العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من کتاب الصّارم البتّار في معرفة النور و النار

مقتطف من کتاب الصّارم البتّار في معرفة النور و النار
بقلم السید عادل العلوي

لمّا كان القلب سلطان البدن ، فأبدء بقلبي فانه إذا صلح صلحت الجوارح . فان الناس على دين ملوكهم ، والقلب سلطان البدن فالجوارح على دين القلب ، فأسأله أن يملأه بنور اليقين ، فان اليقين من أنفس وأجلّ نعم الله على العباد، وإنّه أساس المعتقدات والسلوک ، وانّه من جنود العقل ، وانّ الله خلق العقل الأوّل وهو النبي الأعظم محمّد 6 والانسان الكامل من نوره ، فكان اليقين من نور الله جلّ جلاله . وهو بمعنى العلم التام والقطع الجازم ، الّذي لا يشوبه الشک والوهم والشبهات والخرافات والخيال .
فأسأله سبحان أن يملأ قلبي من دون أن يكون فيه منطقة فراغ ولو بقدر أنملة بل ولو بمقدار ذرّة . بل يملأه بنور اليقين بعلم اليقين وعينه وحقه ، الذي وعائه ومركزه القلب ، فالايقان في سويداء القلب ، ثم الايقان من شعب الايمان ، ومحلّ الايمان صدر الانسان ، وإنّه بمعنى الاعتقاد بالقلب والاقرار باللسان والعمل بالأركان ، وهو من جنود العقل النوري أيضاً، ففيه النور، فأسأل الله أن يملأ كذلک صدري بنور الإيمان .
ثم منشأ الفكر الذي يستنتج منه العمل هو القلب في الصدر، فكان القلب والصدر وعاء لصدور الأفكار، وهي تبتني على النوايا والقصود، والنيات إمّا شيطانية ونارية أو رحمانيّة ونوريّة ، فإنّ عمل الانسان يسبقه النية ، وإنّها تختلف بإختلاف الأعمال والقصد الفاعلي ، فتارة يكون الفعل والفاعل حسناً فهذا من النوايا النورية ، وأُخرى غير ذلک ، فتكون المعصية أو التجري بإختلاف الموارد من قبح العقل والفاعل ، أو قبح الفاعل وحسن الفعل .
ثم القصد والارادة المعبّر عنهما بالنية تابعة لمقدّمات ومبادئ ، كتصور الفعل ، والتصديق بالفائدة ، والشوق ، والشوق المؤكّد المحرّک للعضلات نحو المراد بنحو الفعل والفاعل لا العلّة والمعلول ، فمن ينوي ويريد فانه مسبوق بالشوق والشوق المؤكّد فيعزم على العمل بعد العلم والتصديق ، فأسأل الله سبحانه أن يملأ عزمي نور العلم ، فان العلم إذا كان من الله وعليه إسمه وكان لله ـ فإنه من تعلّم لله وعمل لله وعلّم لله دُعي في ملكوت السموات عظيماً ـ فهذا العلم هو الذي من سلكه سلک الله به إلى الجنة طريقاً، ومثل هذا العلم من جنود العقل النوري ، يقذفه الله في قلب من يشاء أن يهديه ، وإذا سلب من العلم إسم الله وتفرعن ، وكان عليه اسم الشيطان فهو الحجاب الأكبر المانع من السير والسلوک إلى الله سبحانه ، فأسأله أن يملأ عزمي على العمل الصالح بالعلم النافع الذي يضيء بنوره الدرب ، ويوصل الانسان إلى ربه قاب قوسين أو أدنى ، فيكون في مقعد صدق عند مليک مقتدر، لا خوف عليه ولا حزن ، ولا همّ ولا غمّ ، ولا فتور ولا كسل ، ولا ضجر، بل يتولّد عنه القوة والنشاط والحيويّة في دنياه ، فان من الفكر النوري وعزم النور يتولّد منهما القوّة والنشاط لصدور الأعمال والأفعال .


http://www.alawy.net/arabic/book/11750/


ارسال الأسئلة