b ماهي فلسفة وجود الإمام؟
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

ماهي فلسفة وجود الإمام؟

س1/لماذا خلق الله (عز وجل) البشر؟
س2/حاجتنا الى قادة الاهيين؟
س3/ماهي فلسفة وجود الأمام؟
س4/ماهي فلسفة وجود المصلح الكبير للعالم وغيابه؟

بسم الله الرحمن الرحيم

1ـ إن الله هو الكمال المطلق ومن كمال الكمال المطلق فيض كماله، كما من كمال الشمس فيض أشعتها، فخلق الخلق من كمال الكمال، كما ورد في الحديث القدسي عن الله سبحانه >كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن اُعرف فخلقت الخلق لكي أعرف فمعرفة الكمال يقتضي بالضرورة ما يدل على الكمال، فالخلق آيات آفاقية وأنفسية دلت على وجود الكمال المطلق العالم بكل شيء والقادر على كل شيء والحي القيوم الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء، ثم الخلق متفاوت باعتبار العلل والمعاليل ولقاعدة الأشرف فإن الاشرف يخرج منه الشريف والقريب منه وهذا يستلزم تنزل سلسلة في قوس نزولي حتى يصل إلأى الوضيع ودونه، وأشرف خلق الله هو محمد وآل محمد والمسمى عند العرفاء بالحقيقة المحمدية فإنه الصادر الأول من الله سبحانه (أول ما خلق الله نوري) وهو العقل الأول ثم تتنزل العقول ومراتب الوجود من الأعلى إلى العالي إلى الداني إلى الأدنى ومؤنثه الدنيا التي نحن فيها، فخلق الله البشر ليكون خليفته في خلقه ويكون مظهراً لاسمه الأعظم ولأسمائه الحسنى وصفاته العليا، فالبشر اشرف خلق الله فعرض على خلقه الأمانة وهي التكاليف الشرعية فأبت السموات والأرض من حملها وحملها الإنسان، فصار موضعاً للوظائف الدينية والتكاليف الإلهية وبهذا تشرف على الخلق لأنه يحمل العقل الذي عند الملائكة والنفس التي عند الحيوانات، فإن غلب عقله كان أفضل من الملائكة وتخدمه الملائكة، وإن غلبت شهوته ونفسه الأمارة بالسوء كان كالأنعام بل أضل سبيلاً.

والله يهدي الإنسان فإما شاكراً وإما كفوراً فأنزل الكتب وأرسل الرسل لهدايته وسعادته وليبلغ قمة كماله وهو مقام الفناء في الله والبقاء به، فعليك أيها البشر أن تصل إلى هذا المقام فهل فكرت في ذلك أو لا زلت تفكر لماذا خلق الله البشر؟!

ج2ـ من الجواب الأول عُرف إجمالاً الجواب الثاني فإن الإنسان مركب من عقل وشهوة ونفس أمارة بالسوء تجذبه إلى المعاصي والشهوات المحرمة والذنوب والانحراف والضلال والشقاء والله اللطيف والهادي المرشد يحب عباده ويريد لهم الخير والسعادة فأرسل إليهم قادة إلهيين لهدايته وليعرف الخير من الشر والحق من الباطل فبالوحي يساعد عقله من أجل حياة طيبة ومن أجل سعادة الدارين، كما أرسل الله الرسل وبعث الأنبياء والقادة الإلهيين ليتم الحجة على الإنسان ولئلا يقول بعد ذلك لولا أرسلت إلينا رسولاً لنهتدي، ولئلا يعذب الناس من دون حجة فللّه الحجة البالغة والتي منها بعث القادة الإلهيين فكانت الرسل من المبشرين والمنذرين وليقوم الناس بالقسط والعدالة.

ج3ـ لقد ثبت في محله أنه لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها فبقاء النظام التكويني والتشريعي إنما هو بوجود حجة الله على الخلائق في كل زمان إلا أن الحجة الإلهية تارة ظاهرة وأخرى غائبة كغياب الشمس وراء السحاب، فإن الشمس لها تأثيرها الشمس حتى ولو كانت غائبة إلى أن تشرق وينقشع السحاب فكذلك المصلح العالمي حجة الله على الخلائق فإن له تأثير الحجية حتى لو كان غائباً، وإنّا بانتظار شروق شمسه ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .

جعلنا الله وجميع المؤمنين والمؤمنات من المنتظرين الحقيقيين ومن خيرة شيعته وأنصاره والمستشهدين بين يديه
التاريخ: [١٤٣٤/١١/٥]     تصفح: [2265]

ارسال الأسئلة