b جواب رسالتي للأخ الذي سألني عن الصلاة في الجامع العلوي في العبيدية إلى حضرة الأخ الحاج عادل الراشدي!
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

جواب رسالتي للأخ الذي سألني عن الصلاة في الجامع العلوي في العبيدية إلى حضرة الأخ الحاج عادل الراشدي!

سيدنا من غصب حق الزهراء صنامي قريش وهل يجوز تشبيه شيعة علي ومن يقيم الجمعة والجماعة في الجامع العلوي كأولئك الغاصبين ...!
وهل وقف الجامع العلوي هو إرث تتوارثه عائلة السيد العلوي ..اما اذا كانت هناك تولية فأنها تسقط مع الوفاة والسفر وغيرها من الأمور التي تعرفها انت شرعا وان كان السيد العلوي هو المالك الحقيقي للأرض فهناك يحق لك لك القول بالتوارث للعائلة الكريمة وكلنا يعلم من هم المالكين الحقيقين لارض الجامع هم عائلة الحاج دنبوس الباوي واخواته وهم من قام بالتنازل لمكتب السيد الشهيد الصدر قدس سره بالجامع من اجل أقامت صلاة الجمعة والجماعة ... أرجو الرد جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم

يا صاحب الزمان أدركنا عجّل على ظهورك
﴿ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً ﴾
اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك

الحمد لله الهّادي الرشيد، العادل المجيد، والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وعلى آله الطاهرين ،سيما بقية الله في الأرضيين، عجل الله فرجه الشريف، واللعن الدائم على أعدائهم ومنكر فضائلهم وغاصبي حقوقهم، من الآن إلى قيام يوم الدين.
 يا صاحب الأمر يا أبا صالح المهدي يا مولاي إلى متى أُحار فيك وإلى متى وأي خطاب أصف فيك وأيّ نجوى، عزيز عليّ أن أرى الخلق ولا تُرى، هل ترانا ونراك وقد نشرت لواء (العدل) والهدى، هل إليك يا ابن أحمد سبيل فتُلقى .
أما بعد:  فقد قال الله سبحانه وتعالى ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾.
ومن الأدعية المباركة (اللّهم أخرجني من ظلمات الوهم، وأكرمني بنور الفهم، اللّهم إفتح علينا أبواب رحمتك، وانشر علينا خزائن علومك، برحمتك يا أرحم الراحمين).


إلى حضرة الأخ الحاج عادل الراشدي:
السلام عليكم وإليكم تحياتي من أرض قم المقدسة سائلاً المولى القدير الصحة والسلامة لأحبّة في عراقنا الحبيب ،ولا سيما في مدينة صباي وأيام مراهقتي (العبيدية)، وأسأل الله أن ينصر شعبنا العراقي على الدّواعش والمنافقين ،وينصر جيوشنا الباسلة ،وقواتنا الأمنية ،وحشدنا الشعبي المظفّر ،آمين.
إنّي آسف جداً حيث لم أعرفك ولم أسمع بإسمك، ولا أدري ما علاقتك بالموضوع، ولا أدري هل أنت من الحوزوييّن حتى أخاطبك بلغة الحوزة، أو إنك من غيرهم فأخاطبك بلغة الجمهور والعامة؟ والظاهر من خلال رسالتك يبدو أنك من الجمهور، فخطابي سيكون على قدر أن تستوعبني (وأن لم تستوعب  ـ مع الأسف ـ جواب رسالتي للأخ الذي سألني عن الصلاة في الجامع العلوي، فإنّك لعدم الإستيعاب المطلوب، فسّرت كلامي بما لا أرضاه، وحدثت لك بعض الشبهات والأوهام، وقلت بكلام قاسٍ تُسأل عنه يوم القيامة (وقفوهم أنهم مسؤولون) وإنّ من حقي أن أطالبك عند ميزان العدل الإلهي بما قلته ـ كما سيتضح ذلك إن شاء الله تعالى  ـ وعندئذٍ يتبيّن الحق والحقيقة، فإذا كان الحق مع آل العلوي، فاعلم إنّه أما أن آخذ من حسناتك، أو أعطيك من سيئاتي، ليخفّ ميزان سيئاتي، كما ورد في الأخبار الشريفة في مطالبة حقوق الناس بعضهم من بعض يوم القيامة، والله شديد الحساب ـ .
وقبل أن أدخل في صلب الموضوع أرجو أن ينفتح صدرك لي ولا تحكم عليّ سريعاً وتتهمني بما لم أقصده ولا يظهر من كلامي، وإنّما أريد أن أضع بعض النقاط على الحروف، وأكتب للمستقبل وللتاريخ وللأجيال القادمة، وإلّا فليس اليوم يوم عتاب على جامع، بل لابدّ من وحدة الصف الشيعي وتوحيد البيت الشيعي، فغُزينا في عُقر دارنا، فلابدّ من صرخة علوية ندحر بها أعداء الدين والمذهب وأعداء الإنسانية الدواعش، ومن معهم فكراً تكفيرياً وسلاحاً وأحوالاً وسياسة من حكّام العرب وعملاء الإستعمار.



 وأمّا ما يتعلق بالجامع العلوي ،فأعلم أنّ  بقاء الحال من المحال، وكم كانوا أولي بأسٍ وقوةٍ ،صاروا في خبر كان، فدعني أخ عادل فإنك سمّي ،أن أكون معك صريحاً، ولنكن معاً إسماً على مسمى ً، ونكون من أهل العدل والعدالة، ونحكم بالعدل والعدالة ، ونتبع العدل والعدالة، ونفوز بما فاز به أهل العدل والعدالة، كما إنك (الراشدي) ولنكن سويةً من أهل الرُّشد والهداية، ونبحث عن الحقيقة من دون تعصّب جاهلي وتقليد أعمى، بل على بصيرة من أمرنا في ديننا ودنيانا إن شاء الله تعالى، فإنّي معك في كل جملة من جملات كلامك ورسالتك، فواحدة واحدة نحللّها في ضوء العقل والنقل (كتاب الله والعترة الطاهرة محمد وآل محمد^) وفتاوى مراجعنا العظام، رحم الله الماضين وحفظ الباقين.


*******
أولاً: قلت أيها العادل الراشدي: (سيدنا) وهذا يدل على أدبك فأشكرك على ذلك، ولكن يا ليت أسْبقتَ الكلمة هذه بالبسملة أولاً، فإنّه ورد في الخبر المعتبر (كل عمل ذي بال لم يُبدء بالبسملة فهوأبتر) أي مقطوع البركة، وقد كتبتُ عن أسرار البسملة كتاباً، كما عندي محاضرات حول البسملة في حسينية النجف الأشرف في شهر رمضان المبارك لسنة 1437  كما هي على الموقع (علوي نت) إذا أحببت فراجع وشكراً، كما لو أسْبقتَ كلمة (سيدنا) السّلام أيضاً، فإنّه من الدّعاء ويوجب المحبّة والسلام بين المؤمنين، كما كتبتُ أيضاً كتاباً حول هذا الموضوع بعنوان (السلام في الإسلام) فدُمتَ يا حاج عادل بسلام، وإنّ السلام من أسماء الله الحسنى كما في سورة الحشر، فيا سلام سلّم.
وثانياً: قلت يا محفوظ السلامة: (من غصب حق الزهراء صنامي قريش وهل يجوز تشبيه شيعة علي ومن يقيم الجمعة والجماعة في الجامع العلوي كأولئك الغاصبين...).

أقول مختصراً: أولاً: أردتُ أن أحجم عن جواب الرسالة الأولى، ولكن قلت في نفسي أنّ الرجل يسأل عن حكمه الشرعي ولابد من جوابه من باب إرشاد الجاهل بالحكم أوالموضوع،  وكنت من الخائفين بأن لا يُفهم كلامي بالغلط وبالأوهام، ولكن وقعت فيما كنت أخاف منه، كما كنت أتوقع من بعض المتحمسين من الردّ على الرسالة إلّا أنّه كنت أحسن الظن بهم، ولا زلت  أحسن، فقلت سوف يراجعوني ويعتذرون ويستجيزون ، ولكن ظهر لي من خلال رسالتك إن كان منطقك هذا هو منطق الإخوان أيضاً خلاف ذلك، بل. فإنه أرى أنت الطالب وأنا المطلوب، وأنت الحق وأنا الباطل، فسبحان الله كيف تنقلب الموازين والأصول، ويكون المحقّ مبطلاً.
فما كان المفروض أن يكون جواب رسالتي  برّدك العنيف والجارح، بل كان المفروض إظهار تواضعك، فإنه من تواضع لله رفع الله، وأنّ الله ليخذل المستكبرين ولو بعد حين ،كما خذل صدّام اللعين، (وأرجو أن لا تفهمني غلطاً مرة أخرى وتقول لقد شبهتني بصدام وتقول أنه نحن من المستكبرين وما عندنا أخذناه بقوة السّلاح والإرعاب، فليس هذا المقصود، ولا يظهر من كلامي حتى تأخذني بظواهر الكلام وبحجية الظواهر، إن كنت تعرف هذا المصطلح الأصولي الحوزوي، (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).


وثانیاً: أيها الراشدي زادك الله رُشداً وبصيرةً وعلماً نافعاً، كما أطلب هذا لنفسي ولكل أحبتي في صلاتي (إهدنا الصراط المستقيم) قلت: (وهل يجوز تشبيه شيعة علي ومن يقيم الجمعة والجماعة...) طبعاً لا يجوز إذا كان مع القصد والإهانة، ولكن أخطأت يا عادل في الفهم مع الأسف الشديد، فأولاً: لم أشبه أحداً ولا شيعة مولاي أمير المؤمنين بأولئك الغاصبين، بل قلت لمّا طلب مني الشيخ المستندات، خطر إلى ذهني في نفس اللّحظة من باب توارد الخواطر والتبادر العفوي من دون قصد ولا تشبيه ولا إهانة، أنّ طلبه المستندات( ) مثل الطلب من مولاتنا الزهراء عليها السلام، مع أنها صاحبة اليد، كما كان آل العلوي أصحاب اليد، فكان يكفي ذلك في إثبات الحق، وليس المطالبة بالمستندات، ثم هذا مجرد خطور من دون أن اُبيح لأحد به في وقته وقبل سنين، بل أردت أن أجيب الأخ، ليعلم كيف صبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى (هذا من باب المثال كالذي ما ذكرته من الخطور فإنّه كان من باب المثال، فأرجو أن لا تتهمني مرة أخرى مغلوطاً وتقول إنك تشبه نفسك بجدك أمير المؤمنين ونحن بأولئك الذين غصبوا خلافته، فلا أرضى لك بمثل هذا التفسير الباطل لكلامي، فإنك تلبس النظارة السوداء فترى الأبيض أسوداً، وإنّما الكاتب يستشهد بأفعال العظماء، وليس يعني ذلك أنه منهم، وإنّ من يقابله من خُصومهم ، فتدبر).
ثم إدّعيتَ دعوى خطيرة وعظيمة جداً بإنك من شيعة أمير المؤمنين أو تدري من هو الشيعي؟!! اسمح لي أن أذكر لك هذا الخبر الشريف الواضح دلالةً عن مولانا الإمام الرضا عليه ا لسلام كما في (الإحتجاج للشيخ أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ) عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: لما جعل المأمون إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد، دخل عليه آذنه فقال:
إن قوماً بالباب يستأذنون عليك، يقولون: (نحن من شيعة علي عليه السلام).
فقال: أنا مشغول فاصرفهم!
فصرفهم إلى أن جاءوا هكذا يقولون ويصرفهم شهرين، ثم أيسوا من الوصول فقالوا: (قل لمولانا إن شيعة أبيك علي بن أبي طالب عليه السلام قد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا، ونحن ننصرف عن هذه الكرة، ونهرب من بلادنا خجلاً وأنفةً مما لحقنا، وعجزاً عن إحتمال مضض ما يلحقنا من أعدائنا).
فقال علي بن موسى عليهما السلام: إئذن لهم ليدخلوا، فدخلوا عليه فسلّموا عليه فلم يرد عليهم، ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوا قياماً. فقالوا: يابن رسول الله ما هذا الجفاء العظيم، والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب، أي باقية تبقى منّا بعد هذا؟
فقال الرضا عليه السلام: اقرؤا: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) والله ما اقتديت إلّا بربي عز وجل وبرسوله وبأمير المؤمنين ومن بعده من آبائي الطاهرين عليهم السلام، عتبوا عليكم فاقتديت بهم.
قالوا: لماذا يا ابن رسول الله؟
قال: لدعواكم أنكم شيعة أمير المؤمنين! ويحكم إن شيعته: الحسن والحسين وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، ومحمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون، وتقصّرون في كثير من الفرائض ،وتتهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله، وتتقون حيث لا تجب التقية، وتتركون التقية حيث لابدّ من التقية، لو قلتم: إنكم مواليه ومحبّوه، والموالون لأوليائه والمعادون لأعدائه، لم أنكره من قولكم، ولكن هذه مرتبة شريفة ادعيتموها إن لم تصدقوا قولكم بفعلكم هلكتم، إلّا أن تتدارككم رحمة ربكم.
قالوا: يابن رسول الله! فإذاً نستغفر الله ونتوب إليه من قولنا ،بل نقول كما علّمنا مولانا: نحن محبّوكم ومحبّوا أوليائكم، ومعادوا أعدائكم.
قال الرضا عليه السلام: فمرحبا بكم إخواني، وأهل ودّي، ارتفعوا ارتفعوا، فما زال يرفعهم حتى ألصقهم بنفسه. ثم قال لحاجبه.
كم مرة حجبتهم؟
قال: ستين مرة.
قال: فاختلف إليهم ستين مرة متوالية، فسلم عليهم وأقرأهم سلامي فقد محوا ما كان من ذنوبهم بإستغفارهم وتوبتهم، وإستحقوا الكرامة لمحبتهم لنا وموالاتكم، وتفقد أمورهم وأمور عيالاتهم، فأوسعهم نفقات ومبرات وصلات ودفع معرات.

أخ عادل الراشدي أنت كذلك إستغفر ربك حتى تقترب من إمام زمانك صاحب الزمان× وعجل الله فرجه، فأين أنت وأصحابك من شيعة أمير المؤمنين علي× فما نحن إلّا موالون ومحبّون لمحمد وآل محمد ومن المتبريّن من أعدائهم والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام.



وثالثاً: نعم يجوز ذلك إذا كان مجرد تمثيل ـ فإنّ الأمثال تضرب ولا تقاس ـ إن كنت حوزوياً ستعرف ما أقوله ،وإلّا فإسئل أهل العلم في هذا الجواب الثالث ـ.
ورابعاً: الغاصب غاصب ويحاسب يوم القيامة ،وإن كان عقاب من غصب فدك  مولاتنا الزهراء عليها السلام  يختلف عمن غصب دار شخص عادي، ولكن الغاصب غاصب. ثم قال مولانا أمير المؤمنين× (كان لنا فدك شَحت نفوس وسخت نفوس) وإذا قال آل العلوي كان لنا جامعٌ شحت نفوس وسخت نفوس فما المانع من ذلك؟فإنّ الجامع بعد هجرتنا كان بأيدينا وكان تلامذة وطلاب المرحوم الوالد+ يقيمون الجماعة ويديرون شؤون المسجد، إلّا أنّه بعد سقوط صدام أُخذ منهم بقوة السلاح، فهل ما يؤخذ بالسلاح لا بإجازة من المسؤولين الشرعيين للجامع يعدّ شرعياً وصحيحاً ويجوز التصرف في الجامع، أقول هذا بصورة عامة لجامع العلوي ولغيره وللحسينيات ولكل الأماكن العامة لها أصحابها الشرعيون والقانونيون، ثم أخ عادل مع ألف اعتذار ليس مقصودي من هذه الأجوبة ـ  وأن عندي الكثير منها ـ  أن أجرح عواطف أحد من الناس ،ولا حتى حضرة جنابك ،بل المقصود فقط أن أكتب لزيادة العلم والمعرفة والاحتياط والخوف من يوم القيامة، ومن غضب الله سبحانه وللوفاء والرجولة والشهامة والشجاعة وأداء حقوق الآخرين، وأداء حقّ الله، ولمكارم الأخلاق ومحاسنها، وللمستقبل النوراني الإلهي، ولنكون من الممهّدين لدولة مولانا صاحب الزمان دولة الصالحين (يرثها عبادي الصالحون) فمن الكمال لابدّ أن نكون من الصالحين الأخيار لا من الغاصبين الأشرار ونكون من الموطئين لظهور عدله وقسطه.
أرجو أن لا تفهمني مغلوطاً  وتقول: إنك تقصد أنه، نحن من الأشرار، لا بل أنت من الأخيار لأنك راسلتني وذكرت بعض ما توهّمتََ فيه، وإعتقدتَ إنّك على حقٍ، لأن الجامع لا يوّرث أولاً ،وأن عائلة الباوي هم المالكون الحقيقيون ،وأنهم تنازلوا للمكتب الموّقر، فإذن بهذه المقدمات من أخذ الجامع ولو بقوة السلاح، فإنهم على حقٍ، فأردتُ أن تكون على بصيرة من أمرك، وأن عائلة العلوي عندهم الحجج والمستندات، فلابدّ أن تسمع وتقرء ما عندهم حتى يتبين الرّشد، والله المستعان.
وفي مقام الموعظة والتنبّه كما لو قال قائل : (لعن الله من غصب فدك الزهراء عليها السلام) فنقول له: وهل تدري من لم يعط الخمس يكون غاصباً أيضاً، فما الفرق بين من يغصب من الزهراء عليها السلام، ومن يغصب من ولدها الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، فإذا قلتُ لمن يمتنع من ا لخمس (لأوهام وأباطيل وشبهات الأعداء في ذهنه) (اللّهم أخرجني من ظلمات الوهم وأكرمني بنور الفهم) إنك تشبه من غصب حقّ الزهراء عليها السلام ،فأنت أيضاً غصبتَ حق ولدها وهو الخمس، فهل في هذا القول إشكال إذا كان المقصود التنبيه؟ فليكن ما قلته على فرض المحال إنه من باب الموعظة والتنبيه والتمثيل، والظاهر أنك تجهل البلاغة والفصاحة العربية، وإن كنت من العرب.
وخامساً: لابدّ في كل عقائدنا وأعمالنا وحياتنا الفردية والإجتماعية وظائفنا وتكاليفنا أن نكون على ضوء الشريعة الإسلامية ،أي على ضوء الثقلين، فإنّ الهداية كلّ الهداية فيهما، وفي عصرنا نکون على ضوء المرجعية الرشيدة، فليس كل من يقيم الجمعة والجماعة يدل على أنه الحق وغيره الباطل، بل لابدّ أن يكون إقامتهم على ضوء الدين ،فمَن من المراجع المعاصرين حظفهم الله أجاز لك أن تتصرف بجامع له أصحابه كما سيُعلم؟! وأرجو أن لا يأخذ بحلمك الشيطان فلا تغضب عليّ ولا تتعصّب، بل بكلّ هدوء وسكينة نتابع الرسالة نقطة نقطة، ونتقرب بذلك إلى الله لنزداد علماً ومعرفةً ووضوحاً وشفافيةً، ونصيب الحق والحقيقة إن شاء الله تعالى، ويكون مسجدنا مسجد قُبا يُقام فيه ،فإنه أسس على التقوى، ولا يكون كمسجد أمر الله نبيه بخرابه وهدمه كما في صدر الإسلام.


*******
أيها الحاج الكريم (أسأل الله أن يتقبل حجّك) قلت: (وهل وقف الجامع العلوي هو إرث تتوارثه عائلة السيد العلوي...) أقول: العجب كل العجب من مقولتك هذه ،فإنه كلمة حق يراد منها الباطل (أرجو أن لا تتهمني مرة أخرى وتقول جعلتنا من الخوارج لأنّ هذه الكلمة قالها أمير المؤمنين عليه السلام للخوارج عندما قالوا (إن الحكم إلّا لله) بل المقصود أن أستشهد بكلام سيد البلغاء والفصحاء ثم أبيّن لك وجه الكلام).

* أولاً: ثبتَ بالأدلة الأربعة من الكتاب والسنة والإجماع والعقل، وما أفتى به كل الفقهاء من المتقدمين والمتأخرين ومتأخر المتأخرين والمعاصرين ،أنّ الأرض إذا وُقفّت للمسجد بوقف الصيغة أو المعاطاة، فإنها تحررّ رقبتها لله سبحانه، وأنه ترجع إلى المالك الأصلي وهو الله سبحانه وتعالى كما في العروة الوثقى، ويرجع المُلك إليه بالوقف، فلا يجوز بيعه ولا شراؤه ولا أي نقل وإنتقال كما لا يتوارث ، لأنه خرجت عن ملك المالك وتحررّت الأرض، فليس الجامع العلوي ملكاً لأحد لا لعائلة العلوي ولا لعائلة الباوي ولا لك ولا لغيرنا، وإنّما هي ملك الله سبحانه، ويكون أمر المسجد وتوليته حينئذٍ أما بيد الباني أو الواقف أو الحاكم الشرعي الفقيه العادل، فإنّ الوقف من الأمور الحسبيّة، فكلامك هذا (هل إرث يتوارثه) من يسمعه ولا يعرف المسألة، فإنه يقول نعم هو كذلك، فالجامع  العلوي لا يتوارثه عائلة العلوي وهذا كما قال الخوارج (إن الحكم إلّا لله وليس لأمير المؤمنين علي عليه السلام) ولكن أجابهم أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه لابدّ من أمير وقائد، وكذلك المسجد لابدّ له من متولٍ يقوم بشؤونه، وهذه التولية لابدّ أن تكون طبق الموازين الشرعية، وليس كل واحد يدعي الوصل بليلى، ويستولي على المسجد بقوة السلاح والإرعاب والخوف كما كان خلفاء الجور يفعلون ذلك (أرجو  أن لا تفهمني غلطاً وتقول إنك شبهت شيعة علي عليه السلام بخلفاء الجور( ).
وعليه لابدّ من متولِ شرعي على المسجد، والمتولي  الأول للجامع العلوي بنصبٍ من الإمام الحكيم ومن سماحة آية الله العظمى السيد الخوئي قدس سره، إنما كان هو والدي آية الله السيد علي العلوي قدس سره كما عندنا سنده.

* وثانياً: كما هو ليس إرثاً تتوارثه عائلة العلوي ،كذلك ليس إرث لأبيك ولا أرث لغيرك حتى تتوارثه، ولا إرث عائلة الباوي حتى يتوارثونه ويتنازلون عن إرثهم وحقهم للکتب فما لك كيف تحكم، فهل باءك تجرّ وباء غيرك لا تجرّ؟! أم لا زال الجهل يحكمنا، والعصبية الجاهلية تسودنا؟! 
وثالثاً: لم نتوارث الجامع من الوالد ولكن وبحمد لله نتوارث منه الخدمة في الجامع خدمة الدين والمؤمنين وإقامة الصلاة وهذا من الفخر والعزة والحمد لله رب العالمين.
ورابعاً: لماذا التنازل لكم وليس لغيركم هل أنتم أتقى الناس؟  وأصلح الناس؟ وأفضل الناس؟ وأعلم الناس؟ وأزكى الناس؟ ووو... أو انه في نفس يعقوب حاجة...!!
قلت: يا أيّها العادل الراشدي: (أما إذا كانت هناك تولية فإنها تسقط مع الوفاة والسفر وغيرها من الأمور التي تعرفها أنت شرعاً) أقول: يا سبحان الله هل أنت مجتهد أم مقلّد، فهل تدري أنه ورد في الحديث المعتبر سنداً ودلالةً أنه (من أفتى بغير ما أنزل الله فليتبوء مقعده من النار) فكيف تجيز لنفسك أن كنت غير مجتهد أن تفتي هكذا، ثم العجب والأعجب منه تقول لي (التي تعرفها أنت شرعاً) وكأنما تدعي العلم والمعرفة لنفسك وتحيل معلوماتك الكثيرة على طرفك الذي من الحوزويين.
فأعلم أولاً: ما أعرفه شرعاً أن الوكالة تبطل بموت الموكّل وليس التولية .
وثانيا: إنّ السفر لا يوجب بطلان الوكالة ولا بطلان التولية، فقولك هذا إمّا أن يدل على جهلك بالمسألة أو إنك تفتري على الله وتحكم بغير ما أنزل الله، والعياذ بالله.

* وثالثاً: ما هي غيرهما من الأمور التي أعرفها، فإني لاأعرفها فأخبرني عنها، وما أعرفه أنه تبطل التولية إذا اعتزل المتولي هو بنفسه عن التولية فيرجع في الأمر إلى الحاكم الشرعي الفقيه العادل الأشهر كما في وقفيّة الجامع العلوي كما في السند والوثيقة رقم واحد كما سأجعلها في آخر الرسالة إن شاء الله تعالى ، أو فسق المتولي أو أصابه الجنون أو مات ولم يولِ أحداً على العين الموقوفة، فأيّ هذه الأمور تصدق في تولية والدي على الجامع العلوي؟ فكيف تفتي بما ليس لك به من العلم؟ أم كلمة باطلة وتريد بها الباطل؟!
فلابدّ أن نكون وإياكم في التولية على المحجة البيضاء إن شاء الله تعالى.

* ورابعاً: اعلم أنه يحق للمتولي بعد نصبه من قبل المرجع الفقيه ،أوكان هو الواقف والباني أن يولّي غيره، أعم من أن يكون من عائلته أو من غيرهم، فيجوز للوالد المتولي أن يولي أولاده على الموقوفات كما يفعله العلماء من سلفنا الصالح ومنها تولية المسجد، فهذا ما أفتى به كل فقهاء الإسلام وفقهاء المذهب الحق مذهب أصحابنا الإمامية أعزهم الله في الدارين، وهذا لا يسمى بالتوارث في التولية بل بالتتابع في التولية ،بأن يكون متولٍ بعد متولٍ إلى ظهور صاحب الأمر عليه السلام، وحينئذٍ لاشكّ كان الوالد متولياً على الجامع العلوي بنصٍّ شرعي وقانوني من قبل مراجع زمانه كالسيد الخوئي قدس سره، وكذلك من قبل الطابو والقانون العراقي الوضعي كما سأجعل المستندات على الموقع إن شاء الله تعالى، فإذا كان عندكم تولية من الوالد أو كانت عائلة الباوي عندها تولية من الوالد بعد وفاته فالمفروض إراءة ذلك لمعرفة الحق والحقيقة، وإني أعلم أنه لا يوجد مثل هذه التولية من الوالد لغيرنا وأتحّدى أي شخص أن يأتي من الوالد المرحوم قدس سره بمكتوب يفوّض إليه أمر تولية الجامع العلوي، فما يوجب السقوط بالموت هي الوكالة وليست التولية المنصوبة من قبل مرجع التقليد، ومن حق المتولي أن ينصب من بعده متولياً آخر سواء أكان من عائلته أو غيرهم، ولا يعدّ ذلك من التوارث في التولية بل من التولي في التولية كالتوكيل في الوكالة، فأرجو أن تقرء الفقه والمسائل الشرعية جيداً أو أسأل به خبيراً (وأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وإن لك في كل قول وفعل عتيداً رقيباً يشهد عليك يوم القيامة، فما تلفظ من قول إلّا وعليك عتيداً ورقيباً كما في القرآن الكريم، كما تشهد عليك الأرض والسماء والأعضاء والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عند علّام الغيوب والعالم بالضمائر والسرائر ،ويعلم السّر وأخفى، ولا يقاس بعلمه أحد، فليس كمثله شيء، وأنه لشديد الحساب.
فاتق الله حق تقاته، وأقولها مرة أخرى (من أفتى بغير ما أنزل الله فليتبوء مقعده من النار) أي كان محله ومأواه النار، فلماذا تتعصب لأمر لا علم لك به، وإنك تحاسب عليه يوم القيامة، ولا سيما إذا كان خصمك عادل العلوي والمرحوم السيد العلوي+ وعائلة العلوي كباراً وصغاراً رجالاً ونساءاً، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، والدنيا أيام قلائل وأمامنا حياة أبدية لا موت فيها، أما في الجنة وأما في النار والعياذ بالله، والدنيا دار إبتلاء وإختبار وإمتحان (أيكم أحسن عملاً) وأيكم أسوء عملاً، فما كان الجامع العلوي إلّا امتحان وإختبار ليتميز الخبيث من الطيب ،والظالم من المظلوم ،والحق من الباطل، فإنّ الدنيا وما فيها كلها دار الفتنة والإختبار والتمحيص .


*******
أيها الحاج عادل الراشدي قلت: (وإن كان السيد العلوي هوالمالك الحقيقي للأرض فهناك يحق لك القول بالتوارث للعائلة الكريمة).
أقول: أولاً: المالك الحقيقي هو الله مالك الملك سبحانه وتعالى ،وما بأيدي الناس إنما هو بإذنه، فإن لم يأذن في مورد سيكون الملك باطلاً والتصرف فيه غصباً، ويرجع إلى مالكه الحقيقي وهو الله سبحانه وتعالى.
وثانياً: إذاً تعترف أن العائلة كريمة، فلماذا لا تكرمها بإرجاع حقّها إليها؟ بل تثبت التصرف الغصبي الباطل بأوهام وخيالات وحجج واهية وأدلة باطلة، بما لم ينزل الله بها من سلطان.
وثالثاً: إعلم أنّ المالك المجازي المأذون من قبل الله سبحانه إذا أوقف أرضه لله مسجداً، فإنه يخرج عن ملكه مطلقاً، فلا يرث الأرض أولاده وعائلته، وإن قلت خلاف ذلك، فإمّا أنت تكون جاهلاً بالمسألة أو مفترياً على الله سبحانه وتعالى، وكلاهما من الباطل فقولك هذا سيكون لا محالة باطلاً، ومن تسويلات الشياطين من الجن والإنس (طبعاً أرجو أن لا تتهمني إني أقصد إنك شيطان أو باطل ومفترٍ على الله، بل أقول أنّ من يقول بمثل هذا القول لا يخلو حاله من ثلاثة:  وهذا من باب التنبيه وإرشاد الجاهل بالحكم وإيقاظ النائم ووعي الغافل، جعلنا الله وإياكم من العلماء اليقظين الواعين آمين يا رب العالمين).
ورابعاً: إنّما يحقّ لي القول في الجامع العلوي لا من جهة التوارث في الأرض، فإنّها قد حُررّت لله ولا يرثها أحد لا عائلة العلوي ولا عائلة الباوي ولا عائلتكم الكريمة ولا عائلة المكتب الشريف، وإنّما يحق لي من باب تولية الوالد الذي كانت بنصب من مرجع التقليد في عصره كسيدنا الخوئي قدس سره، فلا يحق لأحد أن يتصرّف في شؤون المسجد إلّا من قبل المتولي، أو من جعله المتولي نائباً له، أو متولياً على المسجد من بعده، فهل لكم تولية من والدي قدس سره، أم مجرد أن عائلة الباوي التي لا يحقّ لها أبداً أن تتصرف بشؤون المسجد وتوليته تنازلت للمكتب؟! فما لكم كيف تحكمون؟ أم عميت الأبصار تكبراً وتعصّباً وجهلاً والعياذ بالله، وأرجو أن تقرء الخطبة القاصعة برقم 92 في شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد أو 183 في شرح ابن ميثم وكيف أمير المؤمنين يقطر قلبه دماً من صراع جاهلي نشب بين أهل الكوفة ومنشأه الكبر والحمية والتعصب الجاهلي، ولابدّ أن نطبق نهج البلاغة في حياتنا كما نطبق القرآن الكريم، فهما كتاب حياة وعمل وجهاد ووعي ومواعظ وإرشادات، وسعادة وفوز بالجنان والفلاح في الدنيا والآخرة.


*******
يا محفوظ السلامة أيها العادل الراشدي قلت: (وكلّنا يعلم من هم المالكين الحقيقيين لأرض الجامع هم عائلة الحاج دنبوس الباوي واخوانه).
أقول: أولاً: من المقصود من قولك (كلّنا يعلم) فمن أنتم وما هو شأنكم بالجامع العلوي، ومن أين علمتم بما تدعيه؟ وما هي طرق علمكم، فربما كان من الجهل المركب، فإنّك جاهل وجاهل إنك جاهل، ولهذا تدعي (كلّنا نعلم) فارسل لي دلائلك ومستندات علمكم الموقر المحترم، الذي أجاز لكم أن تأخذوا حقّ الآخرين بقوة السّلاح والخوف والإرعاب، أو بأي أمر آخر.
وثانياً: كيف صار (عائلة الباوي) المالكين الحقيقيين، والملك حقيقة لله سبحانه، إلّا أن تقول ذلك من باب التسامح والمجاز والإذن، وأتصور إنك لا علم لك بذلك.
وثالثاً: إعلم أنّ كل مالك مجازي (كما ذكرتُ) إذا أوقف الأرض مسجداً، فلا يحقّ له ولغيره، أن يتصرّف في المسجد، إلّا بإذن من الحاكم الشرعي أي الفقيه العادل الجامع للشرائط، لأنّ الوقف من الأمور الحسبيّة التي يقوم بها المجتهد الفقيه العادل، وأرجو أن تسأل أهل العلم  عن ذلك  حتى تعرف المسألة بالتفصيل.
ورابعاً: نفرض محالاً وفرض المحال ليس بمحال أنّ الحاج دنبوس وأخوته وقفوا الأرض لله وحرّروها، فأولئك ذهبوا إلى رحمة ربهم وما بقي من العائلة الأولاد والأحفاد، فأي دور لهؤلاء الأحبّة في الجامع حتى يتنازلوا للمكتب الكريم، فمن أين لهم هذه الصلاحية؟ هل من جهة القانون الوضعي وماسُجّل في الطابو (وأعلم أنه بإسم والدي بعد الوقف وليس بإسم غيره من عائلة الحاج دنبوس رحمه الله) أو من جهة الحكم الشرعي بإذن من مرجع تقليد من مراجع النجف المعروفين دام ظلّهم ورحم الله الماضين منهم.
وخامساً: أرسل لي أسماء العائلة الكريمة عائلة الحاج دنبوس وأخوانه، لأرى من منهم من تنازل حتى أرشده إلى الصواب وأعلّمه المسألة الشرعية، وإنّه لا يحقّ له ذلك، وما فعله فهو باطل ومخالف لحكم الله ورسوله، ولحكم صاحب الزمان عليه السلام ولحكم المراجع العظام، فيكون بهذا التنازل الباطل محارباً لله ورسوله ولإمام زمانه عليه السلام، وحتى مخالفاً للشهيد الغالي سيدنا الصدر العالي قدس سره ،فإنّ روحه الشريفة لا ترضى بذلك ،لأنه لا يرضى بما يخالف الشرع الإسلامي المقدس، فمن أين لكم هذه الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان! لماذا هذا الجهل والتّعصب الجاهلي، إرجعوا إلى رشدكم، واعرفوا قدركم، فطوبى لمن عرف قدره، وكما قال أبو المثل (مِد رجلك على حدّ غطاءك) وإنّه سيكون لي معكم موقف يوم القيامة، أحاسبكم على ما فعلتم بالعائلة الكريمة، إن لم ترجعوا إلى صوابكم، وتعتذروا وتعترفوا بالخطأ، فإنّ الإعتراف بالخطأ فضيلة.
وسادساً: إنّ عائلة الباوي حفظهم الله أجلّ شأناً من أن يفعلوا بمثل هذا التنازل الذي يعدّ جفاءً وخيانةً بأبائهم الطيبين وبالمرحوم السيد العلوي وبعائلته وأسرته، فإنّا كنّا على محبة وصداقة ووفاء وموّدة كاملة، كانت العوائل تتزاور، فأسئل العجائز من آل الباوي كيف كانت عوائلنا تتزاور، وكيف كان الإخلاص بيننا، فغير معقول الأبناء والأحفاد أن يكونوا خلافاً لشيمة وكرم وإخلاص آبائهم، بل أذكر لك قصة مع الحاج دنبوس رحمه الله وأسكنه فسيح جناته حتى تعرف كيف كان الاعتقاد والحبّ، فإنّه مرض الحاج وأبتلى بسخونة وحمىً شديدة، فقال لي وكان عمري آنذاك تقريباً (13 سنة) أن أبصق في فمه حتى يتشافى، فقال على ما في بالي (سيد تفلّ بحلگي حتى الله يشافني أنت ابن رسول الله وإبن الزهرة عليها السلام) ، فإمتنعت عن ذلك خجلاً ولكن أصرّ عليّ، فرأيت أن أجيب إصراره ،فعلى طفولتي وضعت إصبعي في فمي وأخذت من ريقي ومسحت به شفتيه، ثم لطعهُ وشافاه الله سبحانه إستجابة لعقيدته، فهكذا كانت الناس وأهالي العبيدية الكرام تعتقد بعائلة العلوي، ولكن مع الأسف بعض الشباب من غرّته القوة والسلاح فعل ما فعل ،وأساء لسمعة الآباء والأجداد بوصمة سيئة في التاريخ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، ونسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق وإصلاح الأنفس، وإصلاح الماضي بمستقبل مشرّف ،وأن الله يحبّ التوابين.


*******
وأخيراً وليس بآخر:
أقول من باب النصيحة قربة إلى الله تعالى، فهل الدين إلّا النصيحة، ومن باب الجواب النقضي لبعض مقولاتك أيها الحاج عادل الراشدي هداك الله وزاد في عدالتك ورشدك في أمور الدين والدنيا إن شاء الله تعالى.
أولاً: إنّ الجوامع والمساجد لا يتوارثها أحد، ولكن يتبادر إلى ذهن بعض الأحبة عند مقولتك هذه، إذا كانت الجوامع غير قابلة للتوارث فكيف مكاتب المراجع تكون قابلة للتوارث، فيرث الولد مكتب أبيه من بعد موته، فأي قانون وضعي أو حكم شرعي يصرّح بذلك، أو أنه باءك تجرّ وبائي لا تجر، أو أن الموت حق على الجيران، فلم نسمع من قبل، إذا مات المرجع يرثه أولاده مكتبه، فإنه ولم يكن من سنة الماضيين والسلف الصالح، بل كان بمجرد موت المرجع يكسر خاتمه الذي كان يُوقّع به، كما يغلق مكاتبه، إلّا داره من باب أنّ الولد الصالح يجعل باب والده من بعد موته مفتوحاً للزائرين والمحبين له، نعم إذا كان الولد مرجعاً كوالده حينئذٍ ستكون مكاتب والده مكاتبه وهذا أمر آخر، فما هو جوابك لهذا الاشكال النقضي (أرجو أن لا تفهمني مغلوطاً بأني أقصد جهة معينة بل حديثي بصورة عامة ومن باب الجواب النقضي كما يقوله أهل العلم) . وإن كان عندي جواباً ولكن أريد أن أعرف جوابك فإنّك تقول (كلّنا يعلم) فأرني علمك بهذه المسألة جزاك الله خيراً عسى أن اهتدي على يديك الكريمتين ،أن لم تكن مذنبة وآكلة حقوق الآخرين إن شاء الله تعالى.
وثانياً: إعلم يا حاج لو أردت أن أقدم (قانوناً وشرعاً بذهابي إلى حوزة النجف والاستفتاء من مراجعها العظام) لأخذ وإرجاع الجامع العلوي لكنت متمكناً من ذلك، وبين ليلة وضحاها أرجع المسجد إلى أهله، ولكن وددت أن أبقى مظلوماً وأصبر، وأعلم أن العاقبة للمتقين، فاتقي الله في حياتي وإن الله يجعل لي مخرجاً ويرزقني من حيث لا أحتسب، ويعطي حق صبر عائلة العلوي، إما في حياتي أن يرجع المسجد إلينا، أو بعد مماتي بأن يرجع إلى أولادنا من كان من أهل العلم ومن الحوزويين كما في وصايا الوالد قدس سره وأسكنه الله فسيح جناته.
وثالثاً: اعلم يا حاج لو أخبرت سماحة السيد مقتدى الصدر سلّمه الله بالموضوع وبالتفاصيل لأمرك بإرجاع الحق إلى أهله، فإن تقواه لا تقبل بأن تكون صلاة الناس فيها إشكال،  فإن تنازل عائلة الباوي لا يكون شرعياً ولا قانونياً، ولا حجيّة له، وإنه عمل باطل وغير صالح، فما يُبنى على الباطل باطل أيضاً، فإن النتيجة تتبع لأخس المقدمات، وقد علمتُ من خلال رسالتك أن غاية ما تحتج به: أن الجامع لا يتوارث، وأن المالكين الحقيقيين عائلة الباوي وأنهم تنازلوا للمكتب، وكل هذه المقدمات باطل في باطل في باطل فمن الآن دخولك في الجامع والتصرف فيه ولو بضرب بسمار في الجدار من بعد جواب رسالتك، سيكون تعدّياً على حقوق الآخرين، وتحاسب عليه في الدنيا والآخرة، كما قال أمير المؤمنين في خطبته القاصعة أن البغي يعجّل عقوبته، فالباغي يعاقب في الدنيا قبل عقابه في الآخرة، فمن هذه الأدلة التي أقمتها عليك، هل لك حجة أخرى في تصرفك أو دخولك في الجامع؟! أم أنّه عناد وسلاح  وإرعاب وتهديد بالقتل والإسقاط والتشهير ووو (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) والعاقبة للمتقين.
ونصيحتي الأخيرة أنه بحمد الله المكتب والتيّار الصدري قدس سره له قوة وأموال ووزراء في الدولة فمن السهل عليهم جداً أن يشتروا أرضاً وسيعة في المنطقة، وتبنى مسجداً رائعاً عصريّاً يليق بسيدنا الغالي صدرنا العالي قدس سره، ولماذا تصلي أنت ومن على شاكلتك في مكان مشكوك فيه، وكما يقول أبو المثل( الباب التي يأتي منه الريح إغلقه واستريح )، وما أنت عليه من الصولة والجولة والسلاح لا يدوم لك ذلك، فإنّ بقاء الحال من المحال، وفي العاجل أو الآجل يرجع الحق إلى أهله، فمن العقلانية والتواضع الممدوح (من تواضع لله رفعه الله) أن يرجع الجامع إلى أهله وأصحابه عائلة العلوي لما عندهم من الأدلة الشرعية والقانونية، فإنّ كثير من أهالي العبيدية من لا يدخل المسجد ولا سيما بعد رسالتك وجوابي هذا، سترى أنّ المتقين والمؤمنين حتى من أتباع التيار الصدري وحتى المشايخ منهم یحتاطون في دخول الجامع ،وإلّا فإن الناس سيشكون في عدالتهم ولا يصلون خلفهم، إلّا عناداً وتعصباً ولجاجةً، والعناد من الشيطان، ويفرح له إبليس اللعين، فلا يدخلونه إحتياطاً ،حتى يتبيّن لهم الأمر من المراجع في النجف الأشرف باستفتائهم بل حتى  مراجع قم المقدسة ، وأخص بالذكر سماحة آية الله العظمى السيد الحائري، فإنّ الشهيد السعيد الصدر قدس سره أرجع مقلديه إليه. ثم يا حاج عادل الراشدي والله يعلم إني لا أعرفك مطلقاً، ولم أسأل عن شخصك الكريم فلا يتبادر إلى ذهنك الشريف إني بجوابي هذا لا سامح الله أردت إهانتك أو الطعن بك، بل والله يعلم أني أردت بيان الحقائق والإصلاح في أمّة جدي وأبي رحمهما الله، فإني قضيت أيام صباي وأيام مراهقتي في الجامع العلوي في العبيدية، فأُحبّه وأحب أهالي العبيدية، ولا يزال قلبي يحنّ إليهم، وكم أردت أن أزورهم وأجدّد العهد بهم، ولكن منعني عن ذلك أنه كيف أدخل المدينة وحقّنا بيد غيرنا؟! فلابد من الصبر الجميل بلا شكوى ولا عتاب، ولنا في إمّنا الزهراء سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، مشكاة أنوار الله، وليلة القدر، وزينة عرش الله عليها السلام أسوة حسنة وقدوة صالحة.
فنصبر كما صبر أولوا العزم من الأنبياء^، وهذا ما أمر الله به جدّنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولنا في رسول الله أسوة حسنة.


*******
أيها الأخ الكريم الحاج عادل الراشدي: اكرر  مرة أخرى لكي أعلم إنك صادق في قولك بأنّ عائلة الباوي تنازلوا للمكتب أرجو أن ترسل تنازلهم كتباً مع تواقيعهم ليطمأن قلبي ،ولابدّ أن يكون المقصود من العائلة ليس نفر واحد شاب متحمس مثلك، بل كلّ العائلة ممّن هو مالك الأرض حقيقة على ما تدعيه من العلم (كلّنا نعلم) وهو من الجهل المركب كما في المستندات التي عندنا،  فمن قال لك أن المرحوم الحاج دنبوس وإخوانه المالكون الحقيقيّون للأرض؟ فالمستندات عندي  وإذا طلبها منّي سماحة السيد مقتدى الصدر بنفسه، ولو برسالة خطيّة أو بتلفون سأرسل إليه ما يثبت عدم علمك ،لا بأصل الموضوع ،ولا بالوقف ،ولا بالمسائل الشرعيّة.
فأرسل إليّ بأسرع وقت تنازل العائلة الكريمة من رجالها ونساءها من الآباء والأولاد والأحفاد لا سيما عائلة المرحوم الحاج دنبوس وعوائل إخوانه وأشكرك كثيراً، وعند ذلك أعرف كيف أخاطب العوائل الكريمة وإنه بأي حق شرعي وقانوني وأخلاقي تنازلوا عمّا ليس لهم الحق مطلقاً لا شرعاً ولا قانوناً، وإن تنازلهم هذا سيحاسبون عليه يوم القيامة ،لأنّه من التّغرير والتدليس والتمويه وطمس الحقائق وعدم العمل بالحق وضياعه، والظلم بآل العلوي وعائلته بل الظلم بالمرحوم آية الله السيد علي العلوي قدس سره، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وإن أحتملُ أنه إذا وقع ذلك من بعضهم ،أن يكون من التقية والخوف لا إيماناً بالقضية، ومع ذلك سيحاسبونك على هذه الدعوى في الدنيا وفي الآخرة، فأنتظروا  إنّا وإياكم من المنتظرين.
وأخيراً هذا غيض من فيض في أجوبة رسالتك التي فيها جفاء لعائلة العلوي وللمرحوم الوالد قدس سره  ولا أتصور أن يرضى بها صاحب وجدان وضمير، فلا تدري كيف الوالد قدس سره ،أتعب نفسه في تأسيس وبناء الجامع سل الشيبة ليحكوا لك ذلك فلماذا تخون هذه الخدمات ولماذا هذا الجفاء القاسي، وتقول بكل سوء أدب ومع الأسف (وهل وقف الجامع العلوي هو إرث تتوارثه عائلة السيد العلوي...) وتجعل نقاط إشارة إلى أنه عندك كلام لا تريد أن تذكره ؟! فلماذا هذا الجفاء يا حاج وكيف تجيب والدي المرحوم المظلوم فإنك قد ظلمته بهذه المقولة (وقفوهم أنهم مسؤولون).
فإنك تريد بذلك أن تشوه أذهان الناس وبعض السّذج، وتُقلّب الحقائق وتُخفيها، على أنه أنت صاحب الحق وعائلة العلوي أصحاب الباطل، كيف تجيب عائلة العلوي (الذين يزيد عددهم اليوم عن المأة نفر) يوم القيامة بهذه الإهانة، فماذا يكون جوابك عند العدل الإلهي يا من إسمك عادل ولقبك الراشدي فأين العدالة وأين الرّشد؟!
ومع كل هذه الآلام والإهانات أعذرك يا حاج   قربة إلى الله تعالى، فإنّ من مكارم الأخلاق في الدنيا كما قال جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أن تعفو عمّن ظلمك وتُعطي من حرمك، وتصل من قطعك) وسوف أرسل إليك مجموعة من مؤلفاتي المطبوعة والتي بحمد الله زادت على مأتي عنوان في علوم وفنون مختلفة ،وهذا من فضل ربّي ،وأمّا بنعمة ربك فحدّث. (أرجو أن لا تفهمني مغلوطاً وتقول أنه يريد أن يظهر علينا علمه ومؤلفاته الكثيرة ،بل عليك أن تشكر الله بأنّه من تراسله ويجيبك لم يكن من الجاهلين).
كما واعتذر من كل الأحبة والإخوان ولا سيما أهالي العبيدية من الرجال والنساء والأطفال وأسأل الله لهم التوفيق والتسديد، فاعتذر والعذر عند الكرام مقبول، وأملي وحسن ظني بك أيها الحاج أن تكون من الكرام وتقبل عذري ، ودمت أنت وعائلتك بالخير والرّشد والعدالة الحقيقية ،وما فيه رضا الله سبحانه ورسوله ورضا مولانا وإمام زماننا الحجة بن الحسن العسكري عجل الله فرجه الشريف الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، ويرجع الحق إلى أهله كما يرجع فدك إلى الزهراء عليها السلام ،فانتظروا فإنّا معكم من المنتظرين ،ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثم لابدّ لكل واحد منا أن يعمل على بصيرة من أمره، فالمفروض منك ومن غيرك بعد قراءة رسالتي هذه أن يسأل ممّن يقلّده من المراجع العظام دام ظلهم بأنه هل يجوز الدّخول والصلاة في جامع هكذا أمره ، وهل تكون العبادة صحيحة أم عليه أن يعيدها، وإذا كان جاهلاً بالموضوع وبالحكم فهل عليه الإعادة كذلك، والمفروض منك يا حاج عادل أن تكتب السؤال والاستفتاء من المراجع ،لإنك برسالتك وبالجواب ستجعل الناس في حيرة أو خوف من الله ومن غصب حق المرحوم آية الله العلوي، فأسئل من المراجع سواء مراجع النجف أو قم وحتى من سماحة آية الله العظمى السيد الحائري دام ظله وشافاه الله وعافاه فإنّ الشهيد الغالي الصدر العالي أرجع مقلّديه إليه، وإذا أخذت جواب الاستفتاء بشرط أن تذكر القضية والموضوع بالتفصيل ولا سيما مع رسالتك ومع جوابي، حتى يكون المرجع على بصيرة من الموضوع، فإذا أخذت الجواب فأرجو أن ترسله لي بأسرع وقت ممكن ليطمئن قلبي ،ولأسئل المرجع عن دليل فتواه وجوابه وأكون لك شاكراً.
يا حاج عادل الراشدي ان والدي العلامة السيد العلوي قدس سره كما بنى مع المؤمنين جامعاً في العبيدية كذلك بنى جامعاً في قم المقدسة، فانظر كم فرق بينك وبين أهل قم، فإنّ والدي قدس سره مع أنه لم يكن قميّاً ولم يولد في قم المقدسة، وإنما وُلد في الكاظمية المقدسة، وإنّما أخرجه صدام الطاغية من وطنه وهجّره إلى إيران على أنّه عنده أصول فارسية، مع أنّ السيد أينما يذهب فهو عربي أصيل لأنّ جدّه محمدصلی الله علیه وآله وسلّم سيد العرب والعجم وهل رأيت سيداً أعجميّاً وفارسياً في الأصل، وأمّا الحدود الجغرافية ، فهذا من فعل الإستعمار كما يذكره التاريخ ،وإلّا فإنّ أكرمكم عند الله أتقاكم، وما القبائل والشعوب إلّا لتعارف والتودّد.، ولكن انظر وفاء ونجابة القميين فإنه عندما توفي الوالد شيعوه تشيعاً ضخماً، وأقاموا له الفواتح إلى يوم الأربعين، ودفنوه في مكتبة الجامع العلوي، ويزورونه كلّ يوم وإلى يومنا هذا ويقرؤون الفاتحة، واحتفّوا بأولاده بكل حبٍّ وإخلاص وحفاوة من وفاء وإنسانية، فكنت أنا واخوتي نصلي في الجامع بهم إماماً وإلى يومنا هذا فإنه أولادي يصلّون فيه إماماً، ويأتمون الناس بهم بكل محبة وإخلاص ووفاء من دون غدر وخيانة وإهانة وإرعاب وعنف وتهديد بالقتل وغصب المسجد بقوة السّلاح وبحجج واهية، ومن دون أن تتدخل مكاتب المراجع العظام لا في حياتهم ولا بعد وفاتهم لا هم ولا أولادهم طمعاً بحقّ الآخرين.
وإنّما لا أصلي في المسجد العلوي في قم فعلاً لأني بعد سقوط الطاغية صدام طلب مني المتولي في حسينية النجف الأشرف أن أصلي بهم ظهراً وعصراً إماماً للجماعة فصرت إمام جماعة ظهراً في الحسينية النجفية المعروفة في قم المقدسة، وليلاً في حسينية أهالي الكاظمية ،ولهذا ولدي يُصلّي إمام جماعة في مسجد والدي قدس سره، وهذا لا يعني أنه نتوارث الجامع، فكم فرق بينك وبينهم، هم احترمونا وأنت أهنتنا، فجزاهم الله خيراً وجزاك ما تستحق، فلا نتوارث الجامع من والدنا+  بل إنما نتوارث الخدمة خدمة الدين والناس من الوالد.
قال الإمام الحسين سيد الشهداء عليه السلام: (إن لم يكن لكم دين فكونوا أحراراً في دنياكم إن كنتم عرباً كما تزعمون) (أرجو أن لا تفهمني غلطاً وتقول أنه شبهت شيعة علي عليه السلام بشيعة آل أبي سفيان لعنهم الله، بل أردت أن أقول لك كن حرّاً في حياتك واتق الله وكن وفياً للمرحوم السيد العلوي قدس سره ولا تتمسك بحجج واهية وباطلة وتقول ( 1 ـ الجامع العلوي لا يتوارثه عائلة العلوي ـ 2 ـ المالك الحقيقي للجامع عائلة الباوي.  3ـ  تنازلوا للمكتب) ما هذه الحجج الواهية والباطلة فهل بمثل هذه الحجج تلقى الله يوم القيامة ،وترى المرحوم السيد العلوي ينتظرك عند ميزان العدل الإلهي وعند الصراط ويقول إنك بالسلاح والرعب والتهديد بالقتل غصبت ما كنتُ أنا متوليه شرعاً وقانوناً وطردت أولادي من الجامع، وكيف تقول المالك الحقيقي عائلة الباوي؟! وهنا المرحوم المظلوم السيد العلوي قدس سره يشكوك عند الله وعند أُمّه فاطمة الزهراء  عليها السلام وعند أجداده الطاهرين عليهم السلام، وإنّك مسلمُ تعتقد بيوم القيامة فكيف يكون مصيرك في الدنيا وفي الآخرة، وهل من الوفاء والدين والإنسانية أن تطرد أولاده من جامع والدهم؟ على أن (الكل يعلم أن المالك الحقيقي عائلة الباوي وتنازلوا للمكتب)؟!!
قال سيد الشهداء عليه السلام: (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الدّيانون).
أما تخاف أن تكون  من مصاديق هذا الحديث الحسيني ؟ وعند الموت يؤخذ منك محبة وولاء أهل البيت عليهم السلام ،فكيف تظلم أولادهم وذريتهم وتغصب حقوقهم؟
قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحشر آية 18 ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (19) لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ﴾ (اللّهم أخرجني من ظلمات الوهم وأكرمني بنور الفهم اللهم افتح علينا أبواب رحمتك وانشر علينا خزائن علومك برحمتك يا أرحم الراحمين ) (اللهم ارنا الحق حقاً فنتبعه والباطل باطلاً فنجتنبه).


*******
أخ الحاج عادل الراشدي أرسل إليك المستند الأول والوثيقة الأولى من العشرات المستندات والوثائق التي عندنا وفيها الحقائق والحجج الكافية والأدلة القاطعة وفي هذا المستند تقرء بوضوح أنّ المالك الأخير للأرض هو خلف براك وأنّه أوقف أرضه للجامع والحسينية وجعل تولية ذلك أولاً بيد الإمام السيد محسن الحكيم+ ثم بعد المرجع الأعلم المشهور من بعده ،لأن الجامع من الأمور الحسبيّة ،وهي في زمن الغيبة الكبرى بيد الفقيه الجامع للشرائط.
أولاً: ولا بأس أن أشير إلى بعض الأمور:  إن بوقفه للأرض خرجت الأرض من ملكيّة المرحوم الحاج خلف وتحررّت رقبة الأرض لله سبحانه مطلقاً إلى يوم القيامة، فلا يجوز لأحد أن يملكها لأنها رجعت إلى المالك الحقيقي وهوالله سبحانه، فليس المالك الحقيقي لا المرحوم خلف ولا عائلته ولا عائلة الباوي ولا عائلة الحاج دنبوس، وإذا كانت الأرض بإسم الحاج خلف فيدل ذلك على ملكيته الحقيقية أو ملكية عائلية فلماذا لا تدل على من كان مالكاً للأرض قبل الحاج خلف ، وهكذا نرجع القهقري في الملكيات حتى نصل إلى المالك الحقيقي وهو الله سبحانه، وهذا يدل على أن الملك بيد الناس إنما هو على نحو المجاز وإنه بإذن الله تعالى، وأنّ الله سبحانه حكم أن كل من يوقفها تخرج من ملكه المجازي وتدخل في الملك الحقيقي لله سبحانه مرة أخرى، فمنه وإليه، وليس نحن إلّا الوسطاء نعمل بأمره جل جلاله، وحينئذٍ بأي حق شرعي وقانوني أن تتنازل عائلة الباوي للمكتب، فهذا حكم شيطاني ما أنزل الله به من سلطان، وإن هو إلّا إتباع الأهواء الباطلة وبدليل فاسد وهو التنازل ممّن ليس له حق التنازل، فيا سبحان الله من حكومة الجهل وأهله، أما يدخل ذلك في قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) المائدة 47.
ثانياً: إن الوالد+ كان الوكيل المطلق في العبيدية وبغداد للإمام الحكيم ومن بعده لإمام الخوئي قدس سرهما وأنه المتولي الشرعي والمفوض إليه أمر الجامع العلوي مطلقاً من قبل الإمام الخوئي+ فكيف يحق لعائلة الباوي أن تتنازل مع أنها لا ناقة لهم بالموضوع ولا جمل ،وإنما الحاج خلف قربة إلى الله أوقف الأرض لله.
وثالثاً: يبدو لي والله العالم أنّ مقولتك يا أخ حاج عادل هذه أشبه بالإفتراء على المكتب الموّقر، وإلّا كيف المكتب الشريف يرضى بأمر هو خلاف الشرع الصريح، أليس في المكتب رجل رشيد عاقل عالم فاضل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدافع عن المكتب من الإفتراءات والأوهام، ويبيّن الحقائق للناس؟ هل من المعقول أن المكتب يعلم بمقولتك هذه وهو ساكت عنك؟ ! بل ما أتوقعه أنّه بعد علمهم برسالتك وبجوابي عنها، سيحاسبونك حساباً شديداً، ويقيمون الحدّ عليك، وإن كنت معهم، فسيطردونك من محافلهم ومجالسهم ،لإنك بمقولتك هذه أذهبت ماء وجههم وماء وجه المكتب المحترم (إحترم تحترم) وأنهم سيتعتذرون من عائلة العلوي على تصرفك الصبياني هذا، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
ورابعاً: أخ حاج عادل أرجو أن لا تزعل مني، فإني بصدد بيان الحقائق ولو بلسان حادٍّ ،وإن كان المفروض منّي أن أقول ما أقوله بلسان ليّن، أليس الله سبحانه يأمر نبيه موسى عليه السلام في قوله تعالى (اذهبا إلى فرعون أنه طغى وقولا له قولاً ليناً لعلّه يتذكر أو يخشى) ولكن من باب أنّ بعض الغدد في جسم الإنسان لابدّ من حدّة سكين الطبيب لإزالتها والشفاء منها، فمن هذا الباب إستعملت الحدّة معك، ومع ذلك أعتذر مقدّماً ومؤخراً، والعفو عند كرام الناس مقبول، ثم أليس أمريكا الإستكبارية اللعينة احتلت عراقنا المظلوم لتعلّمنا الديمقراطية على زعمهم المزّيفـ والرأي والرأي الآخر وأن يتحمل بعضنا بعضاً، وأن يكون لنا الحوار الهادئ، وكأنما كنّا من قبل نعيش في الغابات وكنّا من الوحوش ولا نعرف من سماح الإسلام وآدابه وأخلاقه شيئاً ،وأنه أحب الأخوان إليّ من أهدى إليّ عيوبي، فما ذكرته إنما هو من الهدية لأخ مؤمن ومن الديمقراطية والرأي والآخر ،فيكون رأيك محترماً كما يكون رأي محترماً، وأنت ذكرت ما عندك من الدليل، ومن حقّي أن أذكر ما عندي من الدليل أيضاً، فإني لم  أكتب أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنّما أردت الإصلاح في أمة أبي المرحوم+ وإني لأعلم جيداً إنّي بكلّ كلمة أكتبها وكتبتها من قبل وما أكتبه من بعد محاسب عليه عند الله وعند رسوله، وعند إمام زماني× كما محاسب عند الناس وعند التاريخ.
فكلّ كلمة إنّما كتبتها بصدق وإخلاص ومحبّة وشفافيّة من دون الدبلماسيات والخداع والضحك على الذقون ،بل أقولها بصراحة أن مقولتك هذه (كلنا نعلم أن عائلة الباوي هم المالكون الحقيقيون وأنهم تنازلوا لمكتب السيد الصدر+) من الأقوال الباطلة والمحاسب عليها في الدنيا وفي الآخرة.
هذا واعلم جيداً إني أُحبّك ومن حبّي لك أجبت رسالتك بشيء من التفصيل والعتاب الشديد القاسي ، عسى أن تستيقظ وترجع إلى رشدك وعدالتك ،وإن كان عندي كلام في هذا الأمر كثير وكثير حتى يبلغ أكثر من خمسمأة صحفة، ولكن اكتفي بما كتبت لجنابك المحترم  لكثرة إنشغلاتي الحوزويةوالإجتماعية من التدريس والمحاضرات والمشاريع الخيرية والتأليف وغيره ،وذكرت هذا لأشكر ربّي على نعماءه وآلائه فكل هذا وغيره من فضل ربي، فله الحمد والشكر كما هو أهله ومستحقه بعدد ما أحاط به علمه وأحصاه كتابه. (وأرجوك أن لا تفهمني مغلوطاً ومعكوساً مرة أخرى، وتقول يريد أن يزكّي نفسه).
وختاماً وختامه مسك أبعث أحرّ سلامي وتحياتي على أجنحة الأثير لك ولكل الأحبة والأعزة في عراقنا الحبيب وأخص بالذكر أهالي العبيدية بكلّ فصائلهم ومكّوناتهم وتقليدهم للمراجع، ومن الشيب والشباب، ومن الكبار والصغار ومن الرجال والنساء، فإني والله يعلم لا زلتُ أحبهم وسأبقى أحبّهم مهما طال الزمن ومهما كان الجامع العلوي بأيدي غيرنا، فإنّه سَخت نفوسنا والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ،اللّهم بحقّ فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسّر المستودع فيها صل على محمد وآل محمد ،وترحّم على عجزنا ،وإفعل بي ما أنت أهله ،ولا تفعل بي ما أنا أهله، وأصلح سريرتي ،وإصلح آخرتي وأصلح بيني وبينك، وأصلح كلّ فاسد من أمورنا وأمور المسلمين ،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


*******
أخ عادل: إذا أحببت أن تجيب عن جواب رسالتي هذه سواء أنت الذي تجيب ،أو غيرك من الحوزويين أو غيرهم، فأرجو أن يكون ذلك بكل هدوء ومن دون توتر أعصاب ومن دون غضب وإنتقام فإنّ إبليس قال لنوح× لا تغضب فإني أحضر عند الغضب وهذا يعني أن كل غاضب لا يمكنه أن يأخذ التصميم الصحيح والمعقول بل يقع في حبائل الشيطان لعنه الله ، أخ عادل وأخيراً أذكّر نفسي  أولاً وأذكّر كل من يقرء رسالتي هذه وكل مؤمن ومؤمنة ومن بيده فعلاً الجامع العلوي المبارك، فإنّ الذكری تنفع المؤمنين، فأقول من دعاء أبي حمزة الثمالي عن جدّي الإمام زين العابدين× (مالي كلّما أقول قد صلحت سريرتي وقرب من مجالس التوابين مجلسي عرضت لي بلية أزالت بها قدمي، وحالت بيني وبين خدمتك سيدي لعلك عن بابك طردتني أو لعلّك وجدتني مستخفاً بحقك فأقصيتني...) أليس الإستخفاف بحقوق الناس أستخفاف بحقوق الله؟! ثم قال الشاعر (كلّ ابن اثنى وإن طالت سلامته *** يوماً على آلة الحدباء محمول) وقال الله سبحانه (رب ارجعوني لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت  كلا أنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) فماذا أعددنا لهذه البرزخ؟!
وفي الديوان المنسوب لمولانا أمير ال مؤمنين علي× (يا من بدنياه اشتغل ـ قد غرّه طول الأمل.
(الموت يأتي بغتةً والقبر صندوق العمل) فماذا أعددنا لهذا الصندوق الأبدي؟ وهل قبرنا روضة من رياض الجنة إن شاء الله أو حفرة من حُفر النيران والعياذ بالله، وهل نقول (ربي ارجعوني) أو نقول (وإنّا إليه راجعون) وهل نسمع خطاب (خذوه فغلّوه ثم الجحيم صلّوه) أو (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي).
وكان الإمام الكاظم عليه السلام يقول في سجوده:
(اللّهم ارزقنا التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والإستعداد للموت قبل حلول الفوت برحمتك يا أرحم الراحمين)، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
(بسم الله الرحمن الرحيم)
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
(صدق الله العلي العظيم)

العبد
عادل بن السيد علي العلوي الكاظمي
جمادى الثانية 1438 هـ ق

محکمة شرعية بغداد الجعفرية الرصافة
عدد الحجة/ 343
الأساس/ 282/ 68
بسم الله الرحمن الرحيم
ان قاضي محكمة بغداد الشرعية الجعفرية في الرصافة السيد نور الدين بحر العلوم الماذون باسم الشعب سجل ماهوات.
القرار : في مجلس الشرع المنعقد في محكمة بغداد الشرعية الجعفرية في الرصافة حضر المستدعي خلف بن براك عريح وبعد تعريف ذاته بشهادة الشاهدين السيد علي العلوي وخليل حمودي من كرر ما جاء في طلبة المؤرخ 2/11/1968 المتضمن انه يملك قطعة الأرض المرقمة 322/6 مقاطعة الشماعية والكرع وقد وقفها وقفا خيريا ليشاد عليها جامع وحسينية من تبرعات المحسنين على أن يتولى أمر التولية بيد الإمام السيد محسن الحكيم دام ظله الوارد ومن بعده بيد اشهر مراجع التقليد الامامية الاثني عشرية في العراق ويطلب تسجيل هذه الوقفية واصدار حجة بها. وبعد الاطلاع على صورة قيد قطعة الأرض المذكورة والتأكد من أنها تعود للمستدعي وأنها غير مرهونة ولا محوزة على أن قررت المحكمة تسجيل وقف قطعة الأرض المذكورة اعلاه وفق شروط الواقف المبينة انظروا لاشعار الـ مديرية طابو الكرادة ومديرية اوقاف بغداد بذلك وسجل الواقع بالطلب في 2/11/1968.




نص الرسالة الثانية:
الإسم : الحاج عادل الراشدي 
البلد: العراق
التاريخ: 2017.3.6
سيدنا من غصب حق الزهراء صنامي قريش وهل يجوز تشبيه شيعة علي ومن يقيم الجمعة والجماعة في الجامع العلوي كأولئك الغاصبين ...!
وهل وقف الجامع العلوي هو إرث تتوارثه عائلة السيد العلوي ..اما اذا كانت هناك تولية فأنها تسقط مع الوفاة والسفر وغيرها من الأمور التي تعرفها انت شرعا وان كان السيد العلوي هو المالك الحقيقي للأرض فهناك يحق لك لك القول بالتوارث للعائلة الكريمة وكلنا يعلم من هم المالكين الحقيقين لارض الجامع هم عائلة الحاج دنبوس الباوي واخواته وهم من قام بالتنازل لمكتب السيد الشهيد الصدر قدس سره بالجامع من اجل أقامت صلاة الجمعة والجماعة ... أرجو الرد جزاكم الله خيرا.



******
نص الرسالة الأولی:
 السلام عليكم.سيدنا.
أرجو الإجابة على سوال هو هل الصلاه في جامع العلوي (العبيدية) جائزة أم فيها أشكال جزاكم الله خيرا.

الجواب الأول:
بسم الله الرحمن الرحیم

(إنّا لله وإنّا إليه راجعون) ولا يخفى لمن ألقى السمع وهو شهيد  أنّ الجامع العلوي في مدينة حي طارق (العبيدية ـ بغداد ) قد أسسّه الوالد قدس سره قبل خمسين عاماً ونيّف، وبناه بنفسه مع المؤمنين رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين، وقد توّلاه بأمر المرجعية الرشيدة آنذاك، فكان المتولّي الوحيد شرعاً وقانوناً وعرفاً، وكان الجامع المبارك بأيدينا في نصب إمام الجماعة فيه وإدارة شؤونه، إلّا أنّه بعد سقوط الطاغية أُخذ منّا بالقوة كما يعلم بذلك أهل المنطقة، فتعجبت في حينه، وقلت في نفسي يا ترى هل ما فعلوه من المجوّز الشرعي للتولي على الجامع والتّصرف والصلاة فيه؟!، وإخترت مع الأسرة الصبر والسكوت دفعاً للفتنة وحفظاً على دمائنا.

والعجب بل الأعجب أنّه بعد سنين طلب مني  أحد مشايخهم في صحن أمير المؤمنين روحي فداه،  وعليه الصلاة والسلام أبد الأبدين أن أُريه مستندات التولية وقال زاعماً أنّه يرجع الجامع إلينا، فنظرت إليه متعجباً، وتذكّرت أمنّا الشهيدة الصديقة المظلومة فاطمة الزهراء عليها السلام كيف طُلِبَ منها مستندات فدكها الذي كان بأيديهم كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام في نهج البلاغة، فإنّها إحتجت عليهم بقاعدة اليد فرفضوا ذلك، فأقامت الشهود والمستندات إلّا أنهم رفضوا ذلك أيضاً وربّما إن أقمت المستندات أُرفض كذلك ولكن مع ذلك سأضع جملة منها على الموقع للتاريخ وبيان الحق والحقيقة فقط، وإنّ الحق سوف يرجع إلى أهله كما يرجع فدك الزهراء عليها السلام عند ظهور مولانا صاحب الزمان عليه السلام فإنّ بقاء الحال من المحال، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم اللّهم إنّي أسألك أن تهدينا وتهدي جميع المؤمنين والمؤمنات لما فيه الخير والسعادة ولما فيه رعاية حقوق الله وحقوق الناس، ولا تأخذنا في الله لومة لائم واحفظني بعينك التي لا تنام ولا يكون ما كتبته في جواب الأخ الكريم سبباً لأذى الآخرين، فإنّي أحبّ الناس وحتى من غَصَب الجامع منّا، وإنّما طاش القلم، لأني وبعد أربعة عشر عاماً تقريباً من سقوط الطاغية كنت أتوقّع  أنّ الأخوان يرجعون إلى صوابهم  ورشدهم، وأنّه ولو من باب الأدب والأخلاق أن يستأذنوننا بالتصرف بحسب ما يقتضيه الزمان والمكان ولكن من دون جدوى لمثل هذا الإنتظار فكتبت حزناً وشفقة على الأخوان أكثر ممّا ورد علينا من الحزن وكسر قلوب آل العلوي وأسرة الوالد قدس سره، فاعتذر من هفوة الكَلِم وزلّة القلم، والعذر عند كرام الناس مقبول.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

العبد

عادل بن السيد علي العلوي الكاظمي

17 جمادى الأولى 1438 هـ ق

التاريخ: [١٤٣٨/٧/٣]     تصفح: [1674]

ارسال الأسئلة