■ الفصل الثالث فیما یثبت به دعوی القتل -أمور عامة
الامر الثاني :العقل ،بأن یکون المدعي عاقلاً
الأمر الثالث :البلوغ
الأمر الرابع :أن تکون الدعوی لمدعي نفسه
الأمر الخامس:الصراحة في الدعوی
الأمر السادس:الامکان الوقوعي في الدعوی
الأمر السابع: الرشد
الأمر الثامن:أن یکون المدعی به ممّا له المالیة
الأمر التاسع:التعیّن في القتل والقاتل
فرع:حلف الکافر باسم الله
الطرق الثلاثة في إثبات الدعوی
تنبیهات:الاول:لو أقر العبد علی قتل ثمّ إنعتق
الثاني:لو أقر المولی علی العبد دونه
الثالث:لو إدّی المولی دیة العبد
الرابع :هل یفرّق بین العبید
الخامس:لو کان العبد مرهناً فأقر بالقتل
السادس:لو أقرالعبد بالقتل وهو أجیر
فرعان:الاول:ماذا یفعل ولّي المقتول لو أقرّ واحد بقتله عمداً والاخر بقتله خطاً
الثاني:لو أقرّ بقتله عمداً وأقرّ آخر أنّه هو الذي قتله ورجع الاول
الثانیة:هل یثبت القتل بشهادة رجل ویمین المدّعي
الثالثة:لو شهد العادل مع یمین علی جراحة هاشمة
الرابعة:لو شهدة إمرأتان مع یمین المدعي علی جراحة موضحة
الخامس:لو شهدت إمرأتان ورجل علی العمد ثمّ الخطا
السادسة:لو کانت الهاشمة متأخرة من الموضحة
السابعة:الصراحة في الشهادة
الثامنة:شهادة البینة علی جرح بین اثنین إفتراقا علی دم لا یعلم لأیهما
التاسعة:شهادة البینة علی موضحة وعند الرؤیة تری موضحتان
العاشرة:یشترط في الشاهدین التوارد علی الوصف الواحد
الحادية العشرة:لو شهدت البینة وعفا الولي ثمّ إدعی مرةاُخری
الثانیة:عدم ورود کلمة اللوث في القرآن الکریم
الثالثة:اللوث في القتل العمدي
الرابعة:لا تجري القسامة في الدعاوي المالية
الخامسة:تکون القسامة مع عدم البیّنة
السادسة:الروایات الخاصة الدالة علی القسامة
تسلیم الدیة دفعة أو تدریجیاً
الثامنة:القسامة من الحکم التأسیسي أو الإمضائي
أحکام اللوث و أمثله
٢-لو وجد قتیلاً بین القریتین
٣-ما حکم لو کان تاظن قویاً في تهمة إحد القریتین؟
٤-لو وُجد قتیلاًمقطعاً بین القری او المخیّمات
٥-من وجد قتیلاً في زحام
٦-هل یثبت اللوث بشهادة الصبي أو الفاسق أو الکافر
٧-یشترط في اللوث خلوصه من الشک
٨-لو قال الشاهد قتله أحد هذین فهل یعدّ لوثاً؟
٩-هل یشترط في اللوث وجود أثر القتل؟
١٠-هل یشترط في القسامة حضور المتهم ؟
١١-هل یصدق اللوث في مولی قتیل في الدار وجد فیها عبده؟
تنبیهات:
الثاني:لو زاد الحالفون علی الخمسین
الثالث:هل یعتبر التوالي في الایمان ؟
الرابع :الخمسون من أسماء العدد
الخامس:لو رجع الحالفون عن یمینهم
السادس:لو شک في عدد الخمسین
السابع :في إختلاف المدعي و المدعي علیه و السالة ذات فروض منها
الاولي:لو اختلف المدعي مع المتهم مع تعددهما
الثانیة :لو کان المدعیان یدعیان العلم الاجمالي
الثالثة:یدعي أحدهما القاتل منفرداً والاخر مع الاشتراک
الرابعة:یدعي الانفراد بالنسبة الی زید ،والاخر بالنسبة الی عمرو
الخامسة:أحدهما یدعي التعین والاخر العلم الاجمالي
تنبیهات خمسة:
القسامة في الاعضاء والاطراف
قسامة مولی العبد علی الحر و إشتراط الحریة وعدمها
الثاني:اطلاق العبد یشمل الأمَة والخنثی المشکل
الثالث:هل المکاتب بحکم الحّر
الرابع:لو زالت الکتابة فهل علیه القسامة؟
الخامس:لو نکل العبد
السادس:لو مات المولی قبل القسامة
السابع:لو کان المتهم حرّاً والقتول عبد عبد المولی
الثامن:لو قطعت ید عبد فهل القسامة لمولاه؟
التاسع:لو جرح حرّ عبداً
العاشر:لو أوصی المولی بالعبد المقتول
الحادي عشر:لو نکلت الورثة
الثاني عشر:لو أوصی بقیمة العبد
الثالث عشر:لو إرتدّ الولي فهل یمنع من القسامة؟
الرابع عشر:لو إرتدّ الولي ملّیّاً فهل یمنع من القسامة؟
الخامس عشر:لو قیل إنّما یمنع المرتد من القسامة لعدم تورعةعن الکذب
السادس عشر:لو قیل ان المرتد یمنع من التصرف
السابع عشر:لو تخللت الردة بین الایمان فهل یستأنف بعد عوده الی الاسلام
الثامن عشر:لو قیل القسامة لا تصحّ الاّ بإذن الحاکم
التاسع عشر:الشرائط الاربعة في الیمین:ذکر القاتل والمقتول والانفراد والشرکة ونوع القتل
العشرون:هل یجب مراعاة الاعراب في الیمین؟
الحادي و العشرون:هل من شرائط الیمین ذکر نیة المدعي أو الحاکم؟
الفرع الثاني:لو إدّعی علی اثنین وله علی أحدهما لوث
الفرع الثالث:لو أراد قتل ذي اللوث
الفرع الرابع:لو کان الولیین غائباً وهناک لوث فهل یحلف الحاضر؟
الفرع الخامس:لو أکذب أحد الولیین صاحبه
الفرع السادس:إذا مات الولي قام وارثه مقامه
الفرع السابع:لو قتل شخص ولم یکن له وارث
تنبیهات خمسة
الثاني:هل یعتبر اجتماع رضا الولي والجاني في تبدل القصاص؟
الثالث:لو رضیا بالمال فهل یشترط أن یکون بمقدار الدیة الکاملة؟
الرابع:لو أورد الجاني الجراحة فمات المجني علیه
الخامس:لو أقرّ بالاستناد
السادس:هل یشترط استیذان الحاکم في القصاص
السابع:لو تعدّد أولیاء المقتول وأورد أحدهم المبادرة بالقصاص
الثامن:حضور الشاهدین عند الاستیفاء
التاسع:هل یجوزالقصاص بالسیف المسموم
العاشر:هل یشترط في الالة أن تکون صارمة؟
الحادي عشر:هل یجوز القصاص بغیر السیف؟
الثاني عشر:لو إلتجأ الجاني بالحرم المکي
الثالث عشر:من یقیم الحد عممله محترم
الرابع عشر:لو أصّر الجاني في إستیفاء الحد
الخامس عشر:لا یضمن المقتص سرایة القصاص
السادس عشر:في ضمان التعدّي عن الحد الشرعي
السابع عشر:لو وقع النزاع في قطع الزیادة بین الجاني و الولی
الثامن عشر:یجري القصاص في الاطراف
الثانیة:إذا زادوا علی الواحد
الثالثة:لو أقرّ أحد الولیین أن شریکه عفا عن القصاص
الرابعة:إذا اشترک الاب و الاجنبي في قتل ولده أو المسلم و الذمي في قتل ذمي
الخامسة:للمحجور علیه إستیفاء القصاص
السادسة:إذا قتل جماعة علی التعاقب
السابعة:لو وکّل في إستیفاءالقصاص فعزله قبل القصاص
الثامنة:لا یقتص من الحامل حتی تضع
التاسعة:لو قطع ید رجل ثمّ قتل الاخر
العاشرة:إذا هلک قاتل العمد
الحادیة عشر:لو إقتص من قاطع ید ثمّ مات المجني علیه بالسرایة
الثانیة عشر:لو قطع ید انسان فعنا المقطوع ثم قتله القاطع
الثاني:لو عالج الجاني نفسه وبُریء
الثالث:هل تشمل الوصیة الدیة
الرابع:لو أراد الجاني أن یقتصّ من نفسه
الخامس:لو تعلق الراس بالجسد بعد قطعه
السادس:لو إختلف الشاهدان في مقدار مصالحة الورثة
السابع:هل العبرة في الجنایات بالحال او المال؟
الثامن:توزیع القصاص علی النفس
- النوران الزهراء والحوراء
- الأقوال المختارة في احکام الصلاة سنة 1436هـ
- الکافي في اصول الفقه سنة 1436هـ
- في رحاب الخير
- الغضب والحلم
- إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم
- الضيافة الإلهيّة وعلم الامام
- البداء بين الحقيقة والافتراء
- سيماء الرسول الأعظم محمّد (ص) في القرآن الكريم
- لمعة من النورین الامام الرضا (ع) والسیدة المعصومة(س)
- الدوّحة العلوية في المسائل الافريقيّة
- نور الآفاق في معرفة الأرزاق
- الوهابية بين المطرقة والسندانه
- حلاوة الشهد وأوراق المجدفي فضيلة ليالي القدر
- الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟
- الصّارم البتّار في معرفة النور و النار
- بريق السعادة في معرفة الغيب والشهادة
- الشخصية النبوية على ضوء القرآن
- الزهراء(س) زينة العرش الإلهي
- مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
- نور العلم والعلم نور
- نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل
- دروس الیقین فی معرفة أصول الدین
- في رحاب اولى الألباب
- الله الصمد في فقد الولد
- في رواق الاُسوة والقدوة
- العلم الإلهامي بنظرة جديدة
- أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم
- الانسان على ضوء القرآن
- إجمال الكلام في النّوم والمنام
- العصمة بنظرة جديدة
- الشباب عماد البلاد
- الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين
- النور الباهر بين الخطباء والمنابر
- التوبة والتائبون علی ضوء القرآن والسنّة
- القصاص علی ضوء القرآن والسّنة الجزء الثاني
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الثالث
- القول الرشید فی الإجتهاد و التقلید 2
- القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد 1
- القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الاول
- الأقوال المختارة في أحكام الطهارة الجزء الأوّل
- أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنّة
- الهدى والضلال على ضوء الثقلين
- في رحاب حديث الثقلين
- المأمول في تكريم ذرية الرسول 9
- عصمة الحوراء زينب 3
- عقائد المؤمنين
- النفحات القدسيّة في تراجم أعلام الكاظميّة المقدّسة
- قبس من أدب الأولاد على ضوء المذهب الإمامي
- حقيقة الأدب على ضوء المذهب
- تربية الاُسرة على ضوء القرآن والعترة
- اليقظة الإنسانية في المفاهيم الإسلامية
- هذه هی البرائة
- من لطائف الحجّ والزيارة
- مختصر دليل الحاجّ
- حول دائرة المعارف والموسوعة الفقهية
- رفض المساومة في نشيد المقاومة
- لمحات قراءة في الشعر والشعراء على ضوء القرآن والعترة :
- لماذا الشهور القمرية ؟
- فنّ الخطابة في سطور
- ماذا تعرف عن العلوم الغريبة
- منهل الفوائد في تتمّة الرافد
- سهام في نحر الوهّابية
- السيف الموعود في نحراليهود
- لمعة من الأفكار في الجبر والاختيار
- ماذا تعرف عن الغلوّ والغلاة ؟
- الروضة البهيّة في شؤون حوزة قم العلميّة
- النجوم المتناثرة
- شهد الأرواح
- المفاهيم الإسلامية في اُصول الدين والأخلاق
- مختصر دليل الحاجّ
- الشهيد عقل التاريخ المفكّر
- الأثر الخالد في الولد والوالد
- الجنسان الرجل والمرأة في الميزان
- الشاهد والمشهود
- محاضرات في علم الأخلاق القسم الثاني
- مقتل الإمام الحسين 7
- من ملكوت النهضة الحسينيّة
- في ظلال زيارة الجامعة
- محاضرات في علم الأخلاق
- دروس في علم الأخلاق
- كلمة التقوى في القرآن الكريم
- بيوتات الكاظميّة المقدّسة
- على أبواب شهر رمضان المبارک
- من وحي التربية والتعليم
- حبّ الله نماذج وصور
- الذكر الإلهي في المفهوم الإسلامي
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- شهر رمضان ربيع القرآن
- فاطمة الزهراء مشكاة الأنوار
- منية الأشراف في كتاب الإنصاف
- العين الساهرة في الآيات الباهرة
- عيد الغدير بين الثبوت والإثبات
- بهجة الخواصّ من هدى سورة الإخلاص
- من نسيم المبعث النبويّ
- ويسألونک عن الأسماء الحسنى
- النبوغ وسرّ النجاح في الحياة
- السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
- نسيم الأسحار في ترجمة سليل الأطهار
- لمحة من حياة الإمام القائد لمحة من حياة السيّد روح الله الخميني ومقتطفات من أفكاره وثورته الإسلاميّة
- قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي «قدّس سرّه الشريف »
- طلوع البدرين في ترجمة العلمين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الأمام الخميني 0
- رسالة من حياتي
- الكوكب السماوي مقدّمة ترجمة الشيخ العوّامي
- الكوكب الدرّي في حياة السيّد العلوي 1
- الشاكري كما عرفته
- كيف أكون موفّقآ في الحياة ؟
- معالم الصديق والصداقة في رحاب أحاديث أهل البيت
- رياض العارفين في زيارة الأربعين
- أسرار الحج والزيارة
- القرآن الكريم في ميزان الثقلين
- الشيطان على ضوء القرآن
- الاُنس بالله
- الإخلاص في الحجّ
- المؤمن مرآة المؤمن
- الياقوت الثمين في بيعة العاشقين
- حقيقة القلوب في القرآن الكريم
- فضيلة العلم والعلماء
- سرّ الخليقة وفلسفة الحياة
- السرّ في آية الاعتصام
- الأنفاس القدسيّة في أسرار الزيارة الرضويّة
- الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة
- أثار الصلوات في رحاب الروايات
- رسالة أهل البيت علیهم السلام سفينة النجاة
- الأنوار القدسيّة نبذة من سيرة المعصومين
- السيرة النبوية في السطور العلوية
- إشراقات نبويّة قراءة موجزة عن أدب الرسول الأعظم محمّد ص
- زينب الكبرى (سلام الله علیها) زينة اللوح المحفوظ
- الإمام الحسين (علیه السلام) في عرش الله
- رسالة فاطمة الزهراء ليلة القدر
- رسالة علي المرتضى (علیه السلام) نقطة باء البسملة
- الدرّ الثمين في عظمة أمير المؤمنين - علیه السلام
- وميض من قبسات الحقّ
- البارقة الحيدريّة في الأسرار العلويّة
- رسالة جلوة من ولاية أهل البيت
- هذه هي الولاية
- رسالتنا
- دور الأخلاق المحمّدية في تحكيم مباني الوحدة الإسلاميّة
- أخلاق الطبيب في الإسلام
- خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
- طالب العلم والسيرة الأخلاقية
- في رحاب وليد الكعبة
- التقيّة في رحاب العَلَمَين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الإمام الخميني
- زبدة الأفكار في طهارة أو نجاسة الكفّار
- طالب العلم و السیرة الأخلاقیّة
- فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود
المسألة الثامنة
لواختصم زيد وعمروثمَّ افترقا، ورأينا دما لأحدهما، ولا ندري من أيّهما، فعلام تكون الجراحة الدامية، فيما يكون الجرح من دون وضوح العظم؟ ودية الدامية بعيران، وتشهد البيّنة على الجرح ويمكن ان يكون تقريرها على أربعة أنحاء:
1- ان تشهد برؤية المخاصمة وجريان الدم ثمَّ افتراقهما، فلا دية حينئذ، فإن الاختصام والافتراق وجريان الدم ليس فيها الدية، فإنه يمكن ان يكون جرى الدم بسبب خارجي آخر كرعاف الأنف، وتدرء الحدود بالشبهات.
2- أن تشهد على الضرب والافتراق وجريان الدم، فلا دية أيضا، ولكن عليهما التعزير للضرب كما أشار المحقق الى هذا التقرير ([1]).
3- أن تشهد على الضرب الموجبة لجريان الدم، أي الضربة الدّامية فعليه الدية والتعزير للدامية والضرب.
4- أن تشهد على الضرب إلا أنه بنحويوجب جري الدم، فعليه الدية والتعزير أيضا، ونتيجة الأخيرين واحدة إلا ان الاختلاف في كيفية التعزير.
ثمَّ في الأولين لوقلنا أنه من الشك فإنه مجرى أصالة عدم اجراء الدم من المخاصمة، ويكون من الشك في السبب، وان قيل بعدم الموانع، فإنه يكون من
الشك في المسبب، ومن الشبهة البدوية مجراها البراءة.
ولومات فان كان تقرير الشهادة بواوالعاطفة بأن قال (ضربه ومات) فلا يدل بالصراحة على ان الموت كان بسبب الضرب، بل يحتمل ان يكون بسببه أوبسبب آخر، ولكن لوكان بالفاء العاطفة أي قال: (ضربه وأدماه فمات) فالمختار: عليه قصاص القتل، دون الصورة الأولى. كما عند المشهور، وقيل بعدم الفرق بين الصورتين، ولكن هذا خلاف الظاهر فان الفاء نصّ على الترتيب، والواوأعم من ذلك وان كان الظاهر استناد الموت اليه ولكن هناك قرينة تدل على خلاف الظاهر، والصورة الأولى ربما يكون الموت بسبب خارجي وتدرء الحدود بالشبهات فلا يقتص منه، دون الصورة الثانية، فإن الفاء للتفريع للنص في ذلك.
([1]) . جاءت المسألة الثامنة في الجواهر ج 42 ص 211 ضمن موضوع الصراحة في الشهادة بعد ان ذكر موضوعا وهوفيما لوأنكر المدعي عليه ما شهدت به البيّنة لم يلتفت الى إنكاره قطعا وان صدّقها في الشهادة بالجناية ولكن ادعى الموت بغير جناية كان القول قوله مع يمينه للأصل وغيره، نعم لوتضمّن ذلك تكذيب الشهادة كما لوصرح الشاهدان بموته منها لم يلتفت الى دعواه.
فقال: (وكذلك الحكم في الجراح) الذي هوكالقتل في اعتبار الشرط المزبور (فإنه لوقال الشاهد: ضربه فأوضحه) أواتضح من ضربته أونحوذلك (قبل) للصراحة في حصول الإيضاح من جنايته. (و) اما (لوقال: اختصما ثمَّ افترقا وهومجروح أوضربه فوجدناه مشجوجا لم يقبل، لاحتمال ان يكون غيره) إذ لا ظهور في عبارة الشاهد فضلا عن الصراحة في كون ذلك منه بل (وكذا لوقال:) ضربه (فجرى دمه) ما لم يقل من تلك الضربة. (أما لوقال:) ضربة (فأجرى دمه قبلت) في الجراح (ولوقال: أسال دمه فمات قبلت في الدامية) قطعا (دون ما زاد) بناء على عدم صراحة قوله: (فمات) في التسبيب لكنّه مناف لما سمعته سابقا منه من جعل قوله: (ضربه فمات) من العبارة الصافية عن الاحتمال، ونحوذلك وقع للفاضل بل وللشيخ في المحكي من مبسوطه، والأمر سهل بعد أن عرفت تحقيق الحال. انتهى كلامه.
وفي المسالك 2/ 470 في قوله (وكذا الحكم في الجراح): لا إشكال في اشتراط خلوص الشهادة بالجرح، كما يشترط في القتل، فمن أمثلة الخلوص: ما لونسب الأثر كالموضحة وسيلان الدم إلى الجناية كقوله: ضرب رأسه فأدماه أوسال دمه، فلوقال: فسال دمه، لم يثبت لاحتمال أن السيلان حصل بسبب آخر، ولوقال: ضربة فأوضح رأسه، أواتضح من ضربه يثبت الموضحة، ولوقال: ضربه فوجدناه موضحا، أواتضح أونحوذلك، لم يثبت للاحتمال، وينبغي التعرض للموضحة لوضوح العظم لأن هذه الألقاب المستعملة عند الفقهاء تخفى كثيرا على غيرهم، إلا أن يكون الشاهد ممن يعرف ذلك، ويعلم الحاكم أنه لا يطلقها الا على ما يوضح العظم عادة، ولوقال أنه أسال دمه، ثبتت الدامية ..