b كيف يمكن تهذيب النفس وماهو الطريق لحب الله سبحانه وتعالى؟.
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

كيف يمكن تهذيب النفس وماهو الطريق لحب الله سبحانه وتعالى؟.

كيفية تهذيب النفس وماهو الطرق لحب الله

بسم الله الرحمن الرحیم 

لقد ذكرت هذا الموضوع (تهذیب النفس) في مؤلفاتي الأخلاقیة، والتي يبلغ المطبوع منها ما یقارب سبعین كتاب ورسالة، وأكثره علی الموقع فراجع، وكذلك ما یتعلق بحب الله في رسالة (حبّ الله نماذج وصور) فراجع، وإعلم إنّ أقرب الطرق إلی الله سبحانه عزم إرادة أراد بها الله سبحانه، فأوّل الخطوة والقدم في السیر والسلوك إلی الله هو أن تشعر من داخل قلبك أنك تحب الله سبحانه، فإنّه ورد في الحدیث القدسي عن الله سبحانه ( لو علمت أن العبد یریدني ( یحبّني) لفتحت علیه أبواب السماوات والأرض) فإن الله یعلم ذلك ولكن علی العبد ان یجعل قلبه وعاء لحبّ الله سبحانه وأرادته، وحینئذ سبحانه یفتح علیه أبواب الخیر كلّها (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) وترجمة هذا الحب الإلهي یعلم من خلال إتیانك للواجبات وتركك للمحرّمات، فإن المحبّ لمن یحبّ مطیع، وإلّا كما قال الإمام الصادق ( عليه السلام)  (عجبت لمن یدّعي حبّ الله كیف یعصي الله) وكذلك من أحبّ الرسول الأعظم وأهل البیت ( صلوات ربٍّ وسلامه عليهم اجمعين) كیف یخالفهم ویعصیهم ویؤذؤيهم بالذنوب والمعاصي، ومن أحب إمام زمانه صاحب العصر (علیه السلام وعجل الله فرجه الشریف) فإنّه لا یؤذیه بالمعاصي والذنوب، حتی بإتیان المكروهات والشّبهات، بل یدع كل ذلك، وألف عین لأجل عین تكرم، فإذا أردت ان تعرف من نفسك انك تحبّ الله وتحب إمام زمانك فأنظر إلی أعمالك وإلی جوارحك فهل تطیع الله بها أو تُعصیه والعیاذ بالله ، فهل المحب لللّه ولرسوله ولإمام زمانه، یستغیب ویكذب، وینظر إلی المراة الأجنبیة بشهوة، ویستعمل الفعل المحرّم في الخلوات، وغیر ذلك من المعاصي والذنوب الكبار والصّغار؟! هیهات هیهات، فإنّ المحبّ لمن یحبّ مطیع، ولا یجرح عواطفه وأحاسیسه وشعوره وقلبه.

فأنت المقیاس في معرفة حبّك الله، فحاسبوا أنفسكم في كل لیلة قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وإستعدو للقاء الله سبحانه بقلب سلیم، لیس فیه إلّا الله، ومن أحبّه الله، وما أحبّه الله، وعلیك بمناجاة المحبّین والعارفین من المناجاة الخمس عشرة في مفاتیح الجنان، ولا بأس أن تقرءها كل یوم إلی أربعین یوماً، وان زاد حبّك فزد في الأیام، وعلیك بهذا المقطع من مناجاة المحبین تقرءه، في قنوت صلواتك (اللّهم أرزقني حبّك وحبّ من یُحبّك، وحبّ كلّ عمل یوصلني إلی قربك) وسل الله لي أن یرزقني حبّه في الدنیا والآخرة (اللّهم إملأ قلبي حباً لك، وخشیة منك آمین) والحمد لله رب العالمین.
التاريخ: [١٤٣٤/٢/١٧]     تصفح: [3780]

ارسال الأسئلة