b نور الآفاق في معرفة الأرزاق
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

نور الآفاق في معرفة الأرزاق

انّ الله الرزّاق ذو القوّة المتين أمرنا إنطلاقآ من لطفه وبلطفه ، أن ندعوه ونطلب منه ، والعجب أنه لا يعتني بالانسان لو لا دعاه والطلب منه ، وذلک من مقام العبوديّة والتذلّل وربّما من مقام التدلّل ، فانّه تارة العبد يتذلّل في ساحة كبرياء ربّه العزيز، واُخرى يتدلّل عليه لقربه من فيضه الأقدس ، فهو بين الذّل والدّلال ، وحقيقة العبوديّة هو الانقطاع إلى الله وهذا معنى الدعاء في جوهره وحقيقته ، فمن ينقطع إلى ربّه لا يرى لنفسه وجوداً، بل يرى حقيقة الفقر في نفسه ، وانّه لا يملک  لنفسه نفعاً ولا ضرّاً ولا حياةً ولا نشوراً، فالدعاء مخّ العبادة ، وسلاح المؤمنين والأنبياء، ومفتاح كلّ صلاح وفلاح ، وإنّه يدفع البلاء المبرم ، وينزل الرزق ويسهل مأخذه ويزيد في سعته ويديم في بركته ، ومن هذا المنطق نجد القرآن الكريم والسنّة النبويّة وفي مدرسة أهل البيت : تركيزاً خاصّاً على الدعاء بصورة عامّة ، وعلى الرزق بصورة خاصّة ، فانّ أنبياء الله وأوصيائهم  :، وأولياء الله ومن آمن به جلّ جلاله ، لا يفتّر عن الدعاء وطلب الرزق ، ففي قاموس الإسلام في جانب الأدعية والأوراد والأذكار هناک القسط الوافر يتعرّض لطلب الرزق ، بكلّ أصنافه وأنواعه ومصاديقه ، إلّا انّه ليس مطلق الطلب وزيادة الرزق ، إذ رب طلب المال الزائد كرزق يضرّ الانسان إذا كان سبباً في طغيانه (لَيَطْغى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى ) فلا خير في مثل هذه الزيادة الثروتيّة ، بل يطلبون زيادة الرزق الحلال الطيّب النافع المبارک ، أي الخير المستقر والمستمر، ففي الدعاء (اللّهمّ زد وبارک) فالزيادة مقرونة مع البركة الإلهيّة ، والبركة من تجلّيات إسم الله المبارک جلّ جلاله .
ثمّ لا يخفى إنّ الأدعية وصلوات الرزق لكثيرة جدّاً، ولو أدرنا جمعها لادّى ذلک إلى موسوعة ومجلّدات قطورة ، إلّا انّه نكتفي بذكر جملة منها كنماذج وليكون مفتاح خير لأهل الدعاء، فيدعون الله بها، ولو لمرّة واحدة عند مطالعة الكتاب ، وما يدريک لعلّ بعض المؤمنين أو المؤمنات يأخذ بعضها ليكون دعاء قنوته في صلواته ، أو يكون من تعقيبات صلواته ، فيشاركني ربّنا الكريم الوهّاب 
في ثوابه وأجره ، ويكون ما كتبته من العلم النافع إن شاء الله، بعد مماتي ، وينفعني في قبري وبرزخي ويوم حشري ، ويوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .

http://www.alawy.net/arabic/book/11754/ 

ارسال الأسئلة