b أقسام المعرفة وأنواعها
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

أقسام المعرفة وأنواعها

أقسام المعرفة وأنواعها
ثُمَّ إن كانت المعرفة بمنزلة الجنس، ولكل جنس أنواع، كما للنوع أصناف، وللصنف أفراد ومصاديق، فأشار العلماء الأعلام إلى جملة من أنواع المعرفة وأقسامها، ومن خلالها ستقف على مستويات المعارف عند الناس ومستوى العلماء، وإختلاف الطرق في منهجية المعرفة ونوعها، ومن خلال كلّ نوع يستطيع العارف معرفة التوحيد والنبوة والإمامة، بل أي حقيقة من الحقائق، وأي شيء من الأشياء، كما أنّه من خلال متعلّقات المعرفة تنقسم المعارف وتتنوع إلى أنواع وأقسام.
ولما كان الحديث في معرفة الإمام والإمامة في ضوء الدّين الإسلامي ومذهب أهل البيت علیهم السلام، كما لو أردت أن تعرف سيد الشهداء الإمام الحسين علیه السلام، فإنّك تستطيع أن تعرفه علیه السلام ونعرفه على قدر قابليتنا كمّاً وكيفاً، وساحة إستعداتنا وخلفيّاتنا العلمية والثقافية بالطرق المعرفتية التالية:
1 ـ المعرفة العقلية: وتكون بالإستدلال العلمي والبرهان المنطقي العقلي من القياسات وترتّيب المقدمات من الصغريات والكبرويّات والنتائج السليمة، بحسب الشرائط المذكورة في علم المنطق والفلسفة.
2 ـ المعرفة الشّهودية الكشفية العرفانية: وهي بالقلب النّقي التّقي الزكّي كالمرآة الصافية وتكون بالمكاشفات القلبية الرحمانية الصادقة .
3 ـ المعرفة الفطرية: وتكون بالأمور والقضايا المجعولة في أصل الخلقة الإنسانية وفطرة الإنسان الذي يعبّر عنها في الأحاديث بالباطن الإنساني، وقد إختلف الأعلام في معنى وتفسير الفطرة، ولا سيّما في قوله تعالى: ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [4]. والدليل الفطرة من الأدلة المعصومة كالدليل العقلي والقرآن الكريم والخبر الصحيح، وقيل في معناه: العهد المأخوذ في عالم الذّر على القول به وقيل: الحقيقة التي خلق الله تعالى الناس عليها وهي قبولهم الحق والتوحيد والرسالة الإمامية لو خلى الإنسان مع نفسه من دون تأثير المحيط عليه وقيل: معناها: كل مولود يولد على معرفة الله وعشق الكمال المطلق والجمال والخير ، ورد عن أهل البيت علیهم السلام الفطرة: بمعنى الحنفيّة في قوله تعالى: ﴿حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ﴾، وبمعنى الولاية وأنها لا إله إلّا الله محمد رسول الله صلی الله علیه و  آله وسلم علي أمير المؤمنين علیه السلام والتوحيد والإسلام والمعرفة وغيرها، كما في علم المنطق في مواد أقيسة البرهان.
في الشكل الأول ومادته من الأوليات ومنها: النظريات، ولا ريب أنّ المعارف الإلهية وأسرار التوحيد والنبوة والإمامة مكنونة ومخزونة في فطرة الناس منذ آدم وإلى يوم القيامة كما هو ثابت في محلّه ومعلوم عند أهله.
4 ـ المعرفة النّقلية: ويكون بالأدلة النقلية في الكتاب الكريم والسّنة المطهرة ومنها  الأئمة المعصومين علیهم السلام أي بما ورد في الأخبار الصحيحة والمعتبرة عن الرسول الأعظم محمد صلی الله علیه وآله وسلم، وأهل بيته الطاهرين علیهم السلام والمختار في أخذ الأخبار بصورة عامة أنّه في الأحكام الشرعية والتكليفية إنما نأخذ بخبر الثقة من حيث السند وفي غيرها من العقائد والأخلاق فإنما نأخذ بخبر الموثوق منها، ودلالةً من حيث إثباتها في العقائد بالبراهين العقليّة، وفي الأخلاق بالأدلة الفطرية، والله العاصم والمستعان، وترجع هذه المعرفة إلى جذور ثلاثة مفطورة على عشق الكمال المطلق أي تتجه إلى الله سبحانه وهي حب الكمال وحب الجمال وحب الخير.


http://www.alawy.net/arabic/article/13998/

ارسال الأسئلة