Deprecated: __autoload() is deprecated, use spl_autoload_register() instead in /home/net25304/al-alawy.net/req_files/model/htmlpurifier-4.4.0/HTMLPurifier.autoload.php on line 17
من حياة السيدة فاطمة المعصومة
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

من حياة السيدة فاطمة المعصومة




من حياة السيدة فاطمة المعصومة  3 – بقلم السید عادل العلوي

لقد إمتازت وإشتهرت من بين أولاد الإمام موسى بن جعفر 8 اللذين زادوا على الثلاثين شخصاً، شخصيّتان فذّتان عبقريتان وهما: الإمام الرضا 7: الذي ورث الإمامة من أبيه الكاظم  7 بنصٍّ من الله عزوجل وبنصب من رسوله  6 واستشهد في خراسان ، بسّم المأمون العباسي اللعين ، ودفن فيها، وأُخته من أُمّه تكتم (نجمة) فاطمة المعصومة الصديقة الصغرى  3.

ولدت السيدة المعصومة في المدينة المنورة في الأول من شهر ذي القعدة كما قيل عام (173 ه . ق .) وتوفيت في قم المقدسة في العاشر من ربيع الثاني سنة (201 ه  ق)، فكان عمرها (28) عاماً.

تربّت وترعرت في أحضان الايمان والتقوى ، وفي بيت العصمة والطهارة ، وبلغت عند الله سبحانه شأناً من الشأن ، حتى قال أبوها الكاظم  7 فيها: فداها أبوها، قالها ثلاثاً في حكاية يخبر عن علم السيّدة وحكمها بحكم الله وهي ـانذاک ـ لم تبلغ سنّ التكليف .

كانت كعمتها زينب الكبرى عالمة غير معلّمة ، وفاهمة غير مفهّمة ، طرقت أبواب العلم وأخذت أصوله من أبيها الإمام الكاظم  7، ومن أخيها الإمام الرضا 7، ينفتح لها من كل باب أبواباً كجدّها أميرالمؤمنين علي  7 حيث قال  : «علّمني رسول الله ألف باب من العلم ينفتح لي من كل باب ألف باب » بالهام من الله، وإنه من باب العلم الايحاحي الذي يتلو العلم الوحي المختص بالأنبياء :، فهو من العلم اللدنّي أيضاً خاص بأهله.

كانت السيدة المعصومة في الرابع من عمرها، إذ جاء جماعةً من شيعة أبيها يطلبون أجوبة مسائلهم الدينية ، فطرقوا باب الإمام  7 فأجابتهم أمّ الرضا: انه خارج المدينة ، فصعب الأمر عليهم كيف يرجعوا من دون جواب ، فأخبرتهم بوجود فاطمة في الدار، استأذنوا وقدّموا أسئلتهم إليها لعلمهم أن صغار هذا البيت الطاهر جمرة لا تداس ، وانهم زقّوا العلم زقّاً، فأجابتهم السيدة كتباً، وعند خروجهم من المدينة التقوا بامامهم وأخبروه بالأجوبة فقال  7: هاتوها، فأخذ الأجوبة فنظر فيها فقال ثلاثاً: «فداها أبوها» ثم قال انها حكمت بحكم الله ـ نقلاً بالمعنى .

وعند ما بلغت العاشرة من عمرها الشريف استشهد والدها الإمام الكاظم  7 في سجون هارون الرشيد الطاغية ودفن في مقابر قريش المعروفة اليوم بالكاظميّة المقدّسة .

فتكفّلها الإمام الرضا 7.. ومرّت الأيام وانتقلت الخلافة العباسية‌المأمون ، وأراد أن يخمد ثورات العلويين التي كانت ثتار ضد خلفاء الجور بين حين وآخر في أطراف البلاد الاسلامية أنذاک ، ولأسباب أُخرى أجبر الإمام الرضا 7 على قبول ولاية العهد من بعده ، وإن لم يقبل يُقتل ، ودعاه إلى عاصمته مرو في خراسان ليكون تحت سيطرته ، وقبل الإمام في ظاهر الأمر كارهاً وقصد (مرو) مرغماً، ولأسباب خاصة لم ترافق السيدة معصومة أخاها الرضا 7 في هذه السفرة الشاقة ، والتي لا رجعة فيها.

كان يضرب المثل في المودة الاخوية بين الإمام الرضا والسيدة فاطمة ، كما كان بين سيد الشهداء الإمام الحسين  7 وزينب الكبرى  3، وبعد مضي برهة من الزمن على هذا الفراق المرير، صمّمت السيده المعصومة أن تلتحق بإمام زمانها الإمام الرضا 7 لتكون كعمتها زينب في تحمّل المسؤولية وإعلانها الحرب ضد الطغاة والجبابرة كالمأمون العباسي ، لتكشف زيف العباسيين كما كشفت زينب زيف الامويين ، ومن كان من قبلهم من الظالمين .

خرجت السيدة من المدينة يصطحبها في هذه الهجرة إلى الله وإلى رسوله أربعة من إخوتها، وجمع من أبنائهم وعدد من الأحباء والخدم ، واقتربت هذه القافلة المشتاقة لرؤية وليّ زمانها الإمام الرضا 7 من مدينة (ساوة ) وكان أهلها من الحاقدين على أهل البيت ومن المتعصبين للحكومة آنذاک ، ففوجئت بهجوم مباغت من قبل أعداء أهل البيت اللذين أعدّوهم لهذا الغرض ، بإيعاز من المأمون العباسي وطغمته الحاكمة .

وعلى أثر هذه المنازعات غير المتعادلة ، قُتل جميع أُخوة الرضا 7 وأكثر رجال القافلة الفاطميّة ، ونتيجة لهذا الكارثة المريرة وقيل : أيضاً على أثر السمّ الذي دسّ إليها. مرضت السيدة مرضاً شديداً ولم تستطع أن تواصل السفر إلى مرو، وعلمت أنها قريبة من مدينة قم ، وقد أخبرها من قبل أبوها وأخوها بأن قم مركز هام من مراكز شيعة أجدادها الطاهرين فصمّت الذهاب إليها، فغيّرت القافلة المفجوعة مسيرها إلى قم ، وفي اليوم الثالث والعشرين من ربيع الأول عام (201) ه  ق دخلت مدينة قم المقدسة .

كان لخبر دخول بنت النبي المصطفى إلى المدينة وقع عظيم وأثر خاص في نفوس أهلها، فعمّ الفرح والسرور جميع أرجاء البلد، وخرج الناس عن بكرة أبيهم لاستقبال السيدة وموكبها الجليل ، يتقدّمهم المحدث الكبير موسى بن خزرج الأشعري ، وكان من أعيان البلد ومن كبار العلماء والمحدثين ، فمسک بزمام ناقتها، والتف الناس حولها، كما يلتف الفراش حول الشمعة المضيئة .

وفي قم طلب موسى الأشعري أن تنزل السيدة ضيفاً عليه ، فلبّت طلبها ونزلت في حجرة عرف بعد فوتها بـ(بيت النور)[2]  ولا يزال مزار متبرک يقصدهالزوّار والعشاق ، يتبركون بأنفاسها القدسية .

وبقيت السيدة المعصومة سلام الله عليها في تلک الحجرة (17) يوماً، تكابد المرض ، حتى ارتحلت إلى جوار ربها في آخر محل عبادتها، وشيع جثمانها الطاهر بعزّ واحترام إلى مثواها الأخير الواقع في روضة (بابلان ) وبنى موسى بن خزرج قبرها وأضلّه بالحصير، وفي القرن الثالث الهجري بنت زينب بنت الإمام الجواد على قبرها قبّة ، ودفنت معها، كما دفن معها خمسة من بنات الرسالة وإثنان من أحفاد الأئمة الأطهار : كما هو مذكور في الكتب المفصلة وأشرت اليه في كتابينا (شهد الأرواح ) و(النجوم المتناثرة ) فراجع .

فاطمة بنت الإمام الكاظم في روايات الأئمة المعصومين  ::

1 ـ قال الإمام الصادق  7: «ألا ان لله حرماً وهو مكّة ، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدينة ، ألا وان لأميرالمؤمنين حرماً وهو الكوفة ألا وان قم الكوفة الصغيرة ، ألا ان للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم ، تقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى ، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم »

2 ـ قال الصادق  7: «من زارها عارفاً بحقّها فله الجنة ».

3ـ قال الإمام الرضا 7: «من زارها فله الجنة ، وفي رواية : كان كمن زارني »

4 ـ قال الإمام الجواد 7: «من زار قبر عمتي بقم فله الجنة. »

وكل هذه الأخبار الشريفة تنبأ عن عظمتها ومقامها الشامخ عند الخالق وعند الخلق وعند أهل البيت  :.

http://www.alawy.net/arabic/news/13903/

ارسال الأسئلة