b مقتطف من کتاب الغضب والحلم
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من کتاب الغضب والحلم

مقتطف من کتاب الغضب والحلم
بقلم السید عادل العلوي

من أمهات الغرائز ثلاث:
الأولى: غريزة حب الذات لبقائها، و كل واحد يحب ذاته و يعبر عن ذلك بالأنانية، و هذه الغريزة تشترك فيها كل الحيوانات، و أنها تحتوي على قوتي الشهوة و الغضب, و بالأولى يجلب النفع لنفسه و يجر النار الى قرصه, و بالثانية يدفع المضار و الخصوم عن نفسه, و مهما يكون الحب والكراهة، فتكون سببا للبقاء مادام لم يأتِ الموت المحتم أو المعلّق
الثانية : غريزة الجنس وتشترك فيها الحيوانات كذلك، و المقصود من ورائها ومن حكمتها بقاء النوع، فإنه يتولد منه التوالد و التناسل و بقاء النوع الإنساني, و أي نوع آخر من أنواع الحيوانات.
وهاتان الغريزتان توجد في الإنسان و الحيوان بكمالهما، و يزداد الإنسان فيهما, و إن لم يكن التعليم والتربية في رشدها ونموّها وتفاعلها.
الثالثة: غريزة حبّ الغير, و هذه مختصة بالإنسان،إلا إنها ضعيفة الوجود والقوة، فلا بدّ من تقويتها بالتعليم والتربية، إذ في الغالب تكون أسيرة ومغلوبة للغريزتين الأوليتين، فلا بد من دعمها وتشيّدها والحفاظ على كيانها وتقويتها.
ثم من أهم دعوة السماء في دعوة الأنبياء والمرسلين والكتب السماوية والشرائع الإلهية, هو تربية هذه الغريزة، بأن من الإيمان الكامل أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك، وإنه من مكارم الأخلاق في الدنيا و الآخرة : أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمّن ظلمك.
فإذا كانت من نتائج الغريزة الأولى الغضب، فـإن من ثمار الغريزة الثالثة التحلّم وكظم الغيظ والحلم، كما يعاضدها العقل السليم والفطرة الموحدة والوحي من الآيات الكريمة والأحاديث الشّريفة.
ثم الغضب قابل للعلاج والتخلص منه بالطرق العلميّة والعمليّة وبالرياضات الشرعيّة والتمرينات الأخلاقية، فإن الغضب إنما يتولّد ويبرز عندما يؤخذ من الإنسان محبوبه, أو يرد عليه ما يكرهه.


http://www.alawy.net/arabic/book/11770/

ارسال الأسئلة