■ المدخل
■ المقدّمة : معنى الكافر لغةً واصطلاحآ
■ الضابط ومعنى الكافر عند الفقهاء الأعلام
■ الفصل الأوّل : أقوال علماء العامّة في طهارة الكفّار
■ الفصل الثاني : أقوال أصحابنا الكرام
■ الفصل الثالث : وجوه الاستدلال على نجاسة الكفّار
■ الفصل الرابع : نجاسة الكفّار في القرآن الكريم
■ الفصل الخامس : اشكالات وأجوابتها
■ الفصل السادس : في الأخبار الدالّة على نجاسة الكفّار
■ الفصل السابع : الدليل العقلي الدالّ على نجاسة الكفّار
■ الفصل الثامن : في طهارة أهل الكتاب
■ الفصل التاسع : في حكم المرتدّ بقسميه
■ الفصل العاشر: في حكم الفرق الإسلامية غير الإمامية
■ الخاتمة : في حكم المشكوک بالكفر والإسلام
■ المصادر
■ الفهرست
- النوران الزهراء والحوراء
- الأقوال المختارة في احکام الصلاة سنة 1436هـ
- الکافي في اصول الفقه سنة 1436هـ
- في رحاب الخير
- الغضب والحلم
- إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم
- الضيافة الإلهيّة وعلم الامام
- البداء بين الحقيقة والافتراء
- سيماء الرسول الأعظم محمّد (ص) في القرآن الكريم
- لمعة من النورین الامام الرضا (ع) والسیدة المعصومة(س)
- الدوّحة العلوية في المسائل الافريقيّة
- نور الآفاق في معرفة الأرزاق
- الوهابية بين المطرقة والسندانه
- حلاوة الشهد وأوراق المجدفي فضيلة ليالي القدر
- الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟
- الصّارم البتّار في معرفة النور و النار
- بريق السعادة في معرفة الغيب والشهادة
- الشخصية النبوية على ضوء القرآن
- الزهراء(س) زينة العرش الإلهي
- مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
- نور العلم والعلم نور
- نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل
- دروس الیقین فی معرفة أصول الدین
- في رحاب اولى الألباب
- الله الصمد في فقد الولد
- في رواق الاُسوة والقدوة
- العلم الإلهامي بنظرة جديدة
- أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم
- الانسان على ضوء القرآن
- إجمال الكلام في النّوم والمنام
- العصمة بنظرة جديدة
- الشباب عماد البلاد
- الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين
- النور الباهر بين الخطباء والمنابر
- التوبة والتائبون علی ضوء القرآن والسنّة
- القصاص علی ضوء القرآن والسّنة الجزء الثاني
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الثالث
- القول الرشید فی الإجتهاد و التقلید 2
- القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد 1
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الاول
- الأقوال المختارة في أحكام الطهارة الجزء الأوّل
- أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنّة
- الهدى والضلال على ضوء الثقلين
- في رحاب حديث الثقلين
- المأمول في تكريم ذرية الرسول 9
- عصمة الحوراء زينب 3
- عقائد المؤمنين
- النفحات القدسيّة في تراجم أعلام الكاظميّة المقدّسة
- قبس من أدب الأولاد على ضوء المذهب الإمامي
- حقيقة الأدب على ضوء المذهب
- تربية الاُسرة على ضوء القرآن والعترة
- اليقظة الإنسانية في المفاهيم الإسلامية
- هذه هی البرائة
- من لطائف الحجّ والزيارة
- مختصر دليل الحاجّ
- حول دائرة المعارف والموسوعة الفقهية
- رفض المساومة في نشيد المقاومة
- لمحات قراءة في الشعر والشعراء على ضوء القرآن والعترة :
- لماذا الشهور القمرية ؟
- فنّ الخطابة في سطور
- ماذا تعرف عن العلوم الغريبة
- منهل الفوائد في تتمّة الرافد
- سهام في نحر الوهّابية
- السيف الموعود في نحراليهود
- لمعة من الأفكار في الجبر والاختيار
- ماذا تعرف عن الغلوّ والغلاة ؟
- الروضة البهيّة في شؤون حوزة قم العلميّة
- النجوم المتناثرة
- شهد الأرواح
- المفاهيم الإسلامية في اُصول الدين والأخلاق
- مختصر دليل الحاجّ
- الشهيد عقل التاريخ المفكّر
- الأثر الخالد في الولد والوالد
- الجنسان الرجل والمرأة في الميزان
- الشاهد والمشهود
- محاضرات في علم الأخلاق القسم الثاني
- مقتل الإمام الحسين 7
- من ملكوت النهضة الحسينيّة
- في ظلال زيارة الجامعة
- محاضرات في علم الأخلاق
- دروس في علم الأخلاق
- كلمة التقوى في القرآن الكريم
- بيوتات الكاظميّة المقدّسة
- على أبواب شهر رمضان المبارک
- من وحي التربية والتعليم
- حبّ الله نماذج وصور
- الذكر الإلهي في المفهوم الإسلامي
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- شهر رمضان ربيع القرآن
- فاطمة الزهراء مشكاة الأنوار
- منية الأشراف في كتاب الإنصاف
- العين الساهرة في الآيات الباهرة
- عيد الغدير بين الثبوت والإثبات
- بهجة الخواصّ من هدى سورة الإخلاص
- من نسيم المبعث النبويّ
- ويسألونک عن الأسماء الحسنى
- النبوغ وسرّ النجاح في الحياة
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- نسيم الأسحار في ترجمة سليل الأطهار
- لمحة من حياة الإمام القائد لمحة من حياة السيّد روح الله الخميني ومقتطفات من أفكاره وثورته الإسلاميّة
- قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي «قدّس سرّه الشريف »
- طلوع البدرين في ترجمة العلمين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الأمام الخميني 0
- رسالة من حياتي
- الكوكب السماوي مقدّمة ترجمة الشيخ العوّامي
- الكوكب الدرّي في حياة السيّد العلوي 1
- الشاكري كما عرفته
- كيف أكون موفّقآ في الحياة ؟
- معالم الصديق والصداقة في رحاب أحاديث أهل البيت
- رياض العارفين في زيارة الأربعين
- أسرار الحج والزيارة
- القرآن الكريم في ميزان الثقلين
- الشيطان على ضوء القرآن
- الاُنس بالله
- الإخلاص في الحجّ
- المؤمن مرآة المؤمن
- الياقوت الثمين في بيعة العاشقين
- حقيقة القلوب في القرآن الكريم
- فضيلة العلم والعلماء
- سرّ الخليقة وفلسفة الحياة
- السرّ في آية الاعتصام
- الأنفاس القدسيّة في أسرار الزيارة الرضويّة
- الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة
- أثار الصلوات في رحاب الروايات
- رسالة أهل البيت علیهم السلام سفينة النجاة
- الأنوار القدسيّة نبذة من سيرة المعصومين
- السيرة النبوية في السطور العلوية
- إشراقات نبويّة قراءة موجزة عن أدب الرسول الأعظم محمّد ص
- زينب الكبرى (سلام الله علیها) زينة اللوح المحفوظ
- الإمام الحسين (علیه السلام) في عرش الله
- رسالة فاطمة الزهراء ليلة القدر
- رسالة علي المرتضى (علیه السلام) نقطة باء البسملة
- الدرّ الثمين في عظمة أمير المؤمنين - علیه السلام
- وميض من قبسات الحقّ
- البارقة الحيدريّة في الأسرار العلويّة
- رسالة جلوة من ولاية أهل البيت
- هذه هي الولاية
- رسالتنا
- دور الأخلاق المحمّدية في تحكيم مباني الوحدة الإسلاميّة
- أخلاق الطبيب في الإسلام
- خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
- طالب العلم والسيرة الأخلاقية
- في رحاب وليد الكعبة
- التقيّة في رحاب العَلَمَين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الإمام الخميني
- زبدة الأفكار في طهارة أو نجاسة الكفّار
- طالب العلم و السیرة الأخلاقیّة
- فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود
الإشكال الثاني
الثاني : لقد مرّ علينا في الفصل الأوّل أنّ علماء أبناء العامّة وأئمة المذاهب الأربعة قالوا بطهارة المشركين ، على أنّ المراد من الآية الشريفة هي النجاسة والقذارة الباطنيّة لا العينّية والجسديّة ، وهذا فاسد بالضرورة ، كما أنّ الخبث الباطني من النجاسة ، ليس من المعاني المعهودة والمعروفة عند نزول الآية للفظ النجاسة ، فإنّها من المعاني التحمليّة من قبل المتأخّرين منهم على القرآن الكريم ، ما أنزل الله بها من سلطان ، وقد رأينا كيف أنّ ابن الحزم منهم ينكر عليهم ، وكذلک فخرهم الرازي ، وغيرهما.
كما استدلوا على طهارتهم بالآية الشريفة : (وَطَعامُ الَّذينَ اُوتوا الكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ )[1] ، إلّا أنّه لا ينبغي الإصغاء إليه ؛ وذلک لوجوه :
أوّلا : إذا أطلق أهل الحجاز ـكما عن المصباح المنيرـ الطعام عنوا به البُرّ خاصّة ، وما عن المغرب : (أنّ الطعام اسمٌ لما يؤكل ، وقد غلب على البُرّ)، بل عن ابن الأثير عن الخليل (أنّ الغالب في كلام العرب أنّه البُرّ خاصّة ) ـأي الحنطة ـ إلى غير ذلک ممّا حكي عنهم بما يقتضي اختصاصه بالبُرّ.
وثانيآ : لقد ورد في الأخبار المعتبرة[2] ، وفيها الصحيح والموثّق وغيرهما،
بإرادة العدس والحبوب والبقول من الطعام . وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد ابن عبد الجبار، عن محمّد بن إسماعيل ... عن أبي عبد الله 7، في حديث أنّه سئل عن قوله تعالى : (وَطَعامُ الَّذينَ اُوتوا الكِتابَ ...)، قال : كان أبي يقول : إنّما هي الحبوب وأشباهها[3] . وشيخ الطائفة بمسنده مثله .
وثالثآ : وقد يشهد للمعنى الأوّل حديث أبي سعيد[4] : «كنّا نخرج الصدقة
الفطرة على عهد رسول الله 9 صاعآ من طعام أو صاعآ من شعير».
لكنّ ـصاحب الجواهرـ قال : قد ينافي ذلک إضافة الطعام إلى الذين اُوتوا الكتاب ، فمن هنا كان حمل الطعام في الآية الكريمة على مضمون الأخبار السابقة متّجهآ، بل لا يبعد إرادة طعامهم المنزل عليهم ، كالمنّ والسّلوى ، والذي دعا الله لهم موسى بأن تنبته الأرض لهم من العدس والفوم ونحوهما. وكيف كان فتطويل البحث في المقام تضييع للأيام في غير ما أعدّها له الملک العلّام ، انتهى كلامه .
وقال السيّد الحكيم[5] : وأمّا آية حلّ طعام أهل الكتاب ، فلا مجال
للاستدلال بها على الطهارة ، بعد ورود النصوص الصحيحة المفسّرة له بالحبوب ، مع أنّ ظهورها في الطهارة غير ظاهر، لأنّ الظاهر من الحِلّ فيها الحِلّ التكليفي ، بقرينة السياق ، مع قوله تعالى : (وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ )[6] ، وهذا الحلّ كما لا يعارض
ما دلّ على حرمة المغصوب ، لا يعارض ما دلّ على
حرمة النجس . والظاهر
من الإضافة إضافة الملک ، لا إضافة العمل
والمباشرة المؤدّية إلى سراية النجاسة ، ولعلّ الوجه في إنشاء التحليل المذكور دفع
توهّم الحرمة من جهة عدم حجيّة أيديهم على الملكيّة ، لأنّهم يستحلّون الأموال بالمعاملات
الفاسدة التي لم يشرّعها الإسلام أو لعدم مبالاتهم في الأسباب المملّكة ، فالتحليل
المذكور ظاهري ، لحجّية اليد لا واقعي ، فمع العلم بالبطلان
وعدم صحّة اليد، فلا تحليل ، بل يجب العمل على العلم .
اللّهم إلّا أن يقال : إنّ الحلّ وإن كان تكليفآ، إلّا أنّ إطلاق الحلّ الظاهر في الفعليّة يقتضي الطهارة ، بل الظاهر منه كون النظر فيه إلى ذلک ، إذ لا فرق في حجيّة اليد بين الكتابيين وغيرهم . فتخصيص الحلّ بهم لا بدّ أن يكون من هذه الجهة . وأمّا الرواية المفسّرة للطعام بالحبوب ، فالظاهر من الحبوب فيها ما يقابل اللحوم لا خصوص الحبوب الجافّة ، فإنّ ذلک بعيد جدّآ، إذ لا خصوصية لأهل الكتاب في ذلک ، وملاحظة التبيان ومجمع البيان في تفسير الآية شاهد بما ذكرنا. فلاحظ ، انتهى كلامه رفع الله مقامه .
وقال الشيخ عبد النبي العراقي[7] : وأمّا توهّم أنّه أراد الرجس الذي هو
قذارة معنوية ، وحمل الرجس في الآية على آية الرجس في الخمر والميسر والأنصاب والأزلام فاسد جدآ، إذ قلنا: أنّ النجاسة والطهارة من الأحكام الوضعيّة التي مجعولة عندنا على التحقيق ، ولو لم نقل بعمومها أو أنّها من الاُمورات الحقيقية الواقعية استكشفها الشارع الذي قال الله سبحانه في حقّه : (اليَوْمَ بَصَرُکَ حَديد)[8] ، مع ثبوت الحقيقة الشرعية عندنا، وعليه فإنّه ولو في اللغة غير ما هو
معهود شرعآ، إلّا أنّه في عرفه يستعمل ، ويحمل على المعنى الشرعي كما لا يخفى على من تتبّع الأخبار وجاس خلال تلک الديار، فإنّ من تأمّل في عرف زمان النبي 9، مع ملاحظة قانون التبليغ ، ليعرف أنّ عرفهم في الأحكام الشرعية وفتاواهم وأمرهم ونهيهم كان راجعآ إليه ، وإن الأئمة : كانوا نقلة عنه وحفظة لشرعه وتراجمة لوحيه ، فلا غبار أنّه ما أراد من النجس إلّا هو الشايع عندنا الساعة ، خصوصآ بملاحظة قوله : (فَلا يَقْرَبوا المَسْجِدَ الحَرامَ )[9] ؛ فإنّه
ليس إلّا من جهة دخول النجس في المسجد، فإنّ أعظم قرينة على إرادة القذارة الخاصّة ، كما لا يخفى .
أقول : ولكنّ السيّد الخوئي أجاب عن هذا بما يشفي الغليل ، وإن كان لنا في كلامه تأمّل ، فراجع .
[1] () المائدة : 5.
[2] () الوسائل ، الباب 26 من أبواب الذبائح ، الحديث 1 و6، والباب 27، الحديث 46، منكتاب الصيد والذبائح .
[3] () الوسائل ، :16 381، الباب 51، الحديث 4.
[4] () تيسير الوصول :2 130.
[5] () المستمسک :1 375.
[6] () المائدة : 5.
[7] () المعالم الزلفى :1 337.
[8] () ق : 22.
[9] () التوبة : 28.