■ السرّ الأوّل ـ مزار الإمام ٧ روضة من رياض الجنّة ١١
■ السرّ الثاني ـ معرفة الإمام ٧ جوهر الزيارة ١٥
■ السرّ الثالث ـ زيارة الإمام ٧ من زيارة الرسول ٩ ١٨
■ السرّ الرابع ـ خواصّ الشيعة زوّار الإمام ٧ ٢٠
■ السرّ الخامس ـ درک الرحمة الإلهيّة ٢٦
■ السرّ السادس ـ الشفاعة ٢٨
■ السرّ السابع ـ غفران الذنوب ما تقدّم منها وما تأخّر ٣٠
■ السرّ الثامن ـ زيارة الإمام الرضا ٧ أفضل من الحجّ بأضعاف مضاعفة ٣٤
■ السرّ التاسع ـ نيل درجة الشهادة بالزيارة ٣٨
■ السرّ العاشر ـ استجابة الدعاء ٤٠
■ السرّ الحادي عشر ـ الخلاص من أهوال يوم القيامة ٤٢
■ السرّ الثاني عشر ـ تحريم الجسد على النار ودخول الجنّة ٤٤
■ السرّ الثالث عشر ـ الحشر مع الإمام ٧ ٤٧
■ السرّ الرابع عشر ـ زوّار الإمام الرضا ٧ وفود الله وضيوفه ٤٩
■ السرّ الخامس عشر ـ زيارة الله في عرشه ٥٢
■ الخاتمة ـ من أهمّ آثار زيارة الإمام الرضا ٧ الواردة في الأخبار ٥٦
- النوران الزهراء والحوراء
- الأقوال المختارة في احکام الصلاة سنة 1436هـ
- الکافي في اصول الفقه سنة 1436هـ
- في رحاب الخير
- الغضب والحلم
- إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم
- الضيافة الإلهيّة وعلم الامام
- البداء بين الحقيقة والافتراء
- سيماء الرسول الأعظم محمّد (ص) في القرآن الكريم
- لمعة من النورین الامام الرضا (ع) والسیدة المعصومة(س)
- الدوّحة العلوية في المسائل الافريقيّة
- نور الآفاق في معرفة الأرزاق
- الوهابية بين المطرقة والسندانه
- حلاوة الشهد وأوراق المجدفي فضيلة ليالي القدر
- الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟
- الصّارم البتّار في معرفة النور و النار
- بريق السعادة في معرفة الغيب والشهادة
- الشخصية النبوية على ضوء القرآن
- الزهراء(س) زينة العرش الإلهي
- مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
- نور العلم والعلم نور
- نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل
- دروس الیقین فی معرفة أصول الدین
- في رحاب اولى الألباب
- الله الصمد في فقد الولد
- في رواق الاُسوة والقدوة
- العلم الإلهامي بنظرة جديدة
- أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم
- الانسان على ضوء القرآن
- إجمال الكلام في النّوم والمنام
- العصمة بنظرة جديدة
- الشباب عماد البلاد
- الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين
- النور الباهر بين الخطباء والمنابر
- التوبة والتائبون علی ضوء القرآن والسنّة
- القصاص علی ضوء القرآن والسّنة الجزء الثاني
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الثالث
- القول الرشید فی الإجتهاد و التقلید 2
- القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد 1
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الاول
- الأقوال المختارة في أحكام الطهارة الجزء الأوّل
- أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنّة
- الهدى والضلال على ضوء الثقلين
- في رحاب حديث الثقلين
- المأمول في تكريم ذرية الرسول 9
- عصمة الحوراء زينب 3
- عقائد المؤمنين
- النفحات القدسيّة في تراجم أعلام الكاظميّة المقدّسة
- قبس من أدب الأولاد على ضوء المذهب الإمامي
- حقيقة الأدب على ضوء المذهب
- تربية الاُسرة على ضوء القرآن والعترة
- اليقظة الإنسانية في المفاهيم الإسلامية
- هذه هی البرائة
- من لطائف الحجّ والزيارة
- مختصر دليل الحاجّ
- حول دائرة المعارف والموسوعة الفقهية
- رفض المساومة في نشيد المقاومة
- لمحات قراءة في الشعر والشعراء على ضوء القرآن والعترة :
- لماذا الشهور القمرية ؟
- فنّ الخطابة في سطور
- ماذا تعرف عن العلوم الغريبة
- منهل الفوائد في تتمّة الرافد
- سهام في نحر الوهّابية
- السيف الموعود في نحراليهود
- لمعة من الأفكار في الجبر والاختيار
- ماذا تعرف عن الغلوّ والغلاة ؟
- الروضة البهيّة في شؤون حوزة قم العلميّة
- النجوم المتناثرة
- شهد الأرواح
- المفاهيم الإسلامية في اُصول الدين والأخلاق
- مختصر دليل الحاجّ
- الشهيد عقل التاريخ المفكّر
- الأثر الخالد في الولد والوالد
- الجنسان الرجل والمرأة في الميزان
- الشاهد والمشهود
- محاضرات في علم الأخلاق القسم الثاني
- مقتل الإمام الحسين 7
- من ملكوت النهضة الحسينيّة
- في ظلال زيارة الجامعة
- محاضرات في علم الأخلاق
- دروس في علم الأخلاق
- كلمة التقوى في القرآن الكريم
- بيوتات الكاظميّة المقدّسة
- على أبواب شهر رمضان المبارک
- من وحي التربية والتعليم
- حبّ الله نماذج وصور
- الذكر الإلهي في المفهوم الإسلامي
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- شهر رمضان ربيع القرآن
- فاطمة الزهراء مشكاة الأنوار
- منية الأشراف في كتاب الإنصاف
- العين الساهرة في الآيات الباهرة
- عيد الغدير بين الثبوت والإثبات
- بهجة الخواصّ من هدى سورة الإخلاص
- من نسيم المبعث النبويّ
- ويسألونک عن الأسماء الحسنى
- النبوغ وسرّ النجاح في الحياة
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- نسيم الأسحار في ترجمة سليل الأطهار
- لمحة من حياة الإمام القائد لمحة من حياة السيّد روح الله الخميني ومقتطفات من أفكاره وثورته الإسلاميّة
- قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي «قدّس سرّه الشريف »
- طلوع البدرين في ترجمة العلمين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الأمام الخميني 0
- رسالة من حياتي
- الكوكب السماوي مقدّمة ترجمة الشيخ العوّامي
- الكوكب الدرّي في حياة السيّد العلوي 1
- الشاكري كما عرفته
- كيف أكون موفّقآ في الحياة ؟
- معالم الصديق والصداقة في رحاب أحاديث أهل البيت
- رياض العارفين في زيارة الأربعين
- أسرار الحج والزيارة
- القرآن الكريم في ميزان الثقلين
- الشيطان على ضوء القرآن
- الاُنس بالله
- الإخلاص في الحجّ
- المؤمن مرآة المؤمن
- الياقوت الثمين في بيعة العاشقين
- حقيقة القلوب في القرآن الكريم
- فضيلة العلم والعلماء
- سرّ الخليقة وفلسفة الحياة
- السرّ في آية الاعتصام
- الأنفاس القدسيّة في أسرار الزيارة الرضويّة
- الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة
- أثار الصلوات في رحاب الروايات
- رسالة أهل البيت علیهم السلام سفينة النجاة
- الأنوار القدسيّة نبذة من سيرة المعصومين
- السيرة النبوية في السطور العلوية
- إشراقات نبويّة قراءة موجزة عن أدب الرسول الأعظم محمّد ص
- زينب الكبرى (سلام الله علیها) زينة اللوح المحفوظ
- الإمام الحسين (علیه السلام) في عرش الله
- رسالة فاطمة الزهراء ليلة القدر
- رسالة علي المرتضى (علیه السلام) نقطة باء البسملة
- الدرّ الثمين في عظمة أمير المؤمنين - علیه السلام
- وميض من قبسات الحقّ
- البارقة الحيدريّة في الأسرار العلويّة
- رسالة جلوة من ولاية أهل البيت
- هذه هي الولاية
- رسالتنا
- دور الأخلاق المحمّدية في تحكيم مباني الوحدة الإسلاميّة
- أخلاق الطبيب في الإسلام
- خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
- طالب العلم والسيرة الأخلاقية
- في رحاب وليد الكعبة
- التقيّة في رحاب العَلَمَين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الإمام الخميني
- زبدة الأفكار في طهارة أو نجاسة الكفّار
- طالب العلم و السیرة الأخلاقیّة
- فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود
السرّ الأوّل
مزار الإمام 7 روضة من رياض الجنّة
الجنّة دار استراحة المؤمنين والمؤمنات بعد يوم القيامة ، فيها ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين وما لم يخطر على قلب بشر، لا يدخلها إلّا من كان سعيدآ :
(وَأمَّا الَّذِينَ سعدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)[1] .
فالسعيد في جنّات عرضها السماوات والأرض يدرک السعادة الأبدية ويحسّ بها.
والله سبحانه جعل في أرضه بلطفه وحكمته وكرمه بقاعآ فيها من الإحساس ما في الجنّة التي اُعدّت للمتّقين ، ولو فتح الله بصيرة الإنسان لرأى بوضوح أنّ هذه البقعة جنّة من جنّات الله سبحانه ، إلّا أنّ الذنوب والمعاصي هي التي تحجب المرء عن أن يدرک ذلک فيتسائل عنها.
ومن تلک البقاع التي في عالم المعنى هي جنّة من جنان الله سبحانه ، ما بين قبر النبي الأكرم محمّد 9 ومنبره ، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف المتّفق عليه عند الفريقين :
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة .
الكافي بسنده عن أبي عبد الله 7 قال : قال رسول الله 9 :
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنّة ، وقوائم منبري رتب في الجنّة ،
قال : قلت : هي روضة اليوم ؟
قال : نعم إنّه لو كشف الغطاء لرأيتم[2] .
فمن كان من أهل كشف الغطاء ومن أهل الشهود والمعاينة ، فإنّه بلا شکّ يرى تلک الجنّة وما معناه ، وإنّه كيف يستريح فيها، ويتلذّذ بنعيمها العلمي والسبحاني ، وفيها ما تشتهي الأنفس ، ولم يخطر على قلب بشر ـوالحرّ تكفيه الإشارة ـ فإنّ الغاية من الجنّة هي أن تكون دار استراحة أبديّة روحيّة وجسديّة للمؤمنين والمؤمنات ، ودار جزاء للإيمان والأعمال الصالحة التي تختصّ بالمؤمنين والمؤمنات ، وإنّها طبقات ودرجات ومقامات ، فمن المؤمنين من يسكن الطبقة الاُولى ، ومنهم من يكون بجوار رسول الله 9 وحوله ، على منابر من نور مبيضّة وجوههم .
فمن الجنّات الفردوس ودار السلام وجنّة المأوى وغيرها، وأعلاها جنّة الله، وهي جنّة الأسماء والصفات ، وإنّها مختصّة بأولياء الله، وإنّهم أصحاب النفوس المطمئنّة التي ترجع إلى ربّها راضيةً مرضيّة .
فمن
يزور الكعبة المشرّفة وحرم النبيّ 9 بين بيته ومنبره ، وحرم الأئمة المعصومين :، يشعر ويحسّ بالارتياح الروحي والقلبي ،
وكأنّه في جنّة الله وروضته بين الحور والولدان المقرّبين ، يطوف عليه الملائكة
بأباريق من ذهب
وفضّة ، وكؤوس من لؤلؤ ومرجان ، فلا حزن ولا آلام حتّى ينسى نفسه ، وينسى هموم
الدنيا ومصائبها ومتاعبها، وكأنّه يعيش في عالم آخر، مرتاح البال ومطمئنّ القلب ،
ويدرک أوصاف الجنّة التي وردت في الآيات والروايات ، كلّ هذا ببركة النبيّ والعترة
الطاهرة ، والزيارات المقبولة ، وحتّى من الزائرين من ينفتح بصره وسمعه ، فيسمع
جواب سلامه على إمامه ، ويرى حقائق الأشياء كما هي ، والعاقل تكفيه الإشارة .
فمن تلک البقاع الجنانية الحرم الرضوي الشريف ، قد رفع الله شأنها وأكرم منزلتها وبارک حولها، وعمّرها بالعلم النافع والإيمان الصالح ، يشعّ منها الأنوار الإلهية إلى كلّ ربوع الأرض ، وهو مهبط نزول الملائكة بالرحمة والبركة .
بحار الأنوار، بسنده عن أبي الحسن الرضا 7 أنّه قال :
إنّ بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة ، فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور.
فقيل له : يا ابن رسول الله وأيّ بقعةٍ هذه ؟
قال : هي بأرض طوس وهي والله روضة من رياض الجنّة ، من زارني في تلک البقعة كان كمن زار رسول الله 9، وكتب الله تبارک وتعالى له بذلک ثواب ألف حجّة مبرورة وألف عمرة مقبولة ، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة[3] .
مثل
هذه الرواية الشريفة ممّـا يستدلّ بها على إمامة الإمام 7، فإنّها من الأخبار الغيبيّة ، فإنّه 7 قبل شهادته ، أخبر بمحلّ دفنه وأنّه يكون
مزارآ لعشّاق ولايته إلى يوم القيامة ، وأنّ الملائكة لا يزال فوج ينزل من السماء
وفوج يصعد إلى
أن يُنفخ في الصور، فما أعظم ذلک ، كيف لا تكون زيارته الكريمة تعادل زيارة رسول
الله 9؟ وكيف لا يثاب الزائر بألف حجّة مبرورة وألف
عمرة مقبولة ، وكيف لا ينال شفاعة الأئمة الأطهار : يوم القيامة ؟ وكيف لا تكون تلک البقاع
المقدّسة بحكم الحرم الإلهي الشريف الذي من دخلَه كان آمنآ من الذنوب ومن فزع
اليوم الأكبر؟
عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول :
إنّ بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنّة ، من دخلها كان آمنآ يوم القيامة من النار[4] .
وكيف لا يرفع الله شأن تلک البقعة المطهّرة وذلک الحرم الشريف ؟
عن الإمام الصادق 7 :
أربع بقاع ضجّت إلى الله أيّام الطوفان : البيت المعمور فرفعه الله، والغري ـالنجف الأشرف ـ وكربلاء وطوس[5] .
فقبوركم في القبور، إلّا أنّه ما أعظم شأنكم وأرفع مقامكم وأجلّ منزلتكم ، وإنّ حرمكم هي الروضة الشريفة والجنّة الفردوس ، لا يلقّاها إلّا ذو حظٍّ عظيم ، وأتى الله بقلبٍ سليم .