b مقتطف من كتاب سرّ الخليقة وفلسفة الحياة
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من كتاب سرّ الخليقة وفلسفة الحياة

مقتطف من كتاب سرّ الخليقة وفلسفة الحياة
بقلم السید عادل العلوي

ريما يقال لا يمكن معرفة سرّ الخالق ، إذ الإنسان الممكن الفقير في وجوده وبقائه إنّما هو محاط بعلم الله وقدرته ، فإنّ الله هو المحيط العليم القدير، فكيف المحاط يدرک المحيط، وكيف بالإنسان يدرک سرّ الله سبحانه في خالقيّته؟ فإنّه يستحيل ذلک.
ولكنّ الحديث ليس في ذات الله وسرّ كنهه حتّى يلزم الضلال والحيرة والكفر، لأنّا نُهينا أن نفكّر في ذات الله سبحانه ، وإنّما اُمرنا أن نفكّر في صفاته وأسمائه ، بل الحديث عن صفة من صفات الفعل ، وهي صفة الخالقيّة ، فإنّ الله هو الخالق والصانع والمصوّر الأوّل ، وإليه تنتهي سلسلة العلل والمعاليل من الممكنات والمخلوقات ، فربما من هذا المنطلق يمكن أن نستضيء ببصيص من نور واجب الوجود لذاته ، لنعلم به من علمه السرّ في خلقه .
فلمّـا كان سبحانه وتعالى هو الوجود البحت المطلق المستجمع لجميع الصفات الجماليّة والكماليّة على نحو الإطلاق وبلا نهاية ، فهو العالم القادر الحيّ المطلق في علمه وقدرته وحياته ، كما تدلّ على ذلک البراهين الواضحة والأدلّة الساطعة ، فهو الكمال المطلق والمطلق في الكمال .
والله المطلق في صفاته الثبوتية الذاتية والفعلية سبحانه وتعالى ، من كماله المطلق : أن تتجلّى صفاته في مصنوعاته ومخلوقاته ، فإنّ من يُجيد هندسة الطائرة النفّاثة إنّما تظهر جودته وكماله في هندسته ، لو صنع لنا الطائرة ، وفاق أقرانه في إيجادها وإتقانها وطيرانها. فلولا الصنع لما عرفنا كماله ، ومن الوجدانيّات ـوالوجداني من البديهيّات ـ أنّ من يملک الصوت الجميل مثلا، فإنّه يحاول بين الأقران والأخلّاء أن يُغرّد ويظهر صوته ، فيتغنّى ويترنّم ، بل حتّى لو كان وحده فإنّه يصدح ويعلو صوته ، وذلک من كمال الصوت الجميل ، فمقتضى الكمال وطبيعته الذاتية أن يظهر نفسه ، فهو الظاهر بنفسه والمظهر لغيره كالنور. ولمّـا كان الله سبحانه مطلق الكمال والكمال المطلق فمقتضى ذاته ـولا يعلمها إلّا هوـ أن يتجلّى في صفاته وجماله وجلاله ، فيظهر علمه وقدرته وحياته وأسمائه الحسنى في مخلوقاته ومصنوعاته ، الأقرب فالأقرب ، والصادر الأوّل منه الذي يحمل أسماء الله وصفاته على وجه أتمّ ، وهو الإنسان الجامع والذي يعبّر عنه بالحقيقة المحمّديّة ....


http://www.alawy.net/arabic/book/7770/

ارسال الأسئلة