b كيف يمكن الوصول الى الله؟. وماهي النفس النباتية والنفس الحيوانية؟.
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

كيف يمكن الوصول الى الله؟. وماهي النفس النباتية والنفس الحيوانية؟.

اريد اتفكر في نفسي وقد قرات الرواية من عرف نفسه فقد عرف ربه، قال كميل : سألت أمير المؤمنين فقلت له : أريد أن تعرفني نفسي. فقال ( عليه السلام ) : يا كميل ، وأي الأنفس تريد أن أعرفك قلت : يا مولاي ، هل هي إلا نفس واحدة؟
قال ( عليه السلام ) : يا كميل إنما هي أربع :
النامية النباتية ، والحسية الحيوانية ، والناطقة القدسية ، والكلية الإلهية ، ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيتان
فالنامية النباتية
لها خمس قوى : جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة ومربية ، ولها خاصيتان ، الزيادة والنقصان وانبعاثهما من الكبد وهي أشبه الأشياء بنفس الحيوان
والحسية الحيوانية
لها خمس قوى : سمع وبصر وشم وذوق ولمس ، ولها خاصيتان ، الشهوة والغضب ، وانبعاثهما من القلب ، وهي أشبه الأشياء بنفس السباع
والناطقة القدسية
: ولها خمس قوى ، فكر وذكر وعلم وحلم ونباهة ، وليس لها انبعاث ، وهي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية ، ولها خاصيتان ، النزاهة والحكمة
والكلية الإلهية
ولها خمس قوى : بقاء في فناء ، ونعيم في شقاء ، وعز في ذل ، وغنى في فقر ، وصبر في بلاء ، ولها خاصيتان ، الرضا والتسليم ، وهذه هي التي مبدؤها من الله ، واليه تعود .
سؤالي هل يمكن شرحها ولو اجماليا وخاصة النباتية والحيوانية
سؤال الثاني = سيدنا تعبت من مجاهدة النفس وقرات الكتب العرفانية وكتب الاخلاق صارت حياتي تعيسة لا افرح بشيء لا اقدر حتى على صلاة في وقتها والاحباط اخذ كل قلبي

بسم الله الرحمن الرحیم 

ان اللّه‏ سبحانه هو الحي القيوم وان حياته تتجلى في خلقه فكلّ شيء قائم به سبحانه وتعالى وجعل من الماء كلّ شيء حيّ، وهذه التجليات الحياتية تختلف باختلاف المخلوقات، فان حياة الملائكة تختلف عن حياة الانس والجن ، كما ان الحياة النباتية تختلف عن الحياة الحيوانية، والحياة
الدنيا تختلف عن حياة البرزخ وحياة الآخرة، الاّ ان الحياه بما هي حياة في المفهوم والحقيقة إنما تعني القدرة والعلم، فان اللّه‏ هو العالم بكلّ شيء، وهو القادر على كلّ شيء، فكان الحيّ جلّ جلاله فالحياة بمفهومها العام تعني القدرة، والعلم ثمّ تتنزل الحياة في قوس نزولي إلى أن تصل إلى الحياة الطبيعية والدنيوية، ثمّ تصعد مرّة اخرى الى أن تصل الى الحياة الأبديّة، وهو المقام والمنزل الأخير في السير والسلوك المسمّى بمقام الفناء في اللّه،‏ والبقاء به عند العرفاء وأهل السير والسلوك، ثمّ الحياة الدنيويّة، والطبيعية تبدء بحياة النبات، وهي عبارة عن قوى ثلاثة : الذائية والنامية والمولدة ،
فكلّ النباتات تتغذّى أوّلاً من تراب الأرض، وأشعّة الشمس ومن الماء ثمّ تنمو من حبّة الى شجرة باسقة، ثمّ تولّد المثل لبقاء النوع النباتي فيكون اللقاح في النباتات، وهذه هو الحياة النباتية ، ثمّ أعلى رتبة منها الحياة الحيوانية وهي عبارة عن القوى الثلاث الاولى، باضافة الحساس
والمتحرك بالارادة، ولهذا يقال في تعريف الحيوان انه ( جسم نامي حسّاس متحرّك بالارادة ) ثمّ أعلى درجة منه، الحياة الانسانية، وهي عند أهل المنطق والفلسفة عبارة عن الحيوانيّة مع فصل الناطقية وهي النفس الناطقة والقوة الداركة للكليات والمسماة بالعقل الذي يمتاز به الانسان
عن جميع الحيوانات، فالانسان حيوان ناطق، ثمّ بعد ذلك تكون الحياة البرزخيّة کحیاة الشهداء عند اللّه‏ ( أحياء عند ربهم يرزقون ) وهكذا المراتب الاخرى، ثمّ تعريف الحياة الانسانية بما ذكرنا انما هو برؤية منطقية، والا فانه في القرآن الكريم الانسان: هو الحيّ المتأله، وليس الحيوان الناطق، كما
ان من مميّزات الانساني القرآني أنّه علّمه اللّه‏ الأسماء كلّها ( وعلّم آدم الأسماء كلّها ) وفي هذا الوادي بحث عميق ومفصل لا يستوعبه هذا الجواب عن السؤال، أضف إلى أن النفس في القرآن الكريم لها مراتب ستة ولكل مرتبة خصائصها :

1 ـ الملهمة والامّارة بالسوء واللوّامة والمطمئنّة والراضية والمرضيّة، واللّه‏ المستعان .

ثمّ كيف تتعب من مجاهدة النفس، ربما تتصور انك تجاهد نفسك لأن من يجاهد نفسه حقيقة يزداد نشاطاً وقوة وحيوية ولذّة لا توصف « والَّذين جاهَدوا فينا لَنَهْديَنَّهُم سُبُلنا » فمن يجاهد في اللّه‏ فان اللّه‏ الهادي يهدي السبل والطرق التي توصله إليه، فيرى الدنيا أجمل ما تكون، وانها مزرعة الآخرة
ومتجر أولياء اللّه‏، والتاجر الرابح لا يتعب من تجارته ، بل منهومان لا يشبعان ولا يتعبان : طالب علم وطالب دنيا .

فالمفروض ان ترجع الى نفسك ولا سيّما أن ترجع الى حكيم يرشدك، لانك تحسب انك تحسن صنعا وتحسب السراب ماءً، وتحسب وتظن انك تجاهد نفسك، ولكن لا تدري انك تتبع نفسك في مجاهدتك هذه، فمن الناس من يجاهد نفسه لنفسه لا لربّه ، كمن يزهد في الدنيا للدنيا، والمخلصون
على خطر عظيم، ثمّ كيف تقول أٌجاهد نفسي وتعبت، ثم تقول النفس عاصية وضعيفة ؟ ! دمتم بخير وعافية .
التاريخ: [١٤٣٤/٢/١٨]     تصفح: [8991]

ارسال الأسئلة