العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

تعلیم العلوم الغریبة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم سيدي العزيز، كنت قد راسلتك منذ مدة طالباً استخارة بشأن اني شاب مقعد مرتبط بفتاة كنت معها مدة طويلة واحببتها كثيرا وكنا نتشارك نفس الحب لله ورجاء التقرب اليه حتى ظننا انا روح واحدة، ولكن وبسبب ان اهلها لن يقبلو بي وخشيت ان اكون ظالما لها بربطها بي فكنت محتاراً هل اتركها ام ابقى، فوصلني جوابك التالي، سوف انقل جزء منه:
(بسم الله الرحمن الرحیم
ولدي الفاضل سلام الله عليك ورحمته وبركاته طوبى لك حسن الإيمان والثقة بالله لقد إستخرت لك الله أن تخلي سبيلها فكانت جيدة ثم إستخرت أن تكون معك فكانت خير جيدة جداً والأمر إليك ولكن إعلم ما كان لله ومن كان لله فإنّ الله معه وقد ورد في حديث قدسي (عبدي أطعني ولا تعلمني ما يصلحك)، فإنّه هو الذي يدبّر ويدير أمرك بأحسن ما يكون وبما يتلائم مع حياتك ووضعك، ثم كما قال سبحانه ما ننسخ من آية نأتي بمثلها أو خيراً منها، فإذا تركت ما أنت فيه لله سبحانه فإنّه ربما يأتي بأحسن منها وعلى الله فليتوكل المتوكلون... )
وبعد مدة قصيرة من جوابك، تهيأت اسباب الترك فاخليت سبيلها متوكلاً على الله ولم نعد نتواصل، هي الان سعيدة مع الذي تقدم لها وستتزوج قريبا ان شاء الله. صراحة كان الامر صعباً علي ولكنه ربط على قلبي الحمدلله.. ولكن لا اخفيك مدى شوقي لها فكانت روحي لمدى حبي لها ولكن الحمدلله على كل حال. فهل كان ذلك لكي لا يبقى في قلبي سواه؟ لم يكن يريد مني ان احب غيره بهذا المقدار؟ ام اني اسأت الفهم، اني عندما اشعر بالحنين لها اقول "خذ حتى ترضى" ليسكن قلبي، والحمدلله الان احسن حالاً بيا حبيب من لا احبيب له، ويا صاحب من لا صاحب له. ولكني احب ان تخبرني اليس لن يهمني الموضوع عند الموت؟ انه لن اكترث ولن يكون هنالك حسرة على خسارتها؟ فقد خسرتها في الدنيا والآخرة، الا انه ماذا فقد من وجدك اليس كذلك؟ وهل يمكنك ان تخبرني ان كنت ساتزوج في الدنيا؟ فاني لاحظت من بعض اجوبتك التي على الموقع انك تدري والله اعلم. هل تعلمني شيئاً خاصاً من العلوم الغريبة ببركة شهر رمضان ؟ وكيف مثلاً اتكلم مع بدوح، اني افعل بعض الخيرات عنه الا اني لم اره حتى الان.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمته وصلتني رسالتك الكريمة وفرحت لإقبالك على الله وعلى حبّه (إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك) (من الذي ذاق حلاوة محبتك فرام عنك بدلاً) فطوبى للمحبيّن والعارفين، وأسأل الله أن نكون معهم ومنهم وفيهم وإليهم، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، وأمّا بالنسبة إلى (بدوح) فليس العمدة أن تراه بعينك إنّما العمدة الرؤية والبصيرة القلبيّة، واعلم أن إيمانك بالغيب من علامة التقوى (هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب) فاستمر على تقديم الهدايا من الأعمال الصالحة وتلاوة القرآن والصدقة والزيارات والصلوات وغيرها لجناب الملك العظيم سيدنا (بدوح) سلام الله عليه ومن الله التسديد والتوفيق والحمد لله رب العالمين.

 ثم اعلم عليك أن تكون من أهل البصر والبصيرة حتى تلك المَلك، فلابد من سنخية بين الناظر والمنظور في عالم الملكوت، فمن كان كلّه شهوة حيوانية كيف يرى الملك الذي لا شهوة له، فلا سنخية بينهما، نعم إذا كنت من أولياء الله خالصاً ومخلصاً ولا تغفل عنه لا في صغيرة ولا في كبيرة لا في النهار ولا في الليل لا في الحضر ولا في السفر لا في الخلوة ولا في الجلوة لا انفراداً ولا في جماعة وفي كل مراحل حياتك عند ذلك تأمل أن ترى ما لا يراه غيرك أو تسمع ما لايسمعه غيرك أما من كان همّه بطنه وفرجه وحبّ الدنيا والنظر إلى الأجنبية وغيرها من المحرمات والمكروهات والغفلات والشهوات في كل الأعضاء والجوارح كيف يمكنه أن يرى المَلك والملكوت، فهل هذا إلّا كمن يقال للأعمى انظر إلى هذا المنظر الجميل وأنت بمجرد أن تصفه له، فإنّه ينظر إليه بعقله إذا كان قدر أي من قبل ذلك المنظر أو مثله وإلّا لو كان من بطن أمّه أعمى فعن هذا المعنى لا يفهم فلا يعرف الألوان وجمالها ولا الطبيعة وغروب الشمس عند الساحل وو و، فعليك بالتقوى وكمال التقوى وتقوى الخاص الخاص وهو يترك الحلال فضلاً عن الحرام والشبهات والمكروهات والحديث في هذا الوادي مفصلاً لا يتحمله إلّا أهله ولا يلقاه إلّا ذو حظ عظيم.

التاريخ: [١٤٣٧/٩/١٥]     تصفح: [1355]

ارسال الأسئلة