■ الولاية لغةً ومصطلحاً
■ مراتب الولاية
■ أقسام الولاية
■ ١ ـ الكماليّة والتكامليّة
■ ٢ ـ التكوينيّة والتشريعيّة
■ مناقشة منكر الولاية التشريعيّة شرعاً
■ مطلق الولاية لله سبحانه
■ المقام الأوّل : الولاية التكوينيّة
■ أدلّة الولاية التكوينيّة
■ زبدة المخاض
■ مناقشة رأي المخالفين
■ مرجعيّة الولاية التكوينيّة
■ الولاية التشريعيّة
■ مناقشة رأي المخالفين
■ أهم الفروق بين الولاية والنبوّة
■ أهم عوامل الوصول إلى مقام الولاية
■ أهم موانع الوصول إلى الولاية
■ أهم الطرق لمعرفة الوصول إلى الولاية وبيان خصائص أولياء الله
■ الخاتمة
- النوران الزهراء والحوراء
- الأقوال المختارة في احکام الصلاة سنة 1436هـ
- الکافي في اصول الفقه سنة 1436هـ
- في رحاب الخير
- الغضب والحلم
- إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم
- الضيافة الإلهيّة وعلم الامام
- البداء بين الحقيقة والافتراء
- سيماء الرسول الأعظم محمّد (ص) في القرآن الكريم
- لمعة من النورین الامام الرضا (ع) والسیدة المعصومة(س)
- الدوّحة العلوية في المسائل الافريقيّة
- نور الآفاق في معرفة الأرزاق
- الوهابية بين المطرقة والسندانه
- حلاوة الشهد وأوراق المجدفي فضيلة ليالي القدر
- الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟
- الصّارم البتّار في معرفة النور و النار
- بريق السعادة في معرفة الغيب والشهادة
- الشخصية النبوية على ضوء القرآن
- الزهراء(س) زينة العرش الإلهي
- مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
- نور العلم والعلم نور
- نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل
- دروس الیقین فی معرفة أصول الدین
- في رحاب اولى الألباب
- الله الصمد في فقد الولد
- في رواق الاُسوة والقدوة
- العلم الإلهامي بنظرة جديدة
- أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم
- الانسان على ضوء القرآن
- إجمال الكلام في النّوم والمنام
- العصمة بنظرة جديدة
- الشباب عماد البلاد
- الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين
- النور الباهر بين الخطباء والمنابر
- التوبة والتائبون علی ضوء القرآن والسنّة
- القصاص علی ضوء القرآن والسّنة الجزء الثاني
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الثالث
- القول الرشید فی الإجتهاد و التقلید 2
- القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد 1
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الاول
- الأقوال المختارة في أحكام الطهارة الجزء الأوّل
- أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنّة
- الهدى والضلال على ضوء الثقلين
- في رحاب حديث الثقلين
- المأمول في تكريم ذرية الرسول 9
- عصمة الحوراء زينب 3
- عقائد المؤمنين
- النفحات القدسيّة في تراجم أعلام الكاظميّة المقدّسة
- قبس من أدب الأولاد على ضوء المذهب الإمامي
- حقيقة الأدب على ضوء المذهب
- تربية الاُسرة على ضوء القرآن والعترة
- اليقظة الإنسانية في المفاهيم الإسلامية
- هذه هی البرائة
- من لطائف الحجّ والزيارة
- مختصر دليل الحاجّ
- حول دائرة المعارف والموسوعة الفقهية
- رفض المساومة في نشيد المقاومة
- لمحات قراءة في الشعر والشعراء على ضوء القرآن والعترة :
- لماذا الشهور القمرية ؟
- فنّ الخطابة في سطور
- ماذا تعرف عن العلوم الغريبة
- منهل الفوائد في تتمّة الرافد
- سهام في نحر الوهّابية
- السيف الموعود في نحراليهود
- لمعة من الأفكار في الجبر والاختيار
- ماذا تعرف عن الغلوّ والغلاة ؟
- الروضة البهيّة في شؤون حوزة قم العلميّة
- النجوم المتناثرة
- شهد الأرواح
- المفاهيم الإسلامية في اُصول الدين والأخلاق
- مختصر دليل الحاجّ
- الشهيد عقل التاريخ المفكّر
- الأثر الخالد في الولد والوالد
- الجنسان الرجل والمرأة في الميزان
- الشاهد والمشهود
- محاضرات في علم الأخلاق القسم الثاني
- مقتل الإمام الحسين 7
- من ملكوت النهضة الحسينيّة
- في ظلال زيارة الجامعة
- محاضرات في علم الأخلاق
- دروس في علم الأخلاق
- كلمة التقوى في القرآن الكريم
- بيوتات الكاظميّة المقدّسة
- على أبواب شهر رمضان المبارک
- من وحي التربية والتعليم
- حبّ الله نماذج وصور
- الذكر الإلهي في المفهوم الإسلامي
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- شهر رمضان ربيع القرآن
- فاطمة الزهراء مشكاة الأنوار
- منية الأشراف في كتاب الإنصاف
- العين الساهرة في الآيات الباهرة
- عيد الغدير بين الثبوت والإثبات
- بهجة الخواصّ من هدى سورة الإخلاص
- من نسيم المبعث النبويّ
- ويسألونک عن الأسماء الحسنى
- النبوغ وسرّ النجاح في الحياة
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- نسيم الأسحار في ترجمة سليل الأطهار
- لمحة من حياة الإمام القائد لمحة من حياة السيّد روح الله الخميني ومقتطفات من أفكاره وثورته الإسلاميّة
- قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي «قدّس سرّه الشريف »
- طلوع البدرين في ترجمة العلمين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الأمام الخميني 0
- رسالة من حياتي
- الكوكب السماوي مقدّمة ترجمة الشيخ العوّامي
- الكوكب الدرّي في حياة السيّد العلوي 1
- الشاكري كما عرفته
- كيف أكون موفّقآ في الحياة ؟
- معالم الصديق والصداقة في رحاب أحاديث أهل البيت
- رياض العارفين في زيارة الأربعين
- أسرار الحج والزيارة
- القرآن الكريم في ميزان الثقلين
- الشيطان على ضوء القرآن
- الاُنس بالله
- الإخلاص في الحجّ
- المؤمن مرآة المؤمن
- الياقوت الثمين في بيعة العاشقين
- حقيقة القلوب في القرآن الكريم
- فضيلة العلم والعلماء
- سرّ الخليقة وفلسفة الحياة
- السرّ في آية الاعتصام
- الأنفاس القدسيّة في أسرار الزيارة الرضويّة
- الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة
- أثار الصلوات في رحاب الروايات
- رسالة أهل البيت علیهم السلام سفينة النجاة
- الأنوار القدسيّة نبذة من سيرة المعصومين
- السيرة النبوية في السطور العلوية
- إشراقات نبويّة قراءة موجزة عن أدب الرسول الأعظم محمّد ص
- زينب الكبرى (سلام الله علیها) زينة اللوح المحفوظ
- الإمام الحسين (علیه السلام) في عرش الله
- رسالة فاطمة الزهراء ليلة القدر
- رسالة علي المرتضى (علیه السلام) نقطة باء البسملة
- الدرّ الثمين في عظمة أمير المؤمنين - علیه السلام
- وميض من قبسات الحقّ
- البارقة الحيدريّة في الأسرار العلويّة
- رسالة جلوة من ولاية أهل البيت
- هذه هي الولاية
- رسالتنا
- دور الأخلاق المحمّدية في تحكيم مباني الوحدة الإسلاميّة
- أخلاق الطبيب في الإسلام
- خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
- طالب العلم والسيرة الأخلاقية
- في رحاب وليد الكعبة
- التقيّة في رحاب العَلَمَين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الإمام الخميني
- زبدة الأفكار في طهارة أو نجاسة الكفّار
- طالب العلم و السیرة الأخلاقیّة
- فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود
أهم الفروق بين الولاية والنبوّة
إنّ النبوّة شعبة من شعب الولاية ، فانّها أعم مفهوماً ومصداقاً من النّبوة والرسالة ، فكل نبي رسول وولي ، ولا عكس . فبينهما من النسب عموم مطلق .
والولاية أرفع رتبة وأجلّ قدراً، فإنّها باطن النبوّة والرسالة ، فلا ينالها إلّا الولي ، ولا يعني هذا إنّ الولي أعلى درجة من الرسول ، بل المقصود إنّ الولاية الرسوليّة أعلى رتبة من الرسالة أي من رسالته ، وكذلک الولاية النبويّة ، فالولي المتبوع أفضل من تابعه ، فان المفضول غير متبوع ، والأفضل غير تابع ، فلا يكون الولي التابع أفضل من الولي المتبوع .
فولاية النبي ذو جهتين : جهة الولاية : وهي جهة الاشتغال بالحق سبحانه وتعالى .
وجهة النبوة ، وهي جهة الاشتغال بخلق الله، فالأوّل أشرف من الثاني ، وإنّه أبدي ، دون المنقطع الثاني .
كما إنّ النبي والرسول ليس من أسماء الله عزّوجلّ ، بخلاف الولي ، فانّه من أسمائه الحسنى ، فلا تنقطع الولاية لأبديّة الله وسرمديته . في ذاته وصفاته وأفعاله .
يقول يوسف النبي 7: (فاطِرَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ )[1] .
(ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ )[2] .
فالنبوّة والرسالة من الصفات الكونية الزمانية ، فانها بإنتهاء الزمان تنقطع زمان النبوة ، بخلاف الولاية ، فانه هو الولي في الدنيا والآخرة .
والقرآن الكريم إنّما يشير على إستمراريّة الانسان الكامل الولي في النشأة العنصريّة ، وما جاء في الروايات الشريفة والصحف العلميّة ، تعاضد المقولة القرآنية أيضاً.
ثمّ من يتدبّر مفهوم الولي ومفهوم النبي والرسول ، فإنه يرى إنّ معطي النبوة والرسالة من الاسم الظاهر، يتعلّق أحكامه بمقام التجلية ، ومعطى الولاية من إسم الباطن ، الذي يفيد التحلية .
ثم لكلّ شيء علامة وعلامة ، السفراء الالهيين الولاية .
فالولاية عامّة وشاملة تضم في دائرتها الأنبياء والأوصياء والأولياء، ولم تنقطع مادامت الدنيا باقية ، وعند زوالها وإنقطاعها تنقل الولاية إلى الآخرة (فهو وليّ في الدنيا والآخرة ).
ثمّ الولي يقف على الحقائق والمعارف الالهيّة ، وينبئ عن ذلک ويعبّر عن هذا الإنباء والإخبار بالنبوّة العامّة أو (النبوّة المقاميّة أو التعريفيّة ) ويقابلها (النبوّة التشريعيّة ) التي هي في الأنبياء، والأوّل كالخضر، والثاني كموسى 8، فالأوّل ينبى ، عن مقام الله وصفاته وأفعاله ، والثاني عليه بتبليغ أحكامه ، وبيان الأخلاق وتعليم الحكمة والكتاب ، والقيام بالسياسة لادارة البلاد، وغير ذلک .
ثمّ كلّ واحد بإمكانه أن يصل إلى مقام الولاية والنبوة المقامية ، فان باب الولاية للرجال والنساء مفتوح ، وإن لم يصل إلى مقام النبوة التشريعيّة .
فالولي المطيع لله سبحانه يطيعه كلّ شيء ويجعله الله ـ مثله بفتح الميم ـ وليس كمثله شيء، فكما يقول للشي كن فيكون ، فكذلک الولي ، فإنّ له مقام الولاية التكوينيّة ، ويقول للشيء كن فيكون ، والعبوديّة جوهرة كُنهها الربوبيّة .
في الحديث القدسي : «عبدي أطعني حتّى أجعلک مثلي ، ـبفتح الميم ـ أقول للشيء كن فيكون ، وتقول للشيء كن فيكون ».
واليک جملة من أهم الفروق بين مقام النبوّة وبين مقام الولاية :
1 ـ النبوّة لوضع الآداب الناموسيّة ، والولاية لكشف الحقائق الالهيّة ، فكل نبي ولي ، ولا عكس .
2 ـ النبوّة وضع الحجاب ، والولاية رفع الحجاب .
3 ـ الولي يطّلع على الحقائق الالهيّة كشفاً وشهوداً، فيدخل في دائرة النبوّة العامّة والتعريفية كالخضر 7، والنبي يطّلع على الأمور وحيآ وبواسطة المَلک ، رؤية وسمعاً، فيدخل في دائرة النبوّة التشريعيّه كموسى 7.
4 ـ الولاية أبديّة ، والنبوّة منقطعة ، بقوله 6: (لا نبيّ بعدي ).
5 ـ الوليّ إسم من أسماء الله دون النبي .
6 ـ معطي الولاية عن الاسم الباطن فيتعلق أحكامها بالتّحلية ، ومعطى النبوّة من الاسم الظاهر فيتعلّق أحكامها بالتّجلية .
7 ـ تختصّ النبوّة وكذلک الامامة بالرجال ، والولاية تعمّ النساء فالمرأة لا تكون نبيّة ولا إمامآ، إلّا انّه برعاية التقوى يمكنها الوصول إلى مقام الولاية لله سبحانه وتعالى .
فباب الولاية أوسع من باب النبوّة ، يدخل منه الرجال والنساء وحتّى الأطفال ، فتدبّر.