b في رحاب الامام الحسين(ع)
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

في رحاب الامام الحسين(ع)

زبدة الكلام : كلّ يوم عاشوراء وكلّ أرض كربلاء، وكلّ واحد من المسلمين رجالاً ونساءً بين دعوتين : دعوة إلهية حسينيّة ، ودعوة شيطانيّة يزيديّة ، فمن نصب يزيد للخلافة ومن تبعه كان معه في الحكم عليه ، ليهلک من هلک عن بيّنة ، ويحيى من حيّ عن بيّنة ، واتّضحت الاُمور وتميّزت الأوراق ، وعرف الحق من الباطل ، والخير من الشر، والطاغوت من اللاهوت بعد قيام الحسين  عليه السلام وثورته الخالدة ، فكلّ واحد إمّا أن يكون في خط الحسين  عليه السلام  وفي مدرسة أهل البيت  : أو في خط يزيد والمناوئين والغاصبين لحقوق وإمامة أهل البيت  :، وهذا الحكم يجري إلى ظهور المهدي من آل محمّد : فالهدف الاسمى في ثورة الامام الحسين عليه السلام ونهضته الخالدة ، هو اصلاح الاُمّة ، وإرجاعها إلى الايمان الكامل في عقائدها وسلوكها وأخلاقها بتطبيق القرآن الكريم ، وانتهاج منهج العترة الطاهرة من آل محمّد :، فانّ الهدى باتباع الثقلين (كتاب الله والعترة) قولاً وفعلاً، كما ورد في حديث الثقلين المتواتر عند الفريقين عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم  قال : «إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدى أبداً، وإنّهما لن يفترقا حّى يردا عليّ الحوض ».

ومن هذا المنطلق الإصلاحي الحسيني نريد أن نسلّط الضوء على تفكيک العنصرين (العنصر إلهي الحسيني والعنصر الشيطاني اليزيدي ) وما هو القياس في التمايز بينهما، ومن هي الفرقة الناجية من الفرق الهالكة ، فان الكل يدّعي الاسلام والوصل له ، الّا انّه ستفترق اُمّة النبي محمّد  صلى الله عليه واله وسلم  ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة مع الحقّ ، وانّها من الفرقة الناجية ، وفي الجنّة والبقية من الهالكين وفي النار يوم القيامة ، إن شاء الله ذلک . وإنّما نعرف الفرقة الناجية من خلال يوم عاشوراء، فانّه لا شک في إن الفرقة الناجية وإن كانت القلّة هي التي يكون إمامها ريحانة رسول الله وسبطه ، وابن بنته الامام الحسين بن علي  عليه السلام ، والفرقة الهالكة وإن كانت الكثرة هي التي خليفتها يزيد بن معاوية ، ومن كان من قبله ، من الطغاة ، ومن كان من بعده من خلفاء الجور، وهذا أمر واضح بيّن لا غبار عليه ، ومن يناقش فهو مكابر لا وعي له ، أو لا دين لديه .

فانت اليوم ايُّها المسلم هل تقول بالخلافة اليزيديّة أو الخلافة الحسينيّة ؟ وفي أي المعسكرين ؟ ولا يمكن الجمع بينهما، كما لا يمكن الجمع بين الحق والباطل ، وبين النور والظلام ، وبين السواد والبياض ، فلابدّ من تشخيص الموقف والاتجاه ، ولا يقال هذه حوادث وتاريخ في الماضي وأكل الدهر عليه وشرب ، ولا داعي لإثارتها مرّة اُخرى ، فانّه من الفتنة النائمة ، فانّه يتنافي مع إطلاق قوله  عليه السلام (اُريد الاصلاح في اُمّة جدّي ) فكلّ جيل إلى يوم القيامة هو من اُمّة النبي الأعظم محمّد صلى الله عليه واله وسلم ، فهل مع الامام الحسين رافضاً الطغاة واليزيدين على مرّ العصور والأحقاب ، أو انّه في مدرستهم يترض عليهم ، ويعتقد انّ القاتل والمقتول في الجنّة ، والحال هما على طرفي نقيض في المبادىء والعقائد والسلوک ، ويلزمه اجتماع موسى وفرعون في الجنّة ؟! وأنّى يكون ذلک ، ما لكم كيف تحكمون وهل بعد الحق إلّا الضلال ؟!

 

http://www.alawy.net/arabic/book/11734/

ارسال الأسئلة