b لمعة من الأفكار في الجبر والاختيار
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

لمعة من الأفكار في الجبر والاختيار

خير ما يستدلّ على الأمر بين الأمرين ما ورد في ذكر القيام من السجدتين ، حيث يقول المصلّي : (بحول الله وقوّته أقوم وأقعد)، فإنّ قيامه وقعوده ينسبه إلى نفسه إلّا أنّه بحول الله وقوّته ، وهذا يعني الطوليّة ، فإنّ العرضيّة يلزمها الشرک بالله سبحانه ، كرافعي حجر ثقيل على نحو التساوي ، وأمّا إذا كان لنا حديدآ ثقيلا مخروطيّ الشكل ، واُعطي رأسه بيد الإنسان يحمله على عاتقه ، ونهاية المخروط بيد الله، ثمّ أمر الإنسان أن ينزل من جبل شاهق أو يصعد إليه ، وطريق الجبل صعبآ وملتويآ، لو غفل الإنسان فسرعان ما يسقط ويهوي ، إلّا أنّ الله سبحانه جعل في الطريق علائم وأضوية تنير له الدرب ، وجعل حمل الثقل باختياره ، إلّا أنّه بلطفه وكرمه يعين العبد بحمل الجانب الأكبر والأثقل من الحديد، والحديد مثالا للتكليف الإلهي ، ونهايته بيد الله سبحانه ، وبدايته بيد العبد، والعلائم في الطريق هم الأنبياء والأوصياء والعلماء، والأضوية هي الكتب السماوية والشرائع المقدّسة السمحاء.
فما يفعله الإنسان لا على نحو الاستقلال والتفويض ، ولا على نحو الجبر وسلب الاختيار، بل هو مع الله سبحانه ، في طول حوله وقوّته ، ولا يخفى أنّ المثال يقرب من جهة ويبعد من ألف جهة ، وإنّما أردنا تشبيه المعقول بالمحسوس ، ومن الأمثلة الزرّ والضوء، فإنّ الذي يشعل الضوء ليس الزرّ بوحده ، كما ليس الإنسان بوحده ، بل هما معآ، أحدهما في طول الآخر.
ويدلّ على الأمر بين الأمرين الآيات القرآنية والروايات الشريفة ، ذكرت تفصيل ذلک في كتاب (الحقّ والحقيقة بين الجبر والتفويض ) على أنّ الحقّ في الأمر بين الأمرين ليس أن يؤخذ شقصآ من الجبر وشقصآ من التفويض ، ويكون معجونآ مركّبآ منهما، بل حقيقة مستقلّة بلا جبر ولا تفويض .

http://www.alawy.net/arabic/book/7859/ 

ارسال الأسئلة