■ الإهداء ٧
■ المقدّمة ٩
■ الفصل الأوّل
التربية والتعليم ٢٢
التربية التكوينية والتشريعية ٢٤
من هو المربّي ؟ ٢٥
أقسام التربية ٢٧
متعلّقات التربية ٢٧
الاُسرة لغةً واصطلاحآ ٢٩
■ الفصل الثالث
■ الفصل الرابع
■ الفصل الخامس
السعي في الزواج ١٥٠
الزواج المبكّر ١٥١
الخطبة ١٥٤
المهر أو الصداق ١٦٠
خطورة غلاء المهور ١٦٦
العقد الشرعي ١٧٠
ليلة الزفاف ١٧١
حقوق الزوجة ٢٠٠
٢ ـ تحمّل الأذى ٢٠٤
٣ ـ الإنفاق والسعة ٢٠٥
٤ ـ الحنان وعدم الظلم ٢٠٦
٥ ـ عدم الضرب المبرح ٢٠٧
٦ ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ٢١٣
٧ ـ الصيانة ٢١٥
٨ ـ الإحسان ٢١٦
٩ ـ المداراة المطلقة ٢١٨
١٠ ـ حسن السمت والصورة ٢٢٠
٢ ـ الإذن في التصرّف وفي الأعمال ٢٢٧
٣ ـ الرفق بالزوج ٢٣٠
٤ ـ الاهتمام بداخل الدار ولوازم البيت ٢٣٠
٥ ـ الاهتمام بأداء الحقوق ٢٣١
٦ ـ الجماع ٢٣١
٧ ـ التزيّن ٢٣٥
٨ ـ عفّة الكلام ٢٤٠
رئاسة الاُسرة ٢٤٩
٢ ـ إكثار الخير ٢٥٢
٣ ـ النظافة والطيب ٢٥٢
٤ ـ إدخال السرور ٢٥٣
٥ ـ الإطاعة ورضا الزوج ٢٥٣
٦ ـ المحافظة على العرض والمال ٢٥٣
٧ ـ العون والمساعدة ٢٥٤
٨ ـ الاستقبال والتوديع الحسن ٢٥٥
٩ ـ الكلام العقائدي الجميل والمنطق الرصين ٢٥٥
١٠ ـ قبول الاعتذار والاعتذار المتبادل ٢٥٦
١١ ـ المداراة مطلقآ ٢٥٦
١٢ ـ حسن المقال دائمآ ٢٥٦
١٣ ـ عدم انتظار حسن الفعال مئة بالمئة من الزوجة ٢٥٧
١٤ ـ عدم التكلفة في الحياة ٢٥٧
١٥ ـ عدم المنّة على الزوج ٢٥٧
١٦ ـ عدم الهجران في أمر الفراش ٢٥٨
١٧ ـ مشورة النساء وعدم الطاعة ٢٥٩
١٨ ـ التحذّر واليقظة ٢٦٠
١٩ ـ التعقّل ٢٦١
٢٠ ـ الزوج عزّ الزوجة ٢٦٢
٢١ ـ الغيرة ٢٦٣
٢٢ ـ التعاون ٢٦٤
٢٣ ـ الترويح على العيال ٢٦٥
٢٤ ـ حسن البرّ ٢٦٥
٢٥ ـ الإدارة بيد الزوج ٢٦٦
٢٦ ـ التكتّم المالي ٢٦٧
٢٧ ـ حسن التبعّل ٢٦٧
٢٨ ـ ترک السحر والشعبذة ٢٦٨
٢٩ ـ الخدمة المتواصلة ٢٦٩
٣٠ ـ الشكر ٢٦٩
٣١ ـ العشق المتبادل ٢٧٠
المقام الثاني ـ الولد أو البنت ٢٧٧
المقام الثالث ـ طلب الولد ٢٨٢
المقام الرابع ـ الحمل وآدابه ٢٨٩
المقام الخامس ـ أثر الطعام على الحوامل والأولاد والجماع ٢٩١
المقام السادس ـ وضع الحمل ٢٩٤
المقام السابع ـ الرضاعة ٢٩٦
المقام الثامن ـ تسمية المولود ٢٩٩
المقام التاسع ـ التهنئة بالمولود ٣٠٥
المقام العاشر ـ العقيقة وما يتعلّق بها ٣٠٧
مستحبّات اُخرى ٣١٠
المقام الحادي عشر ـ الختان ٣١٢
المقام الثاني عشر ـ شباهة الولد بالوالد ٣١٦
المقام الثالث عشر ـ مراحل تربية الأولاد ٣١٨
المقام الرابع عشر ـ العدالة بين الأولاد ٣٢٦
المقام الخامس عشر ـ القُبلة من مظاهر الحبّ ٣٢٩
■ الفصل العاشر
■ الفصل الحادي عشر
■ مصادر للبحث ٣٥٥
- النوران الزهراء والحوراء
- الأقوال المختارة في احکام الصلاة سنة 1436هـ
- الکافي في اصول الفقه سنة 1436هـ
- في رحاب الخير
- الغضب والحلم
- إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم
- الضيافة الإلهيّة وعلم الامام
- البداء بين الحقيقة والافتراء
- سيماء الرسول الأعظم محمّد (ص) في القرآن الكريم
- لمعة من النورین الامام الرضا (ع) والسیدة المعصومة(س)
- الدوّحة العلوية في المسائل الافريقيّة
- نور الآفاق في معرفة الأرزاق
- الوهابية بين المطرقة والسندانه
- حلاوة الشهد وأوراق المجدفي فضيلة ليالي القدر
- الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟
- الصّارم البتّار في معرفة النور و النار
- بريق السعادة في معرفة الغيب والشهادة
- الشخصية النبوية على ضوء القرآن
- الزهراء(س) زينة العرش الإلهي
- مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
- نور العلم والعلم نور
- نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل
- دروس الیقین فی معرفة أصول الدین
- في رحاب اولى الألباب
- الله الصمد في فقد الولد
- في رواق الاُسوة والقدوة
- العلم الإلهامي بنظرة جديدة
- أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم
- الانسان على ضوء القرآن
- إجمال الكلام في النّوم والمنام
- العصمة بنظرة جديدة
- الشباب عماد البلاد
- الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين
- النور الباهر بين الخطباء والمنابر
- التوبة والتائبون علی ضوء القرآن والسنّة
- القصاص علی ضوء القرآن والسّنة الجزء الثاني
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الثالث
- القول الرشید فی الإجتهاد و التقلید 2
- القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد 1
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الاول
- الأقوال المختارة في أحكام الطهارة الجزء الأوّل
- أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنّة
- الهدى والضلال على ضوء الثقلين
- في رحاب حديث الثقلين
- المأمول في تكريم ذرية الرسول 9
- عصمة الحوراء زينب 3
- عقائد المؤمنين
- النفحات القدسيّة في تراجم أعلام الكاظميّة المقدّسة
- قبس من أدب الأولاد على ضوء المذهب الإمامي
- حقيقة الأدب على ضوء المذهب
- تربية الاُسرة على ضوء القرآن والعترة
- اليقظة الإنسانية في المفاهيم الإسلامية
- هذه هی البرائة
- من لطائف الحجّ والزيارة
- مختصر دليل الحاجّ
- حول دائرة المعارف والموسوعة الفقهية
- رفض المساومة في نشيد المقاومة
- لمحات قراءة في الشعر والشعراء على ضوء القرآن والعترة :
- لماذا الشهور القمرية ؟
- فنّ الخطابة في سطور
- ماذا تعرف عن العلوم الغريبة
- منهل الفوائد في تتمّة الرافد
- سهام في نحر الوهّابية
- السيف الموعود في نحراليهود
- لمعة من الأفكار في الجبر والاختيار
- ماذا تعرف عن الغلوّ والغلاة ؟
- الروضة البهيّة في شؤون حوزة قم العلميّة
- النجوم المتناثرة
- شهد الأرواح
- المفاهيم الإسلامية في اُصول الدين والأخلاق
- مختصر دليل الحاجّ
- الشهيد عقل التاريخ المفكّر
- الأثر الخالد في الولد والوالد
- الجنسان الرجل والمرأة في الميزان
- الشاهد والمشهود
- محاضرات في علم الأخلاق القسم الثاني
- مقتل الإمام الحسين 7
- من ملكوت النهضة الحسينيّة
- في ظلال زيارة الجامعة
- محاضرات في علم الأخلاق
- دروس في علم الأخلاق
- كلمة التقوى في القرآن الكريم
- بيوتات الكاظميّة المقدّسة
- على أبواب شهر رمضان المبارک
- من وحي التربية والتعليم
- حبّ الله نماذج وصور
- الذكر الإلهي في المفهوم الإسلامي
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- شهر رمضان ربيع القرآن
- فاطمة الزهراء مشكاة الأنوار
- منية الأشراف في كتاب الإنصاف
- العين الساهرة في الآيات الباهرة
- عيد الغدير بين الثبوت والإثبات
- بهجة الخواصّ من هدى سورة الإخلاص
- من نسيم المبعث النبويّ
- ويسألونک عن الأسماء الحسنى
- النبوغ وسرّ النجاح في الحياة
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- نسيم الأسحار في ترجمة سليل الأطهار
- لمحة من حياة الإمام القائد لمحة من حياة السيّد روح الله الخميني ومقتطفات من أفكاره وثورته الإسلاميّة
- قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي «قدّس سرّه الشريف »
- طلوع البدرين في ترجمة العلمين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الأمام الخميني 0
- رسالة من حياتي
- الكوكب السماوي مقدّمة ترجمة الشيخ العوّامي
- الكوكب الدرّي في حياة السيّد العلوي 1
- الشاكري كما عرفته
- كيف أكون موفّقآ في الحياة ؟
- معالم الصديق والصداقة في رحاب أحاديث أهل البيت
- رياض العارفين في زيارة الأربعين
- أسرار الحج والزيارة
- القرآن الكريم في ميزان الثقلين
- الشيطان على ضوء القرآن
- الاُنس بالله
- الإخلاص في الحجّ
- المؤمن مرآة المؤمن
- الياقوت الثمين في بيعة العاشقين
- حقيقة القلوب في القرآن الكريم
- فضيلة العلم والعلماء
- سرّ الخليقة وفلسفة الحياة
- السرّ في آية الاعتصام
- الأنفاس القدسيّة في أسرار الزيارة الرضويّة
- الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة
- أثار الصلوات في رحاب الروايات
- رسالة أهل البيت علیهم السلام سفينة النجاة
- الأنوار القدسيّة نبذة من سيرة المعصومين
- السيرة النبوية في السطور العلوية
- إشراقات نبويّة قراءة موجزة عن أدب الرسول الأعظم محمّد ص
- زينب الكبرى (سلام الله علیها) زينة اللوح المحفوظ
- الإمام الحسين (علیه السلام) في عرش الله
- رسالة فاطمة الزهراء ليلة القدر
- رسالة علي المرتضى (علیه السلام) نقطة باء البسملة
- الدرّ الثمين في عظمة أمير المؤمنين - علیه السلام
- وميض من قبسات الحقّ
- البارقة الحيدريّة في الأسرار العلويّة
- رسالة جلوة من ولاية أهل البيت
- هذه هي الولاية
- رسالتنا
- دور الأخلاق المحمّدية في تحكيم مباني الوحدة الإسلاميّة
- أخلاق الطبيب في الإسلام
- خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
- طالب العلم والسيرة الأخلاقية
- في رحاب وليد الكعبة
- التقيّة في رحاب العَلَمَين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الإمام الخميني
- زبدة الأفكار في طهارة أو نجاسة الكفّار
- طالب العلم و السیرة الأخلاقیّة
- فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود
من الاُمور التي أشار إليها الإسلام بل وركّز عليها هي قضيّة الاسم وما له من أثر كبير على نفسيّة وشخصيّة الولد.
وفي بعض المجتمعات الغربية والشرقية آداب خاصة لوضع الاسم على المولود، ففي حفلة يجتمع فيها أقرباء الرجل والمرأة كالآباء والاُمّهات والأعمام والأخوال ليختاروا اسمآ على مولود الاُسرة لا سيّما المولد الأوّل .
والإسلام قد اهتمّ بمسألة الاسم أيضآ، فإنّ الأسماء تنزل من السماء، وتخبر عن البواطن ، ولها علاقة بالمسمّيات ، كما أنّ صاحب الاسم الرديء ربما يخجل من اسمه عندما ينادى به ، وكذلک الكلام في اللقب والكنية .
ومن هذا المنطلق للولد حقّ على الوالد في تحسين اسمه ، فإنّه إذا لم يختار له الاسم الحسن والجميل ، فقد قصّر بحقّ ولده وعقّه ، كما أنّ الولد يعقّ الوالد، والعاقّ مطلقآ بعيد عن رحمة الله سبحانه .
وهذه نبذة من الروايات في هذا الباب :
1 ـ عن النبيّ 9، قال : من حقّ الولد على والده ثلاثة : يحسن اسمه ، ويعلّمه الكتابة ، ويزوّجه إذا بلغ .
2 ـ وقال 9: سمّوا أولادكم أسماء الأنبياء، وأحسن الأسماء عبد الله وعبد الرحمن .
3 ـ
الكافي بسنده ، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله 7، قال : حدّثني أبي
عن جدّي ، قال : قال أمير المؤمنين 7: سمّوا أولادكم قبل أن يولدوا فإن لم تدروا أذكر أم اُنثى فسمّوهم بالأسماء
التي تكون للذكر والاُنثى ، فإنّ أسقاطكم إذا لقوكم يوم القيامة ولم تسمّوهم يقول
السقط لأبيه : ألا سمّيتني وقد سمّى رسول الله
9 محسنآ قبل أن يولد.
بيان : المسمّى بمحسن هو ولد فاطمة الزهراء سيّدة النساء 3 الذي ألقته بعد وفاة النبيّ 9 حين ضرب عليها الباب من حقّ عليه كلمة العذاب[1] .
4 ـ عن أبي الحسن الأوّل 7 قال : أوّل ما يبرز الرجل ولده أن يسمّيه باسم حسن فليحسن أحدكم اسم ولده.
5 ـ عن أبي عبد الله 7: لا يولد لنا ولد إلّا سمّيناه محمّدآ، فإذا مضى سبعة أيام فإن شئنا غيّرنا وإن شئنا تركنا.
6 ـ عن أبي عبد الله 7 قال : إنّ النبيّ 9 قال : من ولد له أربعة أولاد لم يسمّ أحدهم باسمي فقد جفاني[2] .
7 ـ الكافي عن العرزمي قال : استعمل معاوية مروان بن الحكم على المدينة وأمره أن يفرض لشباب قريش ففرض لهم فقال عليّ بن الحسين 8 فأتيته فقال : ما اسمک ؟ فقلت : عليّ بن الحسين . فقال : وما اسم أخيک ؟ فقلت : عليّ. فقال : ثمّ فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرته فقال : ويل على ابن الزرقاء دبّاغة الأدم ، لو ولد لي مئة لأحببت أن لا اُسمّي أحدآ منهم إلّا عليّآ.
8 ـ
عن الجعفري قال : سمعت أبا الحسن 7 يقول : لا يدخل الفقر بيتآ فيه
اسم محمّد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله أو
فاطمة من النساء صلّى الله عليهم .
وربما بهذه الأسماء المباركة أراد الأئمة : إحياء أمر هؤلاء العظماء، وإحياء مذهبهم الحقّ الذين هؤلاء الأعاظم رموزه ، وعلى كلّ شيعيّ أن يختار هذه الأسماء فإنّ فيها البركة والغنى كما فيها إحياء المذهب وتثبيت كيانه ورموزه الخالدة .
9 ـ عن أبي عبد الله 7 قال : جاء رجل إلى رسول الله 9 فقال : يا رسول الله، ولد لي غلام فماذا اُسمّيه ؟ قال : سمّه بأحبّ الأسماء إليّ حمزة .
10 ـ عن أبي عبد الله 7 قال : قال رسول الله 9: استحسنوا أسماءكم فإنّكم تدعون بها يوم القيامة ، قمّ يا فلان بن فلان إلى نورک ، وقم يا فلان بن فلان لا نور لک .
11 ـ عن جابر قال : أراد أبو جعفر 7 الركوب إلى بعض شيعته ليعوده فقال : يا جابر ألحقني ، فتبعته فلمّا انتهى إلى باب الدار خرج علينا ابن له صغير، فقال : ما اسمک ؟ فقال : محمّد، قال : فبما تكنّى ؟ قال : بعليّ، فقال أبو جعفر 7 : لقد احتظرت من الشيطان احتظارآ شديدآ إنّ الشيطان إذا سمع مناديآ ينادي باسم عدوّ من أصحابنا اهتزّ واختال .
12 ـ عن أبي عبد الله 7 قال : إنّ رسول الله 9 دعا بصحيفة حين حضره الموت يريد أن ينهى عن أسماء يتسمّى بها فقُبض ولم يسمّها، ومنها: الحكم والحكيم وخالد ومالک وذكر أنّها ستّة أو سبعة ممّا لا يجوز أن يتسمّى بها.
13 ـ عن أبي عبد الله 7 أنّ النبيّ 9 نهى عن أربع كُنى عن أبي عيسى وعن أبي الحكم وعن أبي مالک وعن أبي القاسم إذا كان الاسم محمّدآ.
14 ـ عن أبي جعفر 7: إنّ أبغض الأسماء إلى الله عزّ وجلّ حارث ومالک وخالد.
15 ـ عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول : إنّ رجلا كان يغشى عليّ ابن الحسين 8 وكان يكنّى أبا مرّة وكان إذا استأذن عليه يقول : أبو مرّة بالباب فقال له عليّ بن الحسين 8: بالله إذا جئت بابنا فلا تقولنّ : أبو مرّة . (يغشى بمعنى يأتي وأبو مرّة كنية إبليس اللعين ).
16 ـ عن أبي هارون مولى آل جعدة قال : كنت جليسآ لأبي عبد الله 7 في المدينة ففقدني أيّامآ ثمّ إنّي جئت إليه فقال لي : لم أرک منذ أيّام يا أبا هارون ؟ فقلت : ولد لي غلام ، فقال : بارک الله لک فيه فما سمّيته ؟ قلت : محمّدآ، قال : فأقبل بخدّه نحو الأرض وهو يقول : محمّد محمّد محمّد، حتّى كان يلصق خدّه بالأرض ـوهذا معنى أنّ الأسماء تذكّرنا بالمسمّيات الرمزيّة في حياتناـ ثمّ قال : بنفسي وبولدي وبأهلي وبأبوي وبأهل الأرض كلّهم جميعآ الفداء لرسول الله 9، لا تسبّه ولا تضربه ولا تسيء إليه واعلم أنّه ليس في الأرض دار فيها اسم محمّد إلّا وهي تقدّس كلّ يوم ...[3] .
17 ـ عن الرضا، عن أبيه ، عن آبائه :، قال : قال رسول الله 9: ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم مَن اسمه محمّد أو أحمد فأدخلوه في مشورتهم ، إلّا كان خيرآ لهم .
18 ـ قالوا لأبي طالب : لأيّ شيء سمّيته أحمد ـفي تسمية النبيّ 9ـ؟ قال : ليحمده أهل السماء والأرض .
19 ـ الكافي بسنده عن عليّ بن الحكم عن الحسين بن سعيد قال : كنت أنا وابن غيلان المدائني دخلنا على أبي الحسن الرضا 7 فقال له ابن غيلان : أصلحک الله، بلغني أنّه من كان له حمل فنوى أن يسمّيه محمّدآ ولد له غلام فقال : من كان له حمل فنوى أن يسمّيه عليآ ولد له غلام . ثمّ قال : عليّ محمّد ومحمّد عليّ شيئآ واحدآ، قال : أصلحک الله إنّي خلّفت امرأتي وبها حمل فادع الله أن يجعله غلامآ، فأطرق إلى الأرض طويلا ثمّ رفع رأسه فقال له : سمّه عليآ فإنّه أطول لعمره ، وخلنا مكّة فوافانا كتاب من المدائن أنّه قد ولد له غلام .
بيان : (شيئآ واحدآ) أي كانا 8 شيئآ واحدآ، وورد عن النبيّ 9: عليّ منّي وأنا من عليّ، كما ورد عن أمير المؤمنين 7: أنا من محمّد ومحمّد من أنا. فهما مظهران للحقيقة المحمّدية التي هي الولاية الإلهية العظمى .
ملاحظة :
لقد ظهر من خلال الروايات السابقة اهتمام الإسلام بمسألة الاسم لما له من أثر على نفسية الطفل ، فالاسم الحسن يشدّ المسمّى إلى أجواء تتناسب مع حُسن هذا الاسم ، فالتي تسمّى بفاطمة مثلا فإنّ هذا الاسم يشدّها إلى عالم فاطمة 3، وكذلک من تسمّى بمريم أو زينب أو من يُسمّى بمحمّد أو حسين أو أحمد، وأمّا التي تسمّى (كاترين ) أو (نيرمين ) أو (ميرفت ) أو (هيام ) أو غيرها من أسماء الاناث التي تأخذ السامع فضلا عن المسمّى إلى أجواء مشابهة لمعاني تلک الأسماء وكذلک بالنسبة للذكور مثل سمير أو عذاب .
ونجد
أنّ الإسلام وقف موقفآ حازمآ من التنابز بالألقاب التي تشعر بالإهانة ، وواقعنا
مليء بهذه العادة السيّئة لا سيّما في القرى حيث سرعان
ما يلصق بالولد لقب سيّئينسحب عليه
وعلى ذرّيته إلى يوم القيامة .
وللطرفة فقد ذكر لي من أعرفه قصّة في هذا المجال حيث نزل ضيفآ على جماعةٍ لهم طفل صغير اسمه إبراهيم وقد كان كثير الحركة مشاكسآ على ضآلة جسمه ، فقد كان والده يلقّبه بـ(الدبّور) أي الزنبور فاعترض عليه صاحبنا وبيّن له الآثار السلبيّة لهذا التصرّف مع هذا الطفل ، فإنّه سيكون علمآ يعرف به هو وذرّيته ومن يتعلّق به ، فيقال ابن وابنة وزوجة وحفيد... الدبّور، وهذا يسبّب أذيّةً للكلّ ، ثمّ نصح صاحبنا مضيفه بأن يكنّيه كنيةً تزيل ذلک اللقب البغيض فأوكل الأب هذا لصاحبنا، فكنّاه بأبي خليل ، ثمّ عاد صاحبنا بعد سنة ونزل ضيفآ عند هؤلاء، فسأل الأب عن الاتفاق فأجابه الأب : إنّنا نعمل بالاتفاق عندما نكون راضين عليه ـأي على الطفل ـ فنناديه بأبي خليل ، وعندما يشاغب ويشاكس فإنّنا نناديه بـ(الدبّور).
20 ـ الكافي بسنده عن معمر بن خيثم قال : قال لي أبو جعفر 7 : «ما تُكنّى ؟» قال : قلت : ما اكتنيت بعد وما لي ولد ولا امرأة ولا جارية ، قال : فما يمنعک من ذلک ؟ قال : قلت : حديث بلغنا عن عليّ 7. قال : وما هو؟ قلت : بلغنا عن عليّ 7 أنّه قال : من اكتنى وليس له أهل فهو أبو جعر ـما ييبس من الثقل في الدبر أو خرج يابسآـ فقال أبو جعفر 7: شوّه ـكلمة نفرة ـ ليس هذا من حديث عليّ 7، إنّا لنكنّي أولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم ـالنبز أي اللقب السوءـ.