بسم الله الرحمن الرحیم 

  الاذان والاقامة في الشريعة الاسلامية بمنزلة المحطة الاذاعية والابواق العالمية لاعلان العقائد ،فان الاذان شعار المسلم في العالم ليعلن عن مبادئه ودينه وشريعته السمحاء فانه بعد التكبيرات يشهد بالتوحيد والوحدانية لله(أشهد أن لااله الا الله )ليعلن هاتفاّ صارخاّ بنداء الموحّدين فيرنّ صداه الملوكتي في الاّفاق ،فانه لايشرك بالله سبحانه في عبادته ولا يكون من المغضوب عليهم كاليهود والقائلين بأنّ عزيرابن الله ،ولا لمقولة الضاّلين من النصارى القائلين بالاقانيم الثلاثة ولا من المضلّين من المجوس القائلين بالثنويّة وإله النور وإله الظلمة ،ولا غيرهم من الملحدين والمشركين والشيوعين.ثمّ يشهد برسالة خاتم النبيبن محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ليعلن أنه من المسلمين إلا أنهم افترقوا بعد رسول الله الى ثلاث وسبعين فرقة فأضافت الامامية الشهادة الثالثة بولاية أمير المؤمنين علي(عليه السلام) وأولاده المعصومين الائمة الطاهرين(عليهم السلام) ليعلن المؤمن للعالم بايمانه الراسخ وحمله الولاية والموّدة لذوي القربى العترة الهادية عدل القرآن الكريم وشريكه.وليس ذلك الشعار الذي يمتاز به الشيعي الاثني عشري الامامي عن غیره إلاّ الاقرار والشهادة بعصمة سيّدة النساء فاطمة الزهراء(عليها السلام) لان الائمة الابرار حجج الله على الخلق وإن فاطمة حجّة الله على الحجج كما في الخبر العسكري ،فلا بد من ذكرها (عليها السلام) كثيراّ ، ومثل هذه الشهادة (أي الرابعة) تكون حينئذ من مقدمات الظهور ولاسيّما ونحن نعيش عصر قرب الظهورإن شاء الله تعالى، فمن الراجح عقلا أن نقولها في الاذان والاقامة إلا انه لابقصد الجزئية بل كالشهادة الثالثة. راجع كتاب فاطمة الزهراء مشكاة الأنوار والدرة البهية في الأسرار الفاطمية وغيرها على الموقع ودمتم بخير وعافية .