد عشر : يتحول السلام من صورة الغيبة إلى صورة الخطاب «السلام عليک يا رسول الله..» وهكذا بقية المعصومين  :.
وفي هذا الأسلوب لزيارة المعصومين الأربعة عشر : نكتة رانعة للتدليل على حضورهم في حرمهم ، إذ ورد أن قم حرم أهل البيت  :.
والأسرار في هذا المجال خفية لا يعلمها إلّا الله والراسخون في العلم ومن يحذو حذوهم .
7 ـ إن من زارها عارفاً بحقها وجبت له الجنة ـ كما ورد في الرواية ـ ومعنى ذلک أن الجنة تكون ثابتة ومضمونة لهذا الزائر على نحو الاقتضاء، بحيث لو ارتفعت الموانع ـ كالذنوب ـ فإن مآله ومصيره الجنة استحقاقاً أو تفضلاً.
وهنا ينبغي الالتفات إلى أن معرفة حقها غير معرفة نفسها، كما تقول في زيارة المعصومين  : (وأدخلني في زمرة العارفين بهم وبحقهم )، وقد سئل الإمام الرضا علیه السلام عن زيارة الإمام عارفاً بحقه ما معناه ؟ فقال : عارفاً بأنه إمام مفترض الطاعة .
وهكذا ينبغي أن تكون معرفتنا بحق السيدة المعصومة  سلام الله علیها ، فإنها وإن لم تكن إماماً، إلّا أنها من بيت النبوة والإمامة والولاية ، فهي بنت ولي الله وأخت ولي الله وعمة ولي الله، كما جاء في زيارتها المأثورة .
وهذا غيض من فيض ...
http://www.alawy.net/arabic/book/11756/

ارسال الأسئلة