العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات الاکثرُ مشاهدة

كلمة الاستاذ آية الله السيد عادل العلوي لطالبات مدرسة تدبر القرآن

كلمة الاستاذ آية الله السيد عادل العلوي لطالبات مدرسة تدبر القرآن 

الحمد لله وصلى الله على محمد واله الطاهرين 

ربي انطقني بالهدى والهمني التقوى 

قال الله الحكيم في كتابه الكريم ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )

ايتها المؤمنات .. ايتها الطالبات للحق والحقيقه .. ايتها التلميذات المتقيات إن شاء الله 

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته .. 

الحديث معكم وذلك حول القرآن الكريم  اذ أن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان من نفس واحدة وخلق منها زوجها فحينئذٍ النفس الانسانيه إنما هي نفس واحدة .. اسمعوني جيدًا .. 

هذه النفس الواحدة الروح الواحدة هي من الله سبحانه وتعالى ونزلت من العلياء الاعلى الى عالم الدنيا ومرت بعوالم نورانيه ولما نزلت في اسفل السافلين وهي الدنيا بعدما كانت في احسن تقويم وبعدما كانت من روح الله ونفخت فيه من روحي وهذه الروح الالهيه وهو ملك اعظم من جبرائيل والله سبحانه وتعالى خلق الانسان من هذه النفس الروحانيه و الروحيه الملكوتيه السماءيه الالهيه ثم نزلت ومرت بعوالم الى ان وصلت في قوسها النزولي الى هذه الدنيا وعليها ان تصعد إذ ان الله سبحانه وتعالى يقول ارجعي إلى ربك فهي من الرب و إلى الرب ..
وهذه النفس الانسانيه لابد ان ترجع إلى الله سبحانه وتعالى وتمر بعوالم في قوسها الصعودي ايضًا .. العوالم منها عالم القبر والبرزخ والمحشر والقيامه كما لما نزلت ، نزلت الى عالم العقول والارواح والاشباح وعالم الذر وعالم الدنيا فحينئذٍ هذه النفس الانسانيه والروح الانسانيه ليس فيها مذكر ومؤنث لان المذكر والمؤنث يكون باعتبار الجسد ، فالجسد هو الذي يكون مذكر أم مؤنث والروح هي واحدة لاتذكير فيها ولاتأنيث  هذا اولاً 

ثانياً .. الروح لابد ان تُربى .. رب العالمين هو المربي الأول والتربيه الإلهيه تتجلى في انبياءه ورسله وكتبه السماويه واوصياء الله واولياؤه والعلماء الصلحاء والشهداء الأخيار الابرار إنما هولاء يربون البشر ويربون الانسانيه ويربون الروح الانسانيه يعني تربية الانسان سواء كان مذكر أم مؤنث ومن ثم من آمن منكم من ذكر او انثى وعمل صالحاً فلنحيينه حياة طيبة والحياة الطيبه إنما هي في القرآن و بهداية القرآن .. القرآن هدايته تكون تارة ابتدائية من رحمة الله الرحمانيه وتارة تكون جزاءيه فمن قبِل الهداية الأولى بمعنى اراءة الطريق فإن الله يوفقه لئن يقبل الهداية الثانيه ويزيده هدى 
( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ) 

فالقران الكريم كتاب هداية عامة من رحمانية الله ومن قبِل هذه الهداية 
اذا ان الله سبحانه وتعالى يقول:  
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ )

فالهدايه عامة لكل البشريه بعد ذلك من يتوفق لأخذ هذه الهداية وهذه الإراءة الطريقية بإنه يرى الطريق ويمشي في هذا الطريق الله سبحانه وتعالى يعينه ويوصله إلى المطلوب والمقصود وهو لقاء الله سبحانه وتعالى في جناتٍ ونهر في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر 

والله سبحانه وتعالى من خلال إمام الزمان عليه الصلاةوالسلام حيث هو ولي الله الأعظم يأخذ بيدي المهتدي ويزيده هدى 

بناتي 
اسأل الله تعالى أن يوفقكن لما فيه العلم النافع والعمل الصالح ولما فيه الإيمان الكامل ولما فيه تدبر القرآن الكريم هذا القرآن كتاب الله العزيز المهيمن على كل كتب السماء والأرض ... له هيمنة وسلطنه إذ أنه هو كتاب الكمال وكمال الكتب و لم يكن بعد القرآن كتاب اكمل منه ، فهو كامل الكمال ، كما ان الرسول لم يكن بعده نبيا فهو خاتم النبيين و سيد المرسلين يعني هوالكمال المطلق في عالم الإمكان ..والقرآن التدويني هو الكمال المطلق في عالم الإمكان . 
بعد ذلك لم يكن كمالاً إلا كمال الله والى ربك المنتهى وكذلك الرسول الاعظم هو الكمال المطلق في عالم الإمكان كما ان الله الكمال المطلق ومطلق الكمال في عالم واجب الوجود لذاته ..

فعليه ايتها البنات المؤمنات .. ايتها الطالبات لمعارف القرآن وعلوم وفنون القرآن الكريم هذا الكتاب العظيم هدية من الله سبحانه وتعالى ويهدي البشر لما فيه القِوام بل لما فيه الأقوم فكل شي نحتاجه في حياتنا يكون سبب لقيامنا في الحياة انما يكون بهذا القرآن الكريم 
القرآن وماأدراك مالقرآن 
الله الله بهذا القرآن 

لايسبقنكم غيركم بالعمل به لانه لانكت فيه بتلاوة القرآن وحسب وان كان هذا فضل عظيم ، الا انه رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه لذا لابد ان نتعلم القرآن ونتعلم التدبر في القرآن التدبر بمعنى ان نأخذ ماوراء ظاهر القرآن من البواطن ..

التدبر من الدبر و الدبر مايكون هو العقب والباطن في مقابل الظاهر فنحن نقرأ ظاهر القرآن ولكن نتدبر يعني ماوراء الظاهر من البواطن نتدبر ذلك فإن القرآن ظاهره انيق وباطنه عميق جدًا كما قال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام 

فهذا القران الله ارسله لنا لكي نهتدي ( والذين اهتدو زدناهم هدى ) 
فيكون القران نفسه هدى للمتقين 
( ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين ) 

فحينئذٍ من يستأنس بالقرآن والقرآن يستأنس به والقرآن يوم القيامة يكون رجل جميل جدًا لايكون اجمل منه ويمر في ساحة المحشر يمر على الشهداء ويقولون هذا منا الا انه يتجاوز  الشهداء ويمر على الصلحاء ويقولون هذا منا ويتجاوزهم ويمر على الانبياء ويقولون هذا منا ويتجاوزهم الا ان يصل الى حضرة الله تعالى .. حينها يقول ربي اريد فلان وفلانه لانهم كانو معي في الليل والنهار وكنت معهم في الليل والنهار
فيحشرون مع القران الكريم والامام الحسين عليه السلام يكفينا شاهدًا انه في آخر ليلة من حياته عندما هجم القوم أرسل ابا الفضل العباس عليه السلام إليهم وطلب منهم مهلة في ليلة عاشوراء وقال في سبب هذا الطلب والله يعلم إني احبُّ الصلاة وتلاوة القرآن والدعاء والأستغفار يعني ليالي الامام الحسين عليه السلام ليالي حسينيه  ونهار الامام نهار انما هي عبارة عن الاشتغال بهذه المواهب الالهيه الاربعه:

 اولاً : الصلاة عمود الدين 
وثانياً : تلاوة القرآن 
وثالثاً : الدعاء(قل مايعبأ بكم ربي لولا دعاءكم ) 
رابعًا : ان يستغفر من ذنوبه وسيئاته 
الامام معصوم ولكن استغفار الإمام بمعنى القرب من  الله تعالى وهذا ان دل على شيء يدل على أهمية هذه الأمور الاربعه في حياة المؤمن والمؤمنه 
يعني اذا اردتم ان تكونو من الحسينين حقًا فهذا إمامكم الحسين عليه السلام في آخر ليلة من حياته وغدًا يكون مع اصحابه شهداء مضرجين بالدماء البرئيه والزكية الطاهرة إلا انه يستأنس بالقران وبتلاوة القرآن لهم دوي كدوي النحل كما ورد هذا المعنى لسيد الشهداء واصحابه .. 
طبعًا لن يكن الرجال لهم دوي كدوي النحل بل النساء وحتى الاطفال في ليلة عاشوراء كانو لهم دوي كدوي النحل منهم من يصلي ومنهم من يقرأ القرآن ومنهم من يدعو الله ومنهم من يستغفر .
اسأل الله ان يوفقني وإياكم للعمل بالقرآن 
والتدبر فيه ونكون بالمستوى المطلوب ان شاء الله 
الله الله في حياتكم 
الله الله في شبابكم 
اغتنمو خمس قبل خمس 
شبابكم قبل شيبكم 
حتى الخطاب للنساء لانها قضيه تربويه تعليميه والتربيه والعلم للروح الانسانيه فلا تذكير ولا تأنيث للروح الانسانيه فالعلم والتربيه لكل البشر الرجال والنساء والكبار والصغار فلذا عليكم ان تستغلو اعماركم وشبابكم وصحتكم وفراغكم في طلب العلم النافع والعمل الصالح ولاسيما معكم السيد الجليل الذي تولى هذا الأمر 
اسأل الله لي ولكم التوفيق والتسديد 
واستغفر الله لي ولكم 
والسلام عليكم ورحمة الله


ارسال الأسئلة