العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من کتاب الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة

مقتطف من کتاب الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة
بقلم السید عادل العلوي
بنظري تشبيه صاحب الزمان  7 بالشمس في الروايات فيه لطائف ، منها: أنّه قبل طلوع الشمس لا بدّ من فجرٍ حتّى يستعدّ البصر إلى رؤيتها، فإنّها لو أشرقت رأسآ وسط السماء فإنّ ذلک يوجب عُمي الأبصار واختلال النظام ، بل لا بدّ من فجر أوّلا، ثمّ تبزغ الشمس رويدآ رويدآ، ثمّ الفجر الصادق يكون اُفقيّآ يطلّ على اُفق المشرق كلا، وقبله يكون الفجر الكاذب وهو عمودي كذنب الذئب ، فقبل طلوع شمس الإمامة والوصاية ، لا بدّ من فجرٍ صادقٍ وحكومة إسلاميّة تمهّد الطريق ، ثمّ قبل ذلک تكون ادّعاءات مهدوية كاذبة على طول التأريخ وعموده كالفجر الكاذب ، فتأمّل . كما أنّ الشمس تنفع الأرض حتّى ولو كانت خلف السحاب ، وأنّها عند طلوعها لا بدّ أوّلا من تقشّع السحاب رويدآ، ومن بينها تشعّ أنوار الشمس على الأرض ، ومن كان على الأرض فإنّه يفرح بتلألؤها، ويتأمّل شروقها مرّة اُخرى حتّى ولو تراكمت الأسحبة ثانيةً ، وهذه الأشعّة هي علائم الظهور التي تكون بين آونة واُخرى ، وبين زمان وزمان ، حتّى في كلّ زمان يعتقد منتظر صاحب الأمر  7 أنّه سيظهر في زمانه ، كما نشاهد ذلک في وصيّة السيّد ابن طاووس قبل سبعمئة عام لولده محمّد في كتابه (المحجّة في ثمرة المهجة ) بأنّه حتمآ سيدرک دولة المهدي  7، فيطلب منه أن يبلّغه السلام ويقبّل يديه ، وهذا يعني أنّ الأئمّة  : بإخبارهم علائم الظهور وتحقّقها على طول الزمان أرادوا أن تبقى جذوة الانتظار وهّاجة في قلوب المؤمنين ، حتّى لا يموت الأمل فيهم ، بل يقاومون الظلم والجور والطغاة والمستكبرين ، وينتظرون يوم الخلاص وعصر الظهور التامّ . فالقائم من آل محمّد  : كالشمس ومن ينتظره في دنيا الظلم والظلام ، فإنّه في أوّل ليله المدلهم ، لا يرضى لنفسه أن يعيش في الظلمة حتّى يرتطم بالأشياء التي حوله فيسقط ويهوي في الحفر التي في طريق حياته ، بل يضيء حوله ولو بشمعة ، ليكون مسيره على النور، ثمّ يبقى بانتظار طلوع الشمس وانتظار الفرج ، فإنّه من أفضل الأعمال ، ومن يعتقد بخروج المهدي وظهوره وإنّه يصلح العالم بعدله وحكومته ، فإنّه يكون شوكة في عيون أعداء الإسلام من الاستعمار والاستكبار العالمي بمعسكريه الشرقي والغربي .
فعلى مرّ التأريخ والعصور كلّ من ينتظره ، إنّما ينتظر الوعد الإلهي ، فإنّه  7 ميثاق الله الذي أخذه ووكّده ، ووعد الله الذي ضمنه ، فعلى طول التأريخ المتلوّث بالظلم والفساد كلّ مظلوم ينتظر منتقمه والآخذ بحقّه ، فكلّ الأديان والملل والنحل تنتظر مصلحها ومكمّلها وإنّما تمتاز الفرقة الإمامية عن غيرها من المذاهب ، أنّها تعرف هذا الإمام والمصلح العالمي حقّ المعرفة ، وأنّه حيّ يرزق ، يعيش بيننا ونحسّ حضوره فنندبه ونزوره بزيارة آل ياسين ، وبمثل هذا يعرج المؤمن ويتقرّب إلى ربّه ، بتهذيب نفسه وتزكية قلبه ، ويستضيء من نور إمامه ويكسب من فيضه وقدسه ، ويعيش بأمل ويسعى لحياة أفضل تسودها العدل والرحمة ، فإنّ من لم يعتقد بالإمام المهدي ويرى هذه الاضطرابات والفوضى والغوغائية في العالم ، فإنّه يفقد لذّة الحياة وسعادتها، ويصاب بالانتحار النفسي ، كمن كان في سفينة وسط طوفان شديد، وييأس من بلوغ الساحل ، فإنّه يستسلم للموت ولا يكافح لخلاص نفسه ، بخلاف من علم أنّ هناک ساحل السلام وشاطئ العافية ، فإنّه في تلاطم الأمواج يبذل النفس والنفيس ليوم الخلاص وبلوغ السلام ، وهذا ممّـا يدلّ عليه الضرورة والوجدان .
فالأمل بالحياة يستلزمه التفكّر الصحيح والسعي الحثيث والتعاون الجماعي والنهضة الشعبية والثورة الجماهيرية ، والكفاح المستمرّ والنضال الدؤوب ، وتهيئة الأجواء ورفع الموانع وإزاحة العراقيل .
وبمثل هذا المعتقد والأمل عاش التشيّع إلى يومنا هذا، مع تلک الضغوط والاضطهاد والقتل والتشريد وانتهاک الحرمات والمقدّسات والتكبيت والحرمان والزنزانات والسجون التي تحمّلها على مرّ الأحقاب والأجيال .
وإمامنا الناطق جعفر الصادق  7 يقول : من مات منتظرآ لهذا الأمر كان كمن مع القائم في فسطاطه ، لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله  9 بالسيف .
وعلى المنتظر أن يمهّد الطريق ويوطّئ السبل ليوم الظهور، ويكون كمن ينتظر ضيفه ، فينظّف داره ، ويعدّ العدّة لاستقباله وضيافته ، ومن لم يفعل ذلک فإنّه يذمّ عند العقلاء، ويعدّ فاشلا في حياته ، ويفقد الرشد والصواب ويبتلي بالحيرة والضلال .


http://www.alawy.net/arabic/news/13760/

ارسال الأسئلة