b مقتطف من کتاب الله الصمد في فقد الولد
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من کتاب الله الصمد في فقد الولد

مقتطف من کتاب الله الصمد في فقد الولد
بقلم السید عادل العلوي

اُختي المؤمنة وأخي المؤمن يا من فقدتما الولد العزيز، فإنّ الله سبحانه في عونكما، فان فقده وإن كان صعباً وأليماً، يحزن القلب ويدمع العين ، إلّا انّه إذا كان الجزع والفزع والشكوى والخروج عن الحدود المعقولة والمشروعة ، فانّه يوجب ضياع الأجر والثواب ، وإن صبرتم بما أنزل الله من قضائه وقدره ، فانّ الله يجزي الصابرين ، ويوفي اُجورهم بغير حساب .
وإذا نظرنا إلى الولد في عطاء الله وأخذه بنظرة عرفانيّة ، فانّه سنرى إن العطاء نعمة أوجبت السرور والشكر، والشكر نصف الايمان ، وان الأخذ نعمة أوجب الحزن والصبر، وإنّ الصبر نصف الايمان ، فكلاهما من نعمة المنعم على عبده المؤمن الشكور الصبور، (إِنَّ فِي ذَلِکَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) فلا يدري العبد أي النعمتين يشكر، بل كما في سجدة زيارة عاشوراء يقول : في أعظم مصيبة وقعت في الكون ، ألا وهي مصيبة سيّد الشهداء 7 في يوم عاشوراء: (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَى مُصَابِهِمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَظِيمِ رَزِيَّتِي اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَفَاعَةَ الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ وَ ثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَ أَصْحَابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عليه السلام).
فيصبر ويشكر الله على المصيبة ؛ إذ أنّها لو نسبت إلى الله لكان جميلاً، كما قال ابن زياد اللعين لزينب الكبرى  3 بعد شهادة أخيها الحسين  7: كيف رأيت صنع الله بأخيک الحسين ؟ فقالت : «ما رأيت إلّا جميلاً» ثمّ نسبت القتل إلى القوم الظالمين لتنكّر على ابن زياد فيما يعتقده من الجبر الذي كان يروّج لمدرسته ـ كما عند الأشاعرة ـ خلفاء الجور لتطهير ساحتهم ، وأنّ ما يفعلونه من الظلم والجور والقتل وانهتاک الحرم ، إنّما هو من فعل الله سبحانه وتعالى ، تبّاً لهم ، ما لهم كيف يحكمون (وَسَيَعْلَمُ آلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ).
وأخيراً: فضل الله في عطاء الولد ورزق الوالدين به من النعم ، وكذلک أخذه وتوفّيه باذن ربّه ، فانّه نعمة اُخرى فأيّ النعمتين يُعدّ فضلاً، أنعمته التي كانت سروراً أم الاُخرى التي جلبت ثواباً وأجراً وفوزاً يوم القيامة بالخلاص من النار والفوز بالجنّة .
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم : (وَبَشِّرِ آلصَّابِرِينَ * آلَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وإِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ ) وهذا من صبر العارفين.


http://www.alawy.net/arabic/book/11702/

ارسال الأسئلة