b لماذا لم تستمر النبوة ونحتاج الی اصل ثالث وهو الامامة
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

لماذا لم تستمر النبوة ونحتاج الی اصل ثالث وهو الامامة

لماذا لم تستمر النبوة ونحتاج الی اصل ثالث وهو الامامة؟

بسم الله الرحمن الرحیم

أولاً: بعض الأسئلة التي تتعلق بفعل الله وحكمته ولم يطلعنا الله عليه فإنّه لا يسأل عنها، بل كما ورد أن الله يسأل ولا يُسأل، فإنّه حكيم وعليم ولطيف فإقتضت حكمته وعدالته ولطفه وهو ما يقرب العبد إلى الطاعة ويبعده عن المعصية أن تكون رسالته السماوية في مقام التشريع من السماء وللأنبياء خاصة وفي مقام التبليغ والتطبيق وحفظ الرسالة للبشرية بيد الأوصياء والأئمة ولهذا لكل نبي من أولي العزم  أوصياء من بعده يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً، وكما جعل الله الشمس في النهار جعل القمر في الليل ولابدّ من ليل ونهار ولابدّ من نور لكل منهما فكذلك جعل النبوة شمساً والإمامة قمراً ونور الإمامة من نور النبوة كما نور القمر من نور الشمس وهذا من حكمة الله لأنه ليس كمثله شيء فهو الواحد الأحد الذي لا نّد له ولا ضد ولا مثل وأما غيره وما سواه فله ضد ونّد ومثل والأحدية والواحدية خاصة بالله وما سواه فهو المتصف بالأثنية والكثرة فكما جعل النهار والليل وكلاهما من آيات الله كذلك جعل النبوة والإمامة وكلاهما من آيات الله ومن طرقه وسبله هداية الناس ثم هداية النبي من إراءة الطريق وهداية الإمام والولي من باب الإيصال إلى المطلوب، والنبوة إمتداد لخط التوحيد والإمامة إمتداد لخط النبوة. والتوحيد والنبوة والإمامة حقيقة واحدة تختلف بإختلاف الجهات فالمقصود من الخلق هو توحيد الله وعبادته والذي يوصلنا إلى ذلك هداية الأنبياء والرّسل ثم هداية الأوصياء والأئمة الطاهرين عليهم السلام كما أنّ الدنيا دار إمتحان وإختبار وفي المختبر الإلهي تارة الناس يمتحنون بالنبوة وأخرى يمتحنون بالإمامة بعد غيب النبوة، وكلاهما من دروس المدرسة الإلهيّة فلا فرق فيهما وإنّما الإختلاف في الدروس والإمتحانات كما في مدارسنا في الدنيا، فالمقصود أن ينجح الطالب بإمتحانات مختلفة ومتفاوتة تارة في درس الحساب وأخرى في درس القراءة وهكذا الدروس الأخرى فالنتيجة واحدة وهو نجاح الطالب أو عدم نجاحه بأن يكمل في درس فيكون ساقطاً، فربما من الناس من يقبل النبوة ويقبل أن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي ويؤمن به ولكن في الدرس الآخر لا يمتحن ولا يشترك وهو درس الإمامة فلا يؤمن به الإمام فيسقط حينئذٍ وهذا من فلسفة الإمامة بعد النبوة، فإنّه من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية ميتة كفر ونفاق، كذلك لو مات ولم يعرف نبي زمانه، فالحكمة أن الله جعل النبوة والإمامة كما جعل الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهذا غيض من فيض في فلسفة النبوة والإمامة والله ولي التوفيق والتسديد.

التاريخ: [١٤٣٧/٥/٩]     تصفح: [1365]

ارسال الأسئلة