موجبات الغنى والرزق الحلال الطيب

 

بعد الوقوف على جملة اُمور توجب الفقر على نحو العلّة الناقصة ، أي الاقتضائيّة ، فهناک ما يقابلها من الأُمور الّتي توجب سعة الرزق وزيادته على نحو الاقتضاء أيضاً، أي إنّها تؤثر لولا وجود الموانع ، وكلّ هذا من حكمة الله ولطفه وعدله في خلقه ، نشير إلى جملة منها أيضاً، الّا انّه تارة وردت بتعبير ما يوجب نفي الفقر، فيقابله الغنى أو الحدّ المتوسّط ، أي الكفاف والعفاف ، واُخرى بتعبير ما يوجب سعة الرزق وزيادته ، وهو على نحوين : فتارة بأعمال فرديّة أو جماعيّة ، واُخرى : بالأذكار والصلوات والأدعية ، نشير إلى جملة اُمور من كلّ الموارد، وهي كما يلي :

1 ـ الاقتصاد:

1 ـ عن الإمام الصادق  7 قال : «ضمنت لمن إقتصد أن لا يفتقر» (الاقتصاد ينمي اليسير).

2 ـ وعن الصادق  7 أيضاً قال : «أربعة لا يستجاب لهم دعوة : رجل جلس في بيته يقول : اللّهمّ ارزقني ، فيقال له : ألم آمرک بالطلب ، ورجل كانت له امرأة فاجرة فدعا عليها، فيقال له : ألم أجعل أمرها إليک ، ورجل كان له مال فأفسده
فيقول : اللّهمّ ارزقني فيقال له : ألم آمرک بالاقتصاد، ألم آمرک بالاصلاح ، ورجل كان له مال فأدانه رجلاً ولم يشهد عليه فجحده (وهو يدعو عليه ) فيقال له : ألم آمرک بالإشهاد».

2 ـ أكل ما يسقط من الخوّان :

3 ـ عن الإمام الصادق  7: «أنّه ينفي الفقر ويكثر الولد».

4 ـ وعن رسول الله 6: «من تتبّع ما يقع من مائدته فأكله ذهب عنه الفقر وعن ولده وولد ولده إلى السابع ».

5 ـ وقال : «وهو مهور حور العين ، ومن أكله حشى قلبه علماً وحلماً وإيماناً ونوراً».

6 ـ وقال : «من أكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه ، وعوفي في ولده وولد ولده من الجذام ».

3 ـ اسراج السراج قبل غروب الشمس :

7 ـ عن الإمام الرضا 7: «ينفي الفقر».

4 ـ اتّخاذ الشاة في البيت :

8 ـ عن الصادق  7: «إذا اتّخذ أهل بيت شاة أتاهم الله برزقها، وزاد في أرزاقهم ، وإرتحل الفقر عنهم مرحلة ».

5 ـ اتّخاذ الفرس في سبيل الله:

9 ـ كما عن الإمام الكاظم  7: «لم يدخل بيته فقر مادام ذلک الفرس فيه ».

6 ـ إكثار الحوقلة :

10 ـ عن الإمام الصادق  7: «من ظهرت عليه النعمة فليكثر من ذكر الحمد لله، ومن كثرت همومه فعليه بالاستغفار، ومن ألحّ عليه الفقر فليكثر من قول (لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ) ينفي عنه الفقر».

11 ـ وعن رسول الله 6: «فانّه كنز من كنوز الجنّة وفيه شفاء من اثنين وسبعين داء أدناها الهمّ ومن قالها مأة مرّة في كلّ يوم لم يصبه فقر أبداً».

7 ـ البر والصدقة :

12 ـ عن الإمام الباقر 7: «البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان سبعين ميتة سوء».

8 ـ البرّ بالوالدين وصلة الرحم :

13 ـ قال الصادق  7: «من أحبّ أن يخفّف الله عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولاً، بوالديه بارّاً، فإذا كان كذلک هوّن الله عليه سكرات الموت ، ولم يصبه في حياته فقر أبداً».

9 ـ التختّم بالعقيق :

14 ـ عن الإمام الصادق  7: «أنّه أمان من الفقر وعن الرضا 7 العقيق ينفي الفقر».

10 ـ التختّم بالياقوت :

15 ـ قال رسول الله 6: «تختّموا باليواقيت فانّها تنفي الفقر»، كما عن الإمام الرضا ذلک .

11 ـ التختّم بالزمرّد:

16 ـ عن الرضا 7: «التختّم بالزمرّد ينفي الفقر».

12 ـ التختّم بالفيروزج :

17 ـ قال الصادق  7: «ما افتقرت كف تختّمت بالفيروزج ».

13 ـ التختّم بالزبرجد:

18 ـ قال رسول الله 6: «تختّموا بالزبرجد فانّه يسر لا عسر فيه ».

14 ـ التعصّى :

19 ـ عن رسول الله 6: «حمل العصى ينفي الفقر، ولا يجاوره الشيطان ».

15 ـ تقليم الأظفار وقص الشارب خصوصاً يوم الجمعة .

20 ـ كما عن الإمام الصادق  7.

16 ـ غسل الرأس بالخطمي :

21 ـ عن الصادق  7: «غسل الرأس بالخطمي ينفي الفقر ويزيد في الرزق ».

17 ـ كتابة (ما شاء الله) على الخاتم .

22 ـ عن الصادق  7: «أمن من الفقر الموقع ـ أي الشديد ـ».

18 ـ الوضوء قبل الطعام وبعده :

23 ـ عن النبي  6: «ينفي الفقر كما ينفي الكير خبث الحديد وما عاش عاش في سعة ».

والوضوء ـ بفتح الواو ـ من المصدر وهي غسل اليدين ، وبضم الواو فهو من اسم المصدر ويعني الوضوء الشرعي أي الغسلتان والمسحتان ، وما يكون من
مقدّمات الصلاة ، ويحتمل في الخبر كلا الأمرين ، والثاني أولى ، وإن كان الأوّل هو الشايع في الطعام .

19 ـ التنوير بضميمة التدلّک بالحناء بعده .

23 ـ روى عن الصادق  7: «من أطلى فتدلّک بالحناء من قرنه إلى قدمه نفى الله عنه الفقر».

20 ـ كنس البيت :

24 ـ عن الإمام الباقر 7: «كنس البيت ينفي الفقر».

21 ـ السلام على الأهل حين الدخول إلى المنزل .

25 ـ عن رسول الله 6: «إذا دخلت بيتک فسلّم إن كان فيه أحد، وإن لم يكن فيه أحد فسلّم واقرء (قل هو الله أحد) مرّة ».

22 ـ التسمية باسم (محمّد) و(أحمد) و(علي) أو الحسن أو الحسين أو فاطمة .

26 ـ فانّه ورد في الأخبار: لا يدخل الفقر بيتاً فيه أسماء هؤلاء.

23 ـ الحجّ والعمرة :

27 ـ عن الصادق  7: «الحاج لا يملق أبداً، والاملاق الافلاس ». (حجّوا لن تفتقروا) (انّ الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب ».

24 ـ إدمان الحج والعمرة :

28 ـ قال الصادق  7: «وما رأيت شيئاً أسرع غناً، ولا أفنى للفقر من إدمان حجّ هذا البيت ».

25 ـ التمشّط :

29 ـ عن الصادق  7: «المشط ينفي الفقر ويذهب الداء».

26 ـ الاستياک مرّتين :

30 ـ عن النبي  6: «من استاک كلّ يوم مرّة رضي الله عنه فله الجنّة ، ومن استاک كلّ يوم مرّتين فقد أدام سنّة الأنبياء : وكتب الله له بكلّ صلاة يصلّيها ثواب مأة ركعة ، واستغنى من الفقر».

27 ـ تسريع اللحى عقيب كلّ وضوء:

31 ـ عن النبي  6: ينفي الفقر.

28 ـ زيارة الحسين  7 في السنة ثلاث مرّات :

32 ـ عن أبي الحسن  7 قال : أمن من الفقر.

29 ـ قراءة آية الكرسي :

33 ـ عن أبي جعفر الباقر 7 قال : «من قرأ آية الكرسي مرّة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا، وألف مكروه من مكاره الآخرة ، أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر».

30 ـ كتابة سورة الكهف وجعلها في أناء من زجاج ضيق الرأس :

34 ـ عن النبي  6 قال : «من كتبها وجعلها في إناء زجاج ضيق الرأس ، وجعلها في منزله أمن الفقر والدَّين ، هو وأهله ، ويأمن من أذى الناس ».

31 ـ قراءة سورة ابراهيم والحجر في الصلاة كلّ جمعة :

35 ـ عن أبي عبدالله 7: لم يصبه فقر أبداً.

32 ـ قراءة سورة الواقعة في كلّ ليلة جمعة :

36 ـ عن الصادق  7: أحبّه الله وأحبّه الناس أجمعون ولم ير في الدنيا بؤساً أبداً ولا فقراً ولا فاقةً ولا آفةَ من آفات الدنيا، وكان من رفقاء أميرالمؤمنين  7 وهذه السورة لأميرالمؤمنين خاصّة لا يشركه فيها أحد.

37 ـ وعن النبي  6: «من كتبها وعلّقها في منزله كثر الخير عليه ومن أدمن قراءتها زال عنه الفقر وفيها قبول وزيادة وحفظ وتوفيق وسعة في المال ».

33 ـ قراءة سورة الممتحنة في الفرائض والنوافل :

38 ـ عن زين العابدين  7: لا يصيبه فقر أبداً وجنون في بدنه ولا في ولده .

34 ـ قراءة سورة محمّد 6:

39 ـ عن الصادق  7: لم يبتله الله بفقر أبداً.

35 ـ قراءة سورة ن والقلم في فريضة أو نافلة :

40 ـ عن الصادق  7: لم يصيبه فقر أبداً، وأعاذه الله إذا مات من ضمّة القبر.

36 ـ قراءة سورة التوحيد:

41 ـ عن الصادق  7: نفت عنه الفقر واشتدّت أساس دوره ، ونفعت جيرانه .

42 ـ وفي حديث آخر: من قرأه كلّ يوم لم يفتقر.

43 ـ وفي آخر: ويمدّ له في العمر ويكفي له اُموره .

44 ـ وعن رسول الله 6: من قرأه حين يدخل منزله نفت الفقر من أهل ذلک المنزل والجيران .

45 ـ وفي آخر: قرأ الحمد والتوحيد حين دخول منزله نفت الفقر من أهل
ذلک المنزل ، وكثر خير بيته ، حتّى يفيض على جيرانه .

37 ـ قراءة دعاء العشرات بعد صلاة العصر يوم الجمعة على طهارة مستقبل القبلة .

46 ـ عن أميرالمؤمنين  7: لا يصيبنّک فقر أبداً.

38 ـ تسبيح الزهراء 3 مع الدعاء الوارد[1]  بعده :

 

47 ـ عن الصادق  7: غفر الله ذنوبه كلّها وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته إلى أن يحول ، من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص ومن ميتة السوء.

39 ـ التمسّح بماء الورد:

47 ـ عن النبي  6 انّه يزيد في ماء الوجه وينفي الفقر.

48 ـ وفي آخر يفعل ذلک في أوّل شهر رمضان أن ذلک اليوم من الذلّة والفقر.

49 ـ وفي آخر: لم يصبه في ذلک اليوم بؤس ولا فقر.

40 ـ زيارة الإمام الصادق  7:

50 ـ عنه  7 قال : «من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيراً».

41 ـ صلاة ركعتين إذا دخل رحله :

51 ـ عن النبي  6: نفى الله تعالى عنه الفقر وكتبه في الأوّابين .

42 ـ قراءة دعاء النوم إذا آوى إلى فراشه  :

52 ـ «اللّهمّ أنت الأوّل فلا شيء قبلک ، وأنت الظاهر فلا شيء فوقک ، وأنت الباطن فلا شيء دونک ، وأنت الآخر فلا شيء بعدک ، اللّهمّ ربّ السموات السبع ،
وربّ الأرضين السبع ، وربّ التوراة والانجيل والزبور والقرآن الحكيم ، أعوذ بک من شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، انّک على صراط مستقيم .

هذه جملة ما ورد فيما ينفي الفقر ويطرده ، وهناک من الأعمال ما يوجب سعة الرزق وجلبه وهي على قسمين : قسم في الصلوات وقسم في غيرها، والأوّل  : كثيرة نشير إلى جملة منها، وهي كما يلي :

43 ـ الصلوات الخمس اليوميّة :

53 ـ عن النبي  6: «خير الدنيا في الصلاة وبها يتبيّن الكافر من المؤمن ، والمخلص من المنافق ، وهي عماد الدين وملاذ الجسد، وزين الإسلام ، ومناجاة الحبيب للحبيب ، وقضاء الحاجة ، وتوبة التائب ، وتذكرة النيّة ، والبركة في المال ، وسعة الرزق ، ونور الوجه ».

44 ـ صلاة الليل :

54 ـ عن الصادق  7: تبيّض الوجوه وتطيب الريح وتجلب الرزق .

55 ـ وفي آخر: إنّ الله ضمن بصلاة الليل قوت النهار.

56 ـ وفي آخر: تحسن الوجه وتحسن الخلق ، وتطيب الرزق ، وتدر الرزق ، وتقضي الدين ، وتذهب بالهمّ ، وتجلو البصر.

57 ـ وفي آخر: مرضاة للرب وحبّ الملائكة وسنّة الأنبياء ونور المعرفة ، وأصل الإيمان وراحة الأبدان ، وكراهيّة الشيطان ، وسلاح على الأعداء، وإجابة الدعاء، وقبول الأعمال ، وسعة في الرزق .

45 ـ صلاة طلب الرزق :

58 ـ عن الإمام الباقر 7: «تصلّي ركعتين وتقول بعدهما: يا ماجِدُ يا واحِدُ يا كَريمُ اَتَوَجَّهُ اِلَيْکَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّکَ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَاللهِ اِنّى اَتَوَجَّهُ بِکَ اِلَى اللهِ رَبّى وَ رَبِّکَ وَ رَبِّ كُلِّ شَيْئٍ وَ اَسْئَلُکَ اللّهُمَّ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ اَهْلِ بَيْتِهِ وَ اَسْئَلُکَ نَفْحَةً كَريمَةً مِنْ نَفَحاتِکَ وَ فَتْحاً يَسيراً وَ رِزْقاً واسِعاً اَلُمُّ بِهِ شَعَثى وَاَقْضى بِهِ دَيْنى وَاَسْتَعينُ بِهِ عَلى عِيالى ».

46 ـ صلاة الاستغفار:

59 ـ عن النبي  6: «ركعتان : تفتح الصلاة وتقرأ الحمد وإنّا أنزلناه مرّة واحدة في كلّ ركعة ، ثمّ تقول بعد القراءة : (استغفرُ الله) خمس عشر مرّة ، ثمّ تركع وتقولها عشراً، ثمّ ترفع رأسک وتقولها عشراً، ثمّ تسجد وتقولها عشراً، ثمّ ترفع رأسک من السجود وتقولها عشراً، ثمّ تسجد الثانية وتقولها عشراً، ثمّ تجلس وتقولها عشراً، ثمّ تقوم وتأتي بالركعة الثانية كالاولى ، وبعد العشرة الأخيرة في الجلسة الّتي بعد السجدة الثانية تتشهّد وتسلّم » فهي على هيئة صلاة جعفر الطيّار يصلح الله لک شأنک كلّه إن شاء الله تعالى .

وفي بعض النسخ المخطوطة : يسبّح بعدها تسبيح الزهراء 3 ويقرأ في السجدة بعدها: «اَللّهُمَّ اِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتّى عَبْدُکَ دَعاکَ في بَطْنِ الْحُوتِ وَ هُوَ عَبْدُکَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ اَنَا عَبْدُکَ اَدْعُوکَ فَاسْتَجِبْ لي ». وقد جرّبت هذه الصلاة تكرارآ ومرارآ كما علّمت كثيرآ من النّاس وأخبروني بفتح الله عليهم أبواب الرزق . فلا تفوتنکّ هذه الصلاة المجرّبة . ونسألكم الدعاء.

47 ـ صلاة الرزق :

60 ـ عن النبي  6: يصلّي ركعتين يقرأ في الاولى الحمد مرّة ، وإنّا أعطيناک الكوثر ثلاث مرّات ، والاخلاص (قل هو الله أحد) ثلاث مرّات ، وفي الثانية الحمدة والمعوذتين كلّ واحد ثلاث مرّات .

48 ـ صلاة الرزق أيضاً:

61 ـ شكى رجل إلى أبي عبدالله 7 الفاقة والحرفة ـ الحرمان ـ في التجارة بعد يسار قد كان فيه ، ما يتوجّه في حاجة إلّا ضاقت عليه المعيشة ، فأمره أبو عبدالله 7 أن يأتي مقام رسول الله 6 بين القبر والمنبر، فيصلّي ركعتين ويقول مأة مرّة : «اللّهمّ إنّي أسألک بقوّتک وبعزّتک ، وما أحاط به علمک أن بُيسّر لي من التجارة أسبغها رزقاً، وأعمّها فضلاً وخيرها عاقبة ».

قال الرجل: فعلت ما أمرني به ، فما توجّهت بعد ذلک في حاجة إلّا رزقني الله.

49 ـ صلاة الرزق أيضاً:

62 ـ في الكافي بسنده عن ابن الطيّار قال : قلت لأبي عبدالله 7 انّه كان في يدي شيء وتفرّق ، وظللت ضيقاً شديداً فقال لي : ألک حانوت في السوق ؟ قلت  : نعم وقد تركته . قال : إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتک وإكنسه ، فإذا أردت أن تخرج إلى سوقک فصلّ ركعتين أو أربع ركعات ، ثمّ قل في دبر صلاتک  : «توجّهت بلا حولٍ منّي ولا قوّةٍ ولكن بحولک وقوّتک ، وأبرأ إليک من الحول والقوّة إلّا بک ، فانت حولي وبک قوّتي ، اللّهمّ فارزقني من فضلک الواسع رزقاً كثيراً طيّباً، وأنا خافض في عافيتک ، فانّه لا يملكها غيرک أحد»...

50 ـ في ساير أعمال البرّ ممّا يوجب السعة في الرزق فمنها: إطعام الطعام  :

63 ـ قال رسول الله 6: «الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكّين في الطعام ».

51 ـ إطالة الوقوف على الصفا:

64 ـ عن الصادق  7: «إذا أردت أن يكثر مالک فاكثر الوقوف على الصفا» وفي خبر آخر: «على الصفا والمروة » ويستحب أن يكون الوقوف بقدر قرأة سورة البقرة ، كما كان يقف رسول الله 6.

52 ـ إستعمال الامانة وأداؤها:

65 ـ قال رسول الله 6: «الأمانة تجلب الغنا والخيانة تجلب الفقر».

53 ـ الاستغناء:

66 ـ قال النبي  6: «من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله».

67 ـ وقال : «من فتح على نفسه باب المسألة فتح الله عليه سبعين باباً من الفقر، لا يسدّ أدناه بشيء».

54 ـ الاحسان :

68 ـ قال أميرالمؤمنين  7: «الاحسان غنم ».

55 ـ أكل الهندباء:

69 ـ قال الصادق  7: «من أحبّ أن يكثر ماله وولده فليدمن من أكل الهندباء».

70 ـ وفي خبر آخر: «من سرّه أن يكثر ماله وولده الذكور فليكثر من أكل الهندباء».

56 ـ أكل ما يسقط من الخوان :

71 ـ قال النبي  6: «من أكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه وعرفي في ولده وولد ولده من الجذام ».

72 ـ وعن أميرالمؤمنين  7: «وأكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق ».

57 ـ مسح الوجه بعد الوضوء: أي غسل اليد للطعام أو عن الطعام .

عن الصادق  7: «مسح الوجه بعد الوضوء يذهب بالكلف ويزيد في الرزق » الكلف ـ بالتحريک ـ شيء يعلو الوجه كالسمسم .

58 ـ طلب القليل من الرزق :

73 ـ عن الصادق  7 قال : «من طلب قليل الرزق كان ذلک داعية إلى اجتلاب كثير من الرزق ».

74 ـ «من قنع باليسير لم يحرم الكثير».

هذه جملة من الأعمال الّتي توجب سعة الرزق ، وهي من مصاديق الوسيلة ، وقد أمر الله سبحانه المجتمع الإيماني من الرّجال والنساء بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[2]

فالفلاح الحتمي لمن كان مؤمنآ ومتّقيآ ومتوسّلا ومجاهدآ في سبيل الله جلّ جلاله ، وخير ما يتوسّل به أسماء الله الحُسنى كالرازق والفتاح ، والتوسل برسول الله الأعظم محمّد 6 وبفاطمة الزهراء وأميرالمؤمنين وأولادهم الأئمّة المعصومين  : وبالأنبياء والأولياء والصلحاء الأخيار، فأسألوا الله من سعة فضله ورحمته ورزقه ، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين .