b كم أنت تافه يا عادل العلوي!!
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

كم أنت تافه يا عادل العلوي!!

(باسم العراق ) كم انت تافه ياعادل العلوي الا تنظر الى الاف الناس اهتدت الى طريق اهل البيت ع عن طريق النت والاعلام الا تنظر الى نفسك بان دروسك ومحاضراتك تنشر على الانترنيت فهل هي عبث ام تقصد فيها الهدايه للناس بل لكل من يسمعها من الغرب والشرق فكيف لايكون النت وعالمه اقرب طريق للمعصوم لو استغل الاستغلال الصحيح.

جواب سماحة السيد العلوي بالنسبة إلی التعليقات التي وردت علی ما قاله حول مقولة الصرخي حول الإنترنيت!

بسم الله الرحمن الرحيم

كم أنت تافه !!

﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾.

إلى الشباب المؤمن وإلى الأخوة الكرام: (باسم)[1] (علي الواعظ)[2] و(الكعبي)[3] و(علي جبوري)[4] و(مصطفى الزيدي)[5] و(أبي سارة)[6] و(هادي ماجد)[7] و(سرمد)[8] و(أسعد العيداني)[9] (والمؤمن العراقي الضارب)[10] و(علي شجر)[11] و(جعفر صادق الموسوي)[12] و(الأستاذ أحمد)[13] و(المستبصر بدين الحق)[14] و(المؤمن العراقي الضارب)[15] و(محمد علي الزير جاوي)[16] و(سلام الشمري)[17] و(مازن حميد)[18] وغيرهم[19] من الأخوة حفظهم الله جميعاً .

 

السلام عليكم ورحمته وبركاته أرسل إليكم تحياتي عبر الأثير من أرض قم المقدسة عش آل محمد^ ومعكم في رحاب رسالة (النّت) [20] وجوابها[21]، وما هو مقصودي في الجواب، فإنّ الأخوة فسّروا كلامي بها لا أرضاه، مع الأسف، لم يقفوا على حقيقة وقصد ما قلته، ورأيت تكريماً للأحبة أن أوضح المقصود لرفع سوء الفهم والتّفاهم، وأسمحوا لي أن أقدم بعض المقدمات، ثمّ أدخل معكم في صُلب الموضوع، ومن الله التوفيق والتسديد والصَّواب، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

أحبّتي وأولادي الكرام[22].

أولاً: ورد في الحديث الشريف: (إحمل فعل أخيك على الصّحة سبعين محملاً) فهل حملتم كلامي على سبعين محملاً؟!

أو تروني عدواً لكم ولست أخاً في الدين والمذهب ؟! ثم يا ترى أليس الأولى أن نرى النصف الثاني من الإناء الذي نصفه فارغ ونصفه مليان، ولماذا دائماً نرى النّصف الفارغ ونفكّر سلبياً؟ لماذا عندما تكون صفحة كبيرة بيضاء وفيها نقطة سوداء صغيرة نشير إلى النقطة السوداء ولا نرى بياض الصفحة وهي مئات المرات أكثر وأكبر من النقطة السوداء؟!!

وثانياً: أدّبنا الإسلام بأنّه في القضايا العلمية والثقافية والإجتماعية أن ننظر إلى ما قال، وليس إلى مَن قال، وذلك لا سيما في مقام النقّد البناء، فالمقصود هو بيان مقولة القائل في الجرح والتعديل، والنّقد أو القبول، فلو الكافر قال حكمةً، فإنّه نأخذها منه وننظر إلى ما قال لا إلى من قال، ولو مؤمن قال بكلام غير صحيح، فإنّه لا نقبله منه وننتقده وننظر إلى ما قال لا إلى مَن قال، فعليه ليس لنا عداوة خاصة مع القائل عندما ننقد مقولته، وليس لنا حبّ بالنّسبة إلى الكافر عندما نقبل حكمته، فالميزان والمعيار هي الأقوال في صحتها أو بطلانها.

وثالثاً: ما نعتقده في مذهب أهل البيت^ أن غير المعصوم غير معصوم، والعصمة إنّما هي لأهلها من الأنبياء والأوصياء^ وأمّا دونهم فإنّه عقلاً ونقلاً نعتقد بأنّه قابل للخطأ، كما خاضع للنّقد، ونقده لا يعني على أنه محكوم عليه، فعليه كل واحد من غير المعصوم في ما يقوله أو يفعله قابل للنقاش والنَّقد والجرح والتَّعديل. كما نفعل ذلك مع رواة أحاديثنا عن أئمتنا^ كما في علم الرجال وعلم التراجم، فلا فرق في النقد البّناء بين الاشخاص ما دام لم يكونوا من المعصومين^، وأمّا المعصوم فهذا خط أحمر ونقدهم في حدّ الكفر والشرك، كما هو ثابت في محلّه، ومعروف عند أهله.

ورابعاً: ليس من العقلانيّة أن نتعصّب لغير المعصومين^، وإن كان الحبّ يُعمي ويُصمّ، إلّا أن المثقف الواعي لا يجعل من شخص أوحزبٍ أو قبيلةٍ لنفسه صنماً، ويدافع عنه حقاً أو باطلاً، تعصّباً له أو لقبيلته أو لحزبه أو لعشيرته أو ما شابه ذلك، ثم كم من رجل تُعصّب له، ثم خاب الأمل فيه، بلّ ظهرت معايبه، وإنحرف عن الصواب والصراط المستقيم، وكم مدحنا شخصاً في يوم ثم ذممناه في يوم آخر، فلا يعلم عاقبة الأمور وعاقبة الأشخاص إلّا علّام الغيوب جلّ جلاله اللهم أُرزقنا حسن العاقبة، والعاقبة للمتقين.

وخامساً: لابدّ في الحوار وفي جواب الرسائل من رعاية الآداب ولا سيما من كان مسلماً وبالأخص الشيعي الموالي، فقد قال رسول الله’ (أدبني ربي فأحسن تأديبي وأدّبت علياً، وعلي× مؤدّب شيعته) فلابدّ أن نراعي الآداب العَلوية، وقد أدّبنا× أن لا نكون سبّابين، وأن نأخذ حقّنا بالمنطق الرصين والمستحكم وعن مولانا الإمام الباقر× في قول الله عز وجل: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾ قال: قولوا للناس أحسن ما تحبّون أن يقال فيكم لكم[23].

وقال×: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم فإنّ الله يبغض اللّعان السباب الطّعان على المؤمنين الفاحش المتفحش الملحف، ويُحبّ الحليم العفيف المتعفّف، وقال: ان الله يحبّ إفشاء السّلام).

وقال سبحانه في قصة عاد وقومه: ﴿قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ[24].وأقول يا (باسم) المؤمن الموالي المحبّ لأهل البيت ولمرجعه، وإعلم حقُك ليس بي سفاهة ولا تفاهة، وإنّما كتبت عن علم ومعرفة، وأعرف ما كتبتُ، وليس مقصودي إنكار الواضحات، وهو كون النّت ينفع في الهدى كما يضرّ في الضلال، ولكن كلامي في أصل ومجموع الرّسالة فإنّ نقله من الشخص بنظري كان لا يتناسب مع لغة الحوزة والمرجعية، وإنّما أشبه بكلام عامة النّاس، فأردت أن أنّزه ساحته من ذلك، لإستبعادي منه، ولكن الظاهر هو قائلها لدفاعكم المستميت عنه، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

فلا يُقيل من المؤمن كالأخ (باسم) مثل هذا التَّعبير في نقد كلامي حيث قال: (كم أنت تافه يا عادل العلوي،

ألا تنظر إلى الآف الناس إهتدت  إلى طريق أهل البيت^ عن طريق النّت).

وأقول مقدمة: كذلك ألا تنظر إلى الملايين من الناس ضَلت وأضلّت بالنّت، وشبابنا من خلال الشبهات التي تثار في النّت قد خرجوا عن المذهب، فمنهم من صار وهابياً، ومنهم من صار ملحداً، ومنهم من صار لا يقلّد، ومنهم من صار يتهجّم على العلماء والمراجع وعلى حوزاتنا العلمية المباركة، وهكذا يوماً بعد يوم يزداد التزلزل في العقائد والأخلاق في العوائل والأُسر الشيعية، ويكثر فيها الطلاق والقتل وسوء الظن بين الزوجين، كلّ ذلك من خلال النت، وللحديث صلة بعد ذكر المقدمات وعندما أدخل في صلب الموضوع، وهو عند تحليل الرسالة الواردة أولاً، ورسالتي في مقام الجواب ثانياً، فإنتظروا إني معكم من المنتظرين.

ثم قال الأخ (باسم) هداه الله: (ألا تنظر إلى نفسك بأن دروسك ومحاضراتك تنتشر على الانترنيت فهل هي عبث أم تقصد فيها هداية الناس، بل لكلّ من يسمعها من الغرب والشرق، فكيف لا يكون النّت وما له أقرب طريق للمعصوم لو استغل الإستغلال الصحيح).

نعم أخ (باسم) العمدة (لو الشَّرطية) (لو استغلّ الإستغلال الصحيح) فهل يستغل الإستغلال الصحيح؟ فعلاً في عصرنا هذا حتى تكون أقرب طريق للمعصوم×؟! وإذا كنت تعرفني من خلال دروسي ومحاضراتي التي هي قطرة هداية في مقابل بحر من الضلال الوارد من قبل الغرب والشرق، فهل من الأدب الإسلامي الشيعي ومن أدب من تقلّده، وأن تكون له زيناً  لا شيناً أن تخاطبني في رسالتك بهذه الكلمة الجارحة (كم أنت تافه يا عادل العلوي) وذلك من دون البسملة ومن دون السلام وحتى من دون كلمة (السيد عادل) ؟! اُفوض أمري وأمرك إلى الله سبحانه، وأسأل الله أن يهدينا جميعاً لما فيه الخير والسعادة، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

وأنصح نفسي أولاً وكلّ أولادي والشباب المؤمن أن نهّذب أنفسنا في أيّام شبابنا، ونتخلّق بأخلاق الله ونتأدّب بآداب رسول الله وعترته الطاهرين، وإلّا فعند كبر السّن من الصعب تهذيب النفوس، لأنّ الأخلاق سواء الفاضلة أو السيئة والذميمة والرذائل تكون كالشجرة ومن الملكات، فكلّما كبرت الشجرة وتجذرت في أرض القلب، فمن الصعب قلعها حينئذٍ وهذا ما ورد في الروايات الشريفة، فتدبّر.

وسادساً: ومن هنا ندخل في صلب الموضوع في قول القائل (النت سر من أسرار الله) هذا ممّا لاشكّ فيه، فإنّ كل ما في هذا الكون الرّحب من الحقائق الشهودية والغيبية هو سرّ من أسرار الله أليست النطفة (المني) بين الصّلب والترائب سر من أسرار الله؟ أليس عندما ينزل في الرحم سر من أسرار الله؟ أليس عندما تكون علقة، ثم مُضغة وهكذا حتى يولد إنساناً سوياً هو سر من أسرار الله؟ أليس حياتنا كلّها صغيرها وكبيرها، نعلمها وما لا نعلمها، هو سرّ من أسرار الله؟ أليس السينما عندما اخترعت آلياتها من الكاميرا هو سر من أسرار الله؟ أليس التلفاز والراديو هو سرّ من أسرار الله عندما ظهرتا على الساحة، وهكذا كل التّطورات والصناعات التي أكثرها من الأجانب هو سر من أسرار الله، ثم سياتي بعد النت ما هو أكثر تطوراً، ولاشكّ هو أيضاً سر من أسرار الله، فقول صاحبكم النت سر من أسرار الله لم يكن شيئاً جديداً، فإنّ كل رجل عادي وإمرأة عاديّة تعرف ذلك، ولا يحتاج أن يقسم عليه لمرات (خمس مرّات)!! عديدة بأقسام مغلّضة بإسم الجلالة الذي أعظم قسم وأعظم إسم ، ولهذا رأيت ما صدر من مرجع تقليد لجماعة من الشباب ومن عشيرته يستبعد ذلك بأن يصدر منه مثل ذلك، وإنّه أشبه بكلام فارغ عن الدليل، ومن ثمّ أجبت بذلك الجواب لتلك الرسالة، ولا أدري هل المرجع قال ذلك أو لاً، وعليه اعتبرت ذلك من الكلام المفبرك عليه، والله العالم.

فكلّ حقائق هذا الكون هو سر من أسرار الله في علم الله الأزلي، وكان من الغيب ومن السّر، والسّر ضدّ العلن وبعد الإختراع أو الإكتشاف صار السّر من العلن، إلّا أنّه بإعتبار إصالته يبقى سرّ من أسرار الله، فسبحانه عالم الغيب والشهادة، وعالم السرائر والضمائر وعالم الأسرار والعلن والشهود، وكلّ ما في هذا الكون الوسيع من السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما من الجمادات والنباتات والحيوانات، وما وراء الطبيعة من عوالم الآخرة والقيامة فكلّه سرّ من أسرار الله، ثم لحكمته ولطفه يعلن عن بعض هذه الأسرار، و(النّت) وإن كان مصنوع الإنسان إلّا أنّ الإنسان وما يصنعه كلّه سر من الأسرار، كما يشير إلى ذلك القرآن الكريم.

ثم هذا السّر لا ينحصر في الأمور الصالحة، بل حتى إبليس والنّفس الأمارة بالسوء هما سرّ من أسرار الله، بل الخمر سرّ، بل كلّ الواجبات والمحرمات والمستحبات والمكروهات والمباحات هو سرّ من أسرار الله، ولكن الخمر وإن كان سراً، إلّا أنّه شرّه وضرره أكثر من خيره ونفعه فصار حراماً لما فيه من المفسدة الملزمة، وهنا أطرح السؤال التالي: يا تُرى هل النت في يومنا هذا نفعه أكثر أم ضرره، شرّه أكثر أم خيره؟! نعم إذا استعمل استعمالاً صحيحاً فنفعه أكثر، ولكن يا ترى هذه (إذا الشرطية) و(لو الشرطية) هل تحققت في عصرنا هذا حتى نقول (والله والله والله والله والله النت سر من أسرار الله) وأنه لو استعملت صحيحاً لكانت في خدمة صاحب الزمان×، أي شيء في هذا الذي هو أوضح الواضحات أنه لو استعمل لكان خيراً (أن ينصر به أضعف عباده) وفي يومنا هذا هل نصر أضعف شبابنا أوبالعكس  اخرجهم من الدين والمذهب وحبّ العلماء والمرجعية والحوزات العلمية وغير ذلك؟!

لاشك أيها الأخ (العراقي الضارب) أنا أعرف جيداً العلم الحديث ضروري في تسخيره لخدمة البشر، ولا أنفي هذا الكلام الجميل على إطلاقه إنّما أنفي الواقع، الذي نحن فيه من ويلات الانترنيت على البشرية وعلى الأمم وعلى المسلمين وعلى الشيعة وعلى العوائل التي ضاعت وإنهدمت بيوتها من سوء إستعمال النّت، وهذا ما نحذّر منه الأمة والشعوب والأحبة، لا أنه ننكر أصل التَّقدم الصناعي والتكنلوجي وأصل النت، ولهذا رأيت من واجبي أن أدخل على النت والتواصل الإجتماعي عسى أن أحفظ بذلك مجموعة من الشباب، ولكن مع الأسف حتى بعض هؤلاء الشباب لم يستوعبوا كلامي، ويراني معادياً للنت وقد فهمني غلطاً وخطأً مع الأسف، ثم الناس أعداء ما جهلوا، فعاداني وكتب لي الأخ باسم (كم تافه أنت يا عادل العلوي)....

ثم أي عظمة في مقولة القائل النت سر من أسرار الله حتى أريد مصادرة حقّه، وأنّه أصاب كبد الحقيقة؟ فما لكم كيف تحكمون؟!

ثم أيها الأخ (المستبصر بدين الحق) إذا كان من تُقلّده (هو الأعلم وصاحب الدلالة العامة بالدليل والحجة الدامغة وكلامه عين الصواب) فهذا من حقك أن تعتقد باعلميّته، ولكن لا يعني أنه كذلك عندي أو عند غيري فهناك الكثير من لا يعتقد بالرجل بهذه الأوصاف التي ذكرتها، ثم كيف تقول (وأنت تكلمنا بهذا الكلام لأنكم بعيدين عن قضية الإمام العصر× وعجل الله فرجه الشريف فهنيئاً لمن سار فيها وإليها ومعها وليشفع لنا في الدنيا والآخرة) يا سبحان الله فهل أنتم أقرب من غيركم حتى من عادل العلوي، فإنّه بعيد عن قضية إمام زمانه، وأنتم قريبون منه؟! ما هذا العُجب المفسد للعمل، أقرأت عني ما كتبته في صاحب الأمر روحي فداه وقد كتبت المئات من الصفحات ورسائل عديدة، وهي مطبوعة وعلى النت (المقدّس عندكم) فراجع حتى تعرف إني وبحمد الله لست بعيداً عن القضية المهدوية التي تعيش في جميع خلايا بدني وفي روحي، وعقلي وقلبي، ولكن لا ادّعي ما تدّعونه، بل أرى نفسي أقلّ الأقلين، وذرة من جبال شاهقة، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

ثم أيها الأخ (جعفر صادق الموسوي) قلت: (جوابك فيه إساءة لرأي مرجع ورجل دين) أي إساءة  كان في كلامي؟ بل أردت للرّجل أن اُنزّه ساحته، لأن طَرح هذا الموضوع بهذا الأسلوب لا يتناسب مع لغة المرجعيّة والمراجع، وهذا ما سأوضّحه إن شاء الله، ولا بأس أن أذكر بعض ملاحظاتي على التعبير الوارد في رسالة الأخ نقلاً عن مرجع التقليد.

أولاً: القسم ولمرات على أمر واضح ومن أبده البديهيات أن النّصرة الالكترونية كأي نصرة أخرى إذا استعملت بالحق والصحيح والصواب كان نافعاً، فهذا القسم لا يتناسب مع لغة مرجع تقليد،  فإنّ للحوزة وللمراجع آدابهم ولغتهم والإنسان مخبوء تحت لسانه لا في طيلسانه فيعرف شخصية المرء من أقواله وأفعاله، وكلّ ما يضمره، فإنّه يظهر على فلتات لسانه وصفحات وجهه فتدبّر.

وأما دفاع الأخ (ولم يذكر إسمه) (أن زيارة عاشوراء وخصوصاً المقطع الأخير منها عند ما تقول مأة مرة السلام عليك...).

فهذا قياس مع الفارق أولاً، وثانياً ورد النّص بذلك، وثالثاً في تكرار المأة حكمة يعلمها الله لأنها صدرت من المعصوم× ولكن تكرار القسم ولخمس مرات صدرت من غير المعصوم، بمثل هذا القسم الغليظ على أمر واضح من حقنا أن نسأل عنه، بأنه أي حكمة في ذلك، والحال متعلق القسم أمر واضح يعرفه الجاهل والعالم، أنّ النت نافع لو أُستغل صحيحاً.

ثم ما هذه الإساءة على المراجع في رسالة الأخ (علي شجر) فهل يتصور أنّ كلامه لا حساب عليه يوم القيامة، فإنّه ما يلفظ من قول إلّا ولديه عتيد ورقيب، ويُحاسب على كلماته، والعجب أنه يتصور أن نصرة الإمام المهدي× أن تدخل النصرة الالكترونية، التي تعرّف أعلمية مرجعه وأنه صاحب كتاب كذا، وأنه بها (تدخل إلى بيوت المراجع الدّجاج الكفيل، لترعبهم لأنها صادرة من قول وعمل حق وهي حاملة صرخات اليتامى وآهات الآرامل ووو...) فمع الأسف خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، خلط بين الحق وغيره، فإنّه لاشكّ النت لو اُستغل كما قال مرجعکم إستغلالاً صحيحاً لكان في خدمة صاحب الزمان× وهذا لا ينحصر بالنت بل التلفاز والراديو والمنابر وكل وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة هو كذلك وهذا ما يعرفه القاصي والدّاني، ولا يحتاج إلى أقسام لمرات بإسم الجلالة جلّ جلاله.

والعجب كلّ العجب أني لم أقل أن النت لا ينفع حتى يواجهني الأحبة بمثل هذه الهجمات التي نشأت من سوء فهم عبارتي، بل ما جاء في السؤال نقلاً عن مرجعکم كان بنظري لا يتلائم مع لغة المرجعية والمراجع والفقهاء العظام، فأبناء الحوزة يفقهون ما أقول فإنّ للحوزة في خطاباتها ولا سيما المراجع أسلوب وأدب خاص مثلاً: ما جاء في رسالة السائل عن لسان المرجع: (والله ما كذبت ولا أكذب ولم تعهدوني كاذباً...) فيا ترى مثل هذا الكلام إنّما يقوله من كان معصوماً كما قالها أمير المؤمنين في أيام شهادته وكذلك سيد الشهداء×، وأمّا في غير المعصوم، فإنّه يدخل تحت عنوان تزكية المرء نفسه، وهو من المذموم، ثم كيف يقول لا أكذب فهل هو معصوم حتى يعرف مستقبله أنه لا يكذب، ثم ربما تصدر منه كذبة أو كذبات وهو لا يعلم بها أنه هذا من الكذب، لأنّه غير معصوم، ولمثل هذا رأيت هذا القول أشبه بالفارغ من الدليل الشرعي، ولكن من باب حمل فعل المسلم على الصحة قلت أنّه مفبرك عليه، إذ استبعدت منه هذا القول غاية الإستبعاد وأهل العلم والمعرفة يعرفون ماذا أقول، ولكن الشباب المتعصّب والمتحّمس لمرجعه العراقي كما في رسالة الأخ (المستبصر بدين الحق) (طبعاً هذا عنوان ضخم يخاف من عاقبته)؟! ـ وقوله (أنت رجل حوزوي ومطلع على غزو التكفييريين والنواصب وغيرهم) طبعاً أعلم ذلك، ولكن جوابي لم يكن من جهة النت وآثاره في المجتمع سواء الإيجابيّة أو السلبيّة حتى تناقشني في ذلك كما جميع الأخوة مع الأسف فهموا خطاءً إني أخالف النت مطلقاً، فهذا من الفهم التَّعبان، وإنّما قولي (فارغ) يعني فراغ من الدليل والبرهان العقلي أو النقلي بالنسبة إلى كلّ محتوى الرسالة من حيث المجموع، لا من حيث النّصرة الالكترونية لمولانا صاحب الزمان×، وعلى كلّ حال دعوني أناقش رسالتي الجوابية، وما ورائها من المقصود والغاية، وإنّ الإستبعاد أين يكمن؟!

يا (أبا سارة): نعم كلام المرجع الديني واضح كالشمس، فحينئذٍ لماذا يقسم عليه خمس مرات بإسم الجلالة وقد ورد النهي في بعض الأخبار عن ذلك حتّى لو كان صادقاً، ولماذا يزكّي نفسه بأنّه لم يكذب من قبل ولا يكذب في المستقبل ولم يعهده الناس كاذباً، فإذا كان واضح كالشمس فما هذه الكلمات التي أشبه بقول المعصوم×؟! ومن هنا تعرف لماذا قلت (أشبه بالكلام الفارغ) إذ فارغ عن الدليل، لا لما هو واضح كالشمس، فهذا دليله معه كدليل الشمس الدال على ضوئه ونوره فكان واضحاً، لا إبهام ولا شبهة ولا إبهام فيه، والعاقل الحرّ تكفيه الإشارة .

وأمّا إستعمالي للنّت في المحاضرات المنشورة على المواقع الخاصة والعامة ليس من الفارغ، وهذا ما لا شك فيه، وإنّما الفراغ من جهات أخرى في محتويات الرسالة من حيث المجموع فلم أستعجل في الجواب، وإنّما استعجلت جنابك بردّ الجواب، ويا ليت قبل أن ترسل رسالتك أن تسألني أنه ما هو مقصودي من (الفارغ) وما هو متعلق الفارغ، فإنّ مسألة النت واضحة كوضوح الشمس إذن حتماً مقصودي غير ذلك، فما هو مقصودي؟ لا أنك تفسر الفارغ وتعلّقه بمتعلق بما لا يرضى به صاحبه، وهذا كثير ما يحصل في تفسير أقوال الآخرين، ويحكم عليهم بالجهل أو العداء أو الاعدام أو أي شيء آخر مع الأسف، المؤمن ذو بصيرة في دينه ودنياه وآخرته.

ونصيحتك أن (أترك النّت) فهذا من الإستهزاء بي، وأغفر لك ذلك، لأنّك شاب وقليل التّجارب، ولكن إعلم عندما يكبر سنّك وتزداد علماً وبعد وفاتي وتعرفني أكثر فأكثر، ستندم على هذا الإستهزاء السّاخر، وتقول كيف أجيب أمّه الزهراء‘ يوم القيامة، لماذا تسّرعت في جواب السيد، ياليتني سألته قبل أن أحكم عليه بالجهل والجهالة، كيف إستهزء به وقد طبع له ثلثماة كتاب ورسالة ويدّرس بحث الخارج لسنين وتخرج من مدرسته مئات الطلاب، وعنده عشرات المشاريع الخيرية ووو، وهذا كلّه من فضل الله سبحانه، فأشكره بعدد ما أحاط به علمه، وأحصاه كتابه، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

وأمّا الأخ مصطفى الزيدي في مقولته المحترمة (صحيح ما قاله السيد الصرخي الحسيني النت سر من أسرار الله ينصر به أضعف عبادهِ) هذا صحيح ولكن بشرطها وشروطها، كما قال المرجع في الرسالة المرسلة لي (لو استغلّ إستغلالاً صحيحاً).

ثم يا ترى قول المرجع ومن يقلّده جمع من الشباب المتحمس والمتعصّب له (والله والله والله والله والله إن النصرة الالكترونية هي أقرب طريق وأفضل نصرة للإمام المعصوم×) هذا أوّل الكلام وبأي دليل أنها أقرب الطرق وأفضل النصرة نعم هي من الطرق ومن عوامل النصرة، أمّا أنّه على نحو أفعل التفضيل، فهذا يحتاج إلى دليل شرعي من الكتاب والسّنة، فما هو دليله؟ وإن لم يقم الدليل فيكون الكلام حينئذٍ فارغاً من الدليل، ثم كما النّت والنصرة الالكترونية إن كانت أهي أقرب طريق وأفضل نصرة فاليوم كذلك هو أبعد طريق ولا نصرة فيه للمعصوم، بل هو ضدّ المعصوم أكثر ممّا يكون في نصرة المعصوم، فأكثر شبابنا شكّكوا في دينهم ومذهبهم وحوزاتهم ومرجعيّاتهم وعلمائهم من خلال هذا النّت المفسد في الأرض، وما أكثر الفساد في البّر والبحر من هذا النت؟! فأين النصرة الالكترونية للمعصوم×؟! نعم عند ظهور الحجة× ربما يكون من أقرب الطرق وربّما لا يكون ذلك، والله العالم في المستقبل ماذا سوف يحدث، وربما حدث ما هو أعظم من النت بمئات المرّات بحيث يكون النت عنده بمنزلة الرجل الأميّ، ومن الوسائل البسيطة والبدائية لنصرة المعصوم×، ثم يا ترى أليس أُقرب الطرق وأفضل النصرة أن يخرج الكلام من القلب ليدخل القلب، أو النت الذي ما أن تفتحه إلّا وتخرج لك صور خلاعية أولاً، ثم تدخل في المواقع التي تريدها، فهل في ذلك نصرة المعصوم وأنه أفضل نصرة؟!! لست أدري؟!! ربما الأخ المؤمن العراقي الضارب يدري أكثر مني ومن آبائي وأجدادي الطاهرين^؟!

أشكرك يا أخ المؤمن (العراقي الضارب) في تقيمك لي واحترام آرائي وذلك من باب الديمقراطية والرأي والرأي الآخر، فقلت (نعم صحيح لإنك لا تعلم أهميّة وقيمة العلم والمعرفة في إيصال الحقيقة) يا سبحان الله؟!! أُعلّمه الرماية كل يوم، فلما اشتد ساعده رماني، وكم علمته نظم القوافي ولما قال قافيةُ هجاني) أُفٍ لك يا دنيا..

وأمّا الأخ (أسعد العيداني) فأتصور بعدما مرّ من الكلام عرف المقصود من قولي (الكلام الفارغ) بأنه ليس من جهة النت وآثره الإيجابي أو السلبي في المجتمع، إنّما من جهات أُخرى، ولكن بناء على ما نعتقده أن العلم في عصر الحجة× يتطوّر إلى 27 درجة واليوم عندنا فقط درجتان فهذا هو الدليل على أن هذا التّطور في النت ما يأتي من بعده بمئات وأضعاف ما هو عليه، ليس إلّا من درجتين، فإذن ليس النت والنصرة الالكترونية هي أقرب طريق وأفضل نصرة للإمام المعصوم× بل هناك أقرب وأقرب إلى 25 درجة أخرى فكيف مرجع التقليد يقسم ولخمس مرات بإسم الجلالة أن النصرة الالكترونية هي أقرب وأفضل، ويا ليته لو قال هي من أقرب ومن أفضل كان الأمر أهون على أن (من) للتبعيض، وعندئذٍ مع هذا التحليل إمّا أن يكون قوله فارغاً عن الدليل العقلي والدليل النقلي من الكتاب والسنة، أو مجرد إستحسان وظنيات، وكل طالب حوزة يعلم أن القياس والظنيات المطلقة والإستحسانات الظنية ليس بحجة في مذهبنا، نعم عند أبي حنيفة يعمل بالقياس والإستحسان والظن المطلق؟!

واعجباً من شبابنا الفارغ من الصبر والتأنّي والمستعجل  في الحكم والقضاء، فما هذا المنطق والإحتجاج بقولك: (إذن لماذا أنت تستعمل النت كإعلام لتبليغ رسالتك وإيصال صوتك للآخرين هل هذا جائز لك ولغيرك حرام؟؟؟ وهذا يناقض كلامك بالرّد على (الأستاذ السيد الصّرخي الحسني وكيل بمكالين أو لنقل النظر بعين واحدة) هل تتصور إني غبي إلى هذه الدّرجة، وهل أُستاذك علّمك مثل هذه الإحتجاجات التي لا يدعمها الاصالة والعمق والفكر؟ فكيف يا أسعد جعلنا الله وجميع الأخوة المتّصلين من السعداء إن شاء الله تعالى.

ثم أنت يا أخ (سرمد) ما هذا اللّحن التعبان بقولك (وهل تطورت بلدان العالم بالعمامة وبكتب الحيض والنفاس بل العلم والتّطور الالكتروني) يا مؤمن كل ما عند الغرب من التطور إنما أساسه من العمائم، إقرء ماضيك حتى تعرف أن ابن سينا صاحب العمامة كانت كتبه تدرس في جامعات الغرب ولقرون، ثم العلم والتطور الالكتروني إذا لم يكن عن دين وفقه وكتب الطهارة والعبادة للرجال والنساء ومنها كتب الحيض والنفاس، فأي قيمة لهذا العلم، فهل سُعد الغرب بهذا العلم والتطور؟ ! في دنياه وفي آخرته؟!! بعد الإنحطاط الخلقي وإبتعادهم عن الدين وعن العمائم، وقال رسول الله العمائم تيجان العرب أن تركوها ذُلّوا، فهذا الذلّ فينا إلّا لأنا تركنا العمائم، وقد عرف الغرب أن مصدر عزّتنا العمائم، ولهذا صَبَّ وبكل جهده وهجومه عليها، بأشكال مختلفة، حتى أدى بالأمر إلى أن سرمد الشيعي الموالي لينصر مرجعاً معمماً!! يتكلم ولا أدري أليس اطلاق كلامه يشمل حتى عمامة صاحبه ورسالته العملية التي فيها كتب الحيض والنفاس، أجل عرف الغرب كيف يغزونا في عُقر دارنا، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

وأمّا الأخ (سلام الشمري) سلّمه الله فلا خلاف معك فيما تقول، ولكن المشكلة في أداة الشرط (إذا كان أداة مهمة وفاعلة لهذه الفريضة المهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) واعلم أني لا أخالف التقدّم والتطور والنّت أبداً بل أدعو كلّ شبابنا بدلاً من أن يأخذوا من الغرب موديل شعرهم وملابسهم وأخلاقهم التعبانة يأخذوا العلم المتطور منهم، ولكن أنظر إلى الشباب الذي حولك، فهل ترى فيهم ولو واحد يفكّر أن يأخذ العلم من الغرب؟! أو الكل يأخذ موديل شعره من لاعب كرة القدم أو المطرب الفلاني، فلماذا نعيش في الآمال والأُمنيّات ولا نعيش في واقعنا المرير الذي نعيش فيه فعلاً، نعم (أكثرهم لا يعقلون) (وأكثرهم لا يعلمون) (وقليل من عبادي الشكور) فقيل من ينتفع من النّت، وإلّا فأكثرهم في ضياع وإنحرافات فكرية وعقديّة وخُلقيّة، ومع ذلك نحن مع النت والتّطور، ولكن بشرطها وشروطها لا مطلقاً، وبهذا لا يثبت عندنا شرعاً أن النت والنصرة الالكترونية هي أقرب طريق وأفضل نصرة للمعصوم×، فهذا لولم يكن مدعوماً بدليل شرعي من الكتاب والسنة أي قول المعصوم وفعل المعصوم وتقرير المعصوم، فهو كلام أشبه بالفارغ من الدليل.

وأمّا الأخ (قولوا الحق ولو قطعت رقابكم) إعلم أنّ رسالتي هذه المفصلة في جواب الأُخوة  إنّما كانت تصحيح وبيان وتبيين حول موقفي الذي سجّلته في التاريخ لأبنائي وذريتي وللأجيال القادمة، حتى يعرفوا كيف كنّا نفكر، وكيف شبابنا يتفاعلون مع آرائنا وتفكرنا وأقوالنا وأفعالنا، وأمّا قولك الكريم (هذا الرجل أقسم وما عليكم إلّا أن تثبتوا أن قسمه حق أو باطل خصوصاً وأنّ النصرة الالكترونية نستخدمها ونوظّفها لنصرة المذهب ونشر المنهج الوسطي) كلامك جيد، وأوافق عليه، إلّا أنه مشروطاً، وهي (خصوصاً وأنّ الثمرة الالكترونية نستخدمها.. إلى آخره) ولا كلام لي مع الرجل بحسب تعبيرك إنّما أردت أن أنزه الرجل من أن مثل هذا القسم المغلّظ على أمر بديهي وواضح كوضوح الشمس في رابعة النهار مما لا حاجة له فإنّ القسم بإسم الجلالة يحرم في الكذب ويكره في الصدق كما ورد في الأحاديث الشريفة وإن كان كل مكروه جائز إلّا أنّه لا يليق بمن كان مرجعاً للتقليد أن يقسم ولخمس مرات على أمر هو من أوضح الواضحات. ثم المناقشة في ما نسب إليه  من جهات أخرى كما ذكرت جهة من الجهات وهو على ما نسب إليه في قوله (أني لم أكذب ولا أكذب وما عهتموني كاذباً) فهذا لا يقوله إلّا المعصوم× وهذا ما قلت فيه أنه أشبه بكلام فارغ عن الدليل الشرعي، ولإحترامه قلت أنه مفبرك عليه، والله العالم.

وأمّا الأخ (الكعبي): فمعك في قولك الكريم (طبعاً النت ينصر به الله أضعف عباده) إلّا أنه بشرطها وشروطها ولله في السماوات والأرض جنوداً أكثر وأكثر من النت لينصر به أضعف عباده، كما أن النت مثل السكين كما ينصر به أضعف عباده، فإنّه يخذل به أضعف عباد ه أيضاً، بل تجد من الشباب المؤمن الشيعي من يخذل مراجعه وعلمائه وحوزاته بهذا النّت التعبان، ولا سيما بعض الرموز المعروفة يتكلم على الحوزات العلمية، وإذا كان ربّ البيت في الدف ناقرٌ، فشيمة أهل الدار كلّهم الرّقص.                                                             

وإذ كان شبابنا يتكلم على مصدر عزتنا وعلمائنا الأعلام، فما بالك بالكفار والمشركين والملحدين والشيوعيين والبعثيين والفاسقين والوهابيين والمنافقين ووو (أللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة إمامنا، وكثرة عدوّنا وقلّة عددنا).

وهذه القلّة التي هي عبارة عن ثلثماة مليون شيعي إمامي من سبع مليارات من البشر المعاصر لا زالت مختلفة في حقّها،  وأهل الباطل متحدون في باطلهم ، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

وأمّا الأخ (علي الجبوري) فإني أولاً أقدر حبّك لأستاذك وبطبيعة الحال كما ورد بركة العلم في تعظيم الأستاذ، ولكن يبدو لي إنّك حفظت شيئاً وغابت منك أشياء، وكبقيّة الإخوان فهمتني بالخطأ وتراني أني مخالف للعلم الحديث وللتّطور التكنولوجي والنصرة الالكترونية على حسب تعبيركم، فإذا كنت هكذا تفهمني فاعلم حينئذٍ سأكون عندك من أغبى الأغبياء وكما قال باسم أكون تافهاً، ومن حقّك أن تذكر لي فوائد النت والتواصل الإجتماعي وكأني أميّ محض في هذا الوادي، وكأني أعيش في كوكب آخر أو في الغار أو في الصحراء مع مجنون ليلى ومع الغزلان والحيوانات، يا سبحان الله نعيش في عصر النّت وهكذا يقضي ويحكم علينا شبابنا، ويُسرع في الحكم والقضاء فلا تثيرب عليكم، وأعلم يا (ابا حسين) أني موافق لما قلته طابق النّعل بالنعل، إلّا أنه يبقى أن هذا كلّه صحيح بشرطها وشروطها كشرط الإمامة في كلمة التوحيد كما قاله الإمام الرضا× في حديث سلسلة الذهب، وحاول في الحب والبغض أن تكون معتدلاً وصاحب فضيلة، بلا إفراط ولا تفريط، ولا تتصور فقط صاحبك واستاذك هو المحقق، وغيره لا تحقيق ولا تدقيق عنده، والله العاصم والمستعان.

وأمّا سيدنا الجليل (الموسوي) دام عزه لم أكن في مقام الإساءة إلى أحد في جواب رسالتي وإذا كان اشكال على رسالة المرسل من حيث النت وأثره في التواصل الإجتماعي فكلامك (سيدنا جوابك على كلام المحقق الأستاذ السيد الصرخي غير صحيح) سيكون حتماً غير صحيح، وفيه إساءة لرأي مرجع ورجل دين كما ذكرت في رسالتك، ولكن ما ذكرته في الجواب لم يكن من هذه الجهة التي مع الأسف كل المتصلين فهموني بالخطأ والغلط وكأنهم أخذوا النقد من شخص واحد، وصبّوه في مصبٍ واحدٍ، وهو في أمر بديهي حتى يصوّروا للآخرين بأني رجل رجعي ومتخلف وبعيد عن الساحة العلمية المتطوّرة، وإني أعيش في الغابات أو في كوكب آخر.

وأما قولك (فلا يبقى طريق لطرح الفكر المحمدي الأصيل إلّا من خلال النت فهو يصل إلى الجميع...) فهذا النفي والاستثناء الدّال على الحصر ممّا لا أوافق عليه، بل هناك الطرق الأخرى كالراديو والتلفاز والفضائيات وغيرها، وربّما في المستقبل سيكون طرق أكثر تطوراً والله العالم، وأمّا قولك (فمن الأفضل أن يكون الجواب بأسلوب أدبي) نعم من حيث الكبرى موافق معك ولكن من حيث الصغرى، فلم أقبل ذلك منك، لأني لم أسيء الأدب لا مع صاحبك ولا معكم، والله العاصم ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

وأمّا الأخ (مصطفى الزبيدي) حفظه الله فيرد عليه ما ورد على من سبقه، فإن مناقشتي ليست من جهة النّت وإنّه سر من أسرار الله، فإن كلّ ما في هذا الكون بالنظرة العرفانية هو سرّ من أسرار الله، وهذه الأسرار عند محمد وآل محمد^ كما نقرء في زياراتهم أنهم يحملون سرّ الله وعيبة علمه، فلا يعلم سرّ الله إلّا الله والراسخون في العلم محمد وآل محمد^ ومن قال إني أعلم بطرق السماء منكم بطرق الأرض، ومن قالها غير أمير المؤمنين علي× وروحي فداه وغير آل محمد المعصومين^ فهو كاذب ودجّأل وضالّ ومضلّ، وكلامه فارغ عن الدّليل والبرهان، فإذا قلنا في شيء سر من أسرار الله بعد نأخذ ذلك منهم^ وأرجوك أن لا تفهمني غلطاً مرّة أخرى، بأنّي أقصد سماحة مرجعكم بسوء وقولي (كاذب ودجال وضال ومضل) مع قولي (كلامه فارغ بلا دليل وبرهان) ومن قبل في جواب رسالتي قلت (أشبه بكلام فارغ) فمع هذه الصغريات والكبريات تستنتج إذن مقصود عادل العلوي هو أن فلان ضال ومضل اتقوا الله من هذه الأقاويل التي ما أنزل الله بها من سلطان....

وأمّا الأخ (هادي ماجد) هداه الله ماجداً فما ذكرته إنّما هو من الكبريات التي لا نقاش فيها ومقبول عند الجميع، وإنما المشكلة في الحقائق التي تطرح فيها فياترى هل هي حقائق واقعاً، أو أنّ الشيطان يسوّل لهم ويزين الباطل بلباس الحق والحقائق، فضلّ سعيهم، ويحسبون أنهم يحسنون صُنعاً، فالنقاش والنقد إنما هو في الصغريات، ثم إذا كان الشخص بسبي الظن بهذا المقدار في قوله: (أما النت فهو وسيلة إلى إيصال ما تريد نشره من حقائق وكشف زيف كل من يتسّتر بالدين وما أكثرهم اليوم) فهل هذا يدل على أن عادل العلوي وأمثاله عندك ممّن  يتستر بالدين، فإنّه لو قال بعض الحقائق فسوف لا تقبل منه، لأنك ترى (أما صاحب الحق...) وكأنّها يتمثل بشخص واحد وهو من أحببته، وكما يقال (الحب يُعمي ويُصّم) فلا تسمع من غير محبوبك وهذا أمر وإن كان في الجملة طبيعياً، إلّا أنه ليس الصواب كلّه، وعلى كلّ حال أقولها أخيراً وبصراحة لم أكن في جوابي للرسالة الأخ في مقام نقد الشخص القائل، وإنما نقد مقولة رأيتها لا تناسب لغة المراجع والفقهاء، وإنها أشبه بالكلام الفارغ عن الدليل، لا من جهة النت والنصرة الالكترونية التي هي وسيلة في يومنا هذا لنشر الدين المذهب الفضائل ومكارم الأخلاق والعرفان الإسلامي الصادق في الجملة، إذ كان إستعمال النّت إستعمالاً صحيحاً، وهذا ما أركّز عليه، كما ركّز عليه غيري، وحتى من تقلّدوه، بل المناقشة من جهات أخرى، كما أشرت فيما مرّ إلى بعضها، ولا بأس أن أطرح وجهات النظر والملاحظات الأخرى في رسالة الأخ السائل الذي سأل عن مقولة المرجع كما ورد في قوله:

(والنت يخرجهم من القلب فهو أرقى وأعلى وأسمى طريق وخطاب علمي فهو يدحض كل الأباطيل وإلى الأبد، ويكشف زيف الكذابين اضافة إلى إرعابهم جميعاً) هذا من الخطابة، وليس من البرهان والدليل وإلّا قوله فهو أرقى وأعلى أسمى طريق، فهذا أول الكلام وياليته قال فهو من أرقى وأعلى وأسمى حتى يهون الخطاب، وإلّا فعلى نحو الإطلاق فهو أرقى، فهذا مما لا وجه له إلّا الظن والإستحسان الذي لا يغني عن الحق شيئاً، ثم قوله (وهو يدحض كلّ الأباطيل وإلى الأبد) دعوى تحتاج إلى دليل فنحن أبناء الدليل أينما مال نميل، والدليل عبارة عن القياس البرهاني الذي يتألف من صغرى وكبرى ونتيجة، ومتى ما سلمت الصغرى والكبرى سلمت النتيجة، وإلّا فإنّ النتيجة تابع لأخسّ المقدمات، فما برهان هذه المقولة على ضخامتها في الدعوى؟! وأمّا قوله يكشف زيف الكذابين، وكذلك النت يبطل قول الصادقين بإثارة الشبهات والشكوك، ولا يخفى أن كشف قول الكذابين قليل ولكن إبطال قول الصادقين والفقراء والمساكين في عصرنا هذا كثير بل أكثر، ومن هذا كان النّت في يومنا هذا ضرره أكثر من نفعه، وهذا ما لا ينكره أحد ممّن له التواصل الإجتماعي على الدّوام فكان النت مع الأسف في يومنا يشبه الخمر، حيث ضرره أكثر من نفعه، ولكن مع هذا لا نترك النت للإستعمار والإستكبار ليغزونا في عُقر دارنا، بل بل نجاهد ونكافحهم ونحاربهم بوسائلهم العصرية، كما نحاربهم بالسلاح والمقاومة وبالحشد الشعبي حفظهم الله وأيدهم بتوفيقاته وألطافه الخفية والجلية وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة معاصرة.

ثم قوله: (إضافة إلى إرعابهم جميعاً) بالله عليك من الذي أرعبه النّت وخاف منه بما فيه من كشف الحقائق على حدّ تعبيركم، فأي رعب هذا بل أهل الحق أخوف من غيرهم من النت  لما فيه من الآثار السلبية التي اثيرت من وراء النت، فإنّها هدّمت بيوت وعوائل ،وأفسدت الشباب في عقائدهم وأخلاقهم وسلوكهم، حتى صار الشباب يكرهون العلماء، ويتحاملون على مصدر عزيتهم وهي الحوزات العلمية والمرجعية الهادية والمهدية، ومن هذا تعرف أن مقولة: (والنّت يحردخك  من القلب إلى آخره) إنما هذا أشبه بالشعر من البرهان، وهذا وغيره ما جعلني أن أنزّه الرجل من المقولة، وأقول انه أشبه بالكلام الفارغ، فالمفروض في كونه مرجعاً للتقليد أن لا يتكلم بلغة الشعراء فإن الشعر أعذبه أكذبه، بل يتكلّم بلغة المرجعية الفاضلة وبكلمات ثقيلة ووزينة، وذات وقار وسكينة، ولا يوحي للسامع الكره والحقد على الأخرين، ولا سيما شبابنا الذين عاشوا دهراً في ظلم صدام ومنعهم عن الثقافة والدين، فصار وافي منطقة الفراغ، وبعد سقوط الطاغية دخل كلّ من هبّ ودبّ من الكفر والنفاق والشرك والفسوق والرذائل وسوء الأعمال في منطقة الفراغ في كلّ أبعاد حياة العراقيين المظلومين، سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الدين والمذهب، فإنّه دخلت شخصيات ومرجعيات سياسية أو دينية أومذهبية ما أنزل الله بها من سلطان، وإنّا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، وأطال الله عمر مراجعنا العظام.

وأخيراً وليس بآخر كما قال ويقال (النت لو استغل بصورة صحيحة فهو سر من أسرار الله تعالى ينصر به أضعف عبادة) فهذه مقولة صحيحة إلّا أنه المشكلة في كلمة (لو الشرطية) فأين هذه اللّو هل في السماءأم في الأرض، أم عند الملائكة أم عند الجن، لأنّه عند الإنسان المعاصر لم تتحقق هذه اللّو ولا تتحق حتى يظهر من يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعد ما ملئت ظلماً وجوراً بالنّت وبالفساد والإفساد وبما كسبت أيدي الناس في البّر والبحر، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

فياترى هل النت في يومنا هذا (لا عند ظهور صاحب الأمر×) فإنّه في عصره سيكون الحكم بيده، وأنّ باب العلم مفتوح، فنكون في غنىً عن الظنون والقياس والاستحسانات الظنية، فلا يصح لنا أن نعيّن له تكليفاً كما اليوم بعض الشباب يعيين تكليف للمراجع وعلمائنا، فقبول النّت وردّه في عصر صاحب الأمر× إنّما هو بيده، فهذا من التشريع المفوّض إليه، لعلمه اللّدني ولعصمته الذاتية، ولكن المشكلة في يومنا هذا، فإنّ أولادنا بيدهم النّت فهل تنصحونهم بذلك مطلقاً أو بشرطها وشروطها، وهل الشباب يلتزمون بشروطكم أو يضحكون على عقولكم ويرونكم من الرجعييّن؟! فيوحدانكم وضميركم وفطرتكم السليمة ونفوسكم المطمئنة، هل النّت في عصرنا هذا خيره أكثر من شره، أو شره أكثر من خيره، أليس الكفر والشرك والإلحاد والماسونية والشيوعية والبعثية والوهابية واليهودية والنصّرانيّة والفسق والفجور والذنوب والرذائل زادت أكثر فأكثر من خلال هذا النّت الاستعماري والاستكباري، سواء الغربي أو الشرقي، فإنّ المنحرفون أكثر وأكثر يستخدمون النت في مصالحهم وإنحرافاتهم، وما محاضرات ودروس ومواعظ أمثال المراجع والعلماء، أو عادل العلوي إلّا كقطرة ماء عذب في بحر لجيّ ظلمات بعضها فوق بعض، ولا يخفى عليكم ليس مقصودي إنكار النّت وآثاره الإيجابية هيهات هيهات، بل كما قلت تكراراً ومراراً، نحاربهم بوسائلهم العصرية ومنها النّت كما نشر من خلاله حقائقنا وفضائلنا والمذهب الحق، وولاية أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين^، فلو كان النت فساده أكثر من إصلاحه، وشرّه أكثر من خيره، وضرره أكثر من نفعه، فهل نقسم بالله ولخمس مرات بأنّ النصرة الالكترونية هي أقرب طريق وأفضل نصرة للإمام المعصوم× ؟! وهنيئاً لمن سار فيها وإليها ومعها وليشفع لنا في الدنيا والآخرة؟!

نحن أبناء الدليل فكيف لشخص يقسم خمس مرات على أمر قابل للنقاش والنّقد، ثم من لا ارتباط بمعالم الغيب ولا علاقة له مباشرة بالإمام القائم× كيف يدعي أن النصرة الالكترونية هي أقرب طريق وأفضل نصرة للمعصوم×، وكأني أشعر أن القائل يريد أن يوحي إلى مريديه أنه عنده إرتباط مستقيم بصاحب الزمان×، وهذا ما أنكره أشدّ الإنكار لمن يدعي في يومنا هذا مثل السفارة أو الإرتباط بالحجة× مباشرةً، فمن إدعى الرؤية والسفارة فكّذبوه .

وأخذ الدين والمذهب منه ثم نقل ذلك إلى مريديه ومقلّديه مثلاً كجماعة جند السّماء من قبل وغيرهم من بعد ومع الأسف، فإنّ مثل هذه الظاهرة الباطلة تراها في عراقنا المظلوم والجريح الذي أصبح ككرة القدم يلعب به اللاعبون المتحرفون سواء من السياسيين أو غيرهم من عملاء الغرب أو الشرق وأذا بهم في المنطقة، ولا سيما في عراقنا المسكين الذي بعد سقوط الطاغية صار كعكة مجانية لذيذة في فم جملة من السياسيين وغيرهم، وكل يجرّ النار إلى قرصه وهذا حاصل وجود الفراغ في كل شيء، سواء في السياسة والاقتصاد أو الجيش أو الدين أو المذهب أو الثقافة والعلم والفن، فملؤه بعض الجماعات بشّر ما عندهم، وبكل سلعة تعبانة وساقطة ورخيصة، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم (اللّهم عجل لوليك الفرج والنّصر والعافية، وإجعلنا من خُلص شيعته وأنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه آمين يا رب العالمين).

أيها الأحباب الأطياب إن الّنت سر من أسرار الله، كأي سرّ آخر في هذا الكون الرحب والوسيع وهذا ممّا لا شك فيه، إلّا أن الإشكال في دعوى إنتساب ذلك لصاحب الأمر×، وأنه راضي بذلك في مثل هذا اليوم العصيب والخطر، وبمجرد أن عادل العلوي وأمثاله يضعون دروسهم ومحاضراتهم وكتاباتهم فيه، لا يكفي في مقام الدليل والبرهان، ولا يَقبل الدّعاوي من دون دليل إلّا عنّين العلماء، أي من لم يكن رجلاً في العلم والمعرفة، كما قاله الشيخ ابن سينا، ولا أزال أقول نحن أبناء الدليل أينما مال تميل، فلابدّ لكل دعوى صدرت من غير المعصوم× أن يكون مدعومة بدليل عقلي أو دليل نقلي، حتى يكون حكماً شرعياً مقبولاً عند المتشرعة، وإلّا فمجرد كلمات رنانة وخطابات حماسيّة وقياسات أبي حنيفة، فإنه لا يكفي ذلك، فإنّ الدين لو قيس لمحُق، بل لابدّ أن يكون من طريق الوحي المقدس.

وأعلموا أيها الأخوة الكرام ما ذكرته في رسالتي هذه إنّما هو غيض من فيض وإجمال ما عندي من التفصيل الذي في ذهني ومعلوماتي، في جواب رسائلكم الكريمة، وإن كانت بعضها تجرح العواطف كرسالة الأخ باسم في قوله (كم أنت تافه يا عادل العلوي)؟!! أسأل الله أن يهدينا إلى الصواب، وأن نعرف الحق فنعرف أهله، ونتبّع الحق ونجتنب الباطل وأهله، وأمّا الزّبد فيذهب جفاءً، وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وأن الحياة مواقف  وبعد ثلاثين سنة ستُعرف مواقفنا ومن الباقي ومن الزائل، فإنتظروا إني معكم من المنتظرين، سواء بقيت أو وافاني الأجل، وكل إبن انثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة الحدباء محمول (يا من بدنياه اشتغل ـ قد غرّه طول الأمل  ، الموت ياتي بغتةً ـ والقبر صندوق العمل).

هذا إجمال ما أردت بيانه في جواب رسائل الأخوة المنتقدين وبطبيعة الحال سيكونون في مقام الدفاع والمناقشة والرّد، ولكن لكثرة إشتغالاتي الحوزوية والإجتماعية، أعتذر من الجواب للمرة الثانية وأن أقول هذا لا عجزاً وإنّما خوف من مصداقية الجدال بعد ذلك وقد ورد اترك الجدال ولو كنت محقاً، فإنّه يورث النفاق فأخاف على نفسي وأخوتي من النفاق والله الهادي والعاصم، وتعدّ هذه الرسالة آخر رسالة في مسألة النصرة الالكترونية، والله المستعان إنه خير ناصر ومعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

العبد
عادل العلوي




[1] (باسم  العراق ) كم انت تافه ياعادل العلوي الا تنظر الى الاف الناس اهتدت الى طريق اهل البيت ع عن طريق النت والاعلام الا تنظر الى نفسك بان دروسك ومحاضراتك تنشر على الانترنيت فهل هي عبث ام تقصد فيها الهدايه للناس بل لكل من يسمعها من الغرب والشرق فكيف لايكون النت وعالمه اقرب طريق للمعصوم لو استغل الاستغلال الصحيح

[2] الرجاء تصحيح الجواب حول موقفكم من كلام وقسم السيد الاستاذ المرجع الصرخي فنرجو منكم الكلام الواضح لا المبهم والمبطن هذا الرجل اقسم وما عليكم الا ان تثبتوا ان قسمه حق او باطل خصوصا وان النصرة الالكترونية نستخدمها ونوظفها لنصرة المذهب ونشر المنهج الوسطي

[3] طبعا النت ينصر به الله اضعف عباده فهو يخرقهم من القلب اي أهل الضلال فهو سلاح لا يمكن ايقافه وطريق سلس وسهل خصوصا وان الاعلام المزيف تابع لاهل الفساد والضلال فهو يخترق الكتل الكونكريتية

[4] الى السيد العلوي مع التقدير ، ان كلام #المحقق_الاستاذ_الصرخي - قمة في التطور الفكري والمجتمعي بل وحتى الاقتصادي ، اما كيف :- اولا : النصرة الالكترونية متاحة لكل من لايمتلك فضائيات ولااموال ولا دعم مادي .

ثانيا : تعتبر من ارقى المناظرات الفكرية غير المباشرة فلكل شخص رأيه ومبانيه ومن لديه كفاءة فالساحة مفتوحة .

ثالثا : النت اسرع واقرب للمتلقي من الفضائيات والتي فقدت المصداقية والانصاف وبكل جدارة ناهيك عن الفضائيات المبرمجة والمسيسة .

رابعا : النت يعتبر اكبر وافضل منبر لايصال صوت المستضعفين وصوت الحق الذي اغلقوا عليه جميع المنافذ .

في اعتقادي هذه النقاط بمفردها او بمجموعها تعتبر رد علمي اخلاقي شرعي لمن لايقتنع بان النت اصبح سلاح العصر ومنبره الحضاري والعلمي وتأييدا لكلام #الاستاذ_المحقق_الصرخي .

[5] صحيح ماقاله السيد الصرخي الحسني النت سر من اسرار الله ينصر بيه اضعف عباده.

[6] سيدنا الجليل....... كلام المرجع الديني السيد الحسني الصرخي ..واضح كاالشمس....انت الان تستعمل النت في المحاضرات التي تنشرها في المواقع الخاصة والعامة.. هل هي فارغة وكلام غير منطقي وأنه عبارة فارغة المتحتوا . عن الحقيقة لماذا تستعجلون الرد بمظاهر العالم والعلماء او الفقيه او غيره وانت لاتعلم ماذا تقول .نصيحتي لك سيدنا ان تترك النت او القنوات التي تنقل الصورة والصوت اليك لأنها مظاهر اشبه بكلام الفارغ..عليك تسجيل كسيت قديم في ازمان الماضي حتي يصل الى كل العالم..

[7] السلام عليكم لايخفاعليكم ان الاعلام مسيس من هنا وهناك وايدي خفيه وحتى الظاهريه هي تباع وتشرا ب اموال اما النت فهو وسيلت الى ايصال ماتريد نشره من حقائق وكشف زيف كل من يتستر بل دين وما اكثرهم اليوم اما صاحب الحق استطاع ان ينشر فكره وعلمه وهذا غير موجودفي الوسائل الاعلام المعوفه وهذا احد اسار التي سخرت لكشف الحقائق.

[8] وهل تطورت بلدان العالم العمامه وبكتب الحيض والنفاس بل العلم والتطور الالكتروني.

[9] سيدنا مولانا لماذا كلام فارغ ؟؟؟ هل العلم الحديث مثل النت وغيره كلام فارغ اذن لماذا عندما يظهر الامام المهدي (عج) يطور العلم الى 27 درجه حسب ما تنقله بعض الروايات المنقوله عن الائمة (ع) اي ان العلم لحد الان 2 درجة فيطوره الامام المهدي الى 27 درجة وبهذا يكون الفارق 25 درجة حتى تنقل بعض الاحاديث انه سوف يكون التنقل بين الكواكب والاتصال بها بسيط جدا فهل هذا الذي يصدر من الامام كلام فارغ ؟؟؟ اذن لماذا انت تستعمل النت كاعلام لتبليغ رسالتك وايصال صوتك للاخرين . هل هذا جائز لك ولغيرك حرام؟؟؟ وهذا يناقض كلامك بالرد على الاستاذ السيد الصرخي الحسني وكيل بمكيالين او لنقل النظر بعين واحدة

[10] سيدنا الجليل ارجو توضيح هذا الكلام الصادر من السيد الحسني : النصرة الكترونية!!!

من أقوال السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ::: والله والله والله والله والله إن النصرة الالكترونية هي اقرب طريق وأفضل نصرة للإمام المعصوم (عليه السلام) ..والله ما كذبت ولا اكذب ولم تعهدوني كاذبا ..فهنيئا لمن سار فيها واليها ومعها وليشفع لنا في الدنيا والآخرة ...والنت يخرقهم من القلب فهو أرقى وأعلى وأسمى طريق وخطاب علمي فهو يدحض كل الأباطيل والى الابد ويكشف زيف الكاذبين إضافة إلى إرعابهم جميعا , من يدعي الثقافة والعلم والانفتاح والتطور ..، النت لو استغل بصورة صحيحة فهو سر من أسرار الله تعالى ينصر به أضعف عباده....

الجواب : أشبه بالکلام الفارغ واستبعد أن یتفوّه به رجل حوزوي وربّما الکلام مفبرك وملفّق والله العالم هدانا الله جمیعاً لمعرفة الحق ومعرفة أهله.

 نعم صحيح لانك لاتعلم اهمية وقيمت العلم والمعرفه في ايصال الحقيقة، اذا انت والنصره الالكترونيه غير مفيده ولاليس لها اي ضير او اهميه لماذا تضع هذا المواضيع وتنشر اخبارك ما الفائده منها .......لماذا هذا التناقض

[11] النصرة الالكترونية تحمل علوم ال البيت عليهم السلام ومن يمثلهم من مرجعية حاملة للشرائط وتدخل الى بروج مراجع الدجاج الكفيل لترعبهم لانها صادرة من قول وعمل حق وبهذا تصبح دليل وحجة على شيوخ والمراجع الخاوية.. فتصبح دليل نائب الامام المهدي(عج) الالكترونية نشرت وانتشرت بعلوم نائب الامام وهو يخاطب مراجع النجف ويقول ان دليلي على اعلميتي هو كتاب الفكر المتين ولو لا النصرة لما انتشر هذا العلم النصرة الالكترونية هي خطاب علمي يستهدف الذين يستغشون شيابهم ويستكبروا عن سماع قول الحق.. الذي تأخهم العزة بالاثم.. النصرة تدخل الى غرف بيوتهم وهي حاملة صرخات اليتامى واهات والارامل تحمل هموم الكسبة تحمل قطار وقافلة العاطلين عن العمل لتصل الى ساسيوا الصدفة الذين استحكموا على مقدرات العراق.. النصرة صرخة بوجه الدواعش وفندت كل مزاعمهم التي كانو يتعكزون عليها من خلال نشر محاضرا السيد الاستاذ الصرخي في تحليل الموضوعي في العقائد( وابطلت رواية الشاب الامرد الجعد القطط) لابن تيمية شيخ الدواعش الذي كان يجسم الله ويصور الله ويقول توجد يد الى الله وغيرها فجاءت النصرة وانتشرت كا لنار في الهشيم ووصلت الى مئات بل الالف المغرر بهم من الدول التي احتظنت فكر بت تيمية المنحرف.. وبهذا انتصر الفكر المعتدل على الفكر المتطرف لابن تيمية من خلال النصرة الالكترونية.. كيف لا وهي اصبحت لغة العصر الحديث اصبحت تمتلك الخطابات من خلال النت اصبح العلم كا القرية الصغيرة من خلال النت.. اليس هذا دليل ان تصبح هي طريق الامام لان الامام يأتي بالعلم .

[12] السلام عليكم ، سيدنا جوابك اعلاه على كلام المحقق الاستاذ السيد الصرخي غير صحيح وفيه اساءة لراي مرجع ورجل دين ، وهذا الكلام قد صدر حقا منه ومعناه ان الحرب الاعلامية على فكر محمد وال محمد على اوجها وحتى من قبل القنوات الشيعية ظاهرا فلا يبقى طريق لطرح الفكر المحمدي الاصيل الا من خلال النت فهو يصل الى الجميع والى شتى انحاء العالم وبكل اللغات، فمن الافضل ان يكون الجواب باسلوب ادبي.

[13] اصحاب الموقع الكرام يوجد كلام للسيد الحسني حول النصرة الاكترونية منشور في موقعكم ويوجد تعليق على كلام السيد الاستاذ الحسني كلام غير مقبول فنرجوا حذف التعليق.

[14] بماذا استندت على كلامك بان كلام السيد الاستا ذ والمرجع العراقي الصرخي بان أشبه بالکلام الفارغ وانتة رجل حوزوي ومطلع على غزو التكفريين والنواصب وغيرهم من ان يتهجم في عالم النت على مذهب اهل البيت هاذا اولا وثانيا هذا الكلام صدر من مرجع اعلم صاحب ولاية عامة بالدلليل والحجة الدامغة وكلامه عين الصواب وانتة تكلمت بهاذا الكلام لانكم بعيدين عن قضية الامام المعصوم عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف فهنيئا لمن سار فيها واليها ومعها وليشفع لنا في الدنيا والآخرة.

[15] التطور والتكنلوجيه الان هو السائد فلولا النت والاتصالات وهذه المواقع لما وضع العلوي موقعه على هذه الصفحه ونشر ورد سؤال السائل عن النصره الاكتروينه وهو يعرف جيدا العلم الحديث ضروري في تسخيره لخدمة البشر فهل يعقل من رمز ورجل دين ينفي هذا الكلام فهناك امرين لاثالث لهما : اولها هو عدم معرفة السيد العلوي باهميه الانترنيت ولم يعمل ولم يدخل على المواقع فلم يعرف قيمة واهمية هذه النصره، والامرالثاني هو يعرف وانا استبعد هذا لكن نقول لو كان هذا فهو يريد مصادرة حق ماطرحه السيد الصرخي الحسني من انه اصاب كبد الحقيقه وهذل لايرضيه ولايرض اساده ......

[16] نعم ان النت سرمن أسرارالله ينصربة أضعف عبادة.

[17]  كل مؤمن يعلم مدى اهمية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الامة الاسلامية والاحاديث كثيييييييييرة ولا حاجة لتذكيرك بها سيدنا العزيز ومن ادوات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقتنا الحالى هو النت الذي يكشف خداع الدجلة واهل الفتن والعملاء ويبين للناس من هو صاحب الحق هذا عندما يكون النقاش علمي هادف فكيف لا يكون النت اقرب طريق للمعصوم عجل الله فرجة اذا كان اداة مهمة وفاعلة لهذه الفريضة المهمة والتي بسببها نعت العرب بانهم خير امة اخرجت للناس ..... والتي بسببها ايضا يكشف اعداء الامام ويظهر اتباع الامام عجل الله فرجة

[18] انا ارى كلام المرجع الحسني هو كلام رجح في وقتنا هذا لانه متطور ويحتاج لمثل هذا الانتصار للامام الحجة عليه السلام وخصوصا نحن في تطور عال وكل الامور تسير نحو التطور فلا اشكال في هذا الانتصار .. وفعلا انه يخرق الباطل خرقا لانه يكشف زيف المدعين ويفضحهم سريعا بالانتشار والترويج ..

[19] اين الاشكال عندك ايها السائل،  واين المشكلة ايها المجيب توضيح مبسط لعله يقدح في اذهانكم واقصد الطرفين اولا بخصوص القسم الظاهر مجاي تقرون زيارة عاشوراء وخصوصا المقاطع الأخيره منها عندما نقول مئة مره السلام عليك يااباعبدالله هذا للمستشكل ام المجيب انت وغيرك الآن ومن خلال النت تجعل لك موقع كي تطرح ماعندك من معلومه كي يتابعك الغير فمن هذا الباب السيد يجعل من النت ومن غيره من القنوات أن تكون في خدمة الإمام المهدي عليه السلام والافضل لك واقصد المجيب أن تجيب بأنصاف والا أن تحذف ماذكرت.

[20] من أقوال السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ::: والله والله والله والله والله إن النصرة الالكترونية هي اقرب طريق وأفضل نصرة للإمام المعصوم (عليه السلام) ..والله ما كذبت ولا اكذب ولم تعهدوني كاذبا ..فهنيئا لمن سار فيها واليها ومعها وليشفع لنا في الدنيا والآخرة

السلام عليكم

سيدنا الجليل ارجو توضيح هذا الكلام الصادر من السيد الحسني

النصرة الكترونية!!!

من أقوال السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ::: والله والله والله والله والله إن النصرة الالكترونية هي اقرب طريق وأفضل نصرة للإمام المعصوم (عليه السلام) ..والله ما كذبت ولا اكذب ولم تعهدوني كاذبا ..فهنيئا لمن سار فيها واليها ومعها وليشفع لنا في الدنيا والآخرة ...والنت يخرقهم من القلب فهو أرقى وأعلى وأسمى طريق وخطاب علمي فهو يدحض كل الأباطيل والى الابد ويكشف زيف الكاذبين إضافة إلى إرعابهم جميعا , من يدعي الثقافة والعلم والانفتاح والتطور ..، النت لو استغل بصورة صحيحة فهو سر من أسرار الله تعالى ينصر به أضعف عباده.

[21] بسم الله الرحمن الرحیم

الجواب: أشبه بالکلام الفارغ واستبعد أن یتفوّه به رجل حوزوي وربّما الکلام مفبرك وملفّق والله العالم هدانا الله جمیعاً لمعرفة الحق ومعرفة أهله.

[22] مضى من عمري ست عقود فتعديت الستين عاماً  فاليوم في آخر أيام خريف العمر وربّما في شتائه أو أواخر الشتاء.

[23] الكافي: 2: 241.

[24] الأعراف: 66 ـ 67.

التاريخ: [١٤٤٠/١/١٤]     تصفح: [2457]

ارسال الأسئلة