b ماذا تعرف عن العلامة المجلسي وبحار أنواره؟
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

ماذا تعرف عن العلامة المجلسي وبحار أنواره؟

بسم الله الرحمن الرحیم

إنّ دين الإسلام الحنيف وشريعته المقدسة يبتني في أُصوله وفروعه على القرآن الكريم والسُّنة المطهرة المتمثلة بقول المعصوم× وفعله وتقريره، سواء النبي المصطفى محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين‘، أو أوصياءه وخلفاءه الراشدين، الأئمة الهداة المهدييّن، وعترته المعصومين الطاهرين^.

فمصدر شريعتنا وثقافتنا وهدايتنا في العقائد والأخلاق والفقه، وفي كل مجالات الحياة وعلى كل الأصعدة والمستويات

هما الثقلان: كتاب الله المقدس والعترة الطاهرة^، كما جاء في حديث الثقلين المتواتر عند الفريقين، قال رسول الله‘: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).

فالثقل الأكبر والأوّل هو القرآن المجيد، وإنّ ألفاظه ومعانيه من الله سبحانه وتعالى ومن الوحي النبوي المبين، لا يأتيه البالط، وقد صانه الله عز وجل من الضياع والتحريف والكذب عليه: ﴿نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾(الحجر: 9) ولكن الثاني أي الحديث الشريف، فإن معناه من الله سبحانه إلّا أنّ ألفاظه من النبي وآله الطاهرين^، فكان من الكلام البشري، قابل للكذب عليه والتلاعب به وتحريفه لفظاً ومعناً، كما ورد عن رسول الله وأهل البيت^ أنه سيكثر الكذابون عليّ من بعدي، ومثل هذا صار سبباً لبروز علوم إسلاميّة عرفت بعلوم الحديث يقصد من ورائها حفظ الحديث الشريف قولاً وعملاً، فدّونت الأحاديث النبوية بعد ما مرت بظروف خاصة وصعوبات من منع تدوينها كما في القرن الأول ومن عصر أمير المؤمنين علي× وإلى عصر الإمام الحسن العسكري× في أصول وكتب، عرفت وإشتهرت بالأصول الأربعمأة.

ثم في القرن الثالث قد جمع معظمها بعد تبويبها وتهذيبها المشايخ والمحامد الثلاثة الأول: (محمد الكليني ومحمد الصدوق ومحمد الطوسي) قدس الله أسرارهم في كتبهم الأربعة المعروفة (الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والإستبصار) فضلاً عن الكتب والمصادر والمراجع الأُخرى.

وفي القرن العاشر جمعت الأخبار والأحاديث مرّة أُخرى، فقد جمعها المشايخ والمحمدون الثلاث الأُخری وهم: (محمد باقر المجلسي محمد الحُر العاملي ومحمد الفيض الكاشاني قدس الله أسرارهم) وفي كتبهم المعروفة: (بحار الأنوار ووسائل الشيعة والوافي).

وحديثنا عن العلامة المجلسي + وكتابه الشريف (بحار الأنوار والجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار^) وما يمتاز به هذا الكتاب القيّم عن الكتب الأُخرى.

أمّا شيخ الإسلام العلامة المجلسي+: فهو المولى محمد باقر ولد سنة 1037 وتوفي سنة 1110 هـ ق والده العلامة محمد تقي المجلسي ولد سنة 1002 وتوفي سنة 1070 هـ ق وكان من الفقهاء والمحدثين الأعلام، له مؤلفات قيمة منها: (روضة المتقين) في شرح من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق كما شرحه باللغة الفارسية أيضاً بعنوان (لوامع صاحبقراني) كما اهتم غاية الاهتمام بنشر الصحيفة السّجادية فنشأ العلامة محمد باقر المجلسي+ في بيت العلم والفضيلة والزعامة الدينية معه  أخوان فاضلان عالمان: ملا عزيز وملّا عبد الله، وقد هاجر إلى الهند لنشر علوم أهل البيت^ وبقي فيها، وله أخوات أربع كلهن من الفاضلات المتقيات لهن مؤلفات كشرح الكافي، والمشتركات في الرّجال وشرح شرايع الإسلام وشرح المطالع وشرح قصيدة دعبل الخزاعي وغيره.

وجدّهم العلامة الحافظ أبو نعيم الإصفهاني، له مؤلفات منها: تاريخ أصفهان وحلية الأولياء.

وأبناء العلامة: الذكور منهم خمسة كلهم من الفضلاء والعلماء نهجوا خطوات والدهم في العلم والتقوى، كما أنّ أصهاره خمسة كلهم كذلك من العلماء ومنهم الشيخ ملا صالح المازندراني صاحب شرح الكافي.

وأخلاقه: كان يتخلق بأخلاق رسول الله ‘ وعرف بالتواضع، ومن تواضعه أنه ينقل في كتابه عن السيد علي خان وهو أصغر منه جاهاً وسنّاً فإنه يصغره بخمسة عشر عاماً.

علمه: وقد جمع بين المعقول والمنقول وحاز على العلوم الإسلامية في مراتبها العليا في الحديث والتفسير والفقه والأصول والفلسفة والمنطق والرياضيات والجغرافيا والتاريخ والطب وعلم النجوم وحتى العلوم الغربية.

مؤلفاته: قد امتاز بكثرة التأليف والتصنيف باللغتين العربية والفارسية.

ومن الأول: 1 ـ بحار الأنوار في 110 مجلدات ومرآة العقول في شرح الكافي الثقة الإسلام الشيخ الكليني+ في 26 مجلداً و 2 ـ وملاذ الأخيار في شرح التهذيب لشيخ الطائفة الشيخ الطوسي+ في 16 مجلداً، 3 ـ والفرائد الطريفة في شرح الصحيفة السجادية 4 ـ وشرح الأربعين حديثاً 5 ـ وصراط النجاة.

وأمّا الفارسية: 1 ـ حقّ اليقين في الإعتقادات 2 ـ وزاد المعاد في الأدعية. 3 ـ وعين الحياة في المواعظ. 4 ـ وحلية المتّقين في الآداب والسنّن. 5 ـ حياة القلوب في ثلاث مجلدات في تاريخ الأنبياء والأئمة الأطهار^.

6 ـ ومشكاة الانوار مختصر حياة القلوب. 7 ـ وجلاء العيون في مصائب أهل البيت^. 8 ـ وتوقيعات صاحب الزمان×.

أساتذته: منهم والده الشيخ محمد تقي المجلسي+ توفي سنة 1070 هـ ق. 2 ـ آقا حسين الخونساري+ توفي سنة 1098 هـ ق.

تلامذته: منهم 1 ـ السيد نعمة الله الجزائري. 2 ـ الشيخ جعفر بن عبد الله الكركي. 3 ـ الشيخ زين العابدين بن الشيخ الحرّ العاملي. 4 ـ الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي. 5 ـ الشيخ عبد الله الرزاق الجيلاني. 6 ـ الشيخ محمد باقر السبابايكي. 7 ـ ميرزا عبد الله الأفندي الأصفهاني صاحب (رياض العلماء). 8 ـ السيد علي خان المدني صاحب (شرح الصحيفة السّجادية). 9 ـ الشيخ الحرّ العاملي. 10 ـ الشيخ عبد الرضا القاساني. 11 ـ الشيخ محمد بن إسماعيل الشيرازي. 12 ـ محمد بن حسن الفاضل الهندي، وقيل تخرج من مدرسته ألف عالم ومنهم من أوصل ذلك إلى مأة ألف.

دفن: في أصفهان وله مزار ومقام يقصده عامة الناس، ولا سيما العلماء وطلبة العلوم الدينية، وقد وفقني الله أن أزوره ولمرات وطلبت منه أن يسأل ربنا أن يوفقني لأكون مثله حاملاً للقرآن الكريم أحاديث أهل البيت^ وعلومهما ومعارفهما.

من خصائص بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار^

إنّ بحار الأنوار وقد امتاز بخصائص وإمتيازات دون الكتب الحديثية الأُخرى، وبهذا أصبح من المراجع والمصادر المهّمة لطلبة العلوم الدينيّة، فيرجع إليه الفقهاء العظام ومراجع التقليد، كما يرجع إليه العلماء والخطباء والمبلغون ورجال الدين وحتى الشباب المثقف الذي يريد أن يتزّود علماً وفهماً في الدّين وفي معارفه وعلومه، بل يرجع إليه عامة النّاس، فإنّه الموسوعة الثقافية ودائرة المعارف الإسلامية.

1 ـ من أوسع كتب الحديث والروائيّة عند الشيعة الإماميّة، فإنّه لو قيل: أنه دائرة المعارف الشيعيّة لم يكن ذاك قولاً جزافاً، كما لم يكن القول جرافاً لو قيل إنّ المذهب الشيعي في العصور المتأخرة هو المذهب المجلسي+، لبحار أنواره العظيم ومؤلفاته الأخرى القيمة.

2 ـ يحتوي الكتاب (بحار الأنوار) على أفضل وأهم وأكثر ما هو المعتبر من الكتب المعتبرة التي ينقل عنها.

3 ـ نقل عن (375) كتاباً غير الكتب الأربعة المعروفة للشيعة، فإنّه قليلاً ما ينقل عنها لشهرتها بين الناس إلّا من الكافي فنقل عنه في (3500 ) مورداً.

4 ـ عدم التقطيع في الروايات، فليس كوسائل الشيعة وغيره في تقطيع الرواية الواحدة في عدّة أبواب فقهيّة مثلاً. بل يأتي بالرواية بتمامها.

5 ـ حفظ الأمانة في النقل، فإنّه ينقل ما في الكتب وإن كان الخبر ضعيفاً عنده، فإنّ مقصوده جمع ما في الكتب وجمع الكتب التي كادت أن تعدم لولا أن جمعها العلامة المجلسي في بحار أنواره، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين وعن أهل البيت وأتباعهم خيراً.

6 ـ حذف المكررات في الروايات والاكتفاء بالإرجاع بذكر العناوين في المتشابهات.

7 ـ تبويب الكتاب متأثراً إجمالاً بكتاب الكافي، بدء بالعقل والجهل ثم العلم ثم التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد ثم تاريخ الأنبياء والائمة^.

8 ـ بيان أبواب جديدة ولأول مرّة كما في كتاب (السماء والعالم) و(تاريخ الأنبياء والأئمة الأطهار^).

9 ـ بيان الآيات القرآنية في صدر الأبواب بما يتعلق بالموضوعات والعناوين.

10 ـ بيان بعض التوضيحات اللغوية والعلمية وشرح مفردات بعض الروايات بعنوان (بيان).

11 ـ لم يؤلف (البحار) في مجلداته بالترتيب المذكور الآن، بل ألّف متفرّقاً ثم رتّب بهذا الترتيب الموجود.

12 ـ بداية تأليفه من عام 1070 وأديم حتى سنة 1103 هـ ق أي تمّت أجزاءه ومجلّداته خلال 33 سنة.

13 ـ مصادر ومراجع بحار الأنوار (375 تكراراً ومراراً) كلها من كتب الشيعة إلّا كتاب واحد بإسم (شهاب الأخبار) فهو للقاضي القضاعي.

14 ـ جاء بعض الكتب بكامله في متن البحار مثل: (طبّ الرّضا×) و(توحيد المفضّل) و(مسائل علي بن جعفر) و(فهرست الشيخ منتجب الدين) و(كتاب الإهليجيّة).

15 ـ ينقل العلامة قليلاً عن كتاب (مصباح الشيعة) و(الديوان المنسوب لأمير المؤمنين×) لعدم صحّة انتسابهما عنده.

16 ـ ينقل قليلاً عن مثل كتاب (عوالي اللآلي) و(تنبيه الخواطر) لخلطهما بين الأخبار الشيعية والسّنية.

16 ـ ترجم البحار بترجمات عديدة مثل: (عين اليقين) للشیخ النجفي الأصفهاني و(كشف الأسرار) للسيد إسماعيل الموسوي الزنجاني و(بنادر البحار) ترجمة وخلاصة السيد علي نقي فيض الإسلام.

17 ـ أشهر أثر كُتب حول البحار ما كتبه شيخنا الشيخ عباس القمي+ في كتابه القيم (سفينة البحار).

18 ـ يحتوي كتاب بحار الأنوار على كتب عديدة وكل كتاب على أبواب، وفي مطلع كل باب يذكر العلامة أولاً: جملة من الآيات المتناسبة مع الباب مع شيء من التفسير والتوضيح ثم يذكر الروايات المتعلقة بالباب، ويشرح بعض مفردات الحديث الشريف، وفي مقام النقد والرّد على الشبهات العقلية يميل في معظم الأوقات إلى الطريقة الأخبارية أي في مقام الرّد والجواب من خلال ما ورد في الروايات، راجع (البحار: 5: 260).

19 ـ لقد اشترك في جمع الكتب والأخبار مع العلامة جمع من الأعلام ما يقارب مأة نفر، كما أشار العلامة إلى ذلك إجمالاً في مقدمة بحاره فقال: (فطفقت أسأل عنها في شرق البلاد وغربها حقباً، وألّح في الطلب لدى كلّ من أظن عنده شيئاً من ذلك وإن كان به ظنيناً، ولقد ساعدني في ذلك جماعة من الإخوان ضربوا في البلاد لتحصيلها وطلبوها في الأصقاع والافكار)، كما قامت الحكومة الصفوية بالدّعم المالي لجمع الأخبار من أقطار العالم راجع الإجازة الكبيرة لعبد الله الجزائري نقلاً عن السيد نعمة الله الجزائري: ص: 197 ـ 198).

20 ـ كان نظر العلامة ومقصوده في جمع الأخبار هو جمع مطلق الأخبار والحفاظ على الكتب الروائية من دون ملاحظة صحة الخبر وضعفه، بل حتى ما لا يتلائم مع المسلمات الشيعة، فإنّه فوّض تحقيق ذلك من يأتي من بعده، والمستخرج الدّرر من بحاره، ويميّز الغث من السمين، والصحيح من الضعيف، والمعقول في غيره، فكان بحار أنواره موسوعة ثقافية، أو دائرة معارف إسلامية.

21 ـ إن للعلامة في بحاره مبان يعتمد عليها، مثلاً يعتقد بالتسامح في أدلة السنن تمسكاً بالروايات المستفيضة المعروفة بروايات من بلغ التي ورد فيها (من بلغه شيء من الثواب على شيء من الخير فعمله كان له أجر ذلك وإن كان رسول الله‘ لم يقله)، ومن ثمّ لم يدقق في سند الأخبار الواردة في المواعظ والأدعية والطب وما شابه ذلك، فإنّه يأخذ بها وإن كانت ضعيفة السند.

ومن مبانيه أيضاً: أنّه يحاول أن يذكر شأن صدور الأخبار كما يذكر المفسرون شأن نزول الآيات، فإنّ ذلك يساعد كثيراً على دلالات الآيات والروايات، مثلاً في قوله رسول الله‘ قال: (من بشّرني بخروج آذر فله الجنة) فما معنى هذا الخبر وما علاقة خروج آذر هو شهر من الشهور، ثم بمجرد بشارة خروج الشهر يوجب البشارة بالجنة، فهذا غير معقول، ولكن إذا عرفنا شأن صدور الخبر عرفنا معنى قول رسول الله حنيئذٍ، فإنّ النبي‘ كان جالساً في مسجد قُبا وحوله أصحابه، فقال النبي (من يدخل هذا المسجد فله الجنة) فقام بعض الأصحاب وخرج ليدخل حتى يكون من أهل الجنة، فرسول الله غير عبارته وقال: (من بشرني بخروج آذر فله الجنة)، فدخل أبو ذر الغفاري رضوان الله تعالى، فسأله النبي ‘ نحن في أي شهر من الشهور، فقال أبو ذر خرجنا من شهر آذر، فعرف الصحابة أنه هو المقصود، ثم قال رسول الله له: (أنت المطرود عن حرمي بعدي لمحبتك لأهل بيتي).

والمثال الآخر: ورد عن رسول الله أنّه قال: (خلق الله آدم على صورته) فالمجسمة تمسكوا بمثل هذه الأخبار وقالوا بالتجسيم والتشبيه، ولكن العلامة يذكر شأن صدور هذا الخبر، بأنه كان مولى يضرب غلامه ويقول له (قبح الله وجهك) فتأثر النبي من بذاءة قوله فقال له (خلق الله آدم على صورته) أي صورة هذا الغلام فكيف تقول قبح الله وجهك، فالضمير يرجع إلى الغلام وليس لله سبحانه.

ومن مبانيه أيضاً جواز نقل الخبر بالمعنى، كما فعل ذلك في (المجلد: 8 ص: 318) فراجع في قوله تعالى (فيهن خيرات حسان) وفي كثير من الموارد يتعرض العلامة إلى المطالب النحوية (اللغوية والبلاغية) والاستشهاد بأشعار العرب مما يزيد في رونقة البحار وعظمته، مع إبداء نظره واجتهاده.

22ـ ومن دأب العلامة في كل باب عندما يذكر الأخبار يبدء أولاً بالأخبار المعتبرة، ومن الكتب المعتبرة ثم يتسلسل بالأخبار الضعيفة والمرسلة وما لا سند له. هذا غيض من فيض العلامة المجلسي وبحاره، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ارسال الأسئلة