b ما هو شرح (( العبودية جوهرة كنهها الربوبية))
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

ما هو شرح (( العبودية جوهرة كنهها الربوبية))

ما هو الشرح للحديث الشريف عن اهل بيت العصمة (ع) (( العبودية جوهرة كنهها الربوبية))
بسم الله الرحمن الرحیم 

معنى العبودية والربوبية

اعلم أيدك الله في الدارين أن من فلسفة الحياة وسر الخليقة التكامل فكل شيء يسبح ويسّبح بحمد ربه في سيره التكاملي التكويني، واشرف الخلق هو الانسان وكماله وتكامله باتباع شريعة السماء ليستخلف ربه في ارضه وخلقه فيكون مظهرا لصفاته العليا واسمائه الحسنى ، فكمال الانسان بمعرفته ، ولازمها العبادة ، اذ كمال الانسان في عبوديته وفقره لمولاه الصمد الغني فمقام العبودية لله اشرف المقامات واشهد ان محمدا الذي هو أشرف الخلائق ولولاه لما خلق الله الافلاك عبد الله ورسوله ، فالعبودية مقدمة على الرسالة ، فكمال الانسان وسر خلقته وفلسفة حياته تتلخص بالرحمة والعلم والعبادة ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) اي ليعرفون إذ كمال العبادة بالمعرفة ومن عرف عمل ومن عمل عرف ، وأفضلكم أفضلكم معرفة واشدكم واخلصكم عبادة ، ثم العبودية لله سبحانه بمنزلة الجوهرة الربانية التي كنهها وحقيقتها أن يفعل العبد فعل ربه ، فقد ورد في الحديث القدسي عن الله سبحانه :( عبدي أطعني تكم مثلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيءكن فيكون ) فتتوحد ارادة العبد مع ارادة ربه وهكذا مقام الفناء بالله ، ثم يصل العبد الى قاب قوسين أو أدنى من ربه في مقعد صدق عند مليك مقتدر فيصل الى مقام البقاء بالله ، فلا يريد الا ما يريده مولاه ، وإن المولى يكرمه بعلمه وقدرته ويكون مربيا لغيره وتتجلى الربوبية الالهية فيه فإذا كان الله رب العالمين ويربي الخلق في عالم التكوين بالهداية التكوينية العامة ، كما يربي الانسان بالهداية التشريعية العامة بإراءة الطريق من قبل رسله وأنبيائه وبالهداية التشريعية الخاصة بالإيصال الى المطلوب بواسطة أوليائه أنه الحق بالحق كالامام المعصوم عليه السلام ، هذه الهداية التكوينية الخاصة التي يطلبها العبد في كل صلاة في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) تجعله ان يكون مرِآة ومجلى ومظهر لربوبية ربه ، فيكون بعبوديته أن ينال مظهرية ربوبية ربه ، فالعبودية جوهرة حقيقتها الربوبية ، كما ورد في الحديث المتفق عليه عند الفريقين عن الله سبحانه أنه قال (مازال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وعينه التي يبصر بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ) فيكون سمعه سمع الله وبصره عين الله ولهذا يقال ( اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ) ويده يد الله جل جلاله وهذا ما يسمى في المصطلح بقرب النوافل وهناك ماهو اعلى رتبة منه وهو قرب الفرائض فإنه يتقرب العبد بالفرائض حتى يكون سمع الله سمعه وعين الله عينه ويد الله يده واسألوا أهل الذكر في هذه المقامات ان كنتم لا تعلمون والحمد لله رب العالمين
التاريخ: [١٤٣٤/٢/١٩]     تصفح: [8003]

ارسال الأسئلة