b البداء بين الحقيقة والافتراء
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

البداء بين الحقيقة والافتراء


إن خصوم الشيعة الامامية ومخالفيهم يتهمونهم جهلاً بمعتقداتهم ، أو إفتراءً وزوراً، أو حنقاً وعداءً، أو قراءةً عن غيرهم بأن الشيعة تعتقد بالبداء الذي يستلزمه الكفر والضلال ، إذ أنّ البداء على الله سبحانه لازمه تبدل الرأي عن جهل أو ندامة ، وإنّ الله منزّه عن ذلک ، فانه الغني في ذاته ، والقادر على كل شيء، والعالم بكل شيء.
إن كان البداء بهذه القراءة فانه لا محالة مستحيل على الله تعالى ، ولا تقول به الإمامية مطلقاً، بل تقول باستحالته وبكفر من يقول به، وبلزوم التبرّي منه ، كما ورد في أحاديث أئمّة أهل البيت  :، فهذا من البداء المضلّل والباطل .
نعم بعد ما عرفنا المعنى اللغوي والمصطلح العقدي في مدرسة أهل البيت للبداء المعقول ، والحق والذي يجب الاعتقاد به ، وإنّه من صميم التوحيد، بل ما عبد الله بشيء بمثل الإيمان بالبداء، فانه ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى  : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ )[1]  وإنّه ليتجلّى هذا المحو والاثبات
في لوحه ، فيما يظهره الله من شيء على لسان أنبيائه وأوصيائهم  : وأوليائه في ظاهر الحال ، بذكر المقتضي من دون الاعلام بالمانع ، لمصلحة وحكمة تقتضي ذلک بالنسبة إلى العباد، ثم يمحوه بذكر المانع ، فيكون غير ما قد ظهر أولاً، مع سبق علمه تعالى بذلک ، فانه يعلم المقتضي كما يعلم المانع .
ثم هذا البداء في التكوينيات يشبه النسخ في التشريعيات ، فانه ثابت لأحكام الشرائع السابقة بشريعة نبينا الأكرم محمد 6 أو نسخ الأحكام التي جاءت بها شريعة نبينا 6 بأحكام تلتها، كالصلاة إلى بيت المقدس ثم إلى الكعبة المشرّفة .
ومن الواضح من لم يعتقد بمثل هذا البداء المعقول ، فقد حدّ قدرة الله وإرادته المطلقة ، وقال بمقولة اليهود ومعتقداتهم كما في قوله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْديüهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ)[2] .
وهذا ما تسرّب إلى بعض الفرق الإسلامية ، كالأشاعرة والمعتزلة والوهابيّة المعاصرة .
ثم القول والايمان بالبداء له ثمراته وفوائده في الساحة العقائدية ، والميدان التربوي والاخلاقي ، وما يثار حوله من الضبابيّة والشبهات والأسئلة ، فانه بمعرفة البداء المعقول تنكشف الحقيقة ، ويتبدّد سحاب الشبهات والشكوک .
فالبداء المعقول الذي تقول به الإمامية يقول به جميع المسلمين ، ومن أنكره فقد أنكر ضرورياً من ضروريات المسلمين ، إنّ لم يكن من ضروريات الدين .
http://www.alawy.net/arabic/book/11758/

ارسال الأسئلة