b العصمة بنظرة جديدة
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

العصمة بنظرة جديدة

لا يخفى إنّ الظروف السياسية السائدة في عصر النبي كانت تحتّم على النبي أن يعيّن قائداً من بعده ، لتهديد المجتمع الاسلامي آنذاک بالخطر الثلاثي : الروم والفرس من الخارج ، والمنافقين من الداخل ، فكانت مصلحة الأُمّة تستوجب توحيد الصفوف في مواجهة الخطر الداهم من الخارج والداخل ، بنصب قائد محنّک من بعده ، وقد فعل ذلک رسول الله 6 في مواطن عديدة بنصب أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب  7 في مثل يوم الغدير بعد حجة الوداع ، بل وعيّن الخلفاء من بعده ، وإنّهم إثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ، وصرّح بأسمائهم وعيّن شخصيتهم لتتم الحجة على الأُمّة الاسلامية جيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة ، وأمر بالتمسک بهم وبكتاب الله لمن أراد الهدى ، كما في حديث الثقلين المتفق عليه عند الفريقين : السنة والشيعة .
فاختار النبي  6 بأمر من الله سبحانه وتعالى شخصاً إلهيّاً تتمثّل فيه المرجعية الدينية والدنيوية ، بكل أبعادها وجوانبها ومعالمها يصون الدعوة الاسلامية من الضياع والانحراف ، ويضمن إستمراريتها وديموميتها، متغلّبةً على الظروف القاسية والعواتق التي تحدث في مسيرها من قبل خصومها وأعدائها، وتملأ الفراغات والثغرات وتحافظ على الثغور والقلاع العقائدية .
ولا يقوم بوظائف النبي في حياته إلّا من كان نفسه ، ويحمل ما يحمله النبي 6 من الأوصاف والمقامات عدا النبوة وتلقّي الوحي .
ومن الواضح أنّ هذه المؤهلات المعنوية لا تحصل لشخص بطريق عادي ، ولا بالتربية البشرية المتعارفة ، بل لابد من إعداد الهي غيبي خاص ، كما لابدّ من طريق خاص لمعرفة هذا الشخص اللّائق بعد رسول الله 6، وهذا يعني لزوم التنصيص الإلهي على الخليفة والإمام من بعد رسول الله  6، الذي يتمتع بتربية الهيّة وإعداد غيبي ، ولولاه لما عرفنا الصواب من الخطأ، والحق من الباطل ، والصحيح من الزائف والسقيم .
يقول الشيخ الرئيس إبن سينا: (والاستخلاف بالنّص أصوب ، فان ذلک لا يؤدّي إلى التشعّب والتشاغب والاختلاف).
فمصالح الاسلام والمسلمين كانت تكمن في تعيين الإمام والخليفة من بعد الرسول ، لا تفويض الأمر إلى الأُمّة والشورى وترک الأمر للظروف والصدف ، لترسيه على أي شاطئ تختاره .
فما حدث بعد النبي  6 لا يتوافق مع الموازين العقلية والشرعية ، وإلّا كيف تولّى الأُمّة رجلاً يقول «ولّيتكم ولست بخيركم فان إستقمت فأعينوني ، وإن زغْت فقوّموني ، وإنّ لي شيطاناً يعتريني » فمثل هذا لا يصلح أن يكون إماماً، بل يكون مأموماً، وتصبح الرعية حينئذٍ إماماً والإمام مأموماً، فما لكم كيف تحكمون .

http://www.alawy.net/arabic/book/11693/

ارسال الأسئلة