بسم الله الرحمن الرحیم

مفهوم الوجود في علم الكلام في إثبات الصانع ينقسم إلى ثلاثة أقسام واجب الوجود لذاته وهو الله سبحانه وممتنع الوجود لذاته وهو شريك الباري وممكن الوجود لذاته وهو ما سوى الله من خلقه والممكن ما فيه الإمكان وهو تساوي طرفي الوجود والعدم بنحو إن وجد يسأل عن علّة وجوده وإنّ عدم يسئل عن علة عدم وإنّما يوجد بعلّته التامة من وجود المقتضي وعدم المانع ولا إنفكاك بين العلة والمعلول كما لابدّ من السنخية بينهما والشيء إذا وجب بعلته التامة وجد وإذا وجد وجب إلّا أنه واجب الوجود بالغير وهذا هو الفارق بين واجب الوجود لذاته وهو الله الخالق وممكن الوجود لذاته وهو المخلوق فالله الحي القيوم العالم الأسرار وما سواه من خلقه قيامه به لا بذاته والله قلة العلل وإليه تنتهي سلسلة العلل والمعاليل كما هو نور الأنوار وربّ الأرباب وما في حضرتنا من الموجودات لابدّ أن ينتهي إلى واجب الوجود لذاته ولولا ذلك للزم الدور أو التسلسل وكلاهما باطل كما هو ثابت في محله وقد ذكرت تفصيل ذلك في كتابين مطبوعين وهما على الموقع (علوي نت) .

1 ـ دروس اليقين في معرفة أصول الدين.

2 ـ عقائد المؤمنين.

كما في كتابين آخرين أكثر تفصيلاً وهما مخطوطان: ـ

1 ـ بداية الفكر في شرح باب الحادي عشر خمسة أجزاء.

2 ـ شرح شرح التجريد والله المستعان.