b ما هو رأيكم بوحدة الوجود ؟
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

ما هو رأيكم بوحدة الوجود ؟

ماراي سماحتكم بالقائلين ( بوحدة الوجودوهل هي نظرية صحيحة ؟.

بسم الله الرحمن الرحیم 

أعلم ان مسألة وحدة الوجود من القضايا الفلسفية العويصة قد طرحت في الفلسفة بمشاربها المختلفة من‏المشائين والرّوائيين والاشراقيين وكذلك في التصوف والعرفان، وقد اختلف العلماء والحكماء والعرفاء في تبين ‏حقيقتها على أقوال زادت على ثلاثة عشر قول، فمنها قول صحيح ومنها باطل، ومنها ما يستلزم الكفر والنجاسةعند الفقهاء العظام كما أشار إلى نجاستهم السيّد محمّد كاظم اليزدي (قدس سره) في العروة الوثقى.

فمن المعاني الصحيحة هو من جهة تعريف الوجود، فانّه من باب شرح الإسم يقال هو: (الظاهر بنفسه‏ والمظهر لغيره) وهذا يصدق في واجب الوجود لذاته وهو اللَّه سبحانه وممكن الوجود لذاته وهو ما سوى اللَّه ‏سبحانه من مطبوعاته ومخلوقاته، فما دام يصدق عليه الوجود وانّه الموجود فانّه ظاهر بنفسه ومظهر لغيره فيقال‏بوحدة الوجود بين الواجب والممكن من جهة التعريف.

ومن المعاني الأخرى الصحيحة أيضاً بناء على فلسفة المشاء القائل بالوجود البسيط ان وجود اللَّه سبحانه ‏ووجود غيره في الحقيقة الوجودية من الكلّي التشكيكي والمقول التشكيكي كالفور الحسّي له مراتب طوليه‏ وعرضية، وما به الاشتراك هو عين ما به الامتياز وكذلك العكس، إلاّ ان الاختلاف في المراتب من جهة الشدة والضعف أو من جهة الاولوية أو من جهة التقوم والتأخر كما في وجود واجب الوجود وممكن الوجود فان الواجب‏ في الوجود أشدّ وأولى ومقدم فهو الأول وهو الآخر وهو الظاهر وهو الباطن.

وأما من المعاني الباطلة والّتي يستلزمها الكفر والنجاسة عند الفقهاء ما يقوله بعض المتصوفة وهو وحدةالوجود في الذات الإلهيّة بأن الإنسان بحكم القطرة والرب بحكم البحر فالإنسان عند ما يفنى في اللَّه ليبقى به‏ويسمى مقام الفناء باللَّه والبقاء به فانّه يرجع إلى أصله كرجوع القطرة إلى البحر ويتّحد ذاتاً مع ربه - والعياذ باللَّه -فيقول (أنا الحق) و (سبحاني ما أعظمني) ويرى ان الاشياء كلها عين وان اللَّه كما يقول ابن العربي في مقدمة كتابه‏ في الحمد بقوله (الحمد للَّه الّذي خلق الأشياء وكان عينها) فإذا أريد من وحدة الوجود العينية الذاتية والمصداقية بين الرب ومخلوقاته فهذا من الكفر والّذي يوجب النجاسة عند الفقهاء.

وأما الّذي اختاره في وحدة الوجود ان ما سوى اللَّه سبحانه إنّما هي تجليّات لآي اللَّه الحسنى وصفاته‏ العليا، فان اللَّه يتجلّى في خلقه، ويكون الخلق كالمرآة والمجلى لصفات اللَّه وأسمائه، وقد أشرت إلى هذا المعنى ‏بالتفصيل في مؤلفاتي الفلسفية والعرفانية والعقائدية، فإذا أحببت فراجع عسى ان تنتفع منها وتفتح لك آفاق ‏جديدة في المعرفة واللَّه المستعان ثم نصيحتي لك ان لا تدخل في مثل هذه المصائب الخلافية ويكفيك ان تتقي اللَّه‏حق تقاته، فانّه من يتق اللَّه يجعل له مخرجاً من مثل هذه المسائل العويصة كما يجعل له فرقاناً يميز الحق من ‏الباطل كما يعلمه ما لم يعلم (اتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه) ودمتم بخير وعافية.
التاريخ: [١٤٣٤/٢/١٨]     تصفح: [2067]

ارسال الأسئلة