ارسال السریع للأسئلة
تحدیث: ١٤٤٥/١٢/٢٤ السیرة الذاتیة کتب مقالات الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار التواصل معنا
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

ماي حقيقة العشق الالهي؟.

تطرق أسماعنا دائماً كلمة العشق وما يشتق منها من قبل الشعراء وبعض الخطباء وكثير ما نسمعها من قبل الناس وخصوصاً في المناسبات الدينية وهم يطلقونها على المعصومينتعبيراً عن فرط حبهم لهم كما ونسمع البعض يستعمل كلمة العشق مع الله ويسمي الذات المقدسة معشوق، مع اننا نعلم بأنّ أسماء الله توقيفية، ولو رجعنا الى اهل اللغة وجدنا أن العِشْق : بكسر العين وسكون الشين مصدر عَشَقَ ، وهو فرط الحب إذا تجاوز حدود العقل والحُبْ : هو ميل النفس الى المحبوب مع العقل ، فإذا تجاوز العقل فهو العشق، وقيل العِشْق من العَشَقَة وهو نبات اللبلاب الذي يلتوي على الشجرة ويلزمها فهو محيط بها من أصلها الى فرعها ، وقال أبو هلال العسكري الفرق بين العشق والمحبة : أن العشق شدة الشهوة لنيل المراد من المعشوق إذا كان إنسانا والعزم على مواقعته عند التمكن منه، ولو كان العشق مفارقا للشهوة لجاز أن يكون العاشق خاليا من أن يشتهي النيل ممن يعشقه ، إلا أنه شهوة مخصوصة لا تفارق موضعها وهي شهوة الرجل للنيل ممن يعشقه ، ولا تسمى شهوته لشرب الخمر وأكل الطيب عشقا، والعشق أيضا هو الشهوة التي إذا أفرطت وامتنع نيل ما يتعلق بها قتلت صاحبها ولا يقتل من الشهوات غيرها ألا ترى أن أحدا لم يمت من شهوة الخمر والطعام والطيب ولا من محبة داره أو ماله ومات خلق كثير من شهوة الخلوة مع المعشوق والنيل منه.
وحيث إننا لم نجد في القرآن الكريم هذه الكلمة ولا في كتب الأدعية بل وجدنا إن القرآن قد استخدم كلمة الحب وما يشتق منها في أكثر من ثمانين موضعاً كما في الآية : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) ، وعبّر عن الأفراط في الحب بالشدة كما في الآية : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ) ، ولم نجد أهل البيت استعملوا كلمة العشق في أدعيتهم ومناجاتهم في العلاقة فيما بينهم وبين الله ، بل وجدنا بعض أحاديث أهل البيت يذمون فيها العشق ، كما وردعن أمير المؤمنين أنه قال : (( مَنْ عَشَقَ شَيْئاً أَعْشى بَصَرَهُ ، وَأَمْرَضَ قَلْبَهُ ، فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَينٍ غَيرِ صَحيحَةٍ، وَيَسْمَعُ بأذُنٍ غَيرِ سميعَةٍ ، قَدْ خَرَقَتِ الشَهَواتِ عَقْلَهُ ، وَأَماتَتِ الدُّنيا قَلْبَهُ ، وَوَلهَتِ عَلَيْها نَفْسَهُ، فَهُوَ عَبْدٌ لها وَلمِنِ في يَدَيْهِ شَيء مِنْها ...))، وكما ورد عن الأمام الصادقحين سُئل عن العشق؟ فقال: (( قُلوبٌ خَلَتْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ فَأَذاقها اللهُ حُبَّ غَـْيرِهِ))، كما إنّ أقصى ما عبر به النبيعن المودة وقرب المنزلة في حديثه بالحب حين قالفي حق أمير المؤمنين  : ( لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ).
ولو كانت كلمة العشق تعبيراً عن الأفراط في الحب لكان الأولى أن يطلقها النبي في حق أمير المؤمنين بدل كلمة الحب ، ولكان الأولى اختصاص نبيُّنا بالعاشق لا الحبيب لأنه ليس ثمة مخلوق في الوجود أحب الى الله منه.
السؤال :
1- هل يجوز إطلاق لفظ العشق وما يشتق منه على المعصومين، وهل مايقوله بعض الناس ( أنا عاشق الحسين) و(أنا عاشق الزهراء) صحيح أم لا ؟
2- هل يجوز إطلاق لفظ العشق على الله وتسمية الله بالمعشوق كما يقول البعض ( أنا عاشق الذات المقدسة)؟
3- إذا كان لفظ العشق يشير الى أعلى مراتب الحب ، فهل يعني هذا إنّ رسول اللهوأهل بيته المعصومينلم يصلوا الى هذه المرتبة ، حيث لم يُعهد التعبير به عنهم في أحاديثهم وأدعيتهم ومناجاتهم ؟
4- وهل صحيح اعتقاد البعض إن العشق ينقسم الى حقيقي ومجازي ، والحقيقي هو عشق الله وصفاته وأفعاله، والمجازي هو العشق النفساني للشخص الانساني، والعشق المجازي يكون قنطرة وموصل الى العشق الحقيقي، ويوصون من أراد السلوك العرفاني الإبتداء بالعشق النفساني الانساني للوصول الى العشق الحقيقي وهو عشق الله؟

بسم الله الرحمن الرحیم 

 العشق اُنشودة الحياة ، وسيبقى نشيد العشّاق خالدا بخلود الزمان، ويطرب
الكلّ على نغمات الحبّ والعشق ، تجذبهم نسمات الجوى إلى وادي الهيام والفناء
في جمال المعشوق ، ولا يمكن لأحد أن ينكر آثار الحبّ والهوى ،فأجمل
الأشعار والأنشايد ، وأبدع الصور والتماثيل ، وأروع الحوادث والقصص ،وحتّى
الوقائع السياسية والفتوحات العسكرية إنّما هي نتائج الحبّ والعشق .
ثمّ للعشق وجوه متفاوتة ومختلفة ، بدايتها العشق الجنسي بين الاُنثى
والذكّر ، فهناك جذبة باطنية تنتهي بمعانقتهما ومغازلتهما ، ليبقى النوع بتوالدهما ،
وهذا العشق سارٍ في النباتات والحيوانات والإنسان ، وفي عالم الحيوان
ربما ينتهي العشق الجنسي إلى سفك الدم والقتل من أجل الوصول إلى المعشوقة ،
وربما البلابل تصدح وتغرّد بعشق الزهور والورود في أيام الربيع .
ثمّ يتقدّس العشق الجنسي بعشق الاُمّ لأولادها ، ويزداد طهارةًونزاهة
عندما يكون المعشوق نزيها وجميلاً ، فينتهي العشق إلى العشق الحقيقي وهوحبّ
اللّه‏ جلّ جلاله ، ويكون الإنسان الكريم خليل اللّه‏ وحبيبه ، كشيخ الأنبياء إبراهيم
وخاتمهم محمّد عليهماالسلام ، فكان إبراهيم الخليل عليه‏السلام حنيفا طالبا للحقّ مسلما للّه‏
سبحانه ، وفي مقام الحبّ والعشق والعبادة لم يشرك باللّه‏ أحدا ، فإنّ العاشق يكون
موحّدا لا يرى إلاّ وجه المعشوق وجماله .
وفي القرآن الكريم وإن لم يرد كلمة العشق ، وذلك ربما لعدم اُنس العرب
آنذاك بهذه الكلمة ، إلاّ أ نّه ورد كلمة الحبّ والشوق والشغف ، وهي مرادفات
--------------------------------------------------------------------------------
العشق فيحبّون اللّه‏ ، والذين آمنوا أشدّ حبّا للّه‏ ، يبتغون وجه اللّه‏ ، فهم أولياءاللّه‏ ،
والولاية تعني نهاية الحبّ والفناء في المحبوب ، والإيمان عمل القلب وإنّه يعني
الحبّ للّه‏ ، وأنّ اللّه‏ يغفر الذنوب جميعا إلاّ ما اُشرك به ،فإنّه لا يرضى لنفسه أن
يكون له شريكا ، بل يريد أن يكون هو المعشوق الأوّل والأخير للإنسان الذي
جعله خليفته في الأرض ، وعلّمه الأسماء كلّها ، فمن يرجولقاء ربّه فليعمل عملاً
صالحا ، ولا يشرك بعبادة ربّه أحدا ، وقد ثبت أنّ شرط قبول الأعمال ولاية
أهل البيت عليهم‏السلام وهل الولاية إلاّ الحبّ ، وهل الدين إلاّ الحبّ والبغض ، الحبّ للّه‏
وأوليائه والبغض لأعدائه وأعدائهم ، وما أكثرالمناجاة والأدعية التي تشير إلى
الحبّ والعشق :
«
اللهمّ إنّي أسألك أن تملأقلبي حبّا لك » .
«
وحبّب إليَّ لقاءك» .
«
يا غايتي في رغبتي » .
«
واجعل قلبي بحبّك متيّما » .
وسرّ العشق في المخلوقات هو الفقر الذاتي والاحتياج المكمون في
حقيقتهم ، فالعشق سير من الفقر إلى الغنى ، ومن العدم إلى الوجود ،ومن النقص
إلى الكمال ، ومن القبيح إلى الجميل . والعشق بحر موّاج متلاطم ، بعيدالأطراف
عميق الغور ، لا ساحل له .
وما دام الفقر والاحتياج فإنّه تكون الحركة والحياة ، ورأس المال في
الحركة هو الرجاء والأمل في الحياة ، فيبذل الإنسان ما بوسعه ، ويسلك الطريق
الوعر وذات الأشواك بكلّ شوق وعشق حتّى يصل إلى محبوبه ومعشوقه ،
فالعشق يعني الحرارة والعمل ، ونتيجتهما الحركة نحو المعشوق ،وهذه الحركة في
--------------------------------------------------------------------------------
كلّ الخلق من ذرّاته وحركة الألكترون حول البروتون ، وإلى المجرّات والمنظومة
الشمسية ، وحركة الكواكب السيّارة حول الشمس ، وإلى حركة الإنسان من عشقه
الجنسي ، وإلى عشقه العرفاني .
وكلّ ما يقال في العشق من الوصف ، فإنّماهو نسيم من حدائقه الناظرة ،
وبساتينه الفيّاحة .
وقبلة العشّاق جمال المعشوق، وصلاتهم نحو الجمال ، فيفنى العاشق في
إرادة المعشوق ، لا أن يحلّ فيه أويتّحد معه ، وما يقال في هذا الباب إنّما هو
تسامحٌ في التعبير ، ومن ضيق العبارات ، بل بمعنى أنّ العاشق يكون وجها
للمعشوق ، ومرآةً لجماله ، فيمكن أ ن نرى المعشوق من خلال عاشقه ، لما يحمل
العاشق من أوصاف معشوقه ، وبهذا كان الأنبياء والأوصياء هم وجه اللّه‏ سبحانه
وتعالى .

      

لا إشكال في ذلك فان المراد من العشق زيادة الحب .

العرفاء يطلقون ذلك ولكن عند الفقهاء الأولى ترك ذلك .

لما كان العشق في عصرهم من الكلمات الّتي تستعمل بما يتناسب مع الناس فتجنبواعن ذلك .

هذا المعنى موجود عند المتصوفة والعرفاء في الجملة وكل حزب بما لديهم فرحون
التاريخ: [١٤٣٤/٢/٢٥]     تصفح: [15653]

ارسال الأسئلة