b مقتطف من کتاب الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من کتاب الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟

مقتطف من کتاب الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟
بقلم السید عادل العلوي

ما فعله الأنبياء والأوصياء وكذلک الأولياء إنّما هو فرع من الولاية ، فما صدر من المعاجز والكرامات وخوارق العادة ، إنّما يكون من مصاديق الولاية التكوينيّة للأولياء، فلولا قربهم الخاص من ربهم ، وصدقهم في دعواهم ، لما استطاعوا من التأثير في عالم التكوين وفي الأشياء الكونية بخلق الطين طيراً، والعصا ثعباناً، وشقّ القمر نصفاً، وغير ذلک .
ثمّ أوّل دليل نقلي سمعي على الولاية العامة لرسول الله ولأولى الأمر من بعده الأئمّة المعصومين  : هو آية الولاية في قوله تعالى: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُوْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ )
قوله تعالى (وليّكم ) شمل ولاية الله وولاية رسوله والذين آمنوا، فهذه الولايات الثلاث كلّها واحدة ، بدليل (أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فولاية النبي وولاية الوصي من سنخ ولاية الله للإنضمام ، فانّ (السنخيّة علّة الانضمام).
ثمّ هذه الولاية فريدة ومنحصرة ، وحقيقة واحدة ، لمكان (إنّما) الدالّة على الحصر، فلو كانت مشتركة ومختلفة المعنى في المشتركين لكان المفروض أن يجمع ويقال : (أوليائكم ) أو تفرد الولاية لله أوّلاً، ثمّ لغيره ، كما في آية الإطاعة(أَطيعُوا اللهَ وَأَطيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَْمْرِ مِنْكُمْ) لأمن من اللّبس ، فإنّ الاطاعة الأولى بحكم العقل ، والثانية بحكم النقل ، فالأولى عقليّة وإرشاديّة ، والثانية شرعيّة ومولويّة .
ثم الولاية بمعنى تولّى الأمر وتفويض التدبير، إنّما هي لله سبحانه ولخليفته في الأمر وفي الخلق الكوني والانساني (نَحْنُ أَوْلِياوُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآْخِرَةِ )
ويحكم العقل السليم والفطرة السليمة بدخول الانسان في ولاية الله وحكومته في مقام (الولاية التشريعيّة) أيضاً، إلّا أنّه لحكومة النفس الأمّارة بالسوء ومتابعة الهوى ، وأتباع خطوات الشيطان يتولّاه الشياطين والطواغيت (وَالَّذينَ كَفَرُوا أَوْلِياوُهُمُ الطّاغُوتُ)
فيكون الإنسان هو بمنزلة مركز الدائرة الوجودية ، وإنّه بين جذبتين وولايتين : إمّا رحمانيّة وإمّا شيطانيّة ، ومن يخرج عن ولاية الله، ومن أمر الله بولايته ، فإنّه سيدخل في ولاية الشيطان لا محالة ، فهو بين الحق والباطل ، والنور والظلمة ، والخير والشر، والتقوى والهوى ، والفضائل والرذائل ...
والعجب ممن ينكر الولاية التكوينيّة والولاية التشريعيّة لغير الله سبحانه فيما كانتا بإذنه عزّوجلّ ، فإنّ أمره كمن ينكر الحكم أن يكون لغير الله، فما هو إلّا كخوارج نهروان الذين مرقوا عن الدين في قبال أميرالمؤمنين علي  7، ليحذفوهعن القيادة الشرعيّة ، وينحّوه عن حكومته الالهيّة ، فقالوا (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ)فقال أميرالمؤمنين في ردّهم : «كلمة حقّ يُراد به الباطل ».
وكأنّي بمن ينكر الولاية يقول (إن الولاية إلّا لله) كما قال نظيرها الخوارج الكفّار في الحكم .
وكذلک الأمر في (الشفاعة ) فان الله هو الشفيع أوّلاً وبالذات ، كما إنّ ذلک من أسماءه الحسنى ، إلّا إنّه أعطى الشفاعة لمن إرتضى من رسله وأوليائه من العلماء الصلحاء، والشهداء السعداء، والمؤمنين والمؤمنات ، فإنّ المؤمن ليشفع ما بين مضر وربيعة ، وما شفاعة الشافعين إلّا باذن ربّ العالمين .
وكذلک الأمر في (علم الغيب ) فانه على نحو الذات والاستقلال إنّما هو لذات الله عزّوجلّ ، إلّا إنّه يطلع على غيبه من يشاء من عباده كالأنبياء والأولياء المقرّبين .


http://www.alawy.net/arabic/book/11751/

ارسال الأسئلة