b منية الأشراف في كتاب الإنصاف - منية الأشراف في كتاب الإنصاف
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها
  1. النوران الزهراء والحوراء
  2. الأقوال المختارة في احکام الصلاة سنة 1436هـ
  3. الکافي في اصول الفقه سنة 1436هـ
  4. في رحاب الخير
  5. الغضب والحلم
  6. إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم
  7. الضيافة الإلهيّة وعلم الامام
  8. البداء بين الحقيقة والافتراء
  9. سيماء الرسول الأعظم محمّد (ص) في القرآن الكريم
  10. لمعة من النورین الامام الرضا (ع) والسیدة المعصومة(س)
  11. الدوّحة العلوية في المسائل الافريقيّة
  12. نور الآفاق في معرفة الأرزاق
  13. الوهابية بين المطرقة والسندانه
  14. حلاوة الشهد وأوراق المجدفي فضيلة ليالي القدر
  15. الوليتان التكوينية والتشريعية ماذا تعرف عنها؟
  16. الصّارم البتّار في معرفة النور و النار
  17. بريق السعادة في معرفة الغيب والشهادة
  18. الشخصية النبوية على ضوء القرآن
  19. الزهراء(س) زينة العرش الإلهي
  20. مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
  21. نور العلم والعلم نور
  22. نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل
  23. دروس الیقین فی معرفة أصول الدین
  24. في رحاب اولى الألباب
  25. الله الصمد في فقد الولد
  26. في رواق الاُسوة والقدوة
  27. العلم الإلهامي بنظرة جديدة
  28. أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم
  29. الانسان على ضوء القرآن
  30. إجمال الكلام في النّوم والمنام
  31. العصمة بنظرة جديدة
  32. الشباب عماد البلاد
  33. الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين
  34. النور الباهر بين الخطباء والمنابر
  35. التوبة والتائبون علی ضوء القرآن والسنّة
  36. القصاص علی ضوء القرآن والسّنة الجزء الثاني
  37. القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الثالث
  38. القول الرشید فی الإجتهاد و التقلید 2
  39. القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد 1
  40. القصاص على ضوء القرآن والسنّة الجزء الاول
  41. الأقوال المختارة في أحكام الطهارة الجزء الأوّل
  42. أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنّة
  43. الهدى والضلال على ضوء الثقلين
  44. في رحاب حديث الثقلين
  45. المأمول في تكريم ذرية الرسول 9
  46. عصمة الحوراء زينب 3
  47. عقائد المؤمنين
  48. النفحات القدسيّة في تراجم أعلام الكاظميّة المقدّسة
  49. قبس من أدب الأولاد على ضوء المذهب الإمامي
  50. حقيقة الأدب على ضوء المذهب
  51. تربية الاُسرة على ضوء القرآن والعترة
  52. اليقظة الإنسانية في المفاهيم الإسلامية
  53. هذه هی البرائة
  54. من لطائف الحجّ والزيارة
  55. مختصر دليل الحاجّ
  56. حول دائرة المعارف والموسوعة الفقهية
  57. رفض المساومة في نشيد المقاومة
  58. لمحات قراءة في الشعر والشعراء على ضوء القرآن والعترة :
  59. لماذا الشهور القمرية ؟
  60. فنّ الخطابة في سطور
  61. ماذا تعرف عن العلوم الغريبة
  62. منهل الفوائد في تتمّة الرافد
  63. سهام في نحر الوهّابية
  64. السيف الموعود في نحراليهود
  65. لمعة من الأفكار في الجبر والاختيار
  66. ماذا تعرف عن الغلوّ والغلاة ؟
  67. الروضة البهيّة في شؤون حوزة قم العلميّة
  68. النجوم المتناثرة
  69. شهد الأرواح
  70. المفاهيم الإسلامية في اُصول الدين والأخلاق
  71. مختصر دليل الحاجّ
  72. الشهيد عقل التاريخ المفكّر
  73. الأثر الخالد في الولد والوالد
  74. الجنسان الرجل والمرأة في الميزان
  75. الشاهد والمشهود
  76. محاضرات في علم الأخلاق القسم الثاني
  77. مقتل الإمام الحسين 7
  78. من ملكوت النهضة الحسينيّة
  79. في ظلال زيارة الجامعة
  80. محاضرات في علم الأخلاق
  81. دروس في علم الأخلاق
  82. كلمة التقوى في القرآن الكريم
  83. بيوتات الكاظميّة المقدّسة
  84. على أبواب شهر رمضان المبارک
  85. من وحي التربية والتعليم
  86. حبّ الله نماذج وصور
  87. الذكر الإلهي في المفهوم الإسلامي
  88. السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
  89. شهر رمضان ربيع القرآن
  90. فاطمة الزهراء مشكاة الأنوار
  91. منية الأشراف في كتاب الإنصاف
  92. العين الساهرة في الآيات الباهرة
  93. عيد الغدير بين الثبوت والإثبات
  94. بهجة الخواصّ من هدى سورة الإخلاص
  95. من نسيم المبعث النبويّ
  96. ويسألونک عن الأسماء الحسنى
  97. النبوغ وسرّ النجاح في الحياة
  98. السؤال والذكر في رحاب القرآن والعترة
  99. نسيم الأسحار في ترجمة سليل الأطهار
  100. لمحة من حياة الإمام القائد لمحة من حياة السيّد روح الله الخميني ومقتطفات من أفكاره وثورته الإسلاميّة
  101. قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي «قدّس سرّه الشريف »
  102. طلوع البدرين في ترجمة العلمين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الأمام الخميني 0
  103. رسالة من حياتي
  104. الكوكب السماوي مقدّمة ترجمة الشيخ العوّامي
  105. الكوكب الدرّي في حياة السيّد العلوي 1
  106. الشاكري كما عرفته
  107. كيف أكون موفّقآ في الحياة ؟
  108. معالم الصديق والصداقة في رحاب أحاديث أهل البيت
  109. رياض العارفين في زيارة الأربعين
  110. أسرار الحج والزيارة
  111. القرآن الكريم في ميزان الثقلين
  112. الشيطان على ضوء القرآن
  113. الاُنس بالله
  114. الإخلاص في الحجّ
  115. المؤمن مرآة المؤمن
  116. الياقوت الثمين في بيعة العاشقين
  117. حقيقة القلوب في القرآن الكريم
  118. فضيلة العلم والعلماء
  119. سرّ الخليقة وفلسفة الحياة
  120. السرّ في آية الاعتصام
  121. الأنفاس القدسيّة في أسرار الزيارة الرضويّة
  122. الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف وطول العمر في نظرة جديدة
  123. أثار الصلوات في رحاب الروايات
  124. رسالة أهل البيت علیهم السلام سفينة النجاة
  125. الأنوار القدسيّة نبذة من سيرة المعصومين
  126. السيرة النبوية في السطور العلوية
  127. إشراقات نبويّة قراءة موجزة عن أدب الرسول الأعظم محمّد ص
  128. زينب الكبرى (سلام الله علیها) زينة اللوح المحفوظ
  129. الإمام الحسين (علیه السلام) في عرش الله
  130. رسالة فاطمة الزهراء ليلة القدر
  131. رسالة علي المرتضى (علیه السلام) نقطة باء البسملة
  132. الدرّ الثمين في عظمة أمير المؤمنين - علیه السلام
  133. وميض من قبسات الحقّ
  134. البارقة الحيدريّة في الأسرار العلويّة
  135. رسالة جلوة من ولاية أهل البيت
  136. هذه هي الولاية
  137. رسالتنا
  138. دور الأخلاق المحمّدية في تحكيم مباني الوحدة الإسلاميّة
  139. أخلاق الطبيب في الإسلام
  140. خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
  141. طالب العلم والسيرة الأخلاقية
  142. في رحاب وليد الكعبة
  143. التقيّة في رحاب العَلَمَين الشيخ الأعظم الأنصاري والسيّد الإمام الخميني
  144. زبدة الأفكار في طهارة أو نجاسة الكفّار
  145. طالب العلم و السیرة الأخلاقیّة
  146. فاطمة الزهراء سلام الله علیها سرّ الوجود

منية الأشراف في كتاب الإنصاف

الحمد لله كما هو أهله ومستحقّه ، والصلاة والسلام على الهادي البشير والقائم النذير، أشرف خلق الله، سيّد الأنبياء والمرسلين محمّد، وعلى آله المعصومين أركان البلاد، وساسة العباد، والأئمة الهداة .

سبحانک يا ربّنا اللطيف الخبير العليم القدير، فإنّک مدبّري ولست أدري ، فما هذه الألطاف الخفيّة ، والنِّعم الجليّة على العباد، فبين آن وآن تتعرّف لخلقک ليعرفونک فيطلبونک ، فإنّه من عرف طلب ، ومن طلب وجد، ومن وجد عشق ، والعاشق يتّحد مع معشوقه ، ويفنى في حبّ حبيبه وعشق معشوقه ، فمن عرفک طلبک ، ومن طلبک وجدک ، ومن وجدک عشقک ، ومن عشقک عشقته ، فأنت العاشق وأنت المعشوق ، سبحانک سبحانک جلّ جلالک ، وعظم إحسانک .

وما أروع وأجمل الحبّ والعشق الذي يكون بين العبد وبين مولاه ، فيكفيه يا ربّ فخرآ، أن يكون لک عبدآ، وكفاه عزّآ أن تكون له ربّآ، وينتهي به طواف العشق إلى مقام الفناء بالله وفي الله ولله، ويغرق حينئذٍ في جمال أسمائک الحسنى ، ويسبّح في سبحات جلال صفاتک العليا، وما من شيء إلّا ويسبّح بحمدک ، فيأنس
بک ويطمئن قلبه بذكرک ، ويستوحش من غيرک
[1] .

 

أيا سيّدي ومولاي ، أوَ لست أنت المدبّر للاُمور، وإنّ يدک الغيبيّة المتمثّلة بإمام الزمان المهدي المنتظر ترعانا، وحناک القدسي وفيضک الأقدس المتجسّد بأنفاس وليّ أمرنا الثاني عشر يحفظنا، فلا أدري أبلساني الكالّ أشكرک أم بعملي القاصر اُثني عليک ، وكيف وأنّى يكون ذلک ... هيهات فلا حيلة لنا إلّا الاعتراف بالعجز والتقصير، وإنّک الغفور الرحيم .

يا ربّي ويا معبودي ومدبّري ، إيّاک نعبد وإيّاک نستعين ، وما أجمل وأعظم لطفک الحسن الجميل ، ففي شهر شعبان المعظّم ، شهر نبيّک الأكرم  9، وفي اُسبوع واحد يُتحفني إخوان الصفا من فضلاء ومشايخ العراق والبحرين ، بكتابيهما القيّمين ، لأكتب لهما مقدّمةً وتقريظآ، لحسن ظنّهما بالكاتب .

ففي بداية الاُسبوع سرّحت بريد النظر في كتاب (الآيات الباهرة في العترة الطاهرة ) فوجدته كتابآ ثمينآ يبحث عن الخلافة والإمامة الحقّة بعد رسول الله  9 من خلال الآيات القرآنية ، بقلم سماحة الشيخ الجليل الحجّة الشيخ مهدي البحراني دامت بركاته ، فكتبت له مقدّمة في أكثر من 30 صفحة خلال سويعات ، وما ذلک إلّا عشقآ وشوقآ وتقرّبآ إلى الله وإلى رسوله وأهل بيته  :. وفي نهاية الاُسبوع تشرّفت بالكتاب الثاني (الإنصاف في النصّ على الأئمة الاثنى عشر من آل محمّد الأشراف ) من تأليفات المحقّق الكبير آية الله المحدّث الشهير السيّد هاشم البحراني  1 فوجدته كتابآ قيّمآ قد حقّقه وأخرجه في حلّته الجديدة
الفاضلان الجليلان الححّة الشيخ سلام الزبيدي والشيخ يوسف العلي دام عزّهما، وألفيته يتحدّث عن الإمامة الحقّة أيضآ، إلّا أنّه من خلال السنّة الشريفة والأحاديث المرويّة عن الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار
 : فقلت في نفسي (سبحان الله) كلا المؤلّفَين والكتابين من البحرين (مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَـيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَـبْغِيَانِ )[2]  فهذا يستدلّ بكتاب الله والآخر بسنّة رسوله ، وكأنّ

الله سبحانه أراد أن يذكّرني وغيري أنّ الإمامة الحقّة ثابتة بالكتاب الكريم والسنّة الشريفة المتمثّلة بالعترة الهادية ، فإنّهما المصدر للمعارف الإلهيّة والأحكام الشرعيّة وثقافتنا الإسلامية ، فهما الثقلان بعد رسول الله، وإنّهما لن يفترقا في كلّ شيء أحدهما يدعو إلى الآخر، وكلاهما كلام الله إلّا أنّ أحدهما الصامت التدويني العلمي ، والآخر الناطق التكويني العيني ، ما أن تمسّكنا بهما، لن نضلّ أبدآ، كما جاء في (حديث الثقلين ) الثابت والمتواتر عند الفريقين ـالسنّة والشيعة ـ.

فأحد الكتابين يكمّل الآخر لمن أراد أن يعرف الحقّ ويبحث عن الحقيقة ، فما عليه إلّا أن يرجع إلى آيات الله الباهرة ، وأحاديث النبيّ والعترة الطاهرة .

أجل ، أيّها المسلم ، أيّتها المسلمة ، إنّ الله سبحانه وتعالى سوف يسألنا يوم القيامة ـوإذا مات المرء قامت قيامته ـ فيسألنا منذ بداية الرحلة إلى عالم الآخر، لقوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ )[3]  فيا ترى عن أيّ شيء يكون



السؤال ؟!

لا يسأل عن طعام وشراب فإنّه أكرم الأكرمين ، وليس من شيمة الكرماء أن يسألوا عن طعام أطعموه ، فسبحانه لا يسأل عن مثل المأكولات والمشروبات المحلّلة ، وإن كان في حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ، وفي الشبهات

عتاب .

إلّا أنّه يسأل أوّلا عمّا هو الأهمّ ، ألا وهو الإيمان القلبي الكامل ، الذي فيه سعادة الدارين .

فإنّه يسأل عن التوحيد (مَن ربّک )، ثمّ يسأل عن النبوّة (مَن نبيّک )، ثمّ يسأل عن إمام زمانک (مَن إمامک )، فإنّه الوسيط بين الخالق والخلق بعد النبيّ، فإنّ الإمامة إنّما هي امتداد لخطّ النبوّة بكلّ معالمها وعوالمها، إلّا تلقّي الوحي ، كما أنّ النبوّة امتداد لخطّ التوحيد، فالإيمان إنّما يكمل بالإمامة وبمعرفة الإمام ، وهذه حقيقة ثابتة بالأدلّة القاطعة والبراهين الساطعة من العقل السليم والقرآن الكريم والسنّة الشريفة ، فلا يمكن إنكارها، أو التغافل عنها.

فقد ثبت عند الفريقين ـالسنّة والشيعة ـ أنّ الرسول الأكرم محمّد  9، قال : ستفترق اُمّتي ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة ناجية والباقية من الهالكين .

فمن هذه الفرقة الناجية ؟! وما الدليل على ذلک ؟

ثمّ مَن هو إمام زمانک ؟ فإنّ رسول الله  9 قال ـكما هو ثابت عند الفريقين ـ: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية ، ميتة الكفر والضلال .

أقولها بصراحة : إنّ المتمسّک بالثقلين (القرآن والعترة ) لا يكون ضالا،
ولا يموت كافرآ، فحينئذٍ لا بدّ لكلّ واحد منّا أن يعرف إمام زمانه ، كي يُسعد في حياته ، وينجو من عذاب الله ومن عقابه في آخرته ، ويدخل الجنّة وينال ثوابه ، ولا سبيل إلى ذلک إلّا الإيمان الكامل والمستكمل بالتوحيد والنبوّة والإمامة والخلافة الحقّة .

ثمّ الكتاب الذي بين يديک الكريمتين ، قويم في برهانه ، رصين في بيانه ، بديع في تفصيله ، ورفيع في تبويبه ، يدعوک إلى معرفة الحقّ الذي لا بدّ منه ، والذي ستُسأل عنه في النشأتين . فجمع لک مؤلّفه ـلله درّه ـ بين دفّتيه ، الأحاديث الشريفة المسندة والمعنعنة الواردة بطرق العامّة والخاصّة ، والدالّة على إمامة الأئمة الاثني عشر  :، فنهج منهجآ جميلا بترتيب الكتاب على حسب الحروف الهجائيّة باعتبار آخر الرواة في سلسلة كلّ حديث والذي ينقل عن المعصوم  7، وقد أجاد وأبدع بما فاض من يراعه المقدّس ، يرجع إليه من كان منصفآ فيقبله ، ويستضيء بنوره من كان مؤمنآ فيحمله ، ينتفع من منبع وجوده ، ويهتدي من فيض جوده ، ويعرف أنّ الإمامة الحقّة إنّما هي مرجعيّة دنيوية ودينية ، ورئاسة عامّة (في عالم الخلق ) في اُمور الدين والدنيا، كما أنّها مرجعية تكوينية (من عالم الأمر) وإنّها من سنن الله في عالم التكوين ، إذ الإمام قطب عالم الإمكان ، وخليفة الرحمن في الزمان والمكان ، محور الموجودات ، ومركز الممكنات ، وإنّما يحمل هذه المرجعيّات بحقّ بعد الرسول المختار  9 بنصّ من الله ونصب من رسوله هم الأئمة الاثني عشر  :.

ويكفيک دليلا ما جاء في هذا الكتاب القيّم ، فإنّه تحفة الأشراف لمن كان عنده الإنصاف .


(يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آتَّـقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدآ * يُصْلِـحْ لَكُمْ أعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )[4] .

 

(وَمَنْ أحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحآ وَقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ )[5] .

 

(وَذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ )[6] .

 

(وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)[7] .

 

وما أعظم أجر من دعا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وهدى الناس إلى معرفة الحقّ ومتابعته ، وإنكار الباطل واجتنابه ، وعرّفهم الواجب عليهم في اُصول دينهم وفروعه وأخلاقه .

عن أبي محمّد الإمام العسكري  7 قال : حدّثني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله  9، أنّه قال : أشدّ من يُتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه ، يُتم يتيم انقطع عن إمامه ، ولا يقدر على الوصول إليه ، ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه ، ألا فمن كان من شيعتنا عالمآ بعلومنا، وهذا الجاهل بشريعتنا، المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ، ألا فمن هداه وأرشده وعلّمه شريعتنا، كان معنا في الرفيق الأعلى[8] .

 



وعنه  7 قال : قال عليّ بن أبي طالب  7: من كان من شيعتنا عالمآ بشريعتنا، فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به ، جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يُضيء لأجل جميع العرصات ، وعليه حلّة لا يُقوّم لأقلّ سلک منها الدنيا بحذافيرها، ثمّ ينادي منادٍ: يا عباد الله، هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمّد، ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله ، فليتشبّث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجناه فيخرج كلّ من كان علّمه في الدنيا خيرآ، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا، أو أوضح له شبهة .

قال الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين  7: أوحى الله تعالى إلى موسى : حبّبني إلى خلقي ، وحبّب خلقي إليَّ، قال : يا ربِّ كيف أفعل ؟ قال  : ذكّرهم آلائي ونعمائي ليحبّوني ، فلإن تردّ آبقآ عن بابي ، أو ضالا عن فنائي أفضل لک من عبادة مائة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها، قال موسى : ومن هذا العبد الآبق منک ؟ قال : العاصي المتمرّد، قال : فمن الضالّ عن فنائک ؟ قال : الجاهل بإمام زمانه تعرّفه ، والغائب بعدما عرفه ، الجاهل بشريعة دينه ، تعرّفه شريعته وما يعبد به ربّه ، ويتوصّل به إلى مرضاته .

قال عليّ بن الحسين  8: فأبشروا علماء شيعتنا بالثواب الأعظم والجزاء الأوفر.

عن الإمام الصادق  7 قال : علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته ، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلّط عليهم إبليس وشيعته النواصب ، ألا فمن انتصب لذلک من شيعتنا كان أفضل ممّن
جاهد الروم والترک والخزر ألف ألف مرّة ، لأنّه يدفع عن أديان محبّينا، وذلک يدفع عن أبدانهم .

عن الإمام الكاظم  7 قال : فقيه واحد ينقذ يتيمآ من أيتامنا المنقطعين عنّا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه ، أشدّ على إبليس من ألف عابد، لأنّ العابد همّه ذات نفسه فقط ، وهذا همّه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته ، فذلک هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد، وألف ألف عابدة .

عن الإمام الجواد  7 قال : من تكفّل بأيتام آل محمّد المنقطعين عن إمامهم المتحيّرين في جهلهم ، الاُسراء في أيدي شياطينهم ، وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنذقهم منهم وأخرجهم من حيرتهم ، وقهر الشياطين بردّ وساوسهم ، وقهر الناصبين بحجج ربّهم ودليل أئمّتهم ليفضلون عند الله تعالى على العباد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسي والحجب على السماء، وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء.

وعن الإمام الهادي  7 قال : لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا  7 من العلماء الداعين إليه ، والدالّين عليه ، والذابّين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباک إبليس ومردته ، ومن فخاخ النواصب ، لما بقي أحد إلّا ارتدّ عن دين الله، ولكنّهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسک صاحب السفينة سكّانها، اُولئک هم الأفضلون عند الله عزّ وجلّ .

قال أمير المؤمنين عليّ  7: من قوّى مسكينآ في دينه ، ضعيفآ في معرفته ،
على ناصب مخالف فأفحمه ، لقّنه الله يوم يدلى في قبره أن يقول : الله ربّي ، ومحمّد نبيّي ، وعليّ وليّي ، والكعبة قبلتي ، والقرآن بهجتي وعدّتي ، والمؤمنون إخواني . فيقول الله: أدليت بالحجّة فوجبت لک أعالي درجات الجنّة . فعند ذلک يتحوّل عليه قبره أنزه رياض الجنّة .

قالت فاطمة الزهراء  3 ـوقد اختصم إليها امرأتان فتنازعتا في شيء من أمر الدين ، إحداهما معاندة والاُخرى مؤمنة ، ففتحت على المؤمنة حجّتها فاستظهرت على المعاندة ففرحت فرحآ شديدآـ فقالت فاطمة  3: إنّ فرح الملائكة باستظهارک عليها أشدّ من فرحکِ ، وإنّ حزن الشيطان ومردته لحزنها أشدّ من حزنها، وإنّ الله تعالى قال لملائكته : أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف ممّا كنت أعددت لها، واجعلوا هذه سُنّةً في كلّ من يفتح على أسير مسكين ، فيغلب معاندآ مثل ألف ألف ما كان معدّآ له من الجنان .

قال الإمام الصادق  7: من كان همّه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين لنا أهل البيت يكسرهم عنّا، ويكشف عن مخازيهم ، ويبيّن عوراتهم ، ويفخّم أمر محمّد وآله صلوات الله عليهم ، جعل الله همّه أملاک الجنان في بناء قصوره ودوره ، يستعمل بكلّ حرف من حروف حججه على أعداء الله أكثر من عدد أهل الدنيا أملاكآ، قوّة كلّ واحد تفضل عن حمل السماوات والأرض ، فلكم من بناء وكم من نعمة وكم من قصور لا يعرف قدرها إلّا ربّ العالمين ؟

ولا يخفى أنّ الروايات في هذا الباب كثيرة ، وما أكثرها في فضل العلم
والعلماء.

بحار الأنوار بالإسناد عن أبي محمّد العسكري  7 أنّه اتّصل به أنّ رجلا من فقهاء شيعته كلّم بعض النصّاب ، فأفحمه بحجّته ، حتّى أبان عن فضيحته ، فدخل على عليّ بن محمّد  7 وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدست ، وبحضرته خلق من العلويّين وبني هاشم ، فما زال يرفعه حتّى أجلسه في ذلک الدست ، وأقبل عليه ، فاشتدّ ذلک على اُولئک الأشراف .

فأمّا العلويّة فأجلّوه عن العتاب .

وأمّا الهاشميّون فقال له شيخهم : يا ابن رسول الله هكذا تؤثر عاميّآ على سادات بني هاشم من الطالبيّين والعبّاسيين ؟

فقال  7: إيّاكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى : (ألَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ اُوتُوا نَصِيبآ مِنْ الكِتَابِ يُدْعَوْنَ إلَى كِتَابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ )[9]  أترضون بكتاب الله عزّ وجلّ حكمآ؟

 

قالوا: بلى .

قال : أليس الله يقول : (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي المَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ ) ـإلى قوله ـ (وَالَّذِينَ اُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ )[10]  فلم يرضَ للعالم المؤمن إلّا أن يرفع على غير العالم ، كما لم يرضَ

للمؤمن إلّا أن يرفع على من ليس بمؤمن أخبروني عنه ؟ قال : (يرفع الله الذين
آمنوا منكم والذين اُوتوا العلم درجات ) أو قال : يرفع الله الذين اُوتوا أشرف الحسب درجات ؟ أوَ ليس قال الله:
(هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )[11] ؟ فكيف تنكرون رفعي لهذا لمّا رفعه الله؟ إنّ كسر هذا لفلان الناصب

بحجج الله التي علّمه إيّاها لأفضل له من كلّ شرف في النسب .

فقال العبّاسي : يا ابن رسول الله، قد شرّفت علينا وقصّرتنا عمّن ليس له نسب كنسبنا، وما زال منذ أوّل الإسلام يقدّم الأفضل في الشرف على من دونه فيه .

فقال  7: سبحان الله، أليس العبّاس بايع لأبي بكر وهو تيميّ والعبّاس هاشميّ؟ أوَ ليس عبد الله بن العبّاس كان يخدم عمر بن الخطّاب وهو هاشمي أبو الخلفاء ـأي الخلفاء العبّاسيين ـ وعمر عَدَوي ؟ وما بال عمر أدخل البعداء من قريش في الشورى ولم يدخل العبّاس ؟ فإن كان رفعنا لمن ليس بهاشمي على هاشمي منكرآ فأنكروا على العبّاس بيعته لأبي بكر، وعلى عبد الله بن العبّاس خدمته لعمر بعد بيعته ، فإن كان ذلک جائزآ فهذا جائز ـوهذا من الجواب النقضي ـ فكأنّما ألقم الهاشمي حجرآ.

وعن أبي محمّد  7 أنّه قال لبعض تلامذته لمّا اجتمع قوم من الموالي والمحبّين لآل رسول الله  9 بحضرته وقالوا: يا ابن رسول الله، إنّ لنا جارآ من النصّاب يؤذينا ويحتجّ علينا في تفضيل الأوّل والثاني والثالث على أمير المؤمنين  7، ويورد علينا حججآ لا ندري كيف الجواب عنها والخروج
منها؟ قال : مر بهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلّمون فتسمّع عليهم ، فيستدعون منک الكلام فتكلّم وأفحم صاحبهم ، واكسر عزّته وفلّ حدّته ، ولا تبقِ له باقيةً ، فذهب الرجل وحضر الموضع وحضروا وكلّم الرجل فأفحمه وصيّره لا يدري في السماء هو أو في الأرض ، قالوا: فوقع علينا من الفرح والسرور ما لا يعلمه إلّا الله، وعلى الرجل والمتعصّبين له من الحزن والغمّ مثل ما لحقنا من السرور، فلمّا رجعنا إلى الإمام قال لنا: إنّ الذي في السماوات من الفح والطرب بكسر هذا العدوّ لله كان أكثر ممّا كان بحضرتكم ، والذي كان بحضرة إبليس وعتاة مردته من الشياطين من الحزن والغمّ أشدّ ممّا كان بحضرتهم ، ولقد صلّى على هذا الكاسر له ملائكة السماء والحجب والكرسي ، وقابلها الله بالإجابة فأكرم إيابه وعظّم ثوابه ، ولقد لعنت تلک الملائكة عدوّ الله المكسورة وقابلها الله بالإجابة فشدّد حسابه وأطال عذابه .

أجل ، مثل هؤلاء العلماء الأعلام في شيعة أهل البيت  : كمثل الشمس المشرقة والوضّاءة في رائعة النهار، تمتدّ خيوطها الذهبيّة في كلّ الأعصار والأمصار، جيلا بعد جيل ، وإنّهم من أهل بيت النبوّة كما قال الإمام الصادق  7 : «إنّ العلماء ورثة الأنبياء، وذاک أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهمآ ولا دينارآ، وإنّما أورثوا أحاديث من أحاديثهم ، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظّآ وافرآ، فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه ، فإنّ فينا أهل البيت في كلّ خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ».

ونفي هذا التحريف والانتحال والتأويل تارةً بلسانهم واُخرى بأقلامهم ومدادهم المبارک ، وإنّها أفضل من دماء الشهداء.


عن الإمام الصادق  7 قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله عزّ وجلّ الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجّح مداد العلماء على دماء الشهداء[12] .

 

ومؤلّف كتاب (الإنصاف ) المحدّث الشهير السيّد هاشم البحراني  1 ممّن قيّضه الله في عصره ، وإلى يوم ظهور وليّه  7 بلسانه وقلمه ، أن ينفي عن الدين والمذهب تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، وبكتابه القيّم هذا قد رفع النقاب عن وجوه المنحرفين الضالّين والمضلّين ، وأبان الحقّ وأوضحه باُسلوب رصين ، وبرهان متين ، فللّه درّه وعليه أجره ، وجزاه الله وجزى المحقّقين الفاضلين الزبيدي والعلي عن الإسلام وأهله خير الجزاء وأحسن العطاء، أملي منهما الدعاء ومواصلة السير وإكمال الأشواط في خدمة الدين والحوزات العلميّة والاُمّة الإسلاميّة .

عن معاوية بن عمّار، قال : قلت لأبي عبد الله الإمام الصادق  7: رجل راوية لحديثكم يثبت ذلک في الناس ، ويشدّده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ، ولعلّ عابد من شيعتكم ليست له هذه الرواية ، أيّهما أفضل ؟ قال  7: الراوية لحديثنا يشدّ به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.

وعن أمير المؤمنين  7 قال : قلت : يا رسول الله، من خلفاؤک ؟ قال  : الذين يأتون بعدي ويروون حديثي وسنّتي .

وفي الحديث الشريف : اعرفوا منازل الرجال على قدر رواياتهم عنّا.


وفي حديث آخر: اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهآ حتّى يكون محدّثآ، فقيل له : أوَ يكون المؤمن محدّثآ؟ قال : يكون مفهّمآ، والمفهّم محدّث .

هذا وقد أجزت الفاضلين أن يرويا عنّي ما صحّت لي روايته من طرقي الخاصّة التي تبلغ العشرين من مشايخي العظام ـرحم الله الماضين وحفظ الباقين ـ واُوصيهما ونفسي وكلّ الإخوان والأعزّاء بتقوى الله والورع عن محارمه ، والزهد بهذه الدنيا الدنيّة ، والتقرّب إليه بالطاعات ، ولا سيّما بصلاة الليل وتلاوة القرآن الكريم والتمسّک والتوسّل بالنبيّ وآله الطاهرين  :، ورجائي منهما أن لا ينسياني من صالح دعواتهما، كما لا أنساهما إن شاء الله تعالى ، والله الموفّق للصواب ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .

والله المسدّد والموفّق ، إنّه خير ناصر ومعين ، والحمد لله أوّلا وآخرآ.



[1] ()  الرحمن : 19 ـ 20.

[2] ()  الصافّات : 24.

[3] ()  الأحزاب : 70 ـ 71.

[4] ()  فصّلت : 33.

[5] ()  الذاريات : 55.

[6] ()  العصر: 3.

[7] ()  البحار :2 2.

[8] ()  آل عمران : 23.

[9] ()  المجادلة : 11.

[10] ()  الزمر: 9.

[11] ()  البحار :2 14.